خوزيه موخيكا...في وداع دون كيخوته العصر الحديث
يحسب المرء أن رئيس الأوروغواي سابقًا، خوزيه موخيكا، الذي رحل أخيرًا، آت من عالم المثل واليوتوبيا وليس من الواقع والحياة، وهو نقيض الشخصيات الديكتاتورية المتعفنة التي برع روائيو أميركا اللاتينية في توصيفها، سواء ماركيز أو فارغاس يوسا. وموخيكا نقيض العالم السياسي السائد والمستهلك. هو ليس الرئيس الأفقر في العالم على ما يذهب الإعلام، بل الأكثر تنسكًا وزهدًا، لا يضع المال موضع اهتمام، ولا القصور الفارهة، ولا السيارات الفخمة، ولم يلتصق بالكرسي إلى الأبد. صار تواضعه ميديا حياته فيما باتت السلطة في العالم مقرونة بجشع المال والإعلام...
"بيبي Pepe" كما يٌلقب، شغل منصب الرئاسة بين 2010 و2015، وكانت له فلسفته الخاصة وأسلوب حياته البسيط المتواضع، إذ رفض الإقامة في القصر الرئاسي، وعاش في مزرعته الخاصة قرب العاصمة مونتفيدو طوال فترة حكمه يركب على جرار. قاد سيارة فولكسفاغن قديمة "بيتل" موديل 1987 ذات لون أزرق فاتح. لم يكن يحب الرسميات، إذ لم يرتد ربطة عنق في فترة رئاسته، فريق حملته الانتخابية للعام 2009، جعله يكف عن ارتداء السترات الممزقة. وقد ساهم التقدّم في السن في جعل ملامحه أكثر حدة حول العينين وأكثر امتلاءً عند الجانبين. كان شعره الرمادي الكثيف مسرّحاً بترتيب – وهي عادة أخرى اكتسبها حين ترشح للرئاسة.
ربما يكون موخيكا نموذجًا نادراً في الكون، فالرجل الماركسي ومزارع زهور، قال في تصريحات صحافية إن الفقر لا يتعلق بالمال، بل "هو شكل من أشكال العبودية الحديثة". وأضاف: "أنا غني لأنني لا أحتاج الكثير. اخترت حياة بسيطة لأنني أؤمن بأن السعادة لا تُشترى". كان ينتقد النزعة الاستهلاكية ويدعو إلى البساطة، ويرى أن السعادة الحقيقية في عدم امتلاك الأشياء. هو النقيض التام لعالم الملياردير الترامبي الإكسي، إيلون ماسك، وأخوته مارك الفايسبوكي وبيل غيتس المايكروسوفتي الذي وعد أخيرًا بأنه سيتبرع بثروته للفقراء.
موخيكا الماركسي الثوري، يسميه البعض غاندي، والبعض الآخر نيلسون مانديلا أميركا اللاتينية، مستذكرين السنوات الـ13 التي أمضاها في السجن. فيما يرى آخرون فيه ليبرالياً اجتماعياً رائداً، حوّل بلاده إلى واحدة من أكثر الديموقراطيات ازدهارًا وانفتاحًا اجتماعيًا في أميركا اللاتينية. طرح تشريع القنب الهندي الأكثر ابتكاراً في العالم، فضلاً عن زواج المثليين وإباحة الاجهاض.
ولد Pepe في 20 أيار 1935 في حي باسو دي لا أرينا، بضواحي مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي. نشأ في كنف أسرة متواضعة، إذ كانت والدته لوسي كوردانو تعمل في مجال البستنة، بينما كان والده ديميتريو موخيكا مربي ماشية. كان في فترة مراهقته مولعًا بركوب الدراجات، إذ مثل العديد من النوادي الرياضية في سباقات محلية، وبقي يحتفظ بدراجته لعقود. انضم في شبابه إلى الحزب الوطني، وسافر إلى الاتحاد السوفياتي والصين ممثلًا لشباب الحزب، والتقى أعضاء الحكومة السوفياتية التي كان يرأسها آنذاك نيكيتا خروتشوف، والتقى أيضًا الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، ووصف تلك الرحلة بالـ"ملحمية".
بعدما خاب أمله في الحزب الوطني، انضم إلى جماعة "إصلاح الجامعة"، التي تبنت أفكاراً تركز على احترام الحرية. وفي العام 1964، انضم إلى جماعة "توباماروس" المعروفة أيضاً باسم "حركة التحرير الوطني"، وهي حركة ثورية يسارية غيفارية مسلحة تشكلت العام 1963 مستلهمة انتصارات الثورة الكوبية العام 1959، وكانت الأوروغواي في تلك الفترة تعيش أزمة اقتصادية وركودًا انتخابيًا لليسار. كانت الحركة تسرق البنوك والمؤسسات والشركات، ثم توزع الطعام والأموال المسروقة على الفقراء، بعد عملية سرقة في كازينو سان رفايل في بونتا ديل ايستي، وهي بلدة سياحية فخمة، أعادت العصابة صندوق إكراميات الموظفين. وقد وصفت مجلة "تايم" هؤلاء المقاتلين بـ"مقاتلين على طريقة روبن هود". بيد أنّ الأشخاص الذين يحملون أسلحة ينتهون باستعمالها. وبذلك قضى ستة في الهجوم على بلدة باندو.
وفي آذار 1970، تعرّف شرطي في إحدى الحانات على موخيكا. فسحب "ال پيپي" مسدسه فجُرِح شرطيان وأصيب موخيكا بست طلقات نارية، فأُرسل إلى سجن بونتا كاريتاس – الذي سيتحول لاحقاً إلى مركز تجاري جذاب يطل على نهر پلاتا من أقصى جنوب مونتيفيديو. هرب منه موخيكا مرتين، إحداهما في أيلول 1971 مع العشرات من سجن بونتا كاريتاس في مونتيفيديو عبر نفق طويل حُفر على مدى أشهر. أعيد اعتقاله العام 1972 من دون محاكمة أو أي اتهام رسمي، وكان ضمن "الرهائن التسعة" الذين احتجزهم النظام العسكري وهدد بإعدامهم في حال أقدمت حركة توباماروس على أي هجوم مسلح أو أعمال عنف.
تعرض للتعذيب في فترة سجنه وقضى سبع سنوات في الحبس الانفرادي. روى لاحقًا أنه كان يمشي ذهابًا وإيابًا في الزنزانة، وكان يتذكر كل ما قرأه في طفولته، وكان يتحدّث مع نفسه وأحيانًا يتحدث مع النمل الذي كان يشاركه الغرفة حتى لا يفقد عقله. وكان أعظم انتصاراته عندما سمح له السجانون بالاحتفاظ بالمبولة التي أحضرتها له والدته في زنزانته، وعندما خرج من السجن أخذها وحولها إلى مزهرية.
في 15 مارس/آذار 1985، بعد أسبوعين من تولي خوليو ماريا سانغوينيتي منصبه وإعادة تشكيل حكومة ديموقراطية في البلاد، أطلق سراح موخيكا وباقي السجناء السياسيين بموجب عفو عام. وبعد عودة الديموقراطية إلى الأوروغواي، انضمت حركة توباماروس إلى التحالف اليساري المعروف باسم الجبهة العريضة، وأعادت تنظيم نفسها على هيئة حزب سياسي قانوني تحت اسم حركة المشاركة الشعبية، استعداداً لانتخابات 1989. تولى موخيكا مناصب سياسة عديدة، منها الرئاسة في 1 مارس/آذار 2010، وشهد اقتصاد البلاد في فترة رئاسته ازدهارًا ملحوظًا، إذ سجل نموًا ثابتًا ونصيبًا جيدًا للفرد من الناتج المحلي الإجمالي مع الحفاظ على معدلات بطالة منخفضة.
عندما زاره الملك الإسباني السابق خوان كارلوس، العام 2015، في مزرعته يومًا واحدا بعد مغادرته منصبه، خاطبه ممازحاً: "يقولون إنني رئيس فقير، الفقراء هم من يحتاجون الكثير، تعلمتُ أن أعيش متخففًا من الأمتعة. لا يمكنك ذلك، لأنك لسوء حظك ملك".
كتب الصحافي الإسباني جيلز تريملت، في "الغارديان" البريطانية: "غالباً ما أتى أفراد عصبة التوپاماروس السابقين الذين التقيتهم، على ذكر دون كيخوته. وقد أخبرني موخيكا أنّ تشي غيفارا جسّد روح الفارس المتجول المجنون والمهووس بالشرف الذي ابتدعه ثرفانتس. حتى أنّ أحد الكتّاب الشبان ألمح إلى أنّه جرى الترويج للرئيس عن عمد بصفته دون كيخوته العصر الحديث. ولا شك في أنّ رفضه المساومة على الشرف الشخصي – الذي يتجسد في أسلوب حياته البسيط في المزرعة – يتطابق تماماً مع هذه الرواية. ومع أحلامهم المثالية وحبهم السابق للعنف "العادل" إنما غير المجدي في نهاية المطاف، يعرف التوپاماروس كل شيء عن محاربة الأعداء الوهميين. لكنّ عزم موخيكا على الاستمرار في التجارب شهد على تطابق المثالية مع البراغماتية. وحيث أنّ التقشف هو داخل منزل الرئيس، وليس خارجه، تبدو الاتهامات بالخيانة مجرد اتهامات جوفاء لا أكثر".
غادر موخيكا منصبه العام 2015 بعد انتهاء فترته الرئاسية، وكان تزوج من لوسيا توبولانسكي، زميلته في جماعة "توباماروس" اليسارية المسلحة، وقد التقيا في عملية سرية حين كان في السابعة والثلاثين من عمره، وكانت هي في السابعة والعشرين. وبعدما فرقتهما السجون التقيا مجدداً العام 1985 ثم تزوجا في 2005.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 5 أيام
- المدن
خوزيه موخيكا...في وداع دون كيخوته العصر الحديث
يحسب المرء أن رئيس الأوروغواي سابقًا، خوزيه موخيكا، الذي رحل أخيرًا، آت من عالم المثل واليوتوبيا وليس من الواقع والحياة، وهو نقيض الشخصيات الديكتاتورية المتعفنة التي برع روائيو أميركا اللاتينية في توصيفها، سواء ماركيز أو فارغاس يوسا. وموخيكا نقيض العالم السياسي السائد والمستهلك. هو ليس الرئيس الأفقر في العالم على ما يذهب الإعلام، بل الأكثر تنسكًا وزهدًا، لا يضع المال موضع اهتمام، ولا القصور الفارهة، ولا السيارات الفخمة، ولم يلتصق بالكرسي إلى الأبد. صار تواضعه ميديا حياته فيما باتت السلطة في العالم مقرونة بجشع المال والإعلام... "بيبي Pepe" كما يٌلقب، شغل منصب الرئاسة بين 2010 و2015، وكانت له فلسفته الخاصة وأسلوب حياته البسيط المتواضع، إذ رفض الإقامة في القصر الرئاسي، وعاش في مزرعته الخاصة قرب العاصمة مونتفيدو طوال فترة حكمه يركب على جرار. قاد سيارة فولكسفاغن قديمة "بيتل" موديل 1987 ذات لون أزرق فاتح. لم يكن يحب الرسميات، إذ لم يرتد ربطة عنق في فترة رئاسته، فريق حملته الانتخابية للعام 2009، جعله يكف عن ارتداء السترات الممزقة. وقد ساهم التقدّم في السن في جعل ملامحه أكثر حدة حول العينين وأكثر امتلاءً عند الجانبين. كان شعره الرمادي الكثيف مسرّحاً بترتيب – وهي عادة أخرى اكتسبها حين ترشح للرئاسة. ربما يكون موخيكا نموذجًا نادراً في الكون، فالرجل الماركسي ومزارع زهور، قال في تصريحات صحافية إن الفقر لا يتعلق بالمال، بل "هو شكل من أشكال العبودية الحديثة". وأضاف: "أنا غني لأنني لا أحتاج الكثير. اخترت حياة بسيطة لأنني أؤمن بأن السعادة لا تُشترى". كان ينتقد النزعة الاستهلاكية ويدعو إلى البساطة، ويرى أن السعادة الحقيقية في عدم امتلاك الأشياء. هو النقيض التام لعالم الملياردير الترامبي الإكسي، إيلون ماسك، وأخوته مارك الفايسبوكي وبيل غيتس المايكروسوفتي الذي وعد أخيرًا بأنه سيتبرع بثروته للفقراء. موخيكا الماركسي الثوري، يسميه البعض غاندي، والبعض الآخر نيلسون مانديلا أميركا اللاتينية، مستذكرين السنوات الـ13 التي أمضاها في السجن. فيما يرى آخرون فيه ليبرالياً اجتماعياً رائداً، حوّل بلاده إلى واحدة من أكثر الديموقراطيات ازدهارًا وانفتاحًا اجتماعيًا في أميركا اللاتينية. طرح تشريع القنب الهندي الأكثر ابتكاراً في العالم، فضلاً عن زواج المثليين وإباحة الاجهاض. ولد Pepe في 20 أيار 1935 في حي باسو دي لا أرينا، بضواحي مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي. نشأ في كنف أسرة متواضعة، إذ كانت والدته لوسي كوردانو تعمل في مجال البستنة، بينما كان والده ديميتريو موخيكا مربي ماشية. كان في فترة مراهقته مولعًا بركوب الدراجات، إذ مثل العديد من النوادي الرياضية في سباقات محلية، وبقي يحتفظ بدراجته لعقود. انضم في شبابه إلى الحزب الوطني، وسافر إلى الاتحاد السوفياتي والصين ممثلًا لشباب الحزب، والتقى أعضاء الحكومة السوفياتية التي كان يرأسها آنذاك نيكيتا خروتشوف، والتقى أيضًا الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، ووصف تلك الرحلة بالـ"ملحمية". بعدما خاب أمله في الحزب الوطني، انضم إلى جماعة "إصلاح الجامعة"، التي تبنت أفكاراً تركز على احترام الحرية. وفي العام 1964، انضم إلى جماعة "توباماروس" المعروفة أيضاً باسم "حركة التحرير الوطني"، وهي حركة ثورية يسارية غيفارية مسلحة تشكلت العام 1963 مستلهمة انتصارات الثورة الكوبية العام 1959، وكانت الأوروغواي في تلك الفترة تعيش أزمة اقتصادية وركودًا انتخابيًا لليسار. كانت الحركة تسرق البنوك والمؤسسات والشركات، ثم توزع الطعام والأموال المسروقة على الفقراء، بعد عملية سرقة في كازينو سان رفايل في بونتا ديل ايستي، وهي بلدة سياحية فخمة، أعادت العصابة صندوق إكراميات الموظفين. وقد وصفت مجلة "تايم" هؤلاء المقاتلين بـ"مقاتلين على طريقة روبن هود". بيد أنّ الأشخاص الذين يحملون أسلحة ينتهون باستعمالها. وبذلك قضى ستة في الهجوم على بلدة باندو. وفي آذار 1970، تعرّف شرطي في إحدى الحانات على موخيكا. فسحب "ال پيپي" مسدسه فجُرِح شرطيان وأصيب موخيكا بست طلقات نارية، فأُرسل إلى سجن بونتا كاريتاس – الذي سيتحول لاحقاً إلى مركز تجاري جذاب يطل على نهر پلاتا من أقصى جنوب مونتيفيديو. هرب منه موخيكا مرتين، إحداهما في أيلول 1971 مع العشرات من سجن بونتا كاريتاس في مونتيفيديو عبر نفق طويل حُفر على مدى أشهر. أعيد اعتقاله العام 1972 من دون محاكمة أو أي اتهام رسمي، وكان ضمن "الرهائن التسعة" الذين احتجزهم النظام العسكري وهدد بإعدامهم في حال أقدمت حركة توباماروس على أي هجوم مسلح أو أعمال عنف. تعرض للتعذيب في فترة سجنه وقضى سبع سنوات في الحبس الانفرادي. روى لاحقًا أنه كان يمشي ذهابًا وإيابًا في الزنزانة، وكان يتذكر كل ما قرأه في طفولته، وكان يتحدّث مع نفسه وأحيانًا يتحدث مع النمل الذي كان يشاركه الغرفة حتى لا يفقد عقله. وكان أعظم انتصاراته عندما سمح له السجانون بالاحتفاظ بالمبولة التي أحضرتها له والدته في زنزانته، وعندما خرج من السجن أخذها وحولها إلى مزهرية. في 15 مارس/آذار 1985، بعد أسبوعين من تولي خوليو ماريا سانغوينيتي منصبه وإعادة تشكيل حكومة ديموقراطية في البلاد، أطلق سراح موخيكا وباقي السجناء السياسيين بموجب عفو عام. وبعد عودة الديموقراطية إلى الأوروغواي، انضمت حركة توباماروس إلى التحالف اليساري المعروف باسم الجبهة العريضة، وأعادت تنظيم نفسها على هيئة حزب سياسي قانوني تحت اسم حركة المشاركة الشعبية، استعداداً لانتخابات 1989. تولى موخيكا مناصب سياسة عديدة، منها الرئاسة في 1 مارس/آذار 2010، وشهد اقتصاد البلاد في فترة رئاسته ازدهارًا ملحوظًا، إذ سجل نموًا ثابتًا ونصيبًا جيدًا للفرد من الناتج المحلي الإجمالي مع الحفاظ على معدلات بطالة منخفضة. عندما زاره الملك الإسباني السابق خوان كارلوس، العام 2015، في مزرعته يومًا واحدا بعد مغادرته منصبه، خاطبه ممازحاً: "يقولون إنني رئيس فقير، الفقراء هم من يحتاجون الكثير، تعلمتُ أن أعيش متخففًا من الأمتعة. لا يمكنك ذلك، لأنك لسوء حظك ملك". كتب الصحافي الإسباني جيلز تريملت، في "الغارديان" البريطانية: "غالباً ما أتى أفراد عصبة التوپاماروس السابقين الذين التقيتهم، على ذكر دون كيخوته. وقد أخبرني موخيكا أنّ تشي غيفارا جسّد روح الفارس المتجول المجنون والمهووس بالشرف الذي ابتدعه ثرفانتس. حتى أنّ أحد الكتّاب الشبان ألمح إلى أنّه جرى الترويج للرئيس عن عمد بصفته دون كيخوته العصر الحديث. ولا شك في أنّ رفضه المساومة على الشرف الشخصي – الذي يتجسد في أسلوب حياته البسيط في المزرعة – يتطابق تماماً مع هذه الرواية. ومع أحلامهم المثالية وحبهم السابق للعنف "العادل" إنما غير المجدي في نهاية المطاف، يعرف التوپاماروس كل شيء عن محاربة الأعداء الوهميين. لكنّ عزم موخيكا على الاستمرار في التجارب شهد على تطابق المثالية مع البراغماتية. وحيث أنّ التقشف هو داخل منزل الرئيس، وليس خارجه، تبدو الاتهامات بالخيانة مجرد اتهامات جوفاء لا أكثر". غادر موخيكا منصبه العام 2015 بعد انتهاء فترته الرئاسية، وكان تزوج من لوسيا توبولانسكي، زميلته في جماعة "توباماروس" اليسارية المسلحة، وقد التقيا في عملية سرية حين كان في السابعة والثلاثين من عمره، وكانت هي في السابعة والعشرين. وبعدما فرقتهما السجون التقيا مجدداً العام 1985 ثم تزوجا في 2005.


المردة
منذ 5 أيام
- المردة
الصين تعلن استعدادها لـ'توسيع التعاون العملي' مع الجيش الروسي
أعلنت الصين اليوم استعدادها لـ'توسيع التعاون العملي' مع الجيش الروسي وذلك عقب الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو لحضور الاحتفالات في ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وقالت وزارة الدفاع في بيان نُشر على منصة ويتشات نقلته وكالة 'فرانس برس' : 'إن الجيش الصيني على استعداد للتعاون مع الجانب الروسي لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التواصل الاستراتيجي وتوسيع التعاون العملي'.


القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
وفاة "أفقر رؤساء العالم"
أعلن الرئيس الأوروغوياني ياماندو أورسي، وفاة سلفه خوسيه موخيكا الذي كان يطلق عليه لقب أفقر رئيس دولة في العالم. وكتب أورسي على موقع التواصل الاجتماعي "أكس": "ببالغ الألم والأسى ننعي وفاة زميلنا بيبي موخيكا". وأضاف: "أيها الرئيس والناشط والزعيم... شكرا لك على كل ما قدمته لنا وعلى حبك العميق لشعبك". كان موخيكا يعاني من سرطان المريء الذي انتشر إلى أعضاء أخرى في جسمه. ويحظى الرئيس السابق لأوروغواي بالاحترام ليس فقط من قبل السياسيين اليساريين الذين ينتمي إليهم، ولكن أيضا من قبل التيار اليميني في البلاد. ويُطلق على موخيكا لقب "أفقر رئيس في العالم"، حيث أنه كان يعيش دائما في منزله الريفي، حتى عندما كان رئيسا للدولة، وكان يتبرع براتبه للأعمال الخيرية، ويكتفي بعُشره. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News