
ترامب يدرس إعادة فاني ماي وفريدي ماك إلى التداول العام
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يفكر "بجدية كبيرة" في إعادة شركتي "فاني ماي" و"فريدي ماك" إلى التداول العام، بعد أكثر من عشر سنوات من وضعهما تحت الوصاية الحكومية.
وكتب ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" مساء الأربعاء: "فاني ماي وفريدي ماك تحققان أداءً جيداً للغاية، وتولّدان الكثير من السيولة النقدية، ويبدو أن الوقت قد حان". وأضاف: "تابعوا التطورات!".
وأشار إلى أنه سيتشاور مع وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، إضافة إلى بيل بولتي، مدير وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية المشرفة على الشركتين.
وسجلت أسهم "فاني ماي" ارتفاعاً بنسبة 38% عند الافتتاح، بينما قفزت أسهم "فريدي ماك" بنسبة 34%.
رفع الوصاية الحكومية
تلعب الشركتان دوراً حيوياً في سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، وقد خضعتا للوصاية الحكومية منذ أزمة 2008 المالية. وحققتا عودة للربحية، مع احتفاظهما بالأرباح.
يطالب بعض المستثمرين، من بينهم صناديق تحوط، برفع الوصاية الحكومية عن الشركتين، وهو ما قد يوفر أرباحاً كبيرة للمساهمين، بمن فيهم الحكومة نفسها.
وكتب الخبير الإستراتيجي لدى "سانتاندر كابيتال ماركتس" ستيفن أبراهامز، أن قيمة الطرح العام للشركتين قد تصل إلى 382 مليار دولار، ما يجعله من أكبر الطروحات العامة في التاريخ.
لكن هذا الطرح يتطلب معالجة العديد من التفاصيل المعقدة، مثل نسبة الحصص التي سيتم عرضها للبيع، وكيفية التعامل مع حملة الأسهم الحاليين.
وقال المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس" بن إليوت إن إدارة ترمب يمكنها اتخاذ "خطوات حاسمة ولا رجعة فيها" لإنهاء الوصاية، لكنها "لا تستطيع إنجاز الطرح العام بنجاح بمفردها أو بين عشية وضحاها".
جاءت تعليقات ترمب عقب لقائه بمجموعة من المحافظين في مجلس النواب، إذ يمكن أن يسهم تحرير الشركتين في توفير مليارات الدولارات، مما يهدّئ من مخاوف صقور الميزانية بشأن العجز.
وقد يصب هذا التوجه في مصلحة حلفاء مثل مدير صندوق التحوط بيل أكمان، الذي استثمر في الشركتين عبر "بيرشينغ سكوير"، وقال إن تحرير الشركتين سيكون "أكبر صفقة في التاريخ"، متوقعاً أن تحقّق الحكومة الأميركية ربحاً يصل إلى 300 مليار دولار.
مخاطر التحرير
لكنّ منتقدين حذّروا من مخاطر القرار، خصوصاً بشأن حجم الضمان الحكومي الذي ستحتفظ به الشركتان. إذ إن تراجع هذا الدعم قد يدفع المستثمرين للمطالبة بعوائد أعلى على الأوراق المدعومة بالرهن العقاري، ما قد يؤدي إلى رفع أسعار الفائدة على القروض السكنية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن معدلات الرهن العقاري قد ترتفع بنسبة نصف نقطة مئوية أو أكثر. وبلغ متوسط معدل القرض لمدة 30 عاماً الأسبوع الماضي 6.81%، وفقاً لبيانات "فريدي ماك".
وقال يونكاي وانغ، المحلل في "سيتي غروب": "شكل الضمان الحكومي سيكون عنصراً أساسياً يجب مراقبته، إذا ما تقدمت خطط إصلاح فاني وفريدي".
وكان بولتي شدد خلال جلسة استماع في الكونغرس بشهر فبراير على ضرورة أن تتم أي عملية تحرير للشركتين "بشكل مدروس" لحماية السوق العقارية من الضغوط. كما أكد بيسنت أن أي خطة ستعتمد على تأثيرها في أسعار الفائدة.
وفي مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" هذا الشهر، قال بولتي إن تركيزه منصب حالياً على "تحسين الأداء التشغيلي للشركتين"، مضيفاً: "نعمل على ضمان أن تصبح هذه الشركات مؤهلة وجذابة للمستثمرين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 14 دقائق
- أرقام
الصين تنتقد قرار حظر الطلاب الدوليين من هارفارد
اعترضت الحكومة الصينية على خطوة إدارة "ترامب" بحظر الطلاب الدوليين من جامعة "هارفارد" وترى أنها ستضر بالمكانة الدولية لأمريكا. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "ماو نينغ" خلال مؤتمر صحفي في بكين أن التعاون التعليمي مع الولايات المتحدة مفيد للطرفين، وأن الصين تعارض تسييس الأمر. وأضاف حسبما نقلت "أسوشيتيد برس" قائلاً: الإجراءات الأمريكية ذات الصلة لن تؤدي إلا للإضرار بصورتها ومصداقيتها الدولية، وأن الصين ستحمي بحزم حقوق ومصالح الطلاب والباحثين الصينيين في الخارج. ويشكل الطلاب الصينيون جزءًا كبيرًا من الطلاب الدوليين في "هارفارد"، ففي عام 2024 سجلت الجامعة 6703 طلاب دوليين في كافة كلياتها، منهم 1203 طلاب قادمون من الصين. في حين سعت إحدى جامعات هونج كونج للاستفادة من حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل "هارفارد" من خلال الوعد باستقبال الطلاب الدوليين، إذ وجهت جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا دعوة مفتوحة للطلاب الدوليين المسجلين بالفعل في الجامعة الأمريكية وكذلك المقبولين، مع وعد بإجراءات قبول مبسطة ودعمًا أكاديميًا لتسهيل عملية انتقال سلسة.


الاقتصادية
منذ 32 دقائق
- الاقتصادية
الدولار يتجه لإنهاء مكاسب 4 أسابيع وسط مخاوف إزاء المالية العامة
تراجع الدولار اليوم الجمعة ويتجه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ 5 أسابيع مقابل مجموعة من العملات، بعدما أدت مخاوف بشأن تدهور وضع المالية العامة الأمريكية إلى لجوء المستثمرين لأسواق أخرى. وبعد أن خفضت وكالة موديز الأسبوع الماضي تصنيفها للديون الأمريكية، انصب اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقد يضيف تريليونات الدولارات إلي الدين الحكومي. ووافق مجلس النواب بشق الأنفس على مشروع القانون الذي وصفه ترمب بأنه "كبير وجميل"، ويتجه الآن إلى مجلس الشيوخ حيث يرجح أن يستغرق أسابيع من النقاشات. وصعد اليورو 0.5 % إلى 1.1338 دولار ويمضي نحو مكاسب بواقع 1 % خلال الأسبوع، بعد تكبد خسائر لأربعة أسابيع متتالية، إذ أدى تعليق الرسوم الجمركية إلى ارتفاع الدولار لفترة وجيزة في الأسابيع القليلة الماضية. ويتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، للانخفاض 1.35 % هذا الأسبوع، ونزل 0.3 بالمئة إلى 99.614. وقالت أنتيي برافكه خبيرة العملات في كومرتس بنك إنه بينما تضاءل خطر حدوث ركود بالولايات المتحدة، فإن أوضاع المالية العامة ستصبح دافعا أكبر بالنسبة للدولار. وأضافت "ربما ستصبح المسألة الآن أكثر إلحاحا فيما تتم مناقشتها بشكل أكبر في العلن. أشعر بالفضول لمعرفة متى ستدرك السوق أن هذا هو العبء (الهيكلي) الرئيسي التالي على الدولار". وارتفع الين إلى 143.47 للدولار، ويتجه للارتفاع 1.5 % خلال الأسبوع، وذلك بعد بيانات أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في اليابان في أبريل بأسرع وتيرة سنوية منذ أكثر من عامين، مما يزيد من احتمالات رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام. وزاد الفرنك السويسري قليلا إلى 0.8265 للدولار، وفي طريقه للصعود 1.2 % خلال هذا الأسبوع بعد أسبوعين من الخسائر.


العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
3 عقبات مهمة أمام المفاوضات الأميركية الإيرانية.. ما هي؟
مع انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الجمعة، كشفت مصادر دبلوماسية غربية للعربية/الحدث عن وجود 3 عقد أو عقبات أمام مسار التفاوض المعقد. وأوضحت أن العقدة الأولى تكمن في تصفير التخصيب، أي منع السلطات الإيرانية من تخصيب اليورانيوم داخل البلاد ولو بنسة 1%، وهو المطلب أو الشرط الذي تتمسك به الإدارة الأميركية. في حين ترفض طهران الأمر، مؤكدة أنها لن تتنازل عما تصفه بحقها في التخصيب السلمي، مشددة على أنه "خطر أحمر". الصواريخ الباليستية أما العقدة الثانية فتتجسد في الإصرار الأوروبي على وجه التحديد على إدراج البرنامج الصاروخي الإيراني ضمن المحادثات، لاسيما ما يتعلق بالصواريخ الباليستية، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث. كما أضاف أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تدفع في هذا الاتجاه. مغادرة الفريق الإيراني الفندق قبيل بدء المفاوضات فيما تتمثل العقدة الثالثة في طلب الجانب الأميركي إخراج كافة المخزون من اليورانيوم عالي التخصيب من داخل إيران، بينما ترفض طهران هذا الشرط، مؤكدة أنها قادرة على معالجة كميات اليورانيوم المخصبة داخل البلاد. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يرأس وفد التفاوض الإيراني، أكد أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أن مسألة التخصيب غير قابلة للتنازل، وأنه في حال تمسك الجانب الأميركي بموقفه فلا إمكانية للتوصل إلى اتفاق. وشدد على أن بلاده ماضية في التخصيب باتفاق أو من دونه. بدورها، تمسكت واشنطن، ممثلة بالمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بمطلب "منع تخصيب اليورانيوم في الداخل الإيراني"، طارحة إمكانية استيراده من الخارج. يذكر أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الغربية، كان فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. إلا أن السلطات الإيرانية عمدت منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق المذكور عام 2018، خلال ولايته الرئاسية الأولى، إلى رفع نسب التخصيب. حتى باتت تخصب حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهو أعلى بكثير من حد 3,67 في المئة الذي نص عليه اتفاق عام 2015، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.