
4 مواقف يومية تبدو عاديةً.. لكنها تكشف صراعاً داخلياً لم تحسمه بعد
للموظف: هل فكرت يوماً لماذا تتعبك أبسط المواقف؟ لماذا تتردد في قرار تافه أو تنزعج من تعليق عابر؟ قد تظن أن الأمر عابر، لكنه في الحقيقة بقايا صراع لم تحسمه مع نفسك. صراع لا يصرخ، بل يهمس في ردود أفعالك، في صمتك الطويل، في تبريراتك السريعة. يقودك الخبير في مجال تطوير الذات، الدكتور صهيب عماد إلى حلول لتلك اللحظات التي تبدو عادية تماماً، لكنها تكشف ما تحاول إنكاره. هل أنت مستعد لرؤيتها كما هي؟
لماذا تراجع الإيميل عشر مرات؟
حين تتردد في إرسال إيميل بسيط.. لأنك راجعت كلماته عشر مرات
صراعك هنا ليس مع الرسالة، بل مع نفسك. أنت لا تُحرّر بريداً إلكترونياً، بل تخوض محاكمة داخلية: هل هذه الكلمة قوية بما يكفي؟ هل سيفهمني المدير؟ هل أبدو محترفاً؟ هذه المراجعة المفرطة تكشف خوفاً داخلياً من التقييم، وكأن كل جملة قد تُستخدم ضدك. في بيئة العمل، هذا السلوك يستهلك طاقتك الذهنية ويمنعك من الإنجاز السلس، لأنك مشغول بالظهور لا بالفعل.
كن مستعداً: لتجنب خسارة الفرصة.. كيف تستعد لمقابلات العمل بكافة أشكالها؟
لماذا ترفض المساعدة؟
حين تُصرّ على إنجاز كل المهام بنفسك.. وترفض المساعدة حتى وأنت تغرق
العمل الجماعي ليس نقطة ضعف، لكنك تراه كذلك. أنت لا ترفض المساعدة لأنك قوي، بل لأنك تشعر بأنك مجبر على أن تكون كذلك دوماً. في داخلك عقدة تقول: لا أحد يدعمني، لذا عليّ أن أتحمل كل شيء. هذا الصراع يجعلك تُكابر، تتعب، وربما تحترق دون أن تطلب كوب ماء. في بيئة العمل، هذه النزعة تؤدي إلى إنهاك مزمن، وتضعك في دوامة من الإنجاز القهري على حساب صحتك النفسية والجسدية.
لماذا تصمت عن كل شكوى؟
حين تتجنب النقاش مع مديرك.. وتؤجل الحديث المهم أسبوعاً تلو الآخر
الخوف من الحديث لا يعني دائماً أن الموضوع بسيط.. أحياناً هو شعور دفين بأنك لن تُسمع، أو أنك لا تملك الحق في المطالبة. ربما تربيت على الصمت، أو مررت بتجربة خذلان جعلتك تعتقد أن المواجهة تضرّ أكثر مما تنفع. في العمل، هذا الصراع يظهر على هيئة استسلام صامت: تؤجل، تماطل، تتجاهل حتى لا تُفتح جبهة جديدة. لكن الحقيقة؟ الجبهة داخل رأسك، وهي لا تُغلق أبداً ما دمت تتهرب.
لماذا تضحك على ما يوجعك؟
حين تضحك على مزحة جارحة.. وتمضي وكأن شيئاً لم يكن
أنت لا تضحك لأنك بخير، بل لأنك تخشى أن تُتهم بأنك "ثقيل" أو "درامي". في داخلك صراع قديم مع القبول والانتماء، جعلك تُضحي بكرامتك كي تبقى ضمن الدائرة. تُسكت غضبك كي لا تُستبعد. في بيئة العمل، هذا الصمت تحت ستار المجاملة يُراكم في داخلك استياءً بطيئاً، يتحوّل لاحقاً إلى انسحاب، برود، أو حتى انفجار غير مبرر. فهل ما زلت تظن أنها مجرد مزحة؟
كيف يتجاوز الموظف صراعاته الداخلية قبل أن تتحول إلى عائق في الأداء؟
لا تحارب وحدك: استعن بمرآة خارجية، فأحياناً نحتاج لشخص آخر ليساعدنا على رؤية ما نخفيه عن أنفسنا. تحدّث مع مدرب مهني، أو زميل تثق به، أو حتى مستشار نفسي. وجود مرآة خارجية يعيد ترتيب أفكارك ويمنحك وعياً أوضح بالصراعات التي تعوقك، قبل أن تتضخم.
درّب نفسك على الوعي اللحظي بدل الهروب التلقائي: في كل مرة تتردد، تتوتر، أو تُبالغ في رد الفعل، توقّف واسأل: ما الذي يحدث بداخلي الآن؟ هذه اللحظة من الإدراك كفيلة بقطع سلسلة السلوك التلقائي، وتُشعل أول شرارة للتغيير الحقيقي. الوعي اللحظي ليس رفاهية، بل أداة بقاء.
ضع حدوداً واضحة بينك وبين ذاتك القاسية: الصوت الذي يهمس لك بأنك غير كافٍ أو ستُرفض هو صوت مشروط من تجربة سابقة. لا تجعله يحكم حاضرك. درّب نفسك على التفريق بين النقد البنّاء والجلد الذاتي. الموظف المتوازن ليس من لا يُخطئ، بل مَن يعرف متى يوقف جلد الذات ويبدأ بالتصحيح بثقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 29 دقائق
- الرياض
"مستشفى المانع بالخُبَر" ينجح في استئصال ورم دماغي كبير لمريض عجزت مستشفيات عدة عن علاجه
تمكَّن فريقٌ طبيٌّ متخصص في "مستشفى المانع بالخُبَر" من تحقيق إنجازٍ طبيٍّ استثنائي، تمثَّل في استئصال ورم دماغي كبير ومعقَّد؛ مما ساهم في إنقاذ حياة مريضٍ كان في حالةٍ صحيةٍ حرجة. وكان المريض قد وصل إلى المستشفى مُحوَّلًا من أحد المستشفيات الأخرى، وهو في غيبوبةٍ، ويعاني من ضعفٍ شديدٍ في الجانب الأيمن من الجسم، إضافةً إلى صعوبةٍ في القُدرة على الكلام وذلك بعد أن أُجريت له عملية جراحية في مستشفى آخر، تم خلالها أخذ عينة من الورم وتوسيع عظام الجمجمة نظرًا لصعوبة وخطورة الحالة. ثم تم تحويله إلى "مستشفى المانع بالخبر" لما يتمتع به من كفاءة عالية في الإمكانيات والتجهيزات الطبية المتقدمة. وبعد وصول المريض تم إجراء الفحوصات الدقيقة، التي شملت التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تبيَّن وجود ورمٍ دماغيٍّ ضخمٍ يبلغ حجمه 9.5 × 7.5 سم، متموضعًا في النصف الأيسر من الدماغ، ومتغلغلًا في مراكز حيوية مسؤولة عن الكلام والقراءة والكتابة، كما أنه كان يُشكِّل ضغطًا على جذع الدماغ والشرايين الرئيسية. وبسبب حساسية موقع الورم وحجمه الكبير، ووصوله لمناطق دقيقة تشمل الشريان الدماغي الأوسط، إضافةً إلى غياب عظام الجمجمة (نتيجة عملٍ جراحيٍّ سابقٍ في مستشفى آخر)، فقد واجه الفريق الطبي تحديًا بالغ الصعوبة، تطلَّب اتخاذ قرارٍ جراحيٍّ دقيقٍ من قِبَل الدكتور محمد الملواني، استشاري ورئيس قسم جراحة الأعصاب في "مستشفى المانع بالخُبَر"، الذي أجرى عمليةً جراحيةً دقيقةً تمَّ خلالها استئصال الورم بالكامل، مع الحفاظ التام على سلامة الشرايين الحيوية المحيطة. وقد اعتمد الفريق الطبي على تقنياتٍ جراحيةٍ متطورةٍ ساهمت في إنجاح العملية، من أبرزها استخدام المجهر الجراحي المتقدِّم، وجهاز (تفتيت الاورام بالذبذبات (CUSA) الذي يُستخدم لتفتيت وإزالة الأورام بدقّة، إلى جانب مهارات الفريق الجراحي العالية. وبفضل الله، أظهرت حالة المريض تحسُّنًا سريعًا؛ حيث استعاد وعيه تدريجيًّا، وتحسُّن الضعف الحركي الذي كان يعاني منه بشكلٍ ملحوظ، كما عاد الكلام إلى وضعه الطبيعي. وتمَّ الحفاظ على جميع المراكز الحيوية في الدماغ خلال العملية؛ مما مكنه من استعادة قدراته العصبية بالكامل، فأصبح قادرًا على التحدث والمشي والقراءة دون أي خللٍ عصبي. كما خضع لاحقًا لجراحةٍ ترميميةٍ تجميليةٍ ثانيةٍ لعظام الجمجمة، أُعيد خلالها الشكل التجميلي الطبيعي للجمجمة، وبات المريض الآن خاليًا من الورم، ويتمتع بصحةٍ جيدة، وقادرًا على العودة إلى عمله. ومن خلال هذا الإنجاز، تواصل "مجموعة مستشفيات المانع" تأكيد دورها الرائد في تقديم خدماتٍ صحيةٍ متكاملة، باستخدام أحدث التقنيات الطبية، وتوفير نخبةٍ من الكفاءات المتخصِّصة، بما يعكس التزامها الدائم بتقديم أعلى مستويات الرعاية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مقتل 19 فلسطينياً جراء القصف الإسرائيلي على غزة
أفادت مصادر طبية بمقتل 19 فلسطينياً إثر القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ فجر اليوم (الخميس). وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن «10 مواطنين استُشهدوا في قصف إسرائيلي فجر اليوم، استهدف بركساً يؤوي نازحين في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع». وأشارت إلى «استشهاد 5 مواطنين وإصابة ثمانية آخرين، بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلاً بشارع أحمد ياسين في حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة». ونوهت إلى «استشهاد مواطنَين اثنَين بنيران مسيَّرة إسرائيلية، في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع»، لافتة إلى «استشهاد مواطنين في قصف إسرائيلي على وسط القطاع». بدورها، قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن «آليات الاحتلال اقتحمت ساحة مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف في المكان، كما أشعل الاحتلال النيران في خيام النازحين داخل ساحة المستشفى». وطبقاً للوكالة، «نفَّذ جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرق بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة».


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
الأدوية المطورة بالذكاء الاصطناعي قد تصل الأسواق في 2030
يُرجح أن تصل أولى الأدوية المطورة بالكامل بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الأسواق التجارية بحلول نهاية العقد، وفقاً لما أكده رئيس شركة ناشئة متخصصة في اكتشاف الأدوية القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي. قال أليكس زافورونكوف، الرئيس التنفيذي لشركة "إنسيليكو ميدسن" (Insilico Medicine)، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "سأُفاجأ إذا لم نرَ ذلك خلال الأعوام الخمس أو الست المقبلة". وأضاف: "آمل أن نكون أول من يحقق هذا الإنجاز، فنحن نعمل على أكثر من 40 برنامجاً داخلياً، لكن لا أحد يعلم ما سيحدث". لطالما روجت صناعة الأدوية لإمكانيات الذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرة البحث والتطوير وتقليص تكاليفها، رغم عدم اعتماد أي منها حتى الآن. وتجري شركة "تاكيدا فارماسوتيكال" (Takeda Pharmaceutical) المراحل النهائية من التجارب السريرية لعقار لعلاج الصدفية، تم اختياره عبر الذكاء الاصطناعي، مع توقع صدور بياناته هذا العام. دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الأدوية على الرغم من أن معظم الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي حالياً بشكل مجزّأ، إلا أن ما يميز شركة "إنسيليكو" هو دمجها للتكنولوجيا في كل مرحلة من مراحل تطوير الدواء، بدءاً من وضع فرضيات الاستهداف، وصولاً إلى تحسين التركيبة الدوائية لإنتاج علاجات جاهزة للتجارب البشرية، بحسب زافورونكوف. تنتشر عمليات "إنسيليكو" عبر الولايات المتحدة والصين والشرق الأوسط وكندا، وقد أعادت الشركة مؤخراً تقديم طلب إدراجها في بورصة هونغ كونغ، بعد أن أتمت جولة تمويل خاصة رفعت تقييمها إلى أكثر من مليار دولار.