اليوم الوطني للمهاجر.. بين الاحتفال والتحديات الإدارية التي تحاصر أبناء الجالية
يحتفل المغرب كل سنة في العاشر من غشت باليوم الوطني للمهاجر، وتحتضن مجموعة من الجهات والأقاليم هذا الاحتفال. لكن في السنوات الأخيرة، أصبح هذا اليوم فرصة للتحدث عن مشاكل يواجهها أبناء الجالية مع بعض الإدارات، التي تضع أمامهم عراقيل كثيرة تمنعهم من إنجاز حاجياتهم الإدارية في الوقت المناسب، خاصة خلال عطلتهم الصيفية.
وفي الاحتفالات الأخيرة لليوم الوطني للمهاجر، شهدت المداخلات نقاشات عديدة حول المشاكل التي تواجه المهاجرين، خاصة في الجانب الإداري. كما تم التطرق بشكل خاص إلى صعوبة الاستثمار في إقليم الناظور، بسبب القوانين الصارمة التي تنتهجها وكالة 'مارشيكا'، بالإضافة إلى غياب تصميم التهيئة لمشروع مارشيكا، مما يعرقل تنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية.
و يعاني عدد من المهاجرين عند محاولتهم الاستثمار في مشاريع في بلدهم الأصلي، حيث يواجهون صعوبات وعراقيل من موظفين في إدارات تشجع الاستثمار. هذا الأمر دفع بعضهم إلى ترك مشاريعهم والعودة إلى الخارج دون تحقيق أهدافهم.
ورغم هذه الصعوبات، شهد الاقتصاد الوطني تحسناً كبيراً خلال العام الماضي، بفضل التحويلات المالية التي ترسلها الجالية المغربية. فقد أعلن مكتب الصرف أن هذه التحويلات بلغت أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
هذه التحويلات تلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تساعد على زيادة الاحتياطي من العملة الصعبة وتدعم البنوك، ما يشجع الطلب والاستهلاك في السوق المحلية.
أما الجيل الأول من المهاجرين في أوروبا، فغالباً ما يواجه مشكلات في اللغة والاندماج، بينما الأجيال الجديدة تعاني من صعوبات إدارية في بلدهم الأصلي، إضافة إلى تحديات في الحفاظ على الهوية والانتماء. وهذا ما يجعل بعض الشباب يقرر الاستقرار في بلدان المهجر نهائياً.
ومن أجل معالجة هذه المشاكل، أطلقت الحكومة برامج تهدف إلى تقوية الروابط بين المهاجرين ووطنهم، مثل برنامج 'فينكوم' الذي يهدف إلى التواصل مع الكفاءات المغربية في الخارج والاستفادة منها في تنمية البلاد. كما نظمت وزارة الإسكان أياماً مفتوحة لتسهيل خدماتها على المهاجرين، رغم وجود بعض الموظفين الذين يعطلون الإجراءات.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
هبة بريس
منذ 15 ساعات
- هبة بريس
الحكومة الإيرانية تقرر حذف 4 أصفار من عملتها الوطنية
هبة بريس أقرت الحكومة الإيرانية، بأغلبية أعضائها، مشروع قانون يقضي بحذف أربعة أصفار من العملة الوطنية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا. ويهدف هذا الإجراء، الذي سيشرف عليه البنك المركزي، إلى استبدال العملة الحالية بأخرى جديدة ذات قيمة اسمية أقل، بحيث يعادل كل ريال جديد 10 آلاف ريال من العملة المتداولة حاليًا، من دون أن يطرأ أي تغيير على قيمتها الحقيقية. يأتي القرار في ظل التراجع الحاد لقيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي، نتيجة العقوبات الاقتصادية والسياسات النقدية المتعثرة، إلى جانب التوترات الجيوسياسية التي تصاعدت مؤخرًا مع اندلاع الحرب مع إسرائيل. وقد هبط سعر الصرف في السوق الموازية هذا العام إلى نحو 925 ألف ريال للدولار الواحد. وكان رئيس البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزین، قد أعلن في مايو الماضي أن حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية يمثل أولوية خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي في إطار برنامج شامل لإصلاح النظام النقدي، يتضمن جهودًا حكومية للحد من التضخم وضبط السيولة.
هبة بريس
منذ 16 ساعات
- هبة بريس
صحيفة سنغالية: الخط البحري أكادير-دكار سيدعم الحركة التجارية في أفريقيا
هبة بريس اعتبرت صحيفة 'لو سولي' السنغالية أن من شأن الخط البحري التجاري المرتقب بين مدينتي أكادير ودكار أن 'يعزز المبادلات الثنائية ويدعم الحركة التجارية على مستوى القارة الإفريقية'. وأبرزت الصحيفة أن هذا الخط البحري، الذي يشكل موضوع بروتوكول الاتفاق الموقع في 11 دجنبر الماضي بين شركة 'أطلس مارين' البريطانية وجهة سوس-ماسة، يهدف إلى توفير بديل فعال وآمن للنقل البري، مع تقليص آجال وتكاليف نقل البضائع. ونقلت الصحيفة عن الفاعل الاقتصادي المغربي، أيوب العلوي، قوله إن هذه المبادرة 'تأتي في الوقت المناسب'، مضيفا أنها ستسهم في توطيد العلاقات بين الشعبين المغربي والسنغالي، وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ودعم التجارة البينية الإفريقية. من جانبه، اعتبر الخبير السنغالي الحاج موسى دياني أن هذا الخط قد يتيح تثمين المنتوجات السنغالية داخل السوق المغربية، داعيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الرباط ودكار. وخلصت الصحيفة السنغالية إلى أن هذا المشروع، الذي يتجاوز مجرد الربط البحري، يندرج في إطار رؤية أشمل للتعاون الاستراتيجي والقاري.
هبة بريس
منذ 17 ساعات
- هبة بريس
مداخيل الجمارك المغربية تتجاوز 54,7 مليار درهم حتى نهاية يوليوز 2025
هبة بريس أفادت الخزينة العامة للمملكة أن المداخيل الجمركية الصافية بلغت عند متم يوليوز 2025، أزيد من 54,79 مليار درهم، بزيادة قدرها 5,8 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة الماضية. وأوضحت الخزينة في نشرتها الشهرية الأخيرة حول إحصائيات المالية العمومية، أن هذه المداخيل التي تشمل الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على الواردات، وضريبة الاستهلاك الداخلي على المنتجات الطاقية، تأخذ بعين الاعتبار المبالغ المستردة والإعفاءات والضرائب المستردة البالغة 58 مليون درهم. وحسب المصدر ذاته، فقد بلغ صافي المداخيل من الرسوم الجمركية 9,19 مليار درهم بزيادة قدرها 1,1 في المائة، فيما بلغ صافي المداخيل من ضريبة القيمة المضافة على الواردات 34,27 مليار درهم بنمو قدره 4,5 في المائة. وفي ما يتعلق بصافي مداخيل الضريبة الداخلية على الاستهلاك على المنتجات الطاقية، فقد بلغت 11,31 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 14,2 في المائة على أساس سنوي، وذلك بعد احتساب تسديدات وتخفيضات واستردادات ضريبية بقيمة 39 مليون درهم. وبلغ إجمالي الإيرادات الجمركية 54,84 مليار درهم حتى نهاية يوليوز 2025، مسجلا تحسنا بنسبة 5,7 في المائة مقارنة بمستواها في نهاية يوليوز 2024.
