logo
من يملأ الفراغ الأميركي في سوريا؟

من يملأ الفراغ الأميركي في سوريا؟

وكالة نيوز١٩-٠٤-٢٠٢٥

مع إغلاق الولايات المتحدة 3 قواعد عسكرية صغيرة شرق نهر الفرات، تجدد الحديث عن الجهة التي ستملأ حالة الفراغ التي سيخلقها الانتهاء من الوجود العسكري الأميركي في سوريا.
وبعد أن كان الحضور العسكري الأميركي يتجاوز حاجز الألفين جندي، تقلص بعد إغلاق قواعد 'القرية الخضراء' و'الفرات' في دير الزور، و'خراب جير' في الحسكة، إلى 1400 وفق ما ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز'، نقلاً عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.
ومهما كان حجم القواعد التي أُغلقت، تؤشر العملية إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعتمدت فعلياً خطة الانسحاب 'التدريجي والكامل' من سوريا، رغم الحديث عن نية واشنطن إبقاء عدد قليل من الجنود في سوريا، إلى حين الانتهاء من ترتيب الجهة التي ستواصل مهمة محاربة تنظيم 'داعش'، المهمة الوحيدة التي تهم واشنطن في سوريا بعد تغيير نظام حكم دمشق، وأفول النفوذ الإيراني في سوريا.
عدد الجنود تحدده المهمة
وبحسب الصحيفة الأميركية، لا يبدو قرار الانسحاب من سوريا مستبعداً، وما يؤجل اتخاذه من قبل إدارة ترامب التي تسلمت البيت الأبيض حديثاً، هو عدم اكتمال التعيينات في المناصب الأساسية المعنية بالشرق الأوسط، ما يعيق إجراء 'المراجعة الشاملة' للسياسة الأميركية في سوريا.
وهنا، يرى المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية حازم الغبرا أنه من المستبعد اتخاذ قرار الانسحاب الكامل من سوريا، ويقول لـ'المدن': 'حالياً، يُستبعد اتخاذ هكذا قرار، ونحن أمام قرار بتخفيض عدد الجنود'.
ويضيف 'المهمة العسكرية الأميركية في سوريا لم تعد تحتاج عدداً كبيراً من الجنود، لأن التهديدات الروسية والإيرانية لم تعد كما كانت في السابق'.
وبذلك يعتبر أنه 'لن ينجم حالة فراغ في سوريا في هذه المرحلة'، لكن إلى متى ستُبقي الولايات المتحدة جنودها في سوريا؟ يرد بقوله: 'لا يوجد آفاق واضحة'.
دمشق وقسد
على ما يبدو أن الاتفاق 'المبدئي' الذي وقعته 'قسد' بدفع أميركي مع دمشق في 10 آذار/مارس الماضي، والذي من المفترض أن يؤدي في نهاية المطاف إلى دمج القوات الكردية بالدولة السورية، قد ساهم في تسريع قرار الانسحاب الأميركي من سوريا.
وما يدل على ذلك، أن تراجع حجم الوجود العسكري الأميركي في سوريا يأتي متزامناً مع كل تقدم في تطبيق اتفاق دمشق (حلب، سد تشرين).
ومن هنا، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي أن 'الولايات المتحدة سُتبقي على وجودها العسكري 'الرمزي' في سوريا، إلى حين اكتمال تطبيق اتفاق دمشق'.
ويقول لـ'المدن': إن 'حالة الفراغ التي ستنجم عن انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا، ستملأ بتوافق بين الحكومة السورية وقسد'.
وتدعم المعطيات التي أوردتها 'نيويورك تايمز'، قراءة علاوي، حيث اعتبرت الصحيفة أن واشنطن قد ترى في الحكومة السورية الجديدة 'شريكاً محتملاً' في محاربة 'داعش'، بعد ظهور مؤشرات 'إيجابية'، من بينها إحباط ثمانية مخططات للتنظيم في دمشق.
وما رشح حتى الآن عن محادثات ومطالب أميركية من الحكومة السورية، وصولاً إلى زيارة وفد من الكونغرس الأميركي دمشق اليوم الجمعة، يُعزز الظن أن واشنطن لم تعد 'مترددة' في اتخاذ قرار الانسحاب من سوريا، ويبدو أن ما يؤجله 'الحذر' من السلطة السورية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات: أوروبا تراجع اتفاقية 1995 مع إسرائيل بسبب فلسطين
مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات: أوروبا تراجع اتفاقية 1995 مع إسرائيل بسبب فلسطين

اليوم السابع

timeمنذ 26 دقائق

  • اليوم السابع

مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات: أوروبا تراجع اتفاقية 1995 مع إسرائيل بسبب فلسطين

قال ميسرة بكور، مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات، إن العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي دخلت منعطفًا جديدًا، خاصة بعد دعوة وزيرة الخارجية الهولندية، للاتحاد الأوروبي إلى مراجعة الاتفاقية الأوروبية الإسرائيلية الموقعة عام 1995، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000. وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن توقيت التصريحات الأخيرة جاء على خلفية لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي لم يستشر إسرائيل بشأنه، رغم وجود تسريبات تشير إلى انزعاج ترامب من إسرائيل ، لكنه لم ينتقدها علنًا، مؤكدًا أن سياسة ترامب تركز على الإفراج عن المحتجزين في غزة وأمن إسرائيل. وشرح، أن البند الثاني من هذه الاتفاقية يركز على احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما اعتبرته دول أوروبية مثل هولندا، فرنسا، وبريطانيا، أن إسرائيل انتهكته بشكل صارخ من خلال ممارساتها في فلسطين، خاصة في ظل التصعيد العسكري وموضوع الاستيطان في الضفة الغربية. وأوضح، أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي طالب نتنياهو بوقف الحرب فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما رفض موضوع الاستيطان في الأراضي المحتلة. وردًا على سؤال حول تأثير هذه الإجراءات على حكومة الاحتلال، قال بكور، إن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى خسائر للطرفين، لأن الاتفاقيات التي تتعلق بإسرائيل والاتحاد الأوروبي ليست اقتصادية فقط، بل تشمل جوانب ثقافية وتقنية وسياسية وأمنية.

يقول إيلون موسك إنه سيتوسع في الإنفاق السياسي: 'أعتقد أنني فعلت ما يكفي'
يقول إيلون موسك إنه سيتوسع في الإنفاق السياسي: 'أعتقد أنني فعلت ما يكفي'

وكالة نيوز

timeمنذ 35 دقائق

  • وكالة نيوز

يقول إيلون موسك إنه سيتوسع في الإنفاق السياسي: 'أعتقد أنني فعلت ما يكفي'

واشنطن – قال إيلون موسك يوم الثلاثاء إنه يخطط لتوسيع نطاق إنفاقه السياسي بشكل كبير ، مضيفًا أنه 'لا يرى حاليًا سببًا' لاستثمار أمواله في السياسة. في ظهور مقطع فيديو في المنتدى الاقتصادي في قطر ، سُئل أغنى رجل في العالم عما إذا كان سيواصل إنفاقه على هذا المستوى العالي في الانتخابات المستقبلية ، بعد ذلك المساهمة ما لا يقل عن 277 مليون دولار للمرشحين الجمهوريين والأسباب في دورة 2024. أجاب إيلون موسك: 'أعتقد أنه فيما يتعلق بالإنفاق السياسي ، سأفعل الكثير في المستقبل'. 'ولماذا هذا؟' طلب المقابلة. 'أعتقد أنني فعلت ما يكفي' ، قال موسك ، لبعض يضحك من الجمهور. لكنه لم يستبعد تمامًا الإنفاق على الحملات السياسية والأسباب. وقال 'إذا رأيت سببًا للقيام بالإنفاق السياسي في المستقبل ، فسوف أفعل ذلك'. 'لا أرى حاليًا سببًا.' المسك ، الذي كلفه الرئيس ترامب للإشراف بشكل غير رسمي على وزارة الكفاءة الحكومية ، تعرض للتدقيق الشديد لقيادته في التخفيضات الحكومية الفوضوية. وعانى إحدى شركاته ، تسلا ، في الوقت الذي كان فيه بعيدًا – في الربع الأول من العام ، صافي دخل الشركة انخفض 71 ٪. قال موسك في مكالمة الشهر الماضي لمناقشة أرباح الشركة التي خطط لتوسيع الوقت الذي يقضيه في دوج. لم يكن المسك حاضرًا جسديًا في البيت الأبيض بشكل متكرر منذ نهاية أبريل. لكن الملياردير شهد أيضًا بعض الفوائد لشركاته الأخرى. المسك برفقة السيد ترامب في رحلة الرئيس إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي وأعلن أن شركته الأقمار الصناعية كانت ستارلينك موافقة للاستخدام البحري والطيران في المملكة العربية السعودية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store