
غضب عربي من تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"
وأشار نتنياهو، في حديثه لقناة «i24» الإسرائيلية، إلى «الحلم الإسرائيلي» بوصفه «مهمة أجيال» يُسلمها جيل إلى جيل، وقال إنه «يشعر بأنه في مهمة روحية وتاريخية من أجل الشعب اليهودي»، وفقاً لما نشرته صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».
وأهداه المحاور شارون جال (وهو نائب يميني سابق)، علبة بها تميمة تحمل خريطة «إسرائيل الكبرى». وقال مازحاً: «لا أهديها لك، فلا أريد توريطك (بسبب قضية الهدايا التي تلاحقه) بل هذه هدية لزوجتك سارة».
وعندما سُئل عمّا إذا كان يشعر بارتباط «بهذه الرؤية» لـ«إسرائيل الكبرى»، أجاب نتنياهو: «بالتأكيد»، ولم تظهر صورة الهدية على الشاشة، وفقاً للحوار الذي شاركه نتنياهو عبر حسابه على منصة «إكس».
צפו בראיון שלי עם שרון גל בערוץ I24NEWS >> pic.twitter.com/ey7uRtFfVO
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) August 12, 2025
ومصطلح «إسرائيل الكبرى» استخدم من قبل بعد حرب الأيام الستة في يونيو (حزيران) 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان.
واعتبرت الخارجية الأردنية التصريحات الصادرة عن نتنياهو، تهديدا خطيرا لسلامة الدول بصورة تخالف القانون الدولي.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فقد "دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتبرين تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي قال فيها إنه متعلق بما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، وعبرت عن رفضها باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضافت أن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، "شدد على رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية، مؤكدا أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين".
وأوضح القضاة، أن "هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها متطرفو الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع، وبما يتطلب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها".
من جهتها أعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة المملكة بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ورفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد البيان "على الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه استنادا إلى القوانين الدولية ذات الصلة".
وبدورها، دانت جامعة الدول العربية في بيان، بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن نتنياهو، واعتبرتها "بمثابة استباحة لسيادة دول عربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأكدت الجامعة أن هذه التصريحات "تمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي الجماعي وتحديا سافرا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية".
وأردفت: "أنها تعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام استعمارية".
ودعت الأمانة العامة للجامعة "المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته والتصدي بكل قوة لهذه التصريحات المتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد من مستوى الكراهية والرفض الإقليمي لدولة الاحتلال".
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن "إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء قوات الاحتلال الإسرائيلية، بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واعتداءً سافرا على سيادة الدول ووحدة أراضيها".
وأكد أن "مثل هذه التصريحات والمخططات الخطيرة تشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتكشف بوضوح عن النهج الخطير الذي تنتهجه قوات سلطات الاحتلال"، مشدداً على رفض دول مجلس التعاون القاطع لأي محاولات للمساس بالسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول العربية.
ودعا الدبيوي المجتمع الدولي، إلى "الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ موقف حازم لوقف هذه التصريحات والمخططات الاستفزازية، والعمل على حماية المنطقة من أي إجراءات من شأنها تأجيج التوترات وتقويض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
منظمات أجنبية تشكو من القواعد الإسرائيلية الجديدة لمنع وصول مساعدات إلى غزة
قال أكثر من مائة منظمة غير حكومية في رسالة مشتركة نشرت، الخميس، إن القواعد الإسرائيلية الجديدة التي تنظم عمل مجموعات المساعدات الأجنبية تستخدم بشكل متزايد لرفض طلباتها لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة. ولطالما كانت العلاقات بين منظمات الإغاثة المدعومة من الخارج والحكومة الإسرائيلية متوترة؛ إذ يشكو مسؤولون في كثير من الأحيان من تحيز هذه المنظمات، وقد تدهورت عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. مساعدات تطير في سماء غزة بالأمس (رويترز) وجاء في الرسالة: «رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات عشرات المنظمات غير الحكومية لإدخال إمدادات منقذة للحياة، قائلة إن هذه المنظمات (غير مخوّلة تسليم المساعدات)». وبحسب الرسالة التي وقعتها منظمات مثل «أوكسفام» و«أطباء بلا حدود»، رُفض 60 طلباً على الأقل لإدخال المساعدات إلى غزة في شهر يوليو (تموز) وحده. فلسطيني يساعد ابنه في تفريغ محتويات حزمة إمدادات غذائية في غزة (رويترز) وفي مارس (آذار)، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مجموعة جديدة من القواعد الخاصة بالمنظمات غير الحكومية الأجنبية التي تعمل مع الفلسطينيين. ويحدّث القانون الجديد الإطار الذي ينبغي للمنظمات أن تسجل بموجبه من أجل الحفاظ على وضعها داخل إسرائيل، إلى جانب الأحكام التي تحدد طريقة رفض طلباتها أو إلغاء تسجيلها. ويمكن رفض التسجيل إذا اعتبرت السلطات الإسرائيلية أن المجموعة تنكر الطابع الديمقراطي لإسرائيل، أو «تروج لحملات نزع الشرعية» ضد البلاد. مساعدات إنسانية تنتظر تسليمها إلى غزة في موقع لوجيستي يديره الهلال الأحمر المصري خارج العريش في مصر (رويترز) وقال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «للأسف، تعمل العديد من منظمات الإغاثة كغطاء لنشاطات تكون في بعض الأحيان عدائية وعنيفة». وأضاف شيكلي الذي قادت وزارته الجهود لإقرار المبادئ التوجيهية الجديدة، أن «المنظمات التي ليست لديها صلة بالنشاطات العدائية أو العنيفة، وليست لديها روابط بحركة المقاطعة، ستمنح الإذن بالعمل». لكن مجموعات الإغاثة تقول إن القواعد الجديدة تترك سكان غزة دون مساعدة. شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تصطف بالقرب من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة (رويترز) وقالت جوليان فيلدفيك، مديرة منظمة «كير» الخيرية في قطاع غزة: «مهمتنا هي إنقاذ الأرواح، لكن بسبب القيود المفروضة على التسجيل، يُترك المدنيون دون الغذاء والدواء والحماية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل». وأضافت أن منظمة «كير» لم تتمكن من توصيل أي مساعدات إلى غزة مذ فرضت إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع الفلسطيني في مارس، رغم تخفيفه جزئياً في مايو (أيار). وتتّهم إسرائيل حركة «حماس» بسرقة المساعدات التي تدخل القطاع، ومنذ مايو، اعتمدت الحكومة على «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة لإدارة مراكز توزيع الأغذية. وبحسب جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، فإن عمليات تلك المنظمة شابتها الفوضى، مع تدافع الآلاف من سكان غزة يومياً إلى مراكزها، حيث تعرض بعضهم لإطلاق النار على أيدي جنود إسرائيليين.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
تغريدة "ساخرة" للاريجاني أثارت غضب لبنانيين.. ما القصة؟
لم تمر تصريحات أو تغريدات علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ، مرور الكرام خلال زيارته، أمس الأربعاء، إلى لبنان. فقد أثارت تغريدة نشرت على حسابه الرسمي في "إكس"، جدلاً واسعاً بين العديد من اللبنانيين، وموجة انتقادات أيضا. ورأى بعض المغردين فيها شيئاً من السخرية. تدخّل بشؤون لبنان؟! أنا مسؤول الأمن القومي بإيران، وبقولها بصراحة: إيران ما إلها أي نيّة تتدخّل بشؤون أي دولة، ومنها لبنان. الدولة اللبنانيّة بتتحاور مع كلّ الطوايف، وبتوصل لنتيجة، وأي نتيجة بتوصل إلها نحنا منقبل فيها. اللي بيتدخّل بشؤون لبنان هو اللي بيعطيكن خطّة وجدول زمني من… — Ali Larijani | علی لاریجانی (@alilarijani_ir) August 13, 2025 لاسيما أن لاريجاني تساءل في تغريدته، وبلهجة لبنانية أيضاً، كيف تتدخل إيران بالشؤون اللبنانية. وكتب قائلا: "تدخّل بشؤون لبنان؟! أنا مسؤول الأمن القومي بإيران، وبقولها بصراحة: إيران ما إلها أي نيّة تتدخّل بشؤون أي دولة، ومنها لبنان.. اللي بيتدخّل بشؤون لبنان هو اللي بيعطيكن خطّة وجدول زمني من على بُعد آلاف الكيلومترات. نحنا ما عطيناكن ولا خطّة!". ورقة توم براك فيما اعتبر هذا الكلام الذي قصد به الضيف الإيراني الولايات المتحدة، وتحديدا مبعوثها توم براك، انتقاصا أو سخرية من "استقلالية القرار اللبناني وسيادته". أفضل شي بيعملوا لاريجاني هو يأخذ السلاح الإيراني بلبنان معو. يلموا كلو ما يخلي قطعة، غير هيك كلامه لا نفعة له. — Mark B. Daou 🅱️➕ (@DaouMark) August 13, 2025 وكتب وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قويومجيان في تغريدة على حسابه، أن لاريجاني ضيف غير مرحب به. في حين اعتبر النائب اللبناني مارك ضو أن "أفضل ما يمكن للاريجاني أن يفعله هو أخذ سلاح حزب الله معه إلى إيران". فيما رأى الإعلامي والمحلل السياسي علي حمادة، أن زيارة الضيف الإيراني كانت "فاشلة" لاسيما بعد الكلام الذي سمعه من قبل رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام. "لن أستقبله" إلى ذلك، رد وزير الخارجية يوسف رجي على لاريجاني، الذي أوضح أن برنامجه ضيق لهذا لم يلتقه، قائلاً: "أنا حتى لو كان لدي وقت فلن أستقبله". فيما انتشر تعليق رجي كالنار في الهشيم بين اللبنانيين على مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض، وتصدر اسمه الترند. وكان الرئيس اللبناني قال خلال اجتماعه مع لاريجاني أمس "من غير المسموح لأي جهة كانت، ومن دون أي استثناء، حمل السلاح والاستقواء بالخارج". فيما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بعد لقائه مع لاريجاني أن "التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الإيرانيين مرفوضة شكلا ومضمونا. فهذه المواقف، بما انطوت عليه من انتقاد مباشر لقرارات لبنانية اتخذتها السلطات الدستورية في البلاد، ولا سيما تلك التصريحات التي حملت تهديدا صريحا، تشكل خروجا صارخا عن الأصول الدبلوماسية وانتهاكا لمبدأ احترام السيادة المتبادل". يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت أقرت، الأسبوع الماضي، حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لهذا الهدف بحلول نهاية الشهر الحالي، على أن ينتهي تسليم السلاح أواخر السنة. أتى ذلك، بعدما قدمت الولايات المتحدة خطة عبر مبعوثها إلى المنطقة توماس برّاك، تحدد أكثر الخطوات تفصيلا حتى الآن لنزع سلاح حزب الله، الذي يرفض الدعوات المتزايدة لتسليم سلاحه منذ الحرب المدمرة مع إسرائيل العام الماضي.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
تاريخ قطاع غزة من احتلال 1967 إلى هجوم 7 أكتوبر
لم يعرف قطاع غزة الهدوء منذ احتلاله عام 1967. فمن كونه ملاذا للاجئين تحت الإدارة المصرية، إلى خضوعه للاحتلال المباشر، ثم اتفاق أوسلو الذي لم يكتمل، مروراً بخطة انسحاب شارون عام 2005. وشكلت سيطرة حماس على القطاع عام 2007 بداية فصل جديد من الحصار الخانق وجولات الحرب المتكررة، وصولاً إلى هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي قد يعيد كتابة تاريخ هذا الصراع الذي لم يتوقف يوماً.