
بعد زيارته لواشنطن.. ما هي المكاسب التي حققها نتنياهو؟
وعلى الرغم من التوقعات المتفائلة من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بأن هذا الأسبوع قد يُحقق تقدماً في المفاوضات، فإن نتنياهو لم يعد إلى إسرائيل خالي الوفاض تماماً، فقد حظي بـ "رضا" ترامب في زيارته الثالثة إلى البيت الأبيض هذا العام، وفق الصحيفة.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي عدة اجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض، وقدم ترشيحاً لترامب لجائزة نوبل للسلام، واستقبل اقتراحات من الرئيس الأميركي والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ، ستيف ويتكوف، بإمكانية تحقيق السلام في غضون أسبوع.
ولكن مع انتهاء زيارة نتنياهو، لم يتم التوصل إلى نتائج واضحة، فقد أجّل ويتكوف زيارته إلى الدوحة يوم الثلاثاء، إذ اتضح أن المفاوضات لم تصل إلى مرحلة تُمكّنها من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي حين كرّر نتنياهو تأكيده إمكانية الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال أيام، ظلّ التوصل إلى اتفاق لإحلال السلام لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بعيد المنال.
ورأت "الغارديان" أن نتنياهو خلال الزيارة "أدار علاقته مع ترامب من خلال تأكيدات بارزة بأنه يسعى إلى السلام في غزة، مع الحفاظ على الوضع الراهن الذي قال أعضاء في ائتلافه اليميني، بمن فيهم الوزيران سموتريتش وإيتامار بن غفير، إنه أفضل من اتفاق سلام".
وبالنسبة لنتنياهو، أنتجت الرحلة صوراً عززت المزاعم الإسرائيلية بأنه "لا يوجد خلاف" بينه وبين ترامب، وجاءت في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قراراً بفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، خبيرة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب حثها المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق مع مسؤولين إسرائيليين وشركات أمريكية بشأن حرب غزة.
وبدا أن إحباط ترامب من نتنياهو بلغ ذروته قبل أكثر من شهر، بينما كان الرئيس الأميركي يسعى للتفاوض على هدنة بين إيران وإسرائيل، اللتين كانتا تتبادلان الضربات الجوية وقصف الصواريخ في سعي إسرائيل لتفكيك البرنامج النووي الإيراني.
وقال في حديقة البيت الأبيض: "لست راضياً عن إسرائيل. لدينا دولتان تتقاتلان منذ فترة طويلة وبشدة لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه".
وأعاد ذلك إلى الأذهان تصريحات روبرت غيتس، وزير الدفاع الأميركي الأسبق، حول الصعوبات التي واجهتها إدارات البيت الأبيض المتعاقبة في إدارة حليف في المنطقة يتمتع أيضًا بنفوذ سياسي كبير في الولايات المتحدة.
وقال غيتس: "كل رئيس عملت معه، في مرحلة ما من رئاسته، كان يشعر بغضب شديد من الإسرائيليين لدرجة أنه لم يستطع الكلام".
لكن الانفصال الكامل عن الولايات المتحدة كان سيُشكّل كارثة لنتنياهو، الذي يُدير ائتلافه المعقّد، والذي استُهدف في تحقيقٍ داخليّ في قضايا فساد، تأجّل مجددًا نتيجةً لسفره الدولي.
وبعد الضربات المشتركة ضد إيران، حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي على إظهار تناغم الرجلين، مع منح إدارة ترامب فرصةً لإظهار سعيها نحو السلام في غزة.
وقال إليوت أبرامز، الزميل البارز في دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، إن إدارة ترامب سعت، كما فعلت خلال وقف إطلاق النار الأول القصير، إلى "الضغط على إسرائيل مباشرة" من خلال مناقشات مع نتنياهو ومساعده الرئيسي ، رون ديرمر، و"محاولة الضغط على حماس، في الغالب من خلال القطريين، عند إجراء هذه المحادثات في الدوحة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 39 دقائق
- الديار
الاتحاد الأوروبي يحذّر من ردّ تجاري على ترامب: مفاوضات حتى الأول من آب... لكن "الصبر ينفد"!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ما زال الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات التكتل. لكن صبر بروكسل بدأ ينفد، وقد تردّ بتعريفات على سلع أميركية بقيمة 72 مليار يورو، وفق ما أكد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي الإثنين. وقال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، بعد اجتماع وزراء تجارة دول التكتل في بروكسل: "نتفاوض أولاً، ولكننا نستعدّ في الوقت ذاته"، مشدداً على أن هذا الموقف يحظى بإجماع الدول الأعضاء كافة. وأكد سيفكوفيتش، الذي يتفاوض باسم الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، عزمه مواصلة المفاوضات مع الجانب الأميركي حتى الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من آب، بما في ذلك عقد جلسات تفاوضية اعتباراً من الإثنين. وأضاف: "لكن كما قلت، التفاوض يحتاج إلى طرفين"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ أيضاً لاتخاذ خطوات مضادة إذا فشلت المحادثات. وفي هذا السياق، قدّمت المفوضية الأوروبية إلى الدول الأعضاء الإثنين لائحة سلع أميركية بقيمة 72 مليار يورو قد تُفرَض عليها تعريفات جمركية رداً على الرسوم التي هدد بها ترامب بنسبة 30%. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعدّ في وقت سابق لائحة سلع أميركية بقيمة 21 مليار يورو، في إطار الردّ على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الصلب والألومنيوم. وكان ترامب قد أعلن السبت نيّته فرض رسوم بنسبة 30% على صادرات المكسيك والاتحاد الأوروبي، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من آب. وترى بعض الدول الأعضاء أن على الاتحاد الأوروبي أن يتحرّك بسرعة ويُظهر قوّته. وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد: "لا نريد حرباً تجارية، ولا نريد تصعيداً"، مستشهداً بالمقولة الشهيرة: "إذا أردت السلام، فعليك أن تستعدّ للحرب". من جهته، أكد وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتان أن "الوضع تغيّر منذ إعلان دونالد ترامب السبت، ويجب التعامل معه من دون محظورات". أما رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فأعلنت الأحد أن بروكسل لن تردّ فوراً على الرسوم الأميركية المفروضة على الصلب والألومنيوم، على أمل التوصل إلى اتفاق يجنّب التكتل رسوم ترامب الجديدة بنسبة 30% على كافة صادراته إلى الولايات المتحدة. وشددت فون دير لاين على أن الاتحاد الأوروبي لطالما فضّل الحل التفاوضي، قائلة: "ما زال ذلك قائماً، وسنستغل الوقت المتاح لنا حتى الأول من آب". ويسعى التكتل الأوروبي للحفاظ على وحدة موقفه في هذه القضية، رغم اختلاف تأثير التهديدات الجمركية على اقتصاداته الوطنية. وفي السياق ذاته، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، عن "استياء" باريس الشديد، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى "الدفاع بحزم عن المصالح الأوروبية" رداً على تهديد ترامب. كما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد، توافقه مع موقف ماكرون، موضحاً أنه تحدّث مع الرئيس الفرنسي، ومع فون دير لاين وترامب أيضاً، وسيسعى إلى "تواصل مكثّف" للبحث عن مخرج تفاوضي. من جانبها، حذّرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني من احتمال اندلاع "حرب تجارية ضمن دول الغرب"، مشدّدة في بيان على أن "أوروبا تملك القوة الاقتصادية والمالية اللازمة لتأكيد موقفها والتوصل إلى اتفاق عادل وسليم"، مؤكدة أن "إيطاليا ستقوم بدورها كعادتها"، في مواجهة انتقادات داخلية تتهمها بـ"الخضوع" أمام تهديدات واشنطن. وكان ترامب، بعد عودته إلى سدة الرئاسة في كانون الثاني الماضي، قد أعاد فرض رسوم على شركاء تجاريين كبار للولايات المتحدة، ما أحدث اضطراباً في الأسواق المالية وأثار مخاوف من تدهور الاقتصاد العالمي. لكن إدارته تواجه ضغوطاً لعقد اتفاقات مع هؤلاء الشركاء، في ضوء تعهّداته السابقة بإبرام صفقات تجارية جديدة. وحتى الآن، توصلت الإدارة الأميركية إلى اتفاقين مع بريطانيا وفيتنام، إضافة إلى خفض مؤقت للرسوم مع الصين. وكان الاتحاد الأوروبي يستعدّ مع عدد كبير من الدول، الأربعاء الماضي، لمواجهة زيادة محتملة في الرسوم الأميركية المحددة حالياً بـ10%. لكن ترامب مدّد المهلة حتى الأول من آب، قبل أيام من دخول الإجراءات حيّز التنفيذ. وفي رسالته إلى بروكسل، والتي كُشف عن مضمونها السبت، برّر ترامب قراره الجديد بالإشارة إلى "الخلل الكبير" في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وتبلغ نسبة الرسوم الجديدة، 30%، وهي أعلى بكثير من نسبة 20% التي لوّح بها ترامب في نيسان الماضي، قبل أن يتراجع عنها بعد اضطرابات كبيرة في الأسواق. وتجدر الإشارة إلى أن بروكسل كانت قد أعدّت حزمة من الرسوم الجمركية على سلع أميركية بقيمة 21 مليار يورو، رداً على رسوم ترامب على الصلب والألومنيوم، لكنها أعلنت لاحقاً في نيسان تعليق هذه الخطوة، لإفساح المجال أمام المفاوضات حول اتفاق تجاري شامل مع واشنطن.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
هيئة الإذاعة البريطانية: ترامب يعلن دعم الناتو
أفادت "سي ان ان عربية" أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعرب عن دعمه لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في مكالمة هاتفية مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC). وعندما سئل حول ما إذا كان يعتقد أن الحلف العسكري "عفا عليه الزمن"، قال ترامب: "لا، أعتقد أن حلف الناتو أصبح الآن على النقيض من ذلك"، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية. وأضاف ترامب أن السبب في ذلك هو أن "الناتو" أصبح الآن "يدفع فواتيره بنفسه". كان ترامب قد انتقد بشدة في السابق التحالف العسكري- الذي يضم بين 30 دولة أوروبية وكندا والولايات المتحدة- وطالب الدول الأوروبية بزيادة مساهماتها المالية في الحلف. وقال ترامب لـBBC إنه "لم ينته" من التعامل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد، مؤكدا "لقد خاب أملي فيه، لكنني لم أنته من التعامل معه بعد"، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام. وأعلن ترامب، عن خطة جديدة لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا عبر دول حلف "الناتو"، ومنح روسيا مهلة 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام مع كييف، مهددا بفرض المزيد من الرسوم الجمركية والعقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة وجباليا بإخلاء عاجل، وحماس تتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات وقف النار في ظل انقسام أوروبي حول العقوبات
Reuters أصدر الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تحذيراً عاجلاً للسكان المتواجدين في مدينة غزة وبلدة جباليا، داعياً إياهم إلى إخلاء هذه المناطق فوراً والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي حفاظاً على سلامتهم، بحسب تعبيره. وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها 'بالمنظمات الإرهابية'، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل أمس الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وفي سياق التطورات الميدانية في غزة، واصلت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية قصفها على القطاع، مستهدفة منازل المدنيين ومناطق لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال. كما قصفت برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق، ما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المنطقة المحيطة. وأكدت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء. هذا وأعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود. وأضاف أبو سلمية أنّ العمل في المجمع وغيره من المستشفيات في غزة يوشك على التوقف خلال ساعات، ما يعرّض مئات الجرحى والمرضى في أقسام العناية المركزة وحضّانات الأطفال وغرف العمليات وغسيل الكلى لخطر حقيقي. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب عن مقتل 58,386 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. حماس: 'نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض' EPA دخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون 'آليات مبتكرة' من أجل 'تضييق الفجوات المتبقية' بين وفدي التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد 'إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة'. وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ 'نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق'. وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من 'التكتيكات الميدانية المبتكرة' كلما طال أمد الحرب، ووصفت 'النصر المطلق' الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ'الوهم الكبير'. وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في الدوحة حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن. الاتحاد الأوروبي يناقش إجراءات عقابية ضد إسرائيل Reuters سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء مجموعة من الإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إسرائيل لمعاقبتها على انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة، لكن من المرجح ألّا يتم تبني أيٍ منها. واقترحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس 10 تدابير محتملة بعدما تبيّن أنّ إسرائيل انتهكت اتفاق التعاون بين الجانبين على أسس تتعلق بحقوق الإنسان. ومن بين تلك التدابير تعليق الاتفاق بشكل كامل والحد من العلاقات التجارية وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين وفرض حظر على الأسلحة ووقف السفر إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة. لكن رغم الغضب المتزايد إزاء الدمار في غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول طريقة التعامل مع إسرائيل، فيما يقول دبلوماسيون إنّه من غير المرجح أنْ يتخذ الوزراء قراراً، أو حتى يناقشوا تفاصيل هذه التدابير. وقالت كالاس الاثنين 'طُلب مني تقديم قائمة بالخيارات التي يمكن اتخاذها، ويتعين على الدول الأعضاء مناقشة ما يجب أنْ نفعله بهذه الخيارات'. وستتوقف المناقشات إلى حد كبير على طريقة تنفيذ إسرائيل لوعدها للاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعلنت كالاس الخميس أنّها توصلت إلى اتفاق مع نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر لفتح المزيد من المعابر والسماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية. ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس. وقال كالاس الاثنين 'نرى بعض الإشارات الجيدة بدخول المزيد من الشاحنات، لكننا بالطبع نعلم أنّ هذا ليس كافياً وأننا في حاجة إلى بذل جهود إضافية حتى يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه على أرض الواقع أيضاً'. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد أعرب في اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار في بروكسل الاثنين عن ثقته بأنّ الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على بلاده، قائلاً إنّه 'لا مبرر لذلك'. ورغم الانقسامات داخل الاتحاد، وافق التكتل مؤخراً على مراجعة اتفاق التعاون مع إسرائيل، بعد استئناف الحرب إثر انهيار الهدنة في مارس/آذار الماضي. 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.