
نداء الوطن: ورقة برّاك في دوامة ومصادر دبلوماسية تحذّر… ضربة إسرائيلية ليست بعيدة
مصادر وزارية قالت لـ «نداء الوطن» إنها تتخوف من أن تكون هذه التساؤلات في محلها، مع ما يعني ذلك من مخاوف وانحسار الأمل بأي تحسن في الأوضاع في المستقبل القريب.
وتتابع هذه المصادر، أن الخوف كل الخوف، يتمثل في العودة إلى مرحلة كان فيها «حزب الله» يتحكم بمفاصل الدولة وبالسلطة التنفيذية لجهة اتخاذ القرار، ويخشى أن نكون قد عدنا إلى تلك المرحلة.
وتسأل هذه المصادر: ماذا يعني أن يعود «لبنان الرسمي» في كل شاردة وواردة، في موضوع الرد اللبناني، على ورقة براك، إلى «حزب الله»؟ ألم يكن من الأجدى أن تتم المفاوضة مع «حزب الله» مباشرةً، من دون أن تكون الدولة هي الوسيط بين «الحزب» والجانب الأميركي؟ الواقع الحقيقي اليوم هو على الشكل التالي:
توم براك يقدِّم ورقة للجانب اللبناني.
الجانب اللبناني يشكِّل فريقًا لقراءة الورقة وإعداد «ورقة رد».
تصعيد ميداني مرتقب
مصادر دبلوماسية فاعلة في بيروت لا تُخفي قلقها من احتمال أن تتطور الأمور ميدانيًا في الأسابيع المقبلة، وسط ترجيحات متزايدة بشأن ضربة إسرائيلية تستهدف البنية التحتية العسكرية لـ «حزب الله» في شمال الليطاني، مع تركيز خاص على مناطق بعلبك والهرمل. وتقرأ هذه المصادر الخطوة المحتملة ضمن محاولة لفرض توازن قوى جديد.
الإعمار قبل تسليم السلاح
علمت «نداء الوطن» أن ممثلي الرؤساء عون وبري وسلام انتهوا من دراسة الورقة ويضعون عليها اللمسات الاخيرة وسيرسلونها اليوم إلى «حزب الله» للموافقة عليها، في حين لا يزال «الحزب» يضع شرط إعادة الإعمار قبل تسليم سلاحه، ولن تقر هذه الورقة في مجلس الوزراء على اعتبار أنها استكمال لاتفاف 27 تشرين الثاني لذلك لا حاجة إلى مجلس الوزراء.
تأخير تسليم «ورقة الردود اللبنانية»
كان يُفترض أن يسلّم لبنان جوابه على المقترحات التي قدّمها المبعوث الأميركي، في اليوم الأول من تموز الجاري، إذ إن براك ولدى زيارته إلى لبنان في 19 حزيران، أبلغ إلى المسؤولين اللبنانيين بأنه يفضّل أن يتسلم جوابهم خلال أسبوعين، على أن يعود بعد ثلاثة أسابيع. وعليه فإنه سيعود في الأيام المقبلة للقاء الرؤساء لتسلم الرد النهائي. المعلومات تحدثت عن أن لجنة إعداد الرد ستجتمع اليوم، ويتوقَع أن يكون اجتماعها هو الأخير قبل عرض الرد على «حزب الله»، تمهيدًا لإرساله إلى توم براك الذي سيصل الإثنين وتستمر زيارته ثلاثة أيام، وبحسب المعلومات فإن الموفد الأميركي سيعطي المسؤولين اللبنانيين ثلاثة أيام، أي مدة زيارته، للحصول منهم على الرد اللبناني على الورقة، وفُهِم أن لا جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الرد اللبناني عبر الحكومة.
سلام: الهدف حصر السلاح في يد الدولة وحدها
مواقف المسؤولين اللبنانيين لا تخرج عن هذه المتلازمات، رئيس الحكومة نواف سلام، وفي كلمة له في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تحدث عن اهتمامات الحكومة، فقال: «نكثّف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفّر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان. في موازاة ذلك، تواصل الدولة، انسجامًا مع اتفاق الطائف وبيان حكومتنا الوزاري جهودها لبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية، بهدف حصر السلاح في يدها وحدها. وقد عزّزنا السيطرة على مطار رفيق الحريري الدولي والطريق المؤدي إليه عبر إجراءات إدارية وأمنية صارمة للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة، كما أطلقنا تعاونًا مباشرًا مع الجانب السوري لضبط الحدود، ومكافحة التهريب، وتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين».
وفد فرنسي
علمت «نداء الوطن» أن وفدًا فرنسيًا عسكريًا وتقنيًا سيزور لبنان في الأيام المقبلة وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على الأجواء قبل موعد التمديد لـ«اليونيفيل».
شركة طيران منخفضة الكلفة
بعد الملاحظات والضجة بسبب ارتفاع أسعار تذاكر السفر عبر «طيران الشرق الأوسط»، التقى رئيس الحكومة نواف سلام رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة طيران الشرق الأوسط (
MEA
) محمد الحوت، الذي قدّم عرضًا حول أوضاع الشركة وخططها المستقبلية، بما في ذلك مشروع إطلاق شركة طيران منخفضة الكلفة.
نتنياهو: «لن تكون هناك حماسستان»
لكن ما تشهده المنطقة، مغايرٌ تمامًا. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُفترض أن يزور العاصمة الأميركية الإثنين المقبل، أعلن أمس أنه يتعهد بالقضاء على حماس، قائلًا: «لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماسستان. لن نعود إلى ذلك. لقد انتهى الأمر». في الموازاة، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدًا إذا أطلقت «حماس» سراح الرهائن وألقت السلاح. واعتبر أنه حان الوقت لإعادة تفعيل آلية «العودة السريعة» للعقوبات على إيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 33 دقائق
- النهار
"حزب الله" يؤجل سداد تعويضات الترميم: نقص في التمويل
لفت الإعلان عن توقف الدفعة الأخيرة من تعويضات الترميم التي يدفعها "حزب الله" للمتضرّرين من العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان. لكن ماذا أنجز الحزب ومتى ستبدأ الحكومة دفع التعويضات؟ منذ اليوم الأول لبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، باشرت مؤسسة "جهاد البناء" مسح الأضرار والكشف على الوحدات السكنية المدمرة والمتضررة من جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان. وبحسب الأرقام فإن "حزب الله" دفع أكثر من مليار دولار تعويضات للمتضررين. فـ"حزب الله" مع توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان ونزوح سكان من الجنوب بادر إلى دفع مبالغ شهرية للنازحين راوحت بين 200 و300 دولار شهرياً للعائلة الواحدة فضلاً عن تأمين الكثير من متطلبات النازحين سواء بالنسبة للخدمات الاستشفائية أو المواد الغذائية وغيرها. لكن تلك التقديمات ارتفعت مع النزوح الكبير من الجنوب والبقاع والضاحية أواخر أيلول/ سبتمبر الفائت فاضطر الحزب إلى مضاعفة المبالغ التي كان يقدّمها إلى أن زادت كثيراً الأعباء مع تكشّف حجم الدمار الكبير الذي فاق التوقعات. فبحسب الإحصاءات فإن نحو 42 ألف وحدة سكنية قد دُمّرت بالكامل فيما تضررت نحو 145 ألف وحدة سكنية وتجارية وتربوية. توقف الدفعة الأخيرة: غياب التمويل! منذ 23 حزيران/ يونيو الفائت توقف صرف التعويضات للمتضررين من جراء العدوان الإسرائيلي، ولم يصدر بعد توضيح عن سبب توقف الدفع، علماً بأن تأجيل صرف التعويضات كان يتأجل لفترات محدودة جداً ثم يعاود الحزب الدفع. بيد أن الاعلان الأخير عن توقف دفع التعويضات ترك تساؤلات حول المدة التي سيتوقف فيها الدفع. إلى ذلك أعلن رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش عن توقف الجزء الأخير من التعويضات إلى حين توفر التمويل، مشيراً إلى دفع نحو 90 في المئة من التعويضات. وسأل الحكومة عن تقديماتها ومساعداتها للمتضررين وكذلك غياب إعادة الإعمار. وقبل توسّع الحرب كان الحزب قد عمد إلى تقديم الدعم اللازم لإيواء آلاف العائلات التي نزحت من القرى الأمامية في الجنوب. وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أطلق الحزب المرحلة الثانية من خطته التي تعتمد على توزيع بدل إيواء موَقت على آلاف العائلات التي تهدّمت منازلها، في انتظار بدء عمليات الإعمار التي لم ترَ النور حتى الآن. إنجاز دفع التعويضات بنسبة 90 في المئة تؤكد مؤسسة "جهاد البناء" أنها أنجزت دفع تعويضات الترميم لنحو 90 في المئة من المتضررين من جراء العدوان الإسرائيلي بعدما أنهت المسح الشامل في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب، وأجرت الفرق الهندسية التابعة لها تسجيل أكثر 290 ألف وحدة سكنية وتجارية متضررة في المناطق اللبنانية. إضافة إلى دفع التعويضات كبدل ترميم، تم دفع أكثر من 320 مليون دولار كمساعدات إيواء للعائلات التي فقدت منازلها بالكامل، وذلك يغطي بدل الإيجار لعام كامل. في المقابل يواصل مجلس الجنوب إزالة الركام والردم في المناطق التي كلفه مجلس الوزراء بها سواء في الجنوب أو البقاع الغربي، ولكن لم يدفع المجلس التعويضات لعدم توفر الأموال حتى تاريخه. أما القرض من البنك الدولي وهو 250 مليون دولار فيبدو أنه مخصّص للبنى التحتية في بعض المناطق لا لإعادة الإعمار. فملف إعادة الإعمار لا يزال مجمّداً وليس هناك أي بوادر لانطلاق عملية إعادة الإعمار في انتظار توفر الأموال وقبل ذلك كله، توفر الأمان في الحافة الأمامية التي تتعرّض يومياً لاعتداءات إسرائيلية. لكن توقف دفع التعويضات، وإن موقتاً، سيحرم المئات من إكمال ترميم منازلهم أو على الأقل سيعوق عملية إعادة الترميم في انتظار توفر الأموال وعدم قبول الحكومة حتى تاريخه أيّ مساعدات من إيران للمساهمة عبر الجهات الرسمية في عملية إعادة الإعمار، علماً بأن العراق قدّم 20 مليون دولار لرفع آثار العدوان الإسرائيلي ولم تتضح بعد آلية صرف تلك الأموال.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
نتنياهو: عملية "البيجر" ضد حزب الله كانت نقطة التحول
صرح رئيس الموساد، ديفيد برنياع، بأن إسرائيل ألحقت "ضررًا جسيمًا" بإيران في العملية التي استمرت 12 يومًا الشهر الماضي، لكنه أشار إلى أن "إسرائيل بحاجة إلى مواصلة عملياتها ضد الجمهورية الإسلامية"، وذلك في تصريحات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال برنياع خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمقر الموساد الليلة الماضية: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل بحزم لمنع أي تهديد مستقبلي من إيران لإسرائيل، والسعي إلى تعظيم الفرص الاستراتيجية المتاحة لنا". وأبلغ نتنياهو قيادة الموساد أن عملية أجهزة "البيجر" التي نفذوها ضد حزب الله في أسلول 2024 "أدت إلى تحريك كل ما حدث لاحقًا، من اغتيال حسن نصر الله، وانهيار نظام بشار الأسد، ثم عمليتنا المشتركة لإزالة التهديد الوجودي المباشر في إيران"، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
يزبك: حزب الله قادر فقط على تأخير شفاء لبنان
أكد النائب غياث يزبك في حديث لـ mtv أن السعودية تعتبر الفرصة الحالية سانحة أمام لبنان لإنقاذ نفسه والالتحاق بالحضن العربي، مشيراً إلى أنه لم يشهد طوال مسيرته الإعلامية فرصة مماثلة تتيح للبنان الخروج من أزمته بعد سقوط النظام السوري. وأشار يزبك إلى أن القوات اللبنانية سلمت سلاحها ووافقت على اتفاق الطائف برعاية البطريرك صفير، إلا أن النظام السوري اعتمد أسلوب التنكيل والبطش، معتبراً أن الرئيس عون فتح صفحة جديدة مع حزب الله دون تصحيح المسار. ولفت إلى أن حزب الله قادر فقط على تأخير شفاء لبنان، وهو ما يدفع ثمنه المجتمع اللبناني، مضيفاً أن الحزب يرفض التخلي عن سلاحه رغم الإجماع الوطني الرافض لذلك. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News