
"عيد وفاء النيل".. عالم آثار يكشف حقيقه إلقاء عروس في مياهه
هذا العيد ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل إرث حضاري وطقس رمزي يحمل في طياته قصصًا وأساطير وحكايات ممتدة منذ آلاف السنين، حين كان الفيضان حدثا يحدد مصير الحياة على ضفاف واديه.
وعن عيد "وفاء النيل"، يقول الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن المصريين القدماء قدسوا نهر النيل على مر العصور واعتبروه شريان الحياة والخير لهم، وكانوا يقدمون الأضاحي والقرابين لنهر النيل في شهر أغسطس من كل عام، وكان الهدف من ذلك زيادة خصوبة النيل وانتشار الرخاء وكثرة الزرع.
وأدرك المصري القديم منذ فجر التاريخ أن النيل هو سر البقاء، فهو الذي يأتي بالمياه العذبة والطمي الخصب من أعالي الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، ليغمر الأرض في موسم الفيضان، ويعيد إليها شبابها الزراعي عامًا بعد عام. كان المصريون يترقبون الفيضان كموعد مقدس، فإذا جاء في موعده وبالقدر المناسب، غمرت البهجة القلوب، وإذا تأخر أو قلّ منسوبه، حلّ القلق والخوف من الجفاف والمجاعة.
عيد يرتبط بموسم فيضان النهر
وأضاف أحمد عامر: "لم يكن النيل مجرد مصدر ماء، بل كان إلهًا حيًّا في المعتقدات الفرعونية، أطلقوا عليه اسم "حابي"، إله الخير والنماء. ومن أجله ابتكروا طقوسًا احتفالية تجمع بين الشكر والدعاء لضمان وفائه بالماء".
وفي العصور القديمة، كان عيد وفاء النيل مرتبطًا مباشرة بموسم الفيضان، الذي يبدأ عادة في منتصف شهر أغسطس ويستمر لأسابيع. وكان الكهنة يقيسون منسوب النهر باستخدام أداة خاصة تُعرف بـ "مقياس النيل"، لتحديد ما إذا كانت المياه كافية لري الأراضي.
وحول تقديم قربان بشري للنيل والمعروف باسم "عروس النيل" يقول الخبير الأثري أحمد عامر: "إن هناك أسطورة شهيرة حول اختيار الكاهن الأكبر أجمل فتاه في مصر، وإلباسها الحرير والذهب والحلي، وبعد انتهاء مراسم الاحتفال بعيد وفاء النيل تقوم العروسه بإلقاء نفسها في النهر، كقربان لإله الفيضان "حابي"، حتى يمنح مصر فيضانه الوافر، وسُميت أسطورة "عروس النيل".
وأضاف عامر: "تنوعت وتضاربت الأقوال حول هذه الأسطورة، فنجد أنها لا تتعدي روايةً نسجها خيال المصري القديم، من أجل إعلاء مكانةً النيل وما له من أثر بالغ في نفوس المصريين، كما ورد عن أحد الباحثين أن قصة "عروس النيل" ليس لها أساس تاريخي".
"عروس النيل" لم تذكر بالنقوش والبرديات
استطرد أحمد عامر: "النقوش في المعابد المصرية والبرديات التي عدّدت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية "عروس النيل"، ولو كانت هذه حكاية حقيقة لما كانت النقوش أغفلتها، وبالرغم من ذلك فقد عاشت أسطورة "عروس النيل" في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانين والسينما".
وأضاف عامر: "الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم على وعيها وتحضّره فظلت مصر تحتفي بالنيل العظيم وظلت تناجية في أناشيدها المقدسة، ولكنها أيضاً قدست الإنسان والإنسانية فلم تضحّ بروح إنسان من أجل فيضان النهر الخالد".
اليوم، ورغم توقف الفيضان بعد بناء السد العالي في ستينيات القرن الماضي، ما زال المصريون يحيون ذكرى وفاء النيل في منتصف أغسطس من كل عام، من خلال مهرجانات ثقافية وفنية، ومعارض للحرف اليدوية، وعروض فلكلورية تحكي قصة النهر، بالإضافة إلى حملات توعية بأهمية الحفاظ على مياه النيل وترشيد استخدامها.
ويظل عيد "وفاء النيل" مناسبة لتذكير الأجيال بأن النيل لم يكن يومًا مجرد مجرى مائي، بل هو روح مصر، ومصدر حضارتها، وسر بقائها. على ضفافه كُتبت أولى صفحات التاريخ، وبمياهه رُويت حكايات المجد والصبر والعمل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ يوم واحد
- العربية
"عيد وفاء النيل".. عالم آثار يكشف حقيقه إلقاء عروس في مياهه
مع حلول منتصف شهر أغسطس من كل عام، تحل ذكرى أحد أقدم الأعياد المصرية عيد "وفاء النيل"، ليذكّر المصريين بعلاقتهم الفريدة مع هذا النهر العظيم. هذا العيد ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل إرث حضاري وطقس رمزي يحمل في طياته قصصًا وأساطير وحكايات ممتدة منذ آلاف السنين، حين كان الفيضان حدثا يحدد مصير الحياة على ضفاف واديه. وعن عيد "وفاء النيل"، يقول الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن المصريين القدماء قدسوا نهر النيل على مر العصور واعتبروه شريان الحياة والخير لهم، وكانوا يقدمون الأضاحي والقرابين لنهر النيل في شهر أغسطس من كل عام، وكان الهدف من ذلك زيادة خصوبة النيل وانتشار الرخاء وكثرة الزرع. وأدرك المصري القديم منذ فجر التاريخ أن النيل هو سر البقاء، فهو الذي يأتي بالمياه العذبة والطمي الخصب من أعالي الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، ليغمر الأرض في موسم الفيضان، ويعيد إليها شبابها الزراعي عامًا بعد عام. كان المصريون يترقبون الفيضان كموعد مقدس، فإذا جاء في موعده وبالقدر المناسب، غمرت البهجة القلوب، وإذا تأخر أو قلّ منسوبه، حلّ القلق والخوف من الجفاف والمجاعة. عيد يرتبط بموسم فيضان النهر وأضاف أحمد عامر: "لم يكن النيل مجرد مصدر ماء، بل كان إلهًا حيًّا في المعتقدات الفرعونية، أطلقوا عليه اسم "حابي"، إله الخير والنماء. ومن أجله ابتكروا طقوسًا احتفالية تجمع بين الشكر والدعاء لضمان وفائه بالماء". وفي العصور القديمة، كان عيد وفاء النيل مرتبطًا مباشرة بموسم الفيضان، الذي يبدأ عادة في منتصف شهر أغسطس ويستمر لأسابيع. وكان الكهنة يقيسون منسوب النهر باستخدام أداة خاصة تُعرف بـ "مقياس النيل"، لتحديد ما إذا كانت المياه كافية لري الأراضي. وحول تقديم قربان بشري للنيل والمعروف باسم "عروس النيل" يقول الخبير الأثري أحمد عامر: "إن هناك أسطورة شهيرة حول اختيار الكاهن الأكبر أجمل فتاه في مصر، وإلباسها الحرير والذهب والحلي، وبعد انتهاء مراسم الاحتفال بعيد وفاء النيل تقوم العروسه بإلقاء نفسها في النهر، كقربان لإله الفيضان "حابي"، حتى يمنح مصر فيضانه الوافر، وسُميت أسطورة "عروس النيل". وأضاف عامر: "تنوعت وتضاربت الأقوال حول هذه الأسطورة، فنجد أنها لا تتعدي روايةً نسجها خيال المصري القديم، من أجل إعلاء مكانةً النيل وما له من أثر بالغ في نفوس المصريين، كما ورد عن أحد الباحثين أن قصة "عروس النيل" ليس لها أساس تاريخي". "عروس النيل" لم تذكر بالنقوش والبرديات استطرد أحمد عامر: "النقوش في المعابد المصرية والبرديات التي عدّدت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية "عروس النيل"، ولو كانت هذه حكاية حقيقة لما كانت النقوش أغفلتها، وبالرغم من ذلك فقد عاشت أسطورة "عروس النيل" في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانين والسينما". وأضاف عامر: "الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم على وعيها وتحضّره فظلت مصر تحتفي بالنيل العظيم وظلت تناجية في أناشيدها المقدسة، ولكنها أيضاً قدست الإنسان والإنسانية فلم تضحّ بروح إنسان من أجل فيضان النهر الخالد". اليوم، ورغم توقف الفيضان بعد بناء السد العالي في ستينيات القرن الماضي، ما زال المصريون يحيون ذكرى وفاء النيل في منتصف أغسطس من كل عام، من خلال مهرجانات ثقافية وفنية، ومعارض للحرف اليدوية، وعروض فلكلورية تحكي قصة النهر، بالإضافة إلى حملات توعية بأهمية الحفاظ على مياه النيل وترشيد استخدامها. ويظل عيد "وفاء النيل" مناسبة لتذكير الأجيال بأن النيل لم يكن يومًا مجرد مجرى مائي، بل هو روح مصر، ومصدر حضارتها، وسر بقائها. على ضفافه كُتبت أولى صفحات التاريخ، وبمياهه رُويت حكايات المجد والصبر والعمل.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
عدد سكان مصر يصل إلى 108 ملايين نسمة
وصل عدد سكان مصر إلى 108 ملايين نسمة وذلك حسبما كشفت الساعة السكانية لجمهورية مصر العربية، بعد توقعات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بالوصول إلى هذا العدد في شهر أغسطس. وارتفع عدد سكان مصر بأكثر من 900 ألف نسمة خلال أقل من 9 أشهر، ليقترب الإجمالي من 108 ملايين نسمة، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وجاءت محافظة القاهرة على رأس قائمة أعلى 10 محافظات مصرية من حيث عدد السكان، إذ بلغ عدد سكانها 10.4 ملايين نسمة، وجاءت الجيزة في المرتبة الثانية 9.7 ملايين نسمة، ثم الشرقية 8.1 ملايين نسمة، ثم الدقهلية 7.2 ملايين نسمة، ثم البحيرة 7 ملايين نسمة، ثم المنيا 6.5 ملايين نسمة، ثم القليوبية 6.3 ملايين نسمة، ثم سوهاج 5.9 ملايين نسمة، ثم الإسكندرية 5.6 ملايين نسمة، وأخيرًا الغربية 5.5 ملايين نسمة.


مجلة سيدتي
منذ 4 أيام
- مجلة سيدتي
المزهريات عبر العصور.. من تراث الفراعنة إلى لمسات الديكور المعاصر
المزهريات، ليست مجرد أوعية بل هي أكسسوارات منزلية مميزة، يمكنها أن تُحدّد مزاج الغرف التي تُوضع فيها. ولطالما كانت المزهريات حاضرة عبر العصور، وعاكسة من خلال تصاميمها لثقافات ومعانٍ، وفي الوقت الراهن تعد من عناصر التزيين المنزلي الأهم. إلى كل قارئة مهتمة بالديكور، لمحة عن تاريخ المزهريات، وكيفية اختيارها وعرضها في المنزل. المزهريات عبر العصور لطالما كانت المزهريات قطعاً زخرفية شائعة على مرّ التاريخ، وفي ثقافات وفترات زمنية مختلفة، فقد استُخدمت المزهريات في: حضارات المصريين والإغريق والرومان، بشكل أساسي لأغراض عملية، مثل حفظ الماء أو الزيت. وكانت هذه المزهريات مصنوعة من الطين أو المعدن غالباً، ومزينة بأنماط وتصاميم معقدة، تعكس ثقافة ومعتقدات المجتمع. مثلاً، استخدم المصريون القدماء المزهريات لحفظ العطور والزيوت، وزينوها بالهيروغليفية وصور الفراعنة. في العصور الوسطى، استُخدمت المزهريات بشكل أساس لأغراض دينية، علماً أن المزهريات كانت تُصنع غالباً من المعدن أو الزجاج، وتُزيّن بأنماط وتصاميم معقدة، تعكس المعتقدات الدينية للمجتمع. خلال عصر النهضة، بدأ استخدام المزهريات لأغراض زخرفية أكثر من كونها عملية. كانت مزهريات هذه الفترة مصنوعة من الخزف أو الزجاج غالباً، ومزيّنة بأنماط وتصاميم معقدة عاكسة المُثُل الفنية والثقافية للمجتمع. وزيّنت مزهريات عصر النهضة الإيطالي بصور مخلوقات أسطورية ومشاهد من الأدب الكلاسيكي مثلاً، بينما زُيّنت مزهريات عصر النهضة الفرنسي بأنماط وتصاميم نباتية مزخرفة. في عصر الباروك، استُخدمت المزهريات كرموز للمكانة الاجتماعية، وزُيّنت بأنماط وتصاميم مزخرفة عاكسة أسلوب العصر الفخم والمُترف. وكانت المزهريات في تلك الفترة تُصنع غالباً من الخزف أو المعدن، وتُزين بنقوش دقيقة، وتذهيب، ومينا. كما تميزت المزهريات في عصر الباروك في أوروبا بأنماط وتصاميم زهرية متقنة، بينما زُيّنت المزهريات الآسيوية بمناظر ومشاهد طبيعية معقدة. قد يهمك الاطلاع أيضاً على أفكار في الديكور مستلهمة من الطراز الباروك خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، استُخدمت المزهريات بشكل رئيسي لأغراض الزينة، لا سيما في منازل الأثرياء. وكانت المزهريات في تلك الفترة تُصنع من الخزف أو الزجاج أو المعدن غالباً، وتُزين بأنماط وتصاميم دقيقة تعكس المُثُل الفنية والثقافية للمجتمع. على سبيل المثال، كانت المزهريات الأوروبية في القرن الثامن عشر مُزينة بأنماط وتصاميم زهرية مزخرفة، بينما زُيّنت المزهريات الأمريكية في القرن التاسع عشر بصور من الطبيعة ومشاهد من الحياة اليومية. في القرن العشرين، استمر استخدام المزهريات لأغراض الزينة، وذلك في منازل الأثرياء. كما صُنعت مزهريات تلك الفترة غالباً من الزجاج أو المعدن أو السيراميك، وزُيّنت بتصاميم عصرية وتجريدية. على سبيل المثال، زُيّنت مزهريات فن الآرت نوفو والآرت ديكو بأنماط وتصاميم معقدة، بينما زُيّنت مزهريات حركة باوهاوس بتصاميم بسيطة. في الديكورات الداخلية اليوم، تجاوزت المزهريات جذورها العملية؛ لتصبح تعبيراً مميزاً عن الأسلوب الشخصي والحس الفني. كيفية اختيار المزهريات وعرضها تبدو المزهريات أكثر من مجرد أوانٍ لـ تزيين المنزل ، فهي مُعبّرة عن ذوق منْ يختارها، ومضفية لمسة من الرقي على مساحات المعيشة. إليكِ، كيفية اختيار المزهريات وطرق توزيعها في المنزل، بغض النظر إذا كانت محملة بالأزهار أم لا. أسلوب الديكور الداخلي لضمان جمالية المزهريات أينما تحلّ، من الصحيح اختيارها بصورة تتناغم مع أسلوب الديكور الداخلي أو تتباين معه. تتطلب غرفة المعيشة الأنيقة والبسيطة، مثلاً، مزهريات بسيطة أحادية اللون، بينما تزدهر المساحات ذات الطراز البوهو بفضل حيوية الفازات المنقوشة والمزخرفة. أحجام المزهريات وأشكالها يقوم حجم وشكل كل من المزهريات بدور هام في التأثير البصري، في إطار ديكور المنزل ؛ حيث تُناسب المزهريات الطويلة والأسطوانية الغرف ذات الأسقف العالية وتُضفي لمسةً عموديةً وتوازناً. في الوقت عينه، تستفيد الغرف من الخطوط الدائرية للمزهريات المنتفخة، مما يُخفف من كثرة الخطوط في المساحة. من الضرورة تذكر أن التوازن هو الأساس - نسقي مزهرية كبيرة مع مزهريات أصغر وأكثر دقةً لإضفاء لمسة جمالية. إبراز نقاط التركيز في الغرفة ليس بالضرورة أن يكون كلّ من المزهريات هو القطعة المركزية في الديكور ، بل قد يسهم في إبراز نقاط التركيز في الغرفة. وفي هذا الإطار، تدعو النصيحة إلى ترتيب المزهريات على رفّ المدفأة، أو داخل التجاويف المدمجة، بالحائط أو على طاولات الزينة لجذب الانتباه. كما تُستخدم المزهريات لإبراز السمات المعمارية أو خلق نقطة جذب في منطقة تفتقر إليها. أعداد فردية للمزهريات في عالم التصميم الداخلي، تكمن القوة في العدد. لذلك، يصحّ جمع المزهريات بأعداد فردية - ثلاثية، أو خماسية، أو حتى سباعية - لخلق شعور بالتوازن والتناغم. امزجي بين مزهريات ذات أشكال منوعة داخل المجموعة الواحدة لإضافة عمق. وللحصول على مظهر متناسق، من الضرورة الالتزام بعنصر مشترك مثل الخامة أو اللون، مع تغيير في الحجم والشكل. ارتفاعات المزهريات يمكن أن يُضيف التلاعب بالارتفاعات والقوامات بُعداً لعرض المزهريات؛ بعبارة أخرى، يصح المزج بين المزهريات الطويلة والقصيرة، وتلك غير اللامعة واللامعة والمزخرفة. كما يمكن تنسيق المزهريات الطويلة مع أوعية صغيرة، مثل الأوعية أو الصواني، لعرضٍ متعدد الطبقات جذاب بصرياً. مزهريات للتزيين حسب المواسم يمكن للتنسيقات ذات الطابع الخاص أن تعكس فصول العام، أو اهتمامات صاحبة المنزل؛ لإضفاء أجواء صيفية على مساحة المعيشة، من الممكن ملء مزهرية بالرمل وبعض الأصداف البحرية. خلال العطلة الشتوية، يمكن لمزهرية أن تحتوي على أغصان شجرة أو نبات الهولي (البهشية) أن تضفي بهجة احتفالية. كما يمكن لعشاق الرياضة التعبير عن الفريق الذي يؤيدونه من خلال مزهريات مليئة بأزهار أو تذكارات بألوان الفريق. مزهريات على الجدران يمكن تمييز ديكور المنزل من خلال عرض المزهريات على أحد جدران المنزل. قوام المزهريات من الممكن توزيع المزهريات الناعمة جنباً إلى جنب مع السلال لتزيين المنزل ، فهذه الأخيرة خشنة الملمس أو مع لمسات من الخشب الطبيعي لتباينٍ ملموس أو المزهريات ذات التشطيبات المعدنية، مثل النحاس أو النحاس الأصفر، مع أسطح غير لامعة أو لامعة؛ لخلق تفاعل ديناميكي بين الضوء والملمس. قد يهمك الاطلاع أيضاً على حضور النحاس الآسر في ديكورات المنزل وأثاثه مزهريات عاكسة لأذواق شخصية من الصحيح جعل المزهريات تحل في تنسيق مع قطعٍ ذات قيمةٍ عاطفية، مثل تذكارات العائلة؛ لخلق مظهرٍ متقنٍ يروي قصةً، ويضيف لمسة شخصية وأسلوباً مميزاً إلى ديكور المنزل. مزهريات مناسبة لباقات الأزهار إذا كانت قارئة السطور الآتية من مُحبي الأزهار، فمن المهم اختيار المزهريات المناسبة لها. في الدليل الآتي، كيفية الاختيار بدراية: الخطوة الأولى في اختيار مزهرية الأزهار هي فهم المعلومة الأساسية الآتية: يجب ألا تقتصر المزهرية على حمل الأزهار فحسب، بل يجب أن تُكمل جمالها أيضاً، ما يعني أن شكل وحجم المزهرية مؤثر بشكل كبير على طريقة عرض الأزهار. تتعدد أشكال المزهريات؛ إليكِ بعضها الأكثر شيوعاً وأفضل استخداماتها: المزهرية ذات الفوهة الواسعة، مثالية لتنسيقات أزهار غنية وممتدة. المزهرية الطويلة الأسطوانية مثالية لأزهار طويلة السيقان مثل الورود أو الزنابق. المزهرية القصيرة والعريضة مثالية لأزهار قصيرة السيقان أو مزيج الأزهار بالأوراق. مزهرية البراعم، صغيرة وضيقة، مثالية لعرض زهرة واحدة أو باقة صغيرة من الأزهار. المزهرية ذات الشكل المكعب، بدورها، متساوية في الارتفاع والعرض، ومثالية لأزهار قصيرة السيقان وتنسيقات مختلطة. المزهرية الواسعة عريضة من الأعلى وضيقة من الأسفل، مناسبة لتنسيقات كبيرة وثقيلة؛ أي تلك التي تحتاج إلى دعم. المزهرية ذات العنق الضيق، مناسبة لأزهار ذات سيقان طويلة ونحيلة. جدير بالذكر أن حجم المزهرية يجب أن يتناسب مع حجم تنسيق الأزهار، فقد تبدو باقة صغيرة ورقيقة متداخلة مع مزهرية كبيرة، بينما قد تبدو باقة كبيرة ضيقة في وعاء صغير. لا تؤثر المادة التي تصنع المزهرية على مظهرها فحسب، بل على وظيفتها، فالمزهريات الزجاجية، على سبيل المثال، أنيقة ومتعددة الاستخدامات، فيما المزهريات الخزفية متينة ومتوفرة بمجموعة متنوعة من الألوان والتصاميم، تضفي لمسة من الرقي على الديكور. لكنها غالباً ما تكون معتمة، فتخفي سيقانها ومستوى الماء. من ناحية أخرى، المزهريات المعدنية متينة ويمكن أن تضفي لمسة عصرية أو ريفية على مساحتك. كما أنها معتمة، وقد تتفاعل أحياناً مع الماء، مما يؤثر على عمر أزهارك. يمكن للون وملمس المزهرية أن يُحسّنا عرض الأزهار، فلون المزهرية قد يُكمّل لون الأزهار؛ للحصول على مظهر متناغم أو يتناقض مع لون الأزهار لإضفاء لمسة جريئة. لناحية الملمس، يمكن لمزهرية ناعمة أن تُضفي مظهراً أنيقاً وعصرياً، بينما تُضيف مزهرية مضلعة أو محفورة لمسةً مميزةً. في كل الأحوال، لا ينبغي أن يطغى لون وملمس المزهرية على الأزهار، بل يجب أن يُعززا جمالها ويُضفيا لمسةً من التناغم على الباقة. يجب أن تكون المزهرية سهلة التنظيف، خاصةً إذا كانت شفافة. المزهريات الآمنة للغسل في غسالة الأطباق توفر عليك الوقت والجهد.