logo
ما هي القاذفة الأمريكية الشبح "بي-2" التي تعول عليها إسرائيل لإنهاء النووي الإيراني؟

ما هي القاذفة الأمريكية الشبح "بي-2" التي تعول عليها إسرائيل لإنهاء النووي الإيراني؟

فرانس 24 منذ يوم واحد

ما هي قاذفات بي-2 الأمريكية؟ ما هي قدراتها؟ وهل تستطيع القضاء على أحلام إيران النووية؟ أسئلة وتكهنات أخرى تطرح بكثافة مؤخرا في ظل اللهجة العدائية لترامب حيال الجمهورية الإسلامية.
إذ إن هذه الطائرات الحربية قادرة على لعب دور محوري وحتى حاسم لو قررت الولايات المتحدة الانخراط مباشرة الحرب التي تشنها إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو/حزيران.
في هذا السياق، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الأربعاء إن قواته مستعدة لتنفيذ أي قرار يتخذه ترامب بشأن إيران، مضيفا أنه كان ينبغي لطهران أن تستجيب لدعوات إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي قبل بدء الضربات الإسرائيلية.
منشأة فوردو تحت رحمة قاذفة "بي-2"؟
ولعل سبب السعي والإلحاح الإسرائيلي وراء التدخل الأمريكي بمواجهة إيران هو مسألة واحدة: فوردو. تقع هذه المنشأة النووية على بعد 150 كيلومترا جنوب طهران، وهي مدفونة كلية في أعماق الأرض وبمنطقة جبلية.
لفهم القلق الإسرائيلي بخصوص هذه المنشأة، قال معهد دراسات الحرب في تقرير إن تل أبيب "إذا لم تجعل محطة فوردو لتخصيب الوقود غير صالحة للعمل، فستكون إيران قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع تسعة أسلحة نووية بحلول نهاية الشهر الأول، باستخدام مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة".
زادت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الخميس الطين بلة، حيث قالت إن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية"خلال أسبوعين". مضيفة بأن طهران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي. كل ما يحتاجون إليه (الإيرانيون) هو قرار من المرشد الأعلى [ آية الله علي خامنئي ] للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعين".
في المقابل، سخرت إيران من الإدارة الأمريكية وأعلنت مساء نفس اليوم عن نقل المواد النووية المخصبة إلى "مكان آمن". وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق للحرس الثوري الجنرال محسن رضائي في كلمة متلفزة: "قصفت إسرائيل نطنز وأصفهان وخندب وآراك، لكن تم إجلاؤها [المواد النووية] بالفعل". مضيفا: "تم نقل جميع المواد إلى مكان آمن".
في الواقع، وإدراكا منها بأنها غير قادرة على تدمير منشأة مثل فوردو، التي تقع على عمق كبير تحت الأرض (ما بين 80 و90 مترا) وهي جد حيوية للبرنامج النووي الإيراني، تطالب الدولة العبرية من واشنطن إنجاز المهمة غير المستحيلة تماما بالنسبة إلى طائرات نورثروب غرومان "بي-2" سبيرت ، لكن العصية (صممت قنبلة جي-بي-يو-57 لاختراق عمق 61 مترا قبل أن تنفجر).
ما هي قدرات قاذفة "بي-2"؟
تعد قاذفة "بي-2" سبيريت متعددة الأدوار، حسب الموقع الرسمي للقوات الجوية الأمريكية ، قادرة على إطلاق ذخائر تقليدية ونووية. تتميز بمرونة الاختراق وتمنحها خصائصها الشبحية قدرة على اختراق أكثر الدفاعات تطورا وتهديد المواقع الأكثر تحصينا. أبرز خصائصها:
الوظيفة الرئيسية: قاذفة ثقيلة متعددة الأدوار.
المحرك: أربع محركات من طراز جنرال إلكتريك F118-GE-100.
قوة الدفع: 17,300 رطل لكل محرك أكثر من 7 آلاف كلغ.
المسافة بين الجناحين: 52,12 مترا.
الطول: 20,9 مترا.
الارتفاع: 5,1 مترا.
الوزن: 72,575 كلغ.
سعة الوقود: 75,750 كلغ
الحمولة: 18,144 كلغ.\
السرعة: فرط صوتية.
المدى: عابرة للقارات.
التسليح: أسلحة تقليدية أو نووية.
الطاقم: طياران.
التكلفة: حوالي 1,157 مليار دولار أمريكي (أسعار 1998)، حاليا: 2,1 مليار دولار، مما يجعلها أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق حسب رويترز.
التشغيل في أبريل/نيسان 1997.
وإضافة إلى دقتها، "تملك الولايات المتحدة قنابل قوية للغاية مصممة خصيصا لتدمير المنشآت المحصنة تحت الأرض، مثل فوردو، لا تملكها إسرائيل. حمولة، بكل بساطة، لا يمكن أن نقلها سوى على متن قاذفات بي-2"، حسبما أوضح سيم تاك محلل عسكري.
وتسمح حمولتها التي تزيد عن 18 ألف كلغ لها بنقل ترسانة واسعة من الأسلحة التقليدية والنووية. كما صممت مخازن الأسلحة الداخلية للقاذفة تحديدا للحفاظ على خصائص التخفي مع استيعاب حمولات كبيرة يمكن أن تشمل قنبلتين من طراز جي.بي.يو-57 إيه/بي (موب) الخارق للتحصينات ودقيق التوجيه. تزن القنبلة الواحدة 30 ألف رطل ما يعادل أكثر من 13 ألف كلغ.
وتعتبر قاذفة "بي-2" سبيريت جوهرية في الثالوث النووي الأمريكي خصوصا لقدرتها على حمل أسلحة نووية استراتيجية بدقة وقدرة منقطعة النظير. يمكنها حمل قرابة 16 قنبلة نووية من طراز بي-83.
كما أن هناك ميزتين رئيسيتين تجعلان قاذفة "بي-2" بمثابة المرشح المثالي لا بل الوحيد لإنجاز هذه المهمة: تدمير منشأة فوردو. أولا: هي من الطائرات الحربية النادرة في الأسطول الجوي الأمريكي القادرة على حمل هذه القنابل الضخمة عالية الاختراق والتي يبلغ وزنها 13,600 كلغ. في هذا السياق، يقول إيان هوروود مؤرخ متخصص في الشؤون العسكرية الأمريكية بجامعة سانت جون في يورك ببريطانيا: "حتى نكون دقيقين، لدى قاذفة "بي-2" متسع يكفي لنقل حتى اثنتين منها [القنابل الخارقة للتحصينات]".
نظريا، يمكن لقاذفات أخرى مثل القاذفة الشهيرة "بي-52" إتمام هذا النوع من المهام. لكن "الأمريكيين لا يفكرون بإرسال مثل هذه الطائرة التي يمكن رصدها بسهولة"، بحسب فرانك ليدويدج متخصص في المسائل العسكرية بجامعة بورتسموث في بريطانيا. على النقيض، تملك "بي-2" ميزة هامة إضافية حيث إنها "على الأرجح قاذفة قنابل شبحية، الأكثر قدرة على التخفي في الأسطول الجوي الأمريكي"، يؤكد هوروود.
من رادعة نووية إلى قاذفة قنابل عملاقة
لا تنفك الولايات المتحدة تعزز قدرة هذه القاذفة "التي بدأت تصبح قديمة" على التخفي عن الرادارات لدرجة تجعلها شبه خفية، وفق ما يشير هوروود. إلا أنها "بدأت تفقد بريقها"، قفقد دخلت القاذفة "بي-2" الخدمة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وصُممت لتكون القاذفة الأطول مدىً في سلاح الجو الأمريكي. يوضح إيان هوروود أيضا: "كان من المفترض أن تكون جزءا من الردع النووي، وأن تكون القاذفة الوحيدة القادرة على الوصول إلى الاتحاد السوفياتي انطلاقا من الولايات المتحدة لإسقاط قنابلها".
غير أنها لم تستخدم لأول مرة سوى بعد انتهاء الحرب الباردة. في هذا الصدد، أوضح فرانك ليدويدج: "تعود مهمتها الأولى إلى حرب كوسوفو عام 1999. حيث حققت الرقم القياسي لأطول عملية جوية من حيث المسافة، لأنها انطلقت من الولايات المتحدة لقصف يوغوسلافيا سابقا".
يضيف ليدويدج: "لاحقا، تم نشر هذه القاذفة خلال معظم النزاعات التي شاركت فيها الولايات المتحدة، سواء في ليبيا، في العراق وأيضا في أفغانستان". ومن ثم، يمكن اعتبارها كواحدة من أثمن رؤوس حربة القوة الجوية الأمريكية، على الرغم من عددها القليل: 19 قاذفة فقط. كما يقول هذا الخبير إنه ومع مرور الوقت "أصبحت قاذفة بي-2 بمثابة الطائرة الأيقونة التي تقحمها الولايات المتحدة في مسرح العمليات لإظهار عزيمتها".
على أي حال، باتت هذه القاذفة التي اكتسبت سمعة مرموقة في الأجواء، رادعا حقيقيا تُمكِن للدبلوماسية الأمريكية المراهنة عليه. يشرح جاستن برونك كبير المحللين المتخصصين في قضايا الطيران العسكري بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): "حين يتم نشرها في قواعد خارج الولايات المتحدة، يكون ذلك بمثابة الإشارة، أو حتى التحذير. مثلا، تم إرسال ست قاذفات من طراز بي-2 في أبريل/نيسان الماضي إلى القاعدة الأمريكية في دييغو غارسيا [بالمحيط الهندي، ملاحظة المحرر]، وكان ذلك بمثابة التهديد للحوثيين في اليمن".
قاعدة دييغو غارسيا.. ما أهميتها في أي ضربة على إيران؟
يعد ذلك من العوامل الرئيسية التي تشرح أسباب تجدد الاهتمام بأي مؤشر على تحرك أو نشاط عسكري أمريكي في قاعدة دييغو غارسيا منذ بدء الحرب بين إيران وإسرائيل.
فعلى الرغم من أن قاذفات "بي-2" لم تظهر مجددا في الجزيرة لحد الساعة، لكن هذا لن يمنع من احتمال استخدامها لقصف منشأة فوردو. يشرح سيم تاك: "هي قاذفات عابرة للقارات قادرة على الإقلاع من قاعدتها الرئيسية في ميسوري لضرب أي نقطة في العالم".
بالرغم من ذلك، قد يكون مفيدا أن تقلع من أقرب موقع ممكن إلى إيران لأسباب تشغيلية ولوجستية، وهنا تكمن أهمية قاعدة دييغو غارسيا. في الحقيقة، "ستستغرق أية مهمة تنطلق من ميسوري أكثر من 12 ساعة طيران، وربما يجب إنجازها في الليل لأسباب أمنية، فيما يمكن لقاذفة بي-2 الوصول إلى إيران في ظرف أربع أو خمس ساعات من دييغو غارسيا"، حسب سيم تاك.
هذا الفرق في مسار القاذفة ونقطة انطلاقها يشكل عاملا حاسما في العمليات التي يكون فيها الوقت جوهريا. يقول إيان هوروود في هذا الإطار: "ينبغي أن تُرافق هذه القاذفات عدة طائرات للإرضاع الجوي [للتزود بالوقود جوا] في حالة رحلة بمثل هذه المسافة، وبالتالي فمن الناحية اللوجستية هذا أكثر تعقيدا لإنجازها عكس شن العملية من دييغو غارسيا".
من جانبه، يقول جاستن برونك: "تسمح قاعدة دييغو غارسيا للجيش الأمريكي بتنفيذ سلسلة طلعات لقاذفات بي-2 لضرب إيران بسرعة وسهولة أكبر، بالمقارنة مع الطيران ذهابا وإيابا من وإلى قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري".
على الرغم من ذلك، تطرح هذه الجزيرة إشكالية، إذ إن كافة الأنظار موجهة نحوها. يعني ذلك أن بإمكان إيران أن ترصد قاذفات "بي-2" الشبحية بمجرد وصولها إلى دييغو غارسيا. لا يُمثل ذلك حسب سيم تاك مشكلة كبيرة لسلامة المهمات الجوية الأمريكية المحتملة في إيران، "لأن الإسرائيليين دمروا أصلا أغلب الدفاعات الجوية الإيرانية". لكن الإيرانيين قد يستغلون الأمر لتحريك العناصر القابلة للنقل من البرنامج النووي الموجودة في فوردو، وإخفائها بعيدا عن البنية التحتية الحيوية، التي قد تكون هدفا لأي قصف محتمل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التصعيد الإيراني الإسرائيلي يضع الأسواق العالمية في حالة ترقّب ويُدخِل المستثمرين في حالة تأهّب
التصعيد الإيراني الإسرائيلي يضع الأسواق العالمية في حالة ترقّب ويُدخِل المستثمرين في حالة تأهّب

يورو نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • يورو نيوز

التصعيد الإيراني الإسرائيلي يضع الأسواق العالمية في حالة ترقّب ويُدخِل المستثمرين في حالة تأهّب

في ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إيران وإسرائيل، أصبح المستثمرون العالميون على أهبة الاستعداد، متأهبين لاحتمالات تدخل عسكري مباشر من الولايات المتحدة وما قد ينجم عنه من ارتدادات عميقة على الأسواق العالمية، ولا سيما في قطاع الطاقة. فقد دفع تبادل الضربات الصاروخية بين طهران وتل أبيب المستثمرين إلى إعادة حساباتهم، وسط مؤشرات على أن واشنطن قد تنضم قريباً إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية. وأكدت البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ قرارًا بشأن التدخل الأميركي خلال الأسبوعين المقبلين. وفي الوقت الذي قفزت فيه أسعار النفط الخام الأميركي بنحو 10% خلال أسبوع، لم تظهر مؤشرات فورية على اضطراب كبير في أسواق الأسهم الأميركية، حيث استقر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بعد تراجع أولي أعقب بدء الهجمات الإسرائيلية. لكن المحللين يحذرون من أن الأمور قد تتبدل جذريًا إذا استهدفت الهجمات المنشآت النفطية الإيرانية. وقال آرت هوغان، كبير محللي السوق في شركة "بي رايلي ويلث"، إن "أي اضطراب فعلي في الإمدادات سيغير المعادلة كليًا ويؤثر بشكل كبير على الأسعار". ووفقًا لتحليل أعدته "أوكسفورد إيكونوميكس"، فإن السيناريوهات المحتملة تتراوح بين تهدئة النزاع، وتوقف كامل لإنتاج النفط الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وهو ما سيُحدث آثارًا متصاعدة على أسعار الطاقة عالمياً. وفي أسوأ الحالات، قد يقفز سعر البرميل إلى 130 دولارًا، ما قد يرفع معدل التضخم الأميركي إلى نحو 6% بنهاية العام. هذا الارتفاع في الأسعار، بحسب الخبراء، قد يضعف القدرة الشرائية للمستهلك الأميركي ويقضي على أي احتمال لخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ما قد يؤدي إلى عمليات بيع كبيرة في أسواق الأسهم، مقابل تعزيز لمكانة الدولار كملاذ آمن. النفط أول المتأثرين... فهل تتسع دائرة الارتدادات؟ الانعكاسات الفورية للأزمة ظهرت بوضوح في سوق النفط، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 18% منذ 10 حزيران، ليبلغ أعلى مستوى له منذ خمسة أشهر عند 79.04 دولارًا. في المقابل، ظلت أسواق الأسهم والسندات في حالة ترقب، لكن المخاوف من مزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة بدأت تتسلل إليها. وكتب محللو "سيتي غروب" أن "الأسواق تجاهلت إلى حد كبير التوترات الجيوسياسية، لكن أسواق النفط باتت تُسعّرها بدقة". وأضافوا: "تأثير ذلك على الأسهم يعتمد الآن على اتجاه أسعار الطاقة". أسواق الأسهم: هدوء حذر وتاريخ يعيد نفسه رغم الضغوط المتزايدة، حافظت الأسهم الأميركية حتى الآن على تماسك نسبي. إلا أن تصاعداً مباشراً في تورط واشنطن عسكريًا قد يدفع المستثمرين إلى التراجع مؤقتاً. ومع ذلك، تُشير البيانات التاريخية إلى أن هذا النوع من التراجعات غالبًا ما يكون قصير الأجل. ففي حالات سابقة، مثل الغزو الأميركي للعراق عام 2003 أو الهجمات على منشآت النفط السعودية عام 2019، سجل مؤشر "S&P 500" انخفاضًا متوسطه 0.3% في الأسابيع الثلاثة الأولى، لكنه عاد للارتفاع بمعدل 2.3% بعد شهرين، وفقًا لبيانات من "ويدبوش سيكيوريتيز" و"كاب آي كيو برو". الدولار الأميركي بين الاستفادة والضغط طويل الأمد أما بالنسبة للدولار، فقد يكون أول المستفيدين من تصاعد التوتر بفضل الطلب عليه كملاذ آمن، رغم تراجعه منذ مطلع العام بفعل مخاوف حول تراجع الريادة الاقتصادية الأميركية. لكن محللي "ماكواري غروب" يرون أن أي تدخل عسكري أميركي قد يضعف العملة الخضراء على المدى الطويل، لا سيما إذا اقترن بمرحلة جديدة من "إعادة بناء الدول"، كما حدث بعد هجمات 11 أيلول وما تلاها من تدخل أميركي في أفغانستان والعراق.

بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع من إنسانيتهم
بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع من إنسانيتهم

يورو نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • يورو نيوز

بعد الإفراج عنه.. محمود خليل: إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع من إنسانيتهم

خرج محمود خليل، الناشط الفلسطيني ومقيم دائم في الولايات المتحدة، من مركز احتجاز المهاجرين في جينا بولاية لويزيانا يوم الجمعة، بعد أن أمر قاضٍ فيدرالي بإطلاق سراحه إثر احتجاز استمر 104 أيام. وقال خليل فور خروجه: "على الرغم من أن العدالة غلبت، فإنها متأخرة جدًا... لم يكن يجب أن يستغرق هذا الأمر ثلاثة أشهر". وأضاف خليل، وهو خريج جامعة كولومبيا وزوج نور عبد الله، طبيبة أمريكية ومواطنة أمريكية هي وابنهما الرضيع: "أترك ورائي مئات المحتجزين الذين لا ينبغي أن يكونوا هنا. إدارة ترامب تحاول تجريد الجميع من إنسانيتهم. لا أحد غير شرعي، ولا يمكن لأي إنسان أن يكون غير شرعي". وأشار إلى أن تجربة الاحتجاز غيّرته بشكل عميق، قائلاً: "بمجرد دخولك هذا المكان، ترى واقعًا مختلفًا عن البلد الذي يُفترض أنه يدافع عن حقوق الإنسان والحرية والعدالة". وكان القاضي الفيدرالي مايكل فاربيارز من محكمة نيوارك الفيدرالية في نيوجيرسي قد أمر وزارة الأمن الداخلي الأمريكي (DHS) بإطلاق سراح خليل قبل الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي (23:30 ت غ)، مشيرًا إلى عدم تقديم الحكومة أدلة تُثبت أنه يمثل خطرًا على السلامة العامة أو احتمال هروبه. واعتُقل خليل في الثامن من مارس/آذار الماضي من قبل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مقر إقامته الجامعية بمدينة نيويورك. وقد شارك في تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صنّف هذه الاحتجاجات بأنها "معادية للسامية"، وتعهد بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين فيها، ليصبح خليل أول شخص يُستهدف بموجب تلك السياسة. وخلال جلسة الاستماع، أشار القاضي إلى وجود مؤشرات على استخدام قوانين الهجرة كوسيلة للانتقام من آراء سياسية، وهو ما قد يشكل انتهاكًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي الذي يحمي حرية التعبير. كما لفت القاضي إلى أن احتجاز مواطن بسبب ادعاءات تتعلق بعدم الإفصاح عن معلومات في طلب الإقامة الدائمة هو أمر "غير معتاد"، خاصةً وأن خليل يتمتع بعلاقات عائلية في الولايات المتحدة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، رفض قاضٍ محلي في لويزيانا طلب لجوء خليل، وأمر بترحيله بناءً على ادعاءات من الحكومة بتقديمه معلومات مضللة عند تقديم طلب التأشيرة، كما رفض منحه جلسة استماع بشأن كفالة الإفراج عنه. ومع ذلك، فإن قرار القاضي فاربيارز يجعل طلب الكفالة غير ذي صلة، ويمنع ترحيل خليل حتى الانتهاء من النظر في الطعن الدستوري الذي تقدّم به ضد اعتقاله واحتجازه. من جانبها، أدانت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون القرار القضائي، وقالت إنه لا أساس له قانونيًا، مشيرة إلى أن القاضي فاربيارز "لا يملك الاختصاص" في القضية، وأضافت أن الإدارة تتوقع "إبطال الحكم" عند تقديمه أمام محكمة الاستئناف. الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU)، الذي مثل خليل في القضية، أكد أن الحكم يعكس مبدأً دستوريًا أساسيًا: "لا يمكن للحكومة أن تستغل قوانين الهجرة لمعاقبة المواطنين بسبب آرائهم السياسية." ومن المنتظر أن يعود خليل إلى نيويورك للانضمام إلى عائلته، بينما تستمر الإجراءات القانونية المتعلقة بقضيته في المحاكم الإدارية والقضائية.

الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران
الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في أي هجوم على إيران

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، اليوم السبت، أنها قد تستأنف تنفيذ عمليات بحرية تستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت الولايات المتحدة في أي هجوم محتمل ضد إيران بالتعاون مع إسرائيل. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في تصريح نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة: "سنستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركة واشنطن في الهجوم على إيران"، مؤكداً أن الجماعة تراقب عن كثب التحركات في المنطقة، بما في ذلك ما وصفه بـ"التحركات المعادية"، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها. وأضاف سريع أن الجماعة تعتبر أن الهدف من أي هجوم إسرائيلي محتمل على إيران هو "إزالة طهران باعتبارها عائقاً أمام مخطط إسرائيلي يرمي إلى السيطرة على المنطقة"، مشدداً على أن الجماعة لن تسمح بتنفيذ هذا المخطط، حسب تعبيره. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت جوانب اقتصادية رئيسية مرتبطة بجماعة أنصار الله الحوثيين، وتعتبر دعماً لنشاطاتها. كما تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تكهنات حول احتمال تنفيذ ضربة عسكرية أمريكية تستهدف البرنامج النووي الإيراني. وفي هذا السياق، ذكر موقع "ذا أفييشنست" العسكري الأمريكي أن سربين من قاذفات "بي-2" الاستراتيجية غادرا صباح يوم الجمعة قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، متجهين إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، دون أن يشير الموقع إلى تحركات نحو قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي استخدمت سابقاً في عمليات مماثلة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو الماضي التوصل إلى تفاهم مع جماعة أنصار الله الحوثيين عبر الوساطة العمانية، يقضي بوقف العمليات البحرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر مقابل وقف الضربات الجوية الأمريكية على مواقع الجماعة ومناطق سيطرتها. ويُذكر أن البحر الأحمر يُعد من المناطق الحيوية استراتيجياً، ويمر به نحو 10% من التجارة العالمية، مما يجعل التصعيد فيه له انعكاسات اقتصادية وأمنية واسعة النطاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store