مجزرة جديدة.. الاحتلال يستهدف مدنيين خلال انتظارهم مساعدات في رفح
وذكرت مصادر ميدانية وإعلامية أن آلاف المواطنين تجمّعوا في منطقة دوار العلم غرب رفح، في طريقهم إلى نقطة توزيع المساعدات الأمريكية التي تشرف عليها قوات الاحتلال، قبل أن تطلق الأخيرة نيرانها بشكل مكثف من آليات عسكرية وطائرات مروحية وطائرات استطلاع "كواد كابتر"، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن غالبية الإصابات في صفوف المدنيين هي بالغة الخطورة، محذرة من ارتفاع محتمل في عدد الشهداء. وأوضحت أن مجزرة اليوم تُضاف إلى سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات منذ بدء العمل بها في 27 أيار/مايو الماضي، والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 100 شهيد وأكثر من 490 جريحًا.
وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن إجمالي ضحايا مجازر ما يُسمّى "مراكز توزيع المساعدات" في منطقتي رفح وجسر وادي غزة ارتفع إلى 52 شهيدًا و340 مصابًا حتى يوم أمس، مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي في سياق سياسة التجويع والاستهداف المنهجي للمدنيين المستمرة منذ 93 يومًا.
وعلى إثر استمرار المجازر، وجّهت 300 شخصية مجتمعية بارزة في قطاع غزة نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، طالبوا فيه بوقف فوري ونهائي لنقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمريكية ، معتبرين أن هذه النقاط تحوّلت إلى "مصائد موت وإذلال جماعي" للفلسطينيين.
وجاء في العريضة، التي نُشرت صباح اليوم، دعوة صريحة لبرنامج الغذاء العالمي ووكالة الأونروا لتحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف المجازر، وآخرها جريمة إطلاق النار المباشر على المدنيين فجر اليوم في محافظة رفح.
وأكد الموقعون على العريضة أن آلية التوزيع الأميركية تُدار بأسلوب عسكري قمعي يعزز الفوضى ويعتمد على التجويع المتعمد، محذرين من استمرار هذا النمط الذي يحوّل العمل الإغاثي إلى أداة للإعدام الجماعي بدلًا من إنقاذ الأرواح.
وشددوا على ضرورة العودة إلى آلية التوزيع السابقة التي كانت تتم بإشراف وكالات الأمم المتحدة ، كونها تضمن الحد الأدنى من النزاهة والحياد، وتبعد ملف الإغاثة عن الحسابات الأمنية والعسكرية.
ودعا الموقعون المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تمكين وكالات الأمم المتحدة من استئناف دورها الإنساني دون تدخلات أو عراقيل عسكرية.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم، والتي تصاعدت حدتها منذ نحو 78 يومًا عقب تنصل حكومة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار، بدعم سياسي وعسكري أميركي وصمت دولي مطبق.
وشنّت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم عشرات الغارات على مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع تصاعد كارثة المجاعة نتيجة منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مطلع آذار/مارس الماضي.
وذكرت مصادر طبية أن الغارات أسفرت عن استشهاد 38 مواطنًا على الأقل، من بينهم ثلاثة شهداء ومصابان شرق خان يونس، وشهيدان آخران في قصف استهدف مدنيين في جباليا شمالي القطاع.
وقال مدير عام مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الدكتور عاطف الحوت، إن المجمع استقبل 24 شهيدًا و37 جريحًا معظمهم مصابون بالرصاص، نتيجة إطلاق النار على المدنيين المنتظرين للمساعدات غرب رفح.
وأشار الحوت في تصريح صحفي إلى أن الاحتلال ارتكب أيضًا مجزرة جديدة بقصف ديوان النجار الذي يأوي نازحين في خانيونس، كما أصدر أوامر إخلاء لمحيط مجمع ناصر الطبي دون أن تشمل المشفى نفسه، محذرًا من أن تنفيذ هذه الأوامر سيؤدي إلى كارثة صحية تحول دون وصول المصابين للمشفى.
وأضاف: "نحن أمام خطر إعدام جماعي، إذ لا يوجد أي مستشفى بديل يمكننا تحويل المرضى والجرحى إليه، ولا إمكانيات لتأمين الوجبات الغذائية للطواقم الطبية التي تعمل على مدار الساعة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
وزير العمل: الفلسطينيون يعانون انتهاكات جسيمة وجرائم وحشية يهتز لها الضمير الإنساني
ألقى محمد جبران وزير العمل، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، بقصر الأمم المتحدة، مساء أمس الأربعاء كلمة المجموعة العربية في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، الذي نظمته منظمة العمل العربية، بالتعاون والتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف. وذلك بحضور، ووزراء، ورؤساء منظمات عمالية، وأصحاب أعمال، وعمال حول العالم، على هامش فعاليات الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف. كما تحدث، جيلبرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والمدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، ووزيرة العمل الفلسطينية الدكتورة إيناس العطاري وكلمة لممثلي فرق الحكومات، وأصحاب الأعمال، والعمال، المشاركة في مؤتمر العمل الدولي. حقوق العمال الفلسطينيين المنتهكة كما وجه الشكر الي جيلبرت هونجبو - المدير العام لمنظمة العمل الدولية على حرصه الدائم في مشاركتنا هذا الملتقى الهام، وهو ما يعكس عميق اهتمامه والتزام منظمة العمل الدولية بالدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين المنتهكة بفعل ممارسات سلطات الاحتلال، الأمر الذي يبعث الأمل في إمكانية تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة على أرض دولة فلسطين بإعتبارها أحد الأهداف الرئيسية التي قامت من أجلها هذه المنظمة الدولية العريقة. وأضاف الوزير: إن هذا التجمع الدولي في الجلسة التضامنية مع عمال وشعب فلسطين يُشكل منبر جامع لممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة لإسماع صوت عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى الذين يعانون من إنتهاكات جسيمة وجرائم وحشية يهتز لها الضمير الإنساني، ولطالما سمعنا عبارات الشجب والإدانة والاستنكار بحق الممارسات الممنهجة لسلطات الإحتلال، ولكن الوضع الراهن لم يعد ينتظر الكلمات، بل يترقب فعلًا دوليًا حقيقيًا يضع حدًا للجرائم التي ترتكب بحقه كل ساعة، بل كل دقيقة. منع وصول المساعدات الإنسانية وأكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد وتجويع وتدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس وكل مظاهر الحياة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقتل الكوادر الطبية والنساء والأطفال والشيوخ ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، هو جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية. ويترتب علينا وعلى محبي السلام ومناصري الحرية والمؤسسات الدولية أن نتحرك فورًا لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الجناة واسترجاع حقوق العمال الفلسطينيين في العمل والحياة الكريمة. وجاء في كلمة الوزير أيضا: يتميز هذا الملتقى الدولي الهام بخصوصية بالغة من حيث الزمان والمكان، حيث يوم الخميس الموافق 5-56-2025، بإذن الله ستتخذ لجنة الشؤون العامة في منظمة العمل الدولية قرارًا مصيريًا بشأن عضوية دولة فلسطين واعتبارها دولة غير عضو بصفة مراقب وهي خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية، ونطالب جميع الدول الأعضاء بدعمها. إننا أمام اختبار جاد لمبادئنا، فغدًا عندما تدلي بأصواتنا، لن نكون بصدد تقرير وضع قانوني وإنما نصوت لمبدأ الإنصاف والعدالة، والوقوف مع الشعب الفلسطيني وضمان تمثيله في المحافل الدولية..إن تضامننا بالتصويت لهذا القرار هو التزام أخلاقي تجاه شعب حُرِمَ من أبسط حقوقه تحت نير الإحتلال، فلنكن يدًا واحدة ولنجعل أصواتنا تعلو لصالح دعم هذا القرار لحظة تاريخية فارقة ورسالة تضامن مع عمال وشعب فلسطين. حقوق الإنسان في العالم وجدد الوزير جبران شكره لكافة الحضور في هذا الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وقال: إن هذا التضامن هو دفاع عن حقوق وكرامة الإنسان في كل مكان، فحقوق العمال الفلسطينيين والإنسان الفلسطيني هي جزء لا يتجزأ من حقوق الانسان في العالم أجمع، وإننا في المجموعة العربية نؤمن بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب، بل قضية عدالة إنسانية وستظل المجموعة العربية وكافة القوى المحبة للسلام والعدالة صوت فلسطين الحرة في كافة المحافل الدولية. واختتم الوزير كلمته بالقول: وختامًا تحية إجلال وعرفان لعمال وشعب فلسطين الصامدين في وجه أعتى أنواع الظلم والاضطهاد، وننحني إجلالًا لشهداء فلسطين الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لأرضهم ودفاعًا عن حق شعبهم في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فلهم منا كل التقدير والاحترام..عاشت دولة فلسطين حرة أبية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
هويدا عدلي: ملف كبار السن من أولويات السياسات الاجتماعية في مصر
أكدت الدكتورة هويدا عدلي استاذ العلوم السياسية والخبير بمعهد التخطيط القومي، أن ملف كبار السن بات من أولويات السياسات الاجتماعية في مصر، ليس فقط من منظور الرعاية، بل أيضًا من زاوية التمكين والاستثمار في هذه الفئة التي تمثل رصيدًا إنسانيًا وخبراتيًا ضخمًا لا يمكن تجاهله". تحولات ديموغرافية في السكان وأضافت، خلال عرضها لورقة السياسات الجديدة الصادرة عن المعهد، بعنوان "نحو سياسة حماية اجتماعية متكاملة لكبار السن، أن "المجتمع المصري يواجه تحديات متصاعدة نتيجة التحولات الديموغرافية، وعلينا أن نعيد التفكير في طريقة تعاطينا مع الشيخوخة، فكما تؤكد خطة مدريد الدولية وقيم عقد الأمم المتحدة للتعمر الصحي (2021-2030)، فإن الشيخوخة ليست تحديًا فقط، بل فرصة إذا ما توفرت بيئة داعمة وتمكينية تحترم حقوق كبار السن وتُعزز مشاركتهم النشطة". وأكدت د. عدلي أن "الجهود المبذولة من وزارة التضامن الاجتماعي، رغم تنوعها، لا تزال محدودة مقارنة بحجم الفئة المستهدفة، إذ تشير البيانات الرسمية لعام 2023 إلى أن عدد دور الرعاية لا يتجاوز 168 دارًا، تستوعب نحو 3000 نزيل فقط، في حين تخدم النوادي الاجتماعية 37 ألف مسن، وهو رقم لا يمثل سوى جزء بسيط من إجمالي كبار السن في مصر". رعاية حقوق المسنين وشددت على أن "قانون رعاية حقوق المسنين رقم 19 لسنة 2024 يُعد خطوة مهمة، كونه أول إطار تشريعي متكامل يضمن للمسنين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية، ويكرس لمبدأ الحماية الاجتماعية الشاملة، خاصة للفئات غير القادرة على إعالة نفسها، كما يمثل إنشاء صندوق رعاية المسنين نقلة مؤسسية ضرورية تتيح توجيه الموارد وتعزيز الدعم". وأضافت أن "الدستور المصري يكرس هذه الحقوق من خلال المواد 83 و17، لكن تفعيلها يتطلب سياسات تنفيذية جادة وتعاونًا فعالًا بين الدولة والمجتمع المدني، فالصورة النمطية للشيخوخة يجب أن تتغير، وتابعت: نحن بحاجة إلى تبني مقاربة ترى في كبار السن فاعلين قادرين على الإسهام في تنمية مجتمعاتهم، وليس فقط متلقين للخدمات". حماية اجتماعية للمسنين وشددت د. هويدا عدلي بالتأكيد على أن "تحقيق سياسة حماية اجتماعية متكاملة للمسنين يتطلب إعادة النظر في البنية المؤسسية، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى الاستثمار في برامج الرعاية المنزلية مثل مشروع (رفيق المسن) الذي يمثل نموذجًا واعدًا لرعاية إنسانية تحافظ على التماسك الأسري وتحترم خصوصية وكرامة المسن". وأكدت أن "قضية كبار السن لم تعد ترفًا اجتماعيًا، بل مسؤولية تنموية واقتصادية وأخلاقية، تتطلب إدماجهم في قلب السياسات الوطنية، من أجل مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا لجميع أجياله".


فيتو
منذ 4 ساعات
- فيتو
وصمة عار أخلاقية، موجة غضب بمجلس الأمن بعد فيتو أمريكي ضد مشروع قرار لوقف النار بغزة
أثارت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء، غضب بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية بدون قيود إلى القطاع المحاصر، مبرّرة خطوتها بأن النصّ يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية لحلّ النزاع. الصمت لا يدافع عن الموتى وأعرب سفيرا فرنسا وبريطانيا عن "أسفهما" لنتيجة التصويت، في حين ألقى السفير الصيني فو كونج باللوم مباشرة على الولايات المتحدة، داعيا إيّاها إلى "التخلّي عن الحسابات السياسية وتبنّي موقف عادل ومسؤول". من جهته قال السفير الجزائري عمار بن جامع، إنّ "الصمت لا يدافع عن الموتى، ولا يمسك بأيدي المحتضرين، ولا يواجه تداعيات الظلم". وانتقد السفير الباكستاني عاصم افتخار أحمد بشدّة الفيتو الأمريكي، معتبرا إياه "ضوءا أخضر لإبادة" الفلسطينيين في غزة و"وصمة عار أخلاقية في ضمير" مجلس الأمن الدولي. أمّا السفير السلوفيني صموئيل زبوجار فقال إنّه "في الوقت الذي تُختبر فيه الإنسانية على الهواء مباشرة في غزة، فإنّ مشروع القرار هذا وُلد من رحم شعورنا المشترك بالمسؤولية. مسؤولية تجاه المدنيين في غزة" وتجاه الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني و"مسؤولية أمام التاريخ"، مضيفا "كفى، كفى!". وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي منذ عاد الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير. وقبيل التصويت على النصّ، قالت المندوبة الأمريكية دوروثي شيا إنّ "من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصّل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع حماس. كذلك فإنّ هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس". وأضافت أنّ "النصّ غير مقبول بسبب ما ينصّ عليه، وغير مقبول كذلك بسبب ما لا ينصّ عليه"، مشددة على حقّ إسرائيل في "الدفاع عن نفسها". وأول تصويت للمجلس الذي يضم 15 دولة، بشأن الحرب في قطاع غزة منذ نوفمبر، عندما عطّلت الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق جو بايدن، مشروع قرار كان يدعو أيضا إلى وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ زهاء 20 شهرا. ويعود آخر قرار للمجلس بشأن غزة إلى يونيو 2024، عندما أيّد خطة أميركية لوقف إطلاق نار متعددة المراحل تنص على إطلاق سراح أسرى إسرائيليين. ولم تتحقق الهدنة إلا في يناير 2025. وحصل مشروع القرار الذي طُرح للتصويت من قبل الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس، على 14 صوتا لصالحه وصوت واحد ضده. ودعا مشروع القرار إلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" والإفراج غير المشروط عن الأسرى. كما سلّط الضوء على "الوضع الإنساني الكارثي" في القطاع، ودعا إلى الرفع "الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع"، بما في ذلك من قِبَل الأمم المتحدة. "سيحاسبنا التاريخ" وبعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ 19 مايو بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، فيما أكدت المنظمة أن هذه المساعدات ليست سوى "قطرة في محيط" الاحتياجات في القطاع الذي تتهدده المجاعة مع تواصل الحرب والحصار. توازيا، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 مايو. لكنها أعلنت إغلاق مراكزها موقتا الأربعاء، بعدما شهد محيطها مقتل العشرات في حوادث خلال الأيام الماضية، قال الدفاع المدني في القطاع إنهم قضوا بنيران إسرائيلية. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل "الغامضة"، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية. ووصفت الأمم المتحدة هذه المراكز بأنها "فخ مميت" حيث يُضطر فلسطينيون جائعون إلى السير "بين أسلاك شائكة"، محاطين بحراسٍ خاصين مسلحين. وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الثلاثاء "لا يُمكنكم أن تشهدوا الغضب في مجلس الأمن... وتقبلوا أن تكونوا عاجزين، عليكم أن تتحركوا"، مشيرا إلى الخطاب الذي ألقاه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر ودعا فيه إلى "منع الإبادة" في غزة. وحذّر من أنّه في حال استخدام الفيتو، سيكون الضغط "على من يمنعون مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته"، مضيفا "سيُحاسبنا التاريخ جميعا على ما فعلناه لوقف هذه الجريمة ضد الشعب الفلسطيني". وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة، والتي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.