logo
إيران تتحدّى ترامب وتُسلّح الفصائل العراقية بصواريخ كروز وبالستية قادرة على تهديد أوروبا

إيران تتحدّى ترامب وتُسلّح الفصائل العراقية بصواريخ كروز وبالستية قادرة على تهديد أوروبا

الرأي٠٩-٠٤-٢٠٢٥

- عقوبات أميركية جديدة على طهران
- بزشكيان: ندعم السلام لكن لن نستسلم... ونرحب بالمستثمرين الأميركيين
في تحدٍ مباشر للرئيس دونالد ترامب، وبينما تستعد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة في شأن برنامجها النووي، زودت إيران الفصائل الموالية في العراق بصواريخ أرض - أرض بعيدة المدى، قادرة على الوصول إلى القارة الأوروبية، وذلك وفقاً لمصادر استخبارات إقليمية، أكدت أن الحرس الثوري هو الذي نظّم العملية.
وحسب تقرير لصحيفة «التايمز»، تعتقد مصادر أن هذه المرة الأولى التي يُسلم فيها الحرس الثوري صواريخ أرض - أرض إلى حلفائه في العراق.
وأضافت أن عملية النقل تمت الأسبوع الماضي عبر الحدود الإيرانية - العراقية، وشملت أنواعاً أخرى من الأسلحة مثل صواريخ كروز من طراز «قدس 351» وبالستية من طراز «جمال 69».
ونقلت مراسلة الصحيفة في إسرائيل غابرييلا وينغر عن مصدر استخباراتي إقليمي، إن الصواريخ تضمنت «نماذج جديدة ذات مدى أطول، ولم يتم تزويد الميليشيات بها من قبل»، وعد العملية «خطوة يائسة نابعة عن تراجع نفوذ إيران في المنطقة وصعوبة وضعها السياسي والعسكري».
وأورد التقرير، رأي الخبير وليام ألبركي - الزميل الباحث في مركز ستيمسون، بأن «طهران اتخذت الخطوة في محاولة لاستعادة نفوذها في الشرق الأوسط بعد تراجع حضور ميليشياتها، خصوصاً بعد أن بدأ بعض قادة هذه المجموعات بالابتعاد عنها، والتفاوض مع الحكومة العراقية في شأن نزع السلاح والانضمام إلى العملية السياسية».
وخلص إلى أن إيران لا ترغب في التخلي عن ميليشياتها لأنها تستفيد منها في «خلق الفوضى في المنطقة»، وفي «الأنشطة غير القانونية مثل التهريب، مما يتيح لها الفرصة لبسط نفوذها».
ولفت التقرير إلى أن هذه التطورات تناقض تصريحات مسؤولين وقادة عراقيين قالوا إن الميليشيات «مستعدة لنزع سلاحها» لتجنب صدام محتمل مع واشنطن.
وأشار مراقبون وخبراء مختصون بالشؤون العسكرية، تحدث معهم موقع «الحرة» في مارس الماضي، إلى أن قائمة تسلح الفصائل العراقية تشمل صواريخ إيرانية من طراز «أبابيل»، «البتار»، «القاهر»، «زلزال 1 و2 و3»، «فاتح 110»، «فاتح 313»، «شهاب 3»، و«سجيل».
أما الطائرات المسيرة، فهي الأخرى متنوعة ومصنوعة في إيران، من طراز «مهاجر»، و«سحاب»، و«طائرات من دون طيار انتحارية»، و«شاهد 136»، و«أبابيل 3».
عقوبات ومفاوضات عُمان
تفاوضياً، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي، أن فريق المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بعث رسائل إلى إيران عبر سلطنة عُمان، طالباً إجراء مفاوضات مباشرة يوم السبت.
وأضافت أنه في حال لم تُجرَ المحادثات بشكل مباشر، قد يقرر ويتكوف عدم السفر إلى عُمان. وقال «نحن بحاجة إلى تفاهم وحوار شامل، ولا نقبل بخداع الإيرانيين».
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن ويتكوف مستعد لزيارة طهران في حال تلقّى دعوة رسمية.
وفي السياق، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات جديدة على إيران، تستهدف خمسة كيانات، إضافة إلى شخص واحد، لدعمهم البرنامج النووي. وأوضحت أن الكيانات المستهدفة تشمل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
بزشكيان
وفي طهران، قال الرئيس مسعود بزشكيان، إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيتوجه إلى عمان لإجراء محادثات غير مباشرة، مجدداً نفي سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية.
وأضاف خلال مراسم اليوم الوطني للتقنية النووية، أن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي «سمح بالمفاوضات غير المباشرة لأن طهران لا تثق بالطرف المقابل».
وأوضح أن المرشد الأعلى «لا يعارض استثمار الشركات الأميركية داخل إيران، وأن ما ترفضه طهران هو سياسات واشنطن الخاطئة».
وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده «تدعم السلام لكنها لن تستسلم».
إلى ذلك، أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، أنه «بناء على معاهدة حظر الانتشار النووي، من حق إيران أن تمتلك صناعة نووية سلمية في مختلف المجالات، وأي تدخل أو تهديد لهذه الصناعة سيقابل برد فعل خطير ومدمر من قبل الأمة الإيرانية».
موسكو «قلقة»
وفي خضمّ التصعيد المتبادل بين طهران وواشنطن، اعتبر الكرملين أن وضع القوات المسلحة الإيرانية في حال تأهّب كامل «أمر مقلق»، محذراً من أن التوتر المتصاعد قد يخرج عن السيطرة إذا استمر غياب المسارات الدبلوماسية.
ونقلت «وكالة ريانوفوستي للأنباء» عن الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، أن «الولايات المتحدة تواصل استخدام خطاب شديد اللهجة، فيما تقوم السلطات الإيرانية باتخاذ الإجراءات الوقائية والأمنية اللازمة».
وفي السياق، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن «قصف إيران لن يمهد الطريق لتحقيق السلام معها»، وإن «موسكو تأمل في أن تساعد المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في تجنب الأزمة».
وتابعت أن العالم سئم من التهديدات «التي لا تنتهي» لإيران، وأن روسيا تدعم اتباع نهج عقلاني للنزاع في شأن البرنامج النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الأهوال» في خان يونس... ونتنياهو ينوي احتلال كامل غزة
«الأهوال» في خان يونس... ونتنياهو ينوي احتلال كامل غزة

الرأي

timeمنذ 4 أيام

  • الرأي

«الأهوال» في خان يونس... ونتنياهو ينوي احتلال كامل غزة

في إطار حربه «الجهنمية» المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، على غزة المُحاصرة، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعتزم السيطرة على كامل أراضي القطاع، مع تكثيف الغارات الجوية والعمليات البرية، بينما وصف أحد السكان حجم الضربات، قائلاً «عشنا حرفياً أكثر من نصف ساعة من الأهوال في خان يونس، كل أنواع الطيران والقصف كانت موجودة». وأشار نتنياهو إلى أن على إسرائيل، تفادي حدوث مجاعة في القطاع «لأسباب دبلوماسية»، غداة إعلانه السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء للقطاع بعد شهرين من إطباق الحصار على سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. ولفت إلى أن حتى داعمي إسرائيل لن يكونوا متسامحين مع «مشاهد المجاعة الجماعية»، في حين ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، ان إدارة الرئيس دونالد ترامب، أبلغت الإسرائيليين «سنتخلى عنكم إذا لم توقفوا الحرب». ومساء، أعلن الاحتلال دخول 5 شاحنات مساعدات إلى القطاع المنكوب، بينما أكدت الأمم المتحدة أن السماح بدخول شاحنات عدة «قطرة في محيط». من جانبه، ندد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بقرار إدخال بعض المساعدات، بينما قال وزير المال بتسلئيل سموتريتش إن «ما سيدخل في الأيام المقبلة سيكون الحد الأدنى فقط...». وأضاف أن «سكان القطاع سيتوجهون إلى جنوبه ومنه إلى دولة ثالثة». وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من خطر المجاعة في غزة حيث يوجد «مليونا شخص يتضورون جوعاً». ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال، أمس، أن قواته «استهدفت أكثر من 160 هدفاً خلال الساعات الأخيرة». وأصدر أمراً بالإخلاء «الفوري» لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين. وأعلن الدفاع المدني في غزة، استشهاد 52 شخصاً في الغارات منذ فجر أمس. وسجلت الحصيلة الأعلى في خان يونس جنوباً، حيث أفيد عن استشهاد 22 شخصاً. وفي خان يونس أيضاً، قال محمد سرحان متحدثاً عن القصف «وكأنها أهوال يوم القيامة، إطلاق نار من كل الجهات، أحزمة نارية، طيران إف - 16، ومروحيات تُطلق النار». وتحدث الدفاع المدني عن «عدد من الشهداء سقطوا برصاص الاحتلال في ساحة مستشفى الإندونيسي شمال غزة»، مؤكداً تعذر الوصول إليهم بسبب «استمرار حصار الاحتلال للمستشفى وإطلاق النار عليه». وطاولت الضربات «محيط مستشفى ناصر» في خان يونس، واستهدفت إحداها «غرفة الأمن ومخزن الأدوية». فانس يلغي زيارته لإسرائيل قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إن نائب الرئيس جاي دي فانس، اتخذ قرار عدم زيارة إسرائيل، اليوم، لأنه لا يريد أن تُفسَّر زيارته، على أنها دعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب، لتوسيع العملية العسكرية في غزة.

'واشنطن بوست' عن مصدر مطلع: ضغوط إدارة ترامب تزايدت مؤخرا مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة
'واشنطن بوست' عن مصدر مطلع: ضغوط إدارة ترامب تزايدت مؤخرا مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة

المدى

timeمنذ 4 أيام

  • المدى

'واشنطن بوست' عن مصدر مطلع: ضغوط إدارة ترامب تزايدت مؤخرا مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة

The post 'واشنطن بوست' عن مصدر مطلع: ضغوط إدارة ترامب تزايدت مؤخرا مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة appeared first on AlMada - أخبار لبنان والعالم.

ويتكوف: لن نسمح لإيران بـ 1 في المئة من قدرتها على التخصيب
ويتكوف: لن نسمح لإيران بـ 1 في المئة من قدرتها على التخصيب

الرأي

timeمنذ 5 أيام

  • الرأي

ويتكوف: لن نسمح لإيران بـ 1 في المئة من قدرتها على التخصيب

أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أن واشنطن لن تسمح لطهران بـ 1% من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، فيما أكدت إيران أن التخصيب سيستمر. وصرح ويتكوف، لشبكة «إي بي سي»، أمس، «لدينا خط أحمر واضح للغاية، وهو تخصيب اليورانيوم. لن نسمح لإيران بامتلاك حتى 1 % من قدرتها على التخصيب، وكل هذا يبدأ بموقفنا الثابت، أي صفقة لا تشمل إمكانية التخصيب، ولا يمكننا السماح بذلك، لأن التخصيب يجعل من الممكن صنع أسلحة (نووية)». وتابع «هناك طرق عدة للولايات المتحدة لتحقيق أهدافها في المفاوضات»، مضيفاً «نعتقد أننا سنعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل في أوروبا، ونأمل أن يُفضي إلى نتائج إيجابية». في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على تصريحات ويتكوف، قائلاً «التخصيب سيستمر»، معتبراً أن «هذه التصريحات بعيدة تماماً عن واقع مسار المفاوضات». وأضاف «إذا كانوا مهتمين بالتأكد من أن إيران لن تنتج سلاحا نووياً، فنحن مستعدون للتعاون». وتابع «أما إذا كانت لديهم مطالب غير واقعية، فمن الطبيعي ألا تُلبّى».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store