
اليونيسف تحذّر!
يأتي هذا التحذير في وقت خفضت فيه عدد من الدول المانحة، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، ميزانيات المساعدات الخارجية. فقد قامت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة منذ عودته إلى البيت الأبيض، ومن خلال هيئة الكفاءة الحكومية (DOGE) التي يقودها مستشاره إيلون ماسك، بتقليص صلاحيات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وأكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن الوكالة بصدد إلغاء 83% من برامجها، وذلك رغم أن محكمة أمريكية كانت قد أمرت بوقف هذه التخفيضات. كما قامت بريطانيا ودول أخرى بتجميد مساعداتها الخارجية أو تقليصها، على إثر تغيير سياساتها نحو التوجه إلى زيادة الإنفاق الدفاعي ومعالجة العجز المالي الداخلي. دون النظر إلى نتائج هذه السياسات وتأثيرها المباشر على جهود مكافحة سوء التغذية عالمياً.
جوع الأطفال والاستثمار
وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إلى أن العقود الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً في مكافحة الجوع بين الأطفال، لكن هذه الإنجازات انحسرت وباتت مهددة بسبب نقص التمويل. وقالت في بيان رسمي: «التغذية الجيدة هي أساس صمود الطفل ونموه، مع عوائد استثمارية لافتة». وأضافت: «إن الاستثمار في تغذية الأطفال يؤدي إلى بناء مجتمعات ودول أقوى، ما يسهم في استقرار العالم بشكل عام».
أزمة التمويل والوقت الحرج
وأكدت راسل أن «أزمة التمويل هذه تأتي في وقت حرج»، إذ يواجه الأطفال حول العالم مستويات قياسية وغير مسبوقة من النزوح، إضافة إلى نتائج الحروب والصراعات المستمرة وتفشي الأمراض وتداعيات تغير المناخ وغيرها. وحذرت من أن هذه التخفيضات تهدد قدرة اليونيسف على توفير الغذاء العلاجي الجاهز للاستخدام، والذي يُعدّ ضرورياً لإنقاذ حياة 2.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في المدة المتبقية من هذا العام. كما أن 2300 من مراكز تقديم الرعاية للأطفال الذين يواجهون المجاعة قد يُغلق، وأن 28 ألف مركز تغذية تدعمها اليونيسف معرضة للخطر بسبب نقص التمويل.
ودعت اليونيسف الحكومات والمؤسسات الخيرية إلى تقديم الدعم لصندوق تغذية الأطفال التابع لها، محذرة من أن استمرار تراجع التمويل في ظل الاحتياجات غير المسبوقة والأزمات الحادة التي تجتاح مناطق عديدة في العالم سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتهديد حياة الملايين من الأطفال الأكثر ضعفاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ ساعة واحدة
- المرصد
طبيب سابق في البيت الأبيض يكشف المدة المتبقية في حياة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعد إصابته بالسرطان
طبيب سابق في البيت الأبيض يكشف المدة المتبقية في حياة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعد إصابته بالسرطان صحيفة المرصد: كشف الطبيب السابق للبيت الأبيض روني جاكسون، عن المدة المتبقية حياة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعد إصابته بالسرطان. المسالك البولية وقال جاكسون، إنه تحدث مع العديد من أطباء المسالك البولية منذ أن خرج الأمر للعلن، واتفق الجميع على أنه قد يعيش من 12 إلى 18 شهرا. الوقت المتبقي وأشار جاكسون إلى أن الوقت المتبقي لبايدن قد لا يكون طويلا. سرطان البروستات وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن المتحدث باسم بايدن أن بايدن شُخصت إصابته "بسرطان البروستات العدواني".


صدى الالكترونية
منذ 2 أيام
- صدى الالكترونية
ترامب يلمح إلى إخفاء بايدن إصابته بالسرطان خلال مدة رئاسته
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال إخفاء إصابة الرئيس جو بايدن بسرطان البروستاتا عن الرأي العام، من دون أن يقدم أدلة واضحة على ذلك. وقال ترامب أنه خضع مؤخرا لفحص طبي شامل، من ضمنه اختبار 'بي إس إيه' الخاص بالكشف عن سرطان البروستاتا،. وأعلن فريق بايدن الطبي في وقت سابق عن إصابته بسرطان البروستاتا، مع انتشار المرض إلى العظام.


الحدث
منذ 2 أيام
- الحدث
السعودية ليست كما يظنون.. بل كما تفعل
في زاوية من زوايا هذا الكوكب، حيث الصحراء تُنبت المجد، وحيث النخيل لا يُثمر إلا خيرًا، امتدت يد دافئة، يدٌ لا تفرق بين لونٍ أو دين، بين لهجةٍ أو وطن. إنها يد المملكة العربية السعودية، التي منذ أكثر من ثلاثين عامًا، اختارت أن تكون موطن الرحمة، ووجهة الأمل، وقبلة للقلوب المنكسرة من أمهات التوائم السيامية. كان المشهد الأول في عام 1990، حين خفقت قلوب العالم مع أول عملية لفصل توأم سيامي سعودي أجراها الدكتور عبدالله الربيعة، ونجحت العملية، وولد معها عهد جديد، عهد تتصدر فيه المملكة صفحات الطب العالمي، لا بصفتها دولة فقط، بل بصفتها قصة... قصة إنسانية لا تُنسى. منذ ذلك اليوم، أصبحت السعودية وجهة للعطاء المفتوح. لم يكن العلاج محصورًا في الداخل، بل أصبح بابًا مشرعًا لكل محتاج. جاءت توائم من السودان، ونيجيريا، والفلبين، وبوركينا فاسو، واليمن، وسوريا، وإريتريا، وغيرها من أصقاع الأرض. لم يُسأل أحدهم عن بطاقة الهوية، بل كانت الأسئلة كلها تدور حول: كيف نُنقذ حياة هؤلاء الأطفال؟ وكيف نُعيد لأهلهم نبض الفرح؟ كل شيء مجانًا. نعم، مجانًا. من تذاكر السفر، إلى السكن، إلى العمليات المعقدة التي تتجاوز في أحيانٍ كثيرة 16 أو 18 ساعة. حتى الإقامة ما بعد الجراحة والتأهيل الكامل الذي يمتد شهورًا... كله تتكفل به المملكة بلا منٍّ ولا أذى، فقط بلسانٍ واحد: "نسأل الله الأجر". ولأن العطاء لا يعرف حدودًا، تجاوزت المملكة الجانب الطبي لتصل إلى الإنسانية في أسمى صورها. لن ينسى التاريخ ذلك الموقف العظيم حين تحدث الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في إحدى مقابلاته، وقال بنص كلامه: "طلب مني الأمير محمد بن سلمان أن أُسدي له معروفًا، ليس لنفسه، ولا لبلاده، بل للشعب السوري... قالها بنبرةٍ جعلتني أشعر بمدى إنسانية هذا الرجل الشجاع، وبالرحمة التي يتكلم بها. لم أستطع أن أرفض، وقلت فورًا: نعم، سأفعل ذلك". طلبٌ نبيل لم يكن لأجل السياسة، بل لأجل الناس. لأجل أطفال سوريا، وعجائزها، وشبابها الذين ذاقوا ويلات العقوبات والجوع والتهميش لعقود. ومع ذلك، وبينما فرحت قلوب العرب والمسلمين من المحيط إلى الخليج بهذا الموقف الإنساني العظيم، خرجت بعض الأصوات المريضة – لا من شعوب بأكملها، بل من أفراد وجهات معروفة بولائها لجهات خارجية – لتشوه الحقيقة، وتحارب الموقف، لا لشيء سوى أن الخير يؤلمهم... والنور يفضحهم. هؤلاء لا يريدون استقرارًا في منطقتنا، بل يعيشون على الحروب، ويأكلون من جراحنا. لم يتقدموا، لم يحموا شعوبهم، ولم يُغنوا أوطانهم. لا ينتجون حضارة، ولا يصنعون سلامًا. فقط ضجيجٌ... وصراخٌ... ونكرانٌ للجميل. يُطالبون المملكة بالمزيد تجاه فلسطين، وهم يعلمون – ويعرف العالم – أن المملكة هي أكثر دولة دعمت القضية الفلسطينية تاريخيًا وماديًا وسياسيًا، قدّمت مليارات، بنت مساكن، أوصلت المساعدات، أنشأت المستشفيات، قادت الوساطات، وأوقفت الحروب. آخرها في حرب غزة الأخيرة، حينما تدخلت السعودية بثقلها السياسي والدولي، وأوقفت العدوان، وفتحت المعابر، وأرسلت القوافل، وأقامت المستشفيات الميدانية، وقادت الجهود السياسية والإنسانية لوقف النزيف... بينما كانوا هم يُصفقون للحرب، ويصرّون على إدخال الشعب الفلسطيني في مواجهة غير متكافئة مع قوة لا ترحم. استمعوا لمن لا يريد خيرًا لغزة، فدفع الثمن الشعب البريء، وتعرض الأطفال للقتل، والبيوت للدمار، والآلاف للتهجير، فقط لأن هناك من أراد الحرب لغاياته، لا من أجل فلسطين. وهذه هي المملكة العربية السعودية. هذه هي مملكة الإنسانية. هذه هي القيادة التي تتحمل أذى القريب قبل البعيد، وتصبر، وتبذل، وتقدم، وتصمت. تعمل ولا تنتظر شكرًا، تفعل ولا تُعلن، وتخدم دون أن تطلب مقابلاً. من عهد الملك عبدالعزيز، إلى عهد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم يتغير شيء... العطاء هو العنوان، والرحمة هي اللغة، والإنسانية هي الأساس.