
خطوة أثارت مخاوف أخلاقية.. ولادة أطفال ثلاثيي الآباء بالمملكة المتحدة
وتعتمد التقنية على استخدام الحمض النووي من بويضة الأم، والحيوانات المنوية من الأب، وكمية صغيرة من بويضة متبرع بها سليمة، وذلك لتجنب مجموعة من الأمراض الوراثية التي تعرف بأمراض الميتوكوندريا.
وتشكل الميتوكوندريا موقع إنتاج الطاقة في الخلية، وتمتلك العديد من الآليات الأيضية وآليات مراقبة الجودة التي تعد ضرورية للحفاظ على الأنشطة الخلوية الطبيعية، ويرث الأبناء الميتوكوندريا -وبالتالي الحمض النووي للميتوكوندريا- من أمهاتهم.
يعود تاريخ أمراض الميتوكوندريا إلى عام 1871 عندما وثق ثيودور ليبر أمراض العصب البصري الوراثية والخلقية.
وتنجم أمراض الميتوكوندريا عن طفرات في جينات الحمض النووي والحمض النووي للميتوكوندريا التي تشفّر بروتينات الميتوكوندريا المشاركة في وظيفتها.
وتعد أمراض الميتوكوندريا المجموعة الأكثر شيوعا من اضطرابات التمثيل الغذائي الوراثية، ومن أكثر أشكال الاضطرابات العصبية الوراثية شيوعا.
ويمكن أن تسبب هذه الأمراض الوراثية، التي تصيب واحدا من كل 5 آلاف ولادة ولا علاج لها، أعراضا خطيرة مثل فقدان البصر وهزال العضلات.
نتائج طال انتظارها
نشر خبراء من جامعة نيوكاسل البريطانية وجامعة موناش الأسترالية نتائج التجربة التي طال انتظارها في 16 يوليو/تموز الجاري في عدة أوراق بحثية في مجلة نيو إنغلاند الطبية (New England Journal of Medicine).
ويستخدم الإجراء الجديد، الذي تمت الموافقة عليه في المملكة المتحدة عام 2015، الحمض النووي من بويضة الأم، ونطفة الأب، وكمية صغيرة من الحمض النووي السليم للميتوكوندريا من بويضة متبرع بها، مما أدى إلى ظهور مصطلح "أطفال ثلاثيي الآباء" المثير للجدل، على الرغم من أن حوالي 0.1% فقط من الحمض النووي للطفل يأتي من المتبرع.
خضعت 22 امرأة للعلاج في مركز نيوكاسل للخصوبة في شمال شرق إنجلترا، وولد 8 أطفال تتراوح أعمار الأولاد الأربعة والفتيات الأربع الآن بين أقل من 6 أشهر وأكثر من عامين.
وانخفضت كمية الحمض النووي الميتوكوندري المتحور بنسبة 95-100% في 6 من الأطفال، وانخفضت بنسبة 77-88% وفي الطفلين الآخرين، وهي أقل من الحد المسبب للمرض.
ويتمتع الأطفال بصحة جيدة حاليا، وستستمر مراقبة صحتهم على المدى الطويل.
على الرغم من هذا النجاح، لا يزال الإجراء مثيرا للجدل وغير معتمد في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، ويشير المعارضون إلى مخاوف أخلاقية، تشمل تدمير الأجنة البشرية والمخاوف من إنتاج "أطفال مصممين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 4 أيام
- الدستور
بيضتان يوميًا لحماية القلب
حيدر مدانات من المعروف أن معظم الدهون في صفار البيض صحية وأنه يحتوي على عناصر غذائية مفيدة للجسم مثل فيتامينات أ، د، ه، ك، وقد أظهرت نتائج دراسة سابقة لعلماء من جامعة موناش أن تناول حتى 6 بيضات أسبوعيا يرتبط بانخفاض احتمال الإصابة بأمراض القلب بنسبة 29%. في دراسة هي الأولى من نوعها عالميا، بحث علماء من جامعة جنوب أستراليا في تأثير كولسترول الغذاء والدهون المشبعة على مستويات الكولسترول المضر، ووجدوا أن تناول بيضتين يوميا في نظام غذائي مرتفع الكولسترول لكن منخفض الدهون المشبعة، يخفض مستويات الكولسترول المضر، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. شملت الدراسة 61 بالغا سليما، قسموا في 3 مجموعات، وتناولوا على مدى 5 أسابيع أنظمة غذائية مختلفة. ويقول العلماء في تقرير نشرته المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، تشير جمعية القلب الأمريكية إلى أنه يمكن للأشخاص الأصحاء تناول بيضة واحدة يوميا، ويمكن لكبار السن الذين لديهم مستويات كولسترول صحية تناول بيضيتين نظرا لقيمتهما الغذائية.


خبرني
منذ 6 أيام
- خبرني
خطوة أثارت مخاوف أخلاقية.. ولادة أطفال ثلاثيي الآباء بالمملكة المتحدة
خبرني - ولد 8 أطفال أصحاء في المملكة المتحدة باستخدام تقنية جديدة رائدة للتلقيح الاصطناعي تتضمن استخدام الحمض النووي لـ3 أشخاص في تجربة هي الأولى من نوعها في العالم. وتعتمد التقنية على استخدام الحمض النووي من بويضة الأم، والحيوانات المنوية من الأب، وكمية صغيرة من بويضة متبرع بها سليمة، وذلك لتجنب مجموعة من الأمراض الوراثية التي تعرف بأمراض الميتوكوندريا. وتشكل الميتوكوندريا موقع إنتاج الطاقة في الخلية، وتمتلك العديد من الآليات الأيضية وآليات مراقبة الجودة التي تعد ضرورية للحفاظ على الأنشطة الخلوية الطبيعية، ويرث الأبناء الميتوكوندريا -وبالتالي الحمض النووي للميتوكوندريا- من أمهاتهم. يعود تاريخ أمراض الميتوكوندريا إلى عام 1871 عندما وثق ثيودور ليبر أمراض العصب البصري الوراثية والخلقية. وتنجم أمراض الميتوكوندريا عن طفرات في جينات الحمض النووي والحمض النووي للميتوكوندريا التي تشفّر بروتينات الميتوكوندريا المشاركة في وظيفتها. وتعد أمراض الميتوكوندريا المجموعة الأكثر شيوعا من اضطرابات التمثيل الغذائي الوراثية، ومن أكثر أشكال الاضطرابات العصبية الوراثية شيوعا. ويمكن أن تسبب هذه الأمراض الوراثية، التي تصيب واحدا من كل 5 آلاف ولادة ولا علاج لها، أعراضا خطيرة مثل فقدان البصر وهزال العضلات. نتائج طال انتظارها نشر خبراء من جامعة نيوكاسل البريطانية وجامعة موناش الأسترالية نتائج التجربة التي طال انتظارها في 16 يوليو/تموز الجاري في عدة أوراق بحثية في مجلة نيو إنغلاند الطبية (New England Journal of Medicine). ويستخدم الإجراء الجديد، الذي تمت الموافقة عليه في المملكة المتحدة عام 2015، الحمض النووي من بويضة الأم، ونطفة الأب، وكمية صغيرة من الحمض النووي السليم للميتوكوندريا من بويضة متبرع بها، مما أدى إلى ظهور مصطلح "أطفال ثلاثيي الآباء" المثير للجدل، على الرغم من أن حوالي 0.1% فقط من الحمض النووي للطفل يأتي من المتبرع. خضعت 22 امرأة للعلاج في مركز نيوكاسل للخصوبة في شمال شرق إنجلترا، وولد 8 أطفال تتراوح أعمار الأولاد الأربعة والفتيات الأربع الآن بين أقل من 6 أشهر وأكثر من عامين. وانخفضت كمية الحمض النووي الميتوكوندري المتحور بنسبة 95-100% في 6 من الأطفال، وانخفضت بنسبة 77-88% وفي الطفلين الآخرين، وهي أقل من الحد المسبب للمرض. ويتمتع الأطفال بصحة جيدة حاليا، وستستمر مراقبة صحتهم على المدى الطويل. على الرغم من هذا النجاح، لا يزال الإجراء مثيرا للجدل وغير معتمد في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، ويشير المعارضون إلى مخاوف أخلاقية، تشمل تدمير الأجنة البشرية والمخاوف من إنتاج "أطفال مصممين".

سرايا الإخبارية
منذ 6 أيام
- سرايا الإخبارية
اختراق طبي مذهل .. ولادة أطفال من DNA لـ3 أشخاص لمنع أمراض وراثية قاتلة
سرايا - شهدت بريطانيا ولادة ثمانية أطفال أصحاء بفضل تقنية تخصيب مبتكرة اعتُبرت الأولى عالمياً، حيث استهدفت تقليل احتمال انتقال أمراض وراثية خطيرة من الأمهات إلى الأبناء. وأكد فريق البحث المسؤول عن التجربة الرائدة أن التقنية أسفرت عن نتائج مبشرة، تمنح أملاً جديداً للنساء اللواتي يحملن طفرات في الحمض النووي الميتوكوندري. وتُعد الأمراض الميتوكوندرية من الاضطرابات الوراثية النادرة وغير القابلة للعلاج، وتصيب مولوداً من بين كل 5000 ولادة تقريباً، مسببة أعراضاً متفاوتة مثل ضعف البصر، والسكري، وضمور العضلات. وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، كانت بريطانيا سبّاقة في إقرار هذه التقنية عام 2015، لتكون أول دولة تسمح باستخدام التبرع بجزء صغير من الحمض النووي الميتوكوندري من بويضة متبرعة، يُدمَج مع بويضة الأم ونطفة الأب. ويُطلق بعضهم على هذه التقنية وصف "أطفال الأبوين الثلاثة"، رغم أن الحمض النووي المنقول من المتبرعة لا يتجاوز 0.1% فقط من الشيفرة الجينية للمولود. ونُشرت نتائج التجربة المنتظرة في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن"، وأوضحت أن التجربة أُجريت في مركز نيوكاسل للخصوبة بشمال شرق إنجلترا، حيث خضعت 22 سيدة للعلاج، وأثمرت العملية عن ولادة أربعة أولاد وأربع بنات، تتراوح أعمارهم حالياً بين أقل من ستة أشهر وأكثر من عامين. وكشفت النتائج عن خفض نسبة الحمض النووي الميتوكوندري المسبب للمرض بنسبة تتراوح بين 95% و100% لدى ستة أطفال، بينما انخفضت النسبة لدى اثنين آخرين إلى ما بين 77% و88%، وهي أقل من المعدلات التي تسبب الأمراض. ورغم أن الأطفال الثمانية بصحة جيدة حتى الآن، أبلغ الأطباء عن حالة واحدة عانت من اضطراب في نظم القلب، لكن جرى علاجها بنجاح، وسيواصل الفريق الطبي متابعة حالة الأطفال لرصد أي مشكلات محتملة في المستقبل. وأشار خبير الوراثة الإنجابية في جامعة أكسفورد داغان ويلز إلى رصد مؤشرات على ما يُعرف بظاهرة "الارتداد" لدى ثلاثة من الأطفال، وهي حالة معقدة يحدث فيها أن تنخفض نسبة الميتوكوندريا التالفة في البداية، ثم تعود للارتفاع عند الولادة، مؤكداً أن هذه الظاهرة ما تزال بحاجة لدراسات معمّقة لفهمها بالكامل. فيما وصف الخبير السويدي نيلس-غوران لارسون، الذي لم يشارك في الدراسة، التقنية بأنها "اختراق علمي"، معتبراً إياها خياراً مهماً للأسر التي تعاني من أمراض ميتوكوندرية مدمرة. ورغم أن التجربة البريطانية تُعد الأولى بمشاركة عدة أمهات، فإن أول ولادة باستخدام تقنية الحمض النووي من ثلاثة أطراف سُجلت عام 2016، بعد أن أجريت سيدة علاجا مشابهاً في المكسيك على يد اختصاصيين أمريكيين، مستفيدين من غياب التشريعات في حينها. من ناحية أخرى، لا تزال تقنية التبرع بالميتوكوندري تثير جدلاً أخلاقياً، ولم تحظ بموافقة عدة دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا، إذ يعارضها رجال دين بدعوى أنها تتضمن تدمير أجنة بشرية، بينما يرى آخرون أنها قد تمهد الطريق لما يُعرف بـ"الأجنة المصممة". وشدد بيتر تومسون، رئيس هيئة التخصيب البشري والأجنة في بريطانيا، على أن الإجراء لا يُسمح به إلا لمن لديهم احتمال مرتفع جداً لنقل أمراض ميتوكوندرية خطيرة.