logo
خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟

خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟

الجزيرةمنذ يوم واحد

فجأة، تحول التباين السياسي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك ، بشأن مشروع قانون الإنفاق الجمهوري، إلى ما يشبه القطرة التي أفاضت كأس العلاقات الودية و"حلف المصالح" بين الرجلين.
وسرعان ما تطور التراشق العلني بين رئيس أقوى دولة في العالم وأحد أعتى أباطرة المال في الولايات المتحدة إلى حد بلغ التهديد بقطع العقود، وتلميحات صادمة بشأن علاقات مشبوهة، وصولا إلى دعوة غير مسبوقة لترحيل ماسك أطلقها أحد أبرز حلفاء ترامب.
فما أسباب هذا الخلاف العلني بين حليفي الأمس القريب؟ وما تداعياته؟ وما احتمالات الوصول إلى نقطة اللاعودة في علاقتهما المثيرة للجدل؟
متى بدأ الخلاف؟
بدأت الأمور تخرج عن السيطرة في علاقات ترامب وماسك قبل أيام عندما انتقد الأخير مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي.
ووصف ماسك مشروع القانون بأنه "شر مقيت" وسيزيد من العجز الاتحادي، وكتب -في منشور على منصة إكس- "أنا آسف، ولكنني لم أعد أتحمل ذلك.. مشروع قانون الإنفاق الهائل والفظيع في الكونغرس هو شر مقيت".
وأضاف "سيزيد مشروع القانون عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار (!!!) ويثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحملها".
وأقر مجلس النواب مشروع القانون الشهر الماضي، بفارق صوت واحد بعد أن قال مكتب الميزانية في الكونغرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترامب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار.
ويتضمن مشروع القانون إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأميركية باقتراض المزيد من الأموال.
ويُتوقع أن يزيد مشروع القانون، الذي يدعوه ترامب "القانون الجميل والضخم" بصيغته الحالية العجز في الميزانية الأميركية، أي الفارق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بنحو 600 مليار دولار في السنة المالية القادمة، وفقا للتقديرات.
ماذا قال كل طرف عن الآخر؟
ردا على انتقادات ماسك لقانون الإنفاق المدعوم من الحزب الجمهوري ، خرج ترامب عن صمته أمس قائلا للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر "بخيبة أمل".
وأضاف "أنا وإيلون ربطتنا علاقة رائعة. لا أعرف إذا ما كنا سنظل كذلك بعد الآن".
ورد ماسك، الذي أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في انتخابات العام الماضي، وكتب على إكس "لولاي لخسر ترامب الانتخابات".
كما هدد ترامب بـ"إنهاء العقود الحكومية" الممنوحة لماسك، وقال -في منشور على منصة "تروث سوشيال"- "أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات من ميزانيتنا هي إلغاء الدعم الحكومي والعقود الممنوحة لإيلون".
وأضاف "كنت أستغرب لماذا لم يفعل جو بايدن ذلك. إيلون كان يفقد مكانته، وقلت له أن يرحل. لقد ألغيت اللوائح التي كانت تُجبر الناس على شراء سيارات كهربائية لا يريدها أحد، وكان يعلم ذلك منذ شهور، لكنه جنّ جنونه في حينها".
إلى أين وصلت حدة التصعيد؟
تصاعدت حدة الخلاف بين الرجلين حيث دخل ستيف بانون ، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة داعيا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورا.
وقال بانون -في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز- "أعتقد اعتقادا راسخا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد".
وأضاف خلال برنامجه "غرفة حرب بانون" "ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟".
وأشار بانون إلى تقارير تفيد بأن ماسك عمل بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة قبل حصوله على الجنسية، كما استند إلى مزاعم بتعاطيه للكيتامين، التي قال إنها "ستوجب تحقيقا فدراليا".
وقال بانون إن ترامب منحه دعما غير مسبوق، لكن ماسك "انقلب عليه"، مضيفا "هذا شخص سيئ. إنه غير كفء، وحذرنا منه".
في المقابل، ألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث "يمثل 80% من الطبقة المتوسطة".
كما دعا إلى عزل ترامب وتولي نائبه جيه دي فانس المنصب بدلا منه، وقال -في منشور عبر حسابه على منصة إكس- إنه يعتقد أن ترامب يجب أن يُعزل وأن يتولى جيه دي فانس، الرئاسة بدلا منه.
ما التداعيات المباشرة للتصعيد؟
اختتم سهم شركة تسلا المملوكة لماسك تداولات أمس الخميس على انخفاض بأكثر من 14%، لتخسر الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في أكبر هبوط في قيمتها في يوم واحد على مدى تاريخها.
وفي تعاملات ما قبل افتتاح السوق اليوم الجمعة عوضت الأسهم جانبا من تلك الخسائر، وارتفعت 5% بعد تقارير مبكرة أفادت بأن الرجلين من المقرر أن يتحدثا.
كما أعلن ماسك أن شركته "سبيس إكس" ستبدأ في وقف تشغيل دراغون، التي تعد المركبة الفضائية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وأرجع ذلك إلى تهديدات ترامب.
ووفقا لتصنيف "بلومبيرغ" اليومي، خسر ماسك 33.9 مليار دولار، وتعد هذه ثاني أكبر خسارة في تاريخ المؤشر، بعد الانخفاض الأكبر الذي شهده ماسك في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ويرى مراقبون بأن تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلص الرصيد السياسي لترامب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة.
نقلت شبكة "إيه بي سي" اليوم عن الرئيس ترامب قوله إن حليفه السابق ماسك "فقد عقله" وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن.
وأضاف ترامب "ماسك هو الذي يريد التحدث معي لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه".
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مستشارين لترامب أن الرئيس لا يزال مستاء من هجمات ماسك على مواقع التواصل، وإنه يفكر في التخلص من سيارته تسلا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس غير مهتم بالتحدث مع ماسك، ولا توجد خطط لإجراء اتصال بينهما اليوم على الرغم من جهود مسؤولي البيت الأبيض للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين بعد الصدام العلني الكبير بينهما.
وتبادل الرجلان الإهانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر بماسك إلى حد نشر منشور قال فيه إن اسم ترامب وارد في وثائق حكومية بشأن الملياردير جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، الذي انتحر في زنزانته في عام 2019 خلال انتظار محاكمته.
وأضاف ماسك "يوما سعيدا دي جاي تي" في إشارة إلى اسم ترامب الكامل، دونالد جون ترامب.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن منشور ماسك حول إبستين "فصل مؤسف من جانب إيلون المستاء من مشروع القانون الكبير والجميل لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها".
وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الرئاسية لعام 2024 بكشف الوثائق السرية المتعلقة بقضية جيفري إبستين، كما قال في مقابلة مع مقدم البرامج ليكس فريدمان في سبتمبر/أيلول 2024، إنه من المرجح أن ينشر "قائمة العملاء" الذين زاروا إبستين، وإنه لا يمانع في نشر ملفات إضافية.
هل وصلت العلاقة لنقطة اللاعودة؟
يرى مراقبون أنه ليس من الواضح كيف يمكن إصلاح العلاقة المتوترة بين الرجلين والتي شهدت في الفترة الأخيرة تأزما تسبب في توترات داخل البيت الأبيض.
ولم يشأ مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو، الذي كان ماسك وصفه بأنه "أكثر غباء من كيس من الطوب" خلال جدل حول التعريفات الجمركية، التبجح لكنه أشار إلى أن "مدة صلاحية" ماسك "قد انتهت".
إعلان
في المقابل، يعتقد البعض أن "التحالف السياسي" بين الرجلين قد انهار بالفعل ووصل نقطة اللاعودة على ضوء السجال الناري الحالي الذي هدد فيه ترامب بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة، ومطالبات ماسك بإخراج ترامب بشكل نهائي من صدارة المشهد الرئاسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود "مؤسسة غزة الإنسانية"
جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود "مؤسسة غزة الإنسانية"

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود "مؤسسة غزة الإنسانية"

جوني مور قس أميركي من المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة الأميركية، وعضو "رابطة مكافحة التشهير" عمل سابقا مستشارا إنجيليا في البيت الأبيض أثناء الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وفي مايو/أيار 2025 تم تعيينه رئيسا لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من أميركا وإسرائيل. عرف بمواقفه المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، وزار إسرائيل بعد نحو 3 أشهر من عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودعم اقتراح ترامب بتولي واشنطن السيطرة على غزة وتحويلها إلى ما سماه الرئيس الأميركي "ريفييرا الشرق الأوسط". المولد والمسار الأكاديمي ولد جوني مور عام 1983 في الولايات المتحدة الأميركية، ودرس في مدراسها المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية. التحق بجامعة الحرية في ولاية فرجينيا، التي تدرس طلبتها العلوم الدينية والاجتماعية من منظور مسيحي، وحصل منها على درجتي البكالوريوس والماجستير في الدراسات الدينية. المسار المهني فور تخرجه في الجامعة شغل منصب قس الحرم الجامعي فيها، ومن ثم النائب الأول لرئيسها لشؤون الاتصالات. وترأس هيئة الموظفين كما عمل محاضرا إنجيليا في الجامعة نفسها، قبل أن يعينه رئيس الجامعة المبشر الأميركي جيري فالويل مساعدا له. وجيري فلويل هو أحد أشهر رموز الصهيونية المسيحية واشتهر بتصريحاته المعادية للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. لاحقا شغل جوني مور منصب نائب رئيس قسم المحتوى الديني في مجموعة "يونايتد آرتيستس ميديا" بهوليود ، وترأس "مؤتمر القادة المسيحيين"، وعين زميلا في جامعة كونكورديا في ولاية كاليفورنيا. عُين في لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وكذا في ولاية خلفه جو بايدن. شغل عضوية مجلس إدارة "الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود"، التي أُسست عام 1983، والتي تقول إنها تبني جسورا بين المسيحيين واليهود، وتساعد على هجرة اليهود إلى إسرائيل وتجمع التبرعات لأجل ذلك. عين عضوا بمجموعة "أصوات إيماني"، ومن ثم عضوا في معهد "آسبن"، الذي تأسس في الولايات المتحدة الأميركية عام 1950 بهدف العمل على "تعزيز القيادة المثقفة وتقدير الأفكار والقيم المناسبة والحوار المنفتح حول القضايا المعاصرة". عام 2017 عمل متحدثا إعلاميا باسم متحف "الكتاب المقدس"، الذي يقع في العاصمة الأميركية واشنطن. عقوبات صينية وفي العام نفسه انتقد جوني مور الصين على خلفية إجراءاتها القمعية التي تستهدف الحريات الدينية لأقلية الإيغور المسلمين، ما دفعه في العام التالي، بتعاون مع الحاخام أبراهام كوبر من مركز "سيمون فيزنتال"، إلى توجيه رسالة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونُشرت في مجلة نيوزويك، أدانا فيها معاملة الصين لمسلمي الإيغور. كما أوصى مور أثناء عمله في اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية بأن تواصل واشنطن تصنيف الصين "دولة مثيرة للقلق بشكل خاص". في مايو/أيار 2021، فرضت الصين عقوبات على مور، بتهمة "الترويج للتفرقة الدينية"، وردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق المسؤولة في الحزب الشيوعي الصيني يو هوي بعد توجيه اتهامات لها من الخارجية الأميركية بقمع أتباع طائفة فالون غونغ الصينية المحظورة. واتهمت صحيفة غلوبال تايمز الصينية مور بأنه "قس معاد للصين وذو تاريخ وسمعة سيئين". وشملت العقوبات، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وقتها تشاو لي جيان، منع مور وأسرته من دخول البر الرئيسي الصيني ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو، وهو الأمر الذي رحب به مور، قائلا "أشعر بالفخر لفرض عقوبات علي بسبب نضالي من أجل الحرية الدينية". عام 2014، ومع تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية، زار مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) محذرا مما سماه "التهديد الوجودي الذي تشكله هذه الجماعة على الأقليات المسيحية والدينية في العراق وسوريا"، وفي العام نفسه زار منطقة الشرق الأوسط لتوثيق روايات مباشرة لمن قال إنهم "مسيحيون واجهوا وجها لوجه عنف تنظيم الدولة". ساهم في العام نفسه في جمع أكثر من 25 مليون دولارا من المساعدات للمسيحيين في العراق وسوريا، وفي 2015 شارك في إجلاء بعضهم إلى سلوفاكيا وإعادة توطينهم فيها، "لحمايتهم من تهديدات تنظيم الدولة"، وقال إنهم "يواجهون تهديدا يحدث مرة واحدة كل ألف عام". وينتقد مور إيران ودعا أكثر من مرة الشعب الإيراني إلى "الثورة ضد النظام"، وانتقد توقيع الاتفاق النووي مع طهران عام 2015. صديق لترامب وداعم لإسرائيل تجمع مور وترامب علاقة قوية، إذ انضم إلى مجلسه التنفيذي الإنجيلي أثناء ترشحه لانتخابات 2016. وعبر عن إعجابه بـ"التزام ترامب الراسخ بقضايا الحريات الدينية"، وقال وقتها "إنه المرشح الوحيد الذي يؤكد دعمه القضايا المهمة". عام 2017 غرد على منصات التواصل الاجتماعي بصورة له مع مستشارين روحيين وإنجيليين يصلون مع ترامب في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وقال: "شرف لي أن أصلي في البيت البيضاوي من أجل ترامب". ويوصف بأنه صديق إنجيلي لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ويرى أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية"، ويقول إن "السبب الحقيقي وراء دعم الإنجيليين لإسرائيل يتعلق بالجغرافيا السياسية وليس بفكرة اللاهوت الكاثوليكي". ولجوني مور سجل من المواقف المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، ففي عام 2017 اضطلع بدور أساسي في "اتفاقيات أبراهام" ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، ووقتها قال في تصريحات لوكالة رويترز إن "الإنجيليين كان لهم دور كبير في هذا القرار". وأضاف: "لا أعتقد أنه كان من الممكن أن يحدث هذا من دونهم". وزار مدينة القدس بعد نقل السفارة الأميركية إليها قائدا لما سمي "وفد سلام متعدد الأديان" في "رحلة حج إلى المدينة المقدسة". وأيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي انطلق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فبعد نحو 3 أشهر من عملية طوفان الأقصى زار إسرائيل وكتب على حسابه على موقع إكس "لم أر مثل هذا الرعب من قبل". وفي الخامس من فبراير/شباط 2025، دعم مور اقتراح ترامب بأن تتولى واشنطن السيطرة على قطاع غزة، إذ نشر مقطع فيديو لتصريحات ترامب عبر حسابه على موقع إكس، وكتب: "الرئيس ترامب يصنع السلام ويوقف الحروب، وهو يرى الحرب من خلال تكلفتها البشرية ولا يلتزم بالطرق التقليدية، والولايات المتحدة الأميركية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل". كما انتقد مور موقف الأمم المتحدة من العدوان على غزة، ففي 26 مايو/أيار 2025، كتب على موقع إكس: "يجب على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات أن تتصرف بشكل أفضل وتعمل مع أميركا". وأضاف: "من المؤكد أن هذه المنظمات الإنسانية العريقة التي تمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تترك الناس يتضورون جوعا في مقابل أن تكون "على حق"، في حين أنها تعلم أن ما فعلته لم ينجح، بل زاد الحرب المروعة سوءا"، كما اتهم المنظمة الدولية بتجاهل من وصفهم بـ"الأشرار" الذين يسرقون المساعدات في غزة. وفي 26 مايو/أيار 2025 عينته "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، رئيسا جديدا لها، ووصفته بأنه "مناصر دولي مرموق للحرية الدينية والكرامة الإنسانية والسلام". وفضلا عن عمله الديني والسياسي، له تجربة في مجال ريادة الأعمال، إذ أسس عام 2015 شركة "كايروس" للعلاقات العامة والاتصالات في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وشغل منصب رئيس شركة "جي دي إي" للتسويق والاتصالات والخدمات العامة، ويقع مقرها الرئيس في ولاية إنديانا. ألف جوني مور 12 كتابا، ارتبط معظمها بالمسيحية، ومن أبرزها: تحدي داعش: الحفاظ على المسيحية في مكان ميلادها، (يقصد بداعش تنظيم الدولة الإسلامية). الجهاد القادم: أوقفوا الإبادة الجماعية المسيحية في أفريقيا. 10 أشياء يجب أن تعرفها عن الحرب العالمية على المسيحية. ماذا يُفترض أن أفعل بحياتي؟ قسم الشهيد. نحن واحد. التيسير الإبداعي. جوائز وتكريمات في الخامس من أبريل/نيسان 2017 منحه مركز "سيمون فيزنتال"، وهو منظمة يهودية حقوقية، ميدالية الشجاعة "لعمله الإنساني في مساعدة المسيحيين المضطهدين والأقليات الدينية في الشرق الأوسط والدفاع عنهم". نظرا لنشاطه، أطلق عليه لقب "ديتريش بونهوفر العصر الحديث"، وذلك تيمنا بالقس اللوثري ديتريش بونهوفر الذي قاوم النازية، فضلا عن تكريمه من أبرشية سان دييغو باعتباره "منقذ الآلاف". عام 2020، صنفته صحيفة نيوزماكس الأميركية واحدا من أكثر 10 قادة دينيين تأثيرا في أميركا، وسبق أن صنفته الصحيفة ذاتها عام 2017 واحدا من "أكثر 25 قائدا إنجيليا تأثيرا في أميركا". في العام نفسه صنفته صحيفة كريستيان بوست واحدا من "القادة الإنجيليين السبعة الأكثر تأثيرا"، وأصبح أول إنجيلي يُدعى لإلقاء محاضرة في كاتدرائية القديس ماثيو في واشنطن.

ترامب يطـوي صفـــحة ماسك
ترامب يطـوي صفـــحة ماسك

جريدة الوطن

timeمنذ 9 ساعات

  • جريدة الوطن

ترامب يطـوي صفـــحة ماسك

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حليفه السابق إيلون ماسك «فقد عقله» وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن، وذلك بعد يوم استثنائي من العداء بينهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية، أوضح ترامب: «ماسك، هو الذي يريد التحدث معي، لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه». ويأتي هذا التوتر بعد أن وصف ماسك مشروع الموازنة الذي أطلق عليه ترامب اسم «القانون الكبير الجميل» بأنه «يثير الاشمئزاز»، محذراً من أنه سيؤدي إلى زيادة العجز الحكومي بنحو 2.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل. ورد ترامب بوصف ماسك بأنه «الرجل الذي فقد عقله»، ملمحا إلى احتمال بيع أو التبرع بسيارة «تسلا» يمتلكها، كانت قد أصبحت رمزا لدعمه السابق لرئيس شركة «سبيس إكس». وقد تراجعت أسهم «تسلا» بأكثر من 14 % يوم الخميس، مما أدى إلى خسارة أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، قبل أن تتعافى جزئيا الجمعة. ويبدو أن الخلاف قد يهدد عقودا حكومية ضخمة كانت شركات ماسك تعتمد عليها، خاصة في مجالات الفضاء والطاقة. وفي محاولة لاحتواء التصعيد، نشر ماسك تغريدة على منصة «إكس» قال فيها: «لن نسحب مركبة دراغون»، في إشارة إلى تهديد سابق بسحب المركبة الفضائية التي تستخدمها وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية. لكن التوتر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أطلق ماسك استطلاعا للرأي حول تشكيل حزب سياسي جديد يمثل «80 % في الوسط»، مما اعتبره مراقبون تهديدا مباشرا للقاعدة الجمهورية التي يعتمد عليها ترامب في حملته الانتخابية. ودخل ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة داعيا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورا. وقال بانون -في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز- «أعتقد اعتقادا راسخا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد». وأضاف خلال برنامجه «غرفة حرب بانون» «ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟». وقال بانون إن ترامب منحه دعما غير مسبوق، لكن ماسك «انقلب عليه». في المقابل، ألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث «يمثل 80 % من الطبقة المتوسطة». وفي موسكو، دخل قادة روس على خط الأزمة بتعليقات ساخرة، حيث عرض الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف التوسط بين الطرفين «مقابل أجر معقول»، بينما قال النائب ديمتري نوفيكوف إن روسيا «يمكنها بالطبع» منح ماسك اللجوء السياسي إذا احتاج إليه. وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال مفتوحا حول مستقبل العلاقة بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة، وما إذا كانت هذه القطيعة ستؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة.

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة. وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب. وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية. وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار. وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية. في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات. وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين. وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية ل موسكو بدون ثمن. وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا ، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح. من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا. وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة. وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية". وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر. وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع. وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا. وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين. إعلان وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف. أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود. وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة. لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store