
اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية
جاء الاتفاق بعد اجتماع بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع جولف بأسكتلندا.
تفاصيل الاتفاق التجاري وأبرز بنوده
أوضح ترامب للصحفيين عقب اجتماع استغرق ساعة مع فون دير لاين أن هذه "أكبر صفقة تُبرَم على الإطلاق"، فيما أكدت فون دير لاين أن الرسوم الجديدة ستشمل كافة القطاعات تقريباً، باستثناء الصلب والألمنيوم اللذين سيظلا خاضعين لرسوم 50% لكنها ستُستبدل لاحقًا بنظام حصص.
الاتفاق يشمل أيضاً ضخ استثمارات أوروبية بمقدار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى صفقات كبيرة لشراء الطاقة والعتاد العسكري الأمريكي، وهو ما اعتبره الأوروبيون نقطة وضوح للمستثمرين والشركات.
الفئات الرئيسية المستثناة من الرسوم تضمنت الطائرات وقطع غيارها وبعض المنتجات الكيماوية والطبية والأجهزة المتقدمة ومجموعة من المواد الطبيعية والمنتجات الزراعية.
ردود الفعل الأوروبية والدولية
رغم الحفاوة الأمريكية، أعرب بيرند لانج، رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي، عن انتقاده الشديد للرسوم الجديدة واعتبرها غير متوازنة، منبهاً إلى أن معظم الاستثمارات الموعودة قد تؤثر سلبًا على الصناعة داخل الاتحاد الأوروبي.
بدوره، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الاتفاق أنقذ أوروبا من صدام تجاري كان سيقوّض اقتصاد ألمانيا الصناعي.
ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة طفيفة مقابل الدولار والعملات الأخرى بعد إعلان الاتفاق، في إشارة إلى ارتياح الأسواق.
مقارنة إطارية واتفاقيات أخرى
الاتفاق الجديد يشبه إلى حد كبير إطار الاتفاق التجاري الذي وقعته الولايات المتحدة مع اليابان الأسبوع الماضي، بعد فشل المحادثات في تحقيق إلغاء كامل للرسوم وفقاً للطموحات الأوروبية.
وأوضح ترامب أن نسبة 15% شاملة السيارات وأغلب السلع، فيما ستُبقي واشنطن رسوم الصلب والألمنيوم المرتفعة لحين تطبيق نظام الحصص.
أجواء المفاوضات والسياق السياسي
أتى الاتفاق بعد تهديدات أمريكية بفرض رسوم 30% بدءاً من أغسطس، ورد أوروبي بتحضيرات لفرض رسوم انتقامية على سلع أمريكية بمئات المليارات. وكشف ترامب أنه دفع الاتحاد الأوروبي إلى "صفقة يريدها بشدة" مع استمرار شكاواه من العجز التجاري الذي تجاوز 235 مليار دولار في 2024، رغم وجود فائض للولايات المتحدة في قطاع الخدمات.
وأشارت فون دير لاين إلى أن التفاوض حول البنود التكميلية مستمر، خاصة بشأن المشروبات الكحولية وبعض السلع الخاصة الأخرى، مع توقع إضافة منتجات جديدة إلى القائمة المعفاة.
الاتفاق الجديد يضع حداً مؤقتاً لتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويوفر أرضية للاستقرار التجاري والاستثماري بين أكبر اقتصادين في العالم، وإن ظل محل جدل واسع حول مدى الإنصاف والتوازن بين مصالح الطرفين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
الكرملين: تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الهند لشرائها النفط الروسي "غير شرعية"
انتقدت موسكو تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الهند. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء للصحافيين إن "البلدان ذات السيادة لديها الحق في اختيار شركائها التجاريين"، منتقدا الدعوات "غير الشرعية" إلى "إجبار البلدان على قطع علاقاتها التجارية" مع روسيا. وكان ترامب قد أمهل موسكو إلى غاية الجمعة لتحقيق تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام مع كييف أو التعرض لعقوبات اقتصادية جديدة قد تشمل معاقبة البلدان التي تشتري صادرات روسيا الحيوية من النفط والغاز. خطوة "غير مبررة ولا منطقية" وهدد ترامب الهند تحديدا الإثنين برسوم جمركية إضافية، مما دفع نيودلهي لوصف أي خطوة من هذا النوع بأنها "غير مبررة ولا منطقية". كما صدرت تصريحات مشابهة عن روسيا الثلاثاء. هذا، وسعى حلفاء أوكرانيا في الغرب للحد من إيرادات الصادرات الروسية منذ أطلقت موسكو عمليتها العسكرية في شباط/فبراير 2022. لكن نجحت روسيا في إعادة توجيه مبيعات الطاقة بعيدا عن أوروبا إلى بلدان أخرى بينها الهند والصين، لتضمن تواصل تدفق مليارات الدولارات. ويشار إلى أن ترامب لم يفرض أي عقوبات جديدة على موسكو منذ عاد إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي. وأجبر ترامب الطرفين على الدخول في مفاوضات سلام مباشرة لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن ثلاث جولات من المفاوضات في إسطنبول لم تثمر عن أي تقدم يذكر.


فرانس 24
منذ 8 ساعات
- فرانس 24
نواب تكساس الديموقراطيون يغادرون الولاية لعرقلة التصويت على اعتماد خارطة انتخابية جديدة
تحولت المواجهة بين نواب تكساس الجمهوريين والديموقراطيين إلى أزمة سياسية عن بُعد، بعدما غادر عدد من النواب الديموقراطيين الولاية، في محاولة لعرقلة إقرار مشروع قانون قد يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خمسة مقاعد إضافية في الكونغرس بواشنطن. وانعقد مجلس نواب ولاية تكساس في الساعة 15:00 (20:00 بتوقيت غرينتش)، للنظر في هذا القانون الذي من شأنه إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية الـ38 في هذه الولاية الجنوبية، الثانية من حيث عدد السكان في البلاد. ويسعى الحزب الجمهوري في تكساس، لتغيير الخريطة الانتخابية بحيث يقل عدد أصوات الديموقراطيين، وهي تقنية تُعرف باسم "التلاعب بالدوائر الانتخابية". وبدفع من ترامب، يرغب الجمهوريون في أن تضم كتلهم المكونة من 25 نائبا في مجلس النواب في واشنطن، خمسة أعضاء إضافيين بعد انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2026. من جانبهم يحاول الديموقراطيين الذين يشكّلون أقلية في برلمان تكساس، عرقلة إقرار إعادة التقسيم هذه، وقد قرروا الأحد مغادرة الولاية لتجنب اكتمال النصاب القانوني لتصويت الإثنين، وتجمّع بعضهم في شيكاغو وآخرون في نيويورك. وتضمن بيان لجين وو، زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب بتكساس "لم نتخذ هذا القرار باستخفاف". واتهم حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت بـ"الانصياع لدونالد ترامب" واستخدام خارطة انتخابية "عنصرية عمدا" من شأنها، بحسب قوله، أن تُضعف أصوات الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي ولاتيني، والذين تُصوّت غالبيتهم تقليديا لصالح الديموقراطيين. ورد أبوت بتهديد النواب الديموقراطيين مساء الأحد بسحب أوشحتهم إذا لم يعودوا إلى تكساس الإثنين، على الرغم من أنّ الحاكم لا يملك هذه الصلاحية. وقال في بيان إن "هذه الغيابات متعمّدة لهدف غير قانوني". هذا، وافتتح الرئيس الجمهوري لمجلس النواب في برلمان تكساس الجلسة الإثنين، ولاحظ غياب الأعضاء الديموقراطيين. وقال داستن باروز "لم يكتمل النصاب القانوني"، متهما النواب الديموقراطيين بأنهم "تملصوا من مسؤولياتهم". بعدها، أقر النواب الحاضرون في تصويت إصدار مذكرة توقيف بحق النواب الغائبين، إلا أن المذكرة ينحصر نطاق تنفيذها بتكساس. وردا على رغبة تكساس في إعادة ترسيم الخريطة الانتخابية لصالح الجمهوريين، أعلن العديد من حكام الولايات الديموقراطيين نيتهم القيام بالمثل، بمن فيهم غافين نيوسوم حاكم كاليفورنيا. ولكن بخلاف تكساس، حيث تسمح العملية القانونية بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية بسهولة نسبية، وضعت العديد من الولايات الديموقراطية ضمانات تشريعية وحتى دستورية. وبالتالي، سيكون من الصعب عليهم تعويض المقاعد المفقودة المحتملة في تكساس، أو في أوهايو وميزوري. وفي ولاية نيويورك، قالت الحاكمة الديموقراطية كاثي هوكول، خلال مؤتمر صحافي عقدته الإثنين بمشاركة نواب من تكساس غادروا الولاية، "نحن في حالة حرب". وعبّرت الحاكمة عن رغبتها في تغيير التشريعات المعمول بها في ولايتها، حيث تتولى لجنة مستقلة حاليا الخارطة الانتخابية. وتابعت "لقد تغيرت قواعد اللعبة بشكل دراماتيكي. وسيكون معيبا بحقنا إذا تجاهلنا هذا الواقع وتمسكنا برواسب الماضي. لقد ولت تلك الحقبة. لقد أزالها دونالد ترامب إلى الأبد".


فرانس 24
منذ 12 ساعات
- فرانس 24
واشنطن تقيد تأشيرات النساء المتحولات جنسيا المشاركات في الرياضات النسائية
فرضت دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية الإثنين قيودا جديدة تحد من أهلية النساء المتحولات جنسيا للحصول على تأشيرات عند التقدم للمشاركة في منافسات الرياضة النسائية. وجاء في تحديث السياسة اعتبار مشاركة الرياضيين الذكور في منافسات الإناث عاملا سلبيا عند دراسة طلبات التأشيرات، بما فيها تأشيرات أصحاب الكفاءات الاستثنائية، والإقامة الدائمة لأصحاب المهارات العالية، وأيضا تأشيرات الإعفاء من شرط عرض العمل للمصلحة الوطنية. وصرح المتحدث باسم الدائرة ماثيو تريجيسر بأن الهدف هو "غلق الباب أمام الرياضيين الذكور الأجانب الذين يلجؤون لتغيير هويتهم الجنسية سعيا للفوز في رياضات النخبة، مستفيدين من تفوقهم البيولوجي على النساء". وأوضح تريجيسر أن "الأمر يتعلق بالسلامة والنزاهة والاحترام، وأن من حق النساء فقط الحصول على تأشيرات المشاركة في الرياضات النسائية داخل الولايات المتحدة". وتأتي هذه السياسة استمرارا للجهود التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنظيم مشاركة المتحولين جنسيا في المنافسات الرياضية، انسجاما مع إجراءات مماثلة أقرت على مستوى الولايات. وكانت اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية قد عدلت سياساتها الشهر الماضي لتتماشى مع الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب مطلع هذا العام، والذي يمنع مشاركة المتحولات جنسيا في رياضات النساء. وفي فبراير الماضي، وقع أمر "منع الرجال من المشاركة في الرياضات النسائية"، وهو قرار اعتبره المؤيدون انتصارا للعدالة، فيما رآه المنتقدون انتهاكا لحقوق أقلية محدودة من الرياضيات.