
"من الكيتامين إلى فطر الهلوسة"… هل زادت متاعب البيت الأبيض من تعاطي ماسك المخدّرات؟
تزامناً مع إعلان تنحّي إيلون ماسك عن منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشرت "نيويورك تايمز" تحقيقاً عن سلوك الأخير والأسئلة عن تعاطيه المخدّرات خلال تولّيه المهام الحكومية التي هدف من خلالها إلى توفير نحو تريليونَي دولار، فيما قدّرت مجلة "ذي أتلانتيك" أنه وفّر فقط جزءاً زهيداً من هذا المبلغ، رغم فقدان عشرات آلاف الأشخاص وظائفهم.
بينما كان ماسك يقود تجمعات صاخبة ويتبرّع بحوالي 275 مليون دولار لمساعدة ترامب على الفوز بالرئاسة، كان في الوقت نفسه يتعاطى المخدرات بكثافة تفوق ما كان معروفاً سابقاً، بحسب أشخاص مطّلعين على أنشطته، وفق "نيويورك تايمز".
وأكّد ماسك الأربعاء المنصرم تنحّيه من منصبه في إدارة ترامب حيث قاد طوال أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية" بهدف خفض الإنفاق الفيدرالي.
وأضاف أنّ "مهمّة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزّز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الدولة".
تقول الصحيفة الأميركية إن "تعاطي ماسك المخدّرات لم يقتصر على الاستخدام العرضي. فقد أخبر بعض الأشخاص بأنه يتعاطى كمّيات كبيرة من الكيتامين، وهو مخدّر قوي، إلى درجة أنه بدأ يؤثر على مثانته، وهو تأثير معروف للاستخدام المزمن. كما تناول الإكستاسي وفطر الهلوسة (الفطر السايكيديلي). وكان يسافر ومعه علبة دواء يومية تحتوي على نحو 20 حبة، من بينها أدوية تحمل علامات منشطة مثل الأدرال". لكن من غير الواضح ما إن كان ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، يتعاطى المخدرات عندما أصبح من الوجوه المألوفة في البيت الأبيض هذا العام، وتسلّم سلطة تقليص البيروقراطية الفيدرالية، وفق الصحيفة، "بدا سلوكه متقلباً، أهان وزراء، وأدّى إشارات نازية، وشوّش إجاباته في مقابلة منظمة".
في الوقت نفسه، ازدادت اضطرابات حياة ماسك العائلية مع خوضه علاقات عاطفية متداخلة ومعاركه القانونية الخاصة بشأن أطفاله المتزايد عددهم، بحسب وثائق ومقابلات.
البيت الأبيض لم يردّ على أسئلة "نيويورك تايمز" بشأن ما إن كان طلب من ماسك إجراء اختبارات مخدّرات. وأصدر المتحدث باسم البيت الأبيض، هاريسون فيلدز، بياناً للصحيفة يشيد بماسك لمساعدته في تقليص الهدر الحكومي. لكنه امتنع عن التعليق على استخدام ماسك للمخدرات.
انضمّ ماسك إلى الدائرة المقرّبة من الرئيس ترامب بعدما حقق ثروة هائلة من السيارات والأقمار الصناعية والصواريخ. يرى مؤيّدوه أنه عبقري غريب الأطوار، وأسلوب إدارته القاسي جزء أساسي من نجاحه.
لكن في العام الماضي، مع دخوله الساحة السياسية، بدأ بعض من يعرفونه يشعرون بالقلق من كثافة استخدامه للمخدّرات، وتقلّب مزاجه، وهوسه بإنجاب المزيد من الأطفال. هذا العرض لسلوكه يستند إلى رسائل خاصة حصلت عليها صحيفة 'نيويورك تايمز'، إضافة إلى مقابلات مع أكثر من 12 شخصاً ممّن عرفوه أو عملوا معه، وفق الصحيفة.
قال فيليب لو، عالم الأعصاب وصديق ماسك السابق، الذي انتقده بسبب إشارته النازية في أحد التجمّعات: 'إيلون تجاوز حدود السلوك السيّئ مرارًا وتكراراً".
كذلك بدأت بعض النساء يتحدّينه للحصول على حضانة أطفالهن.
إحدى شريكاته السابقات، كلير بوشيه، المعروفة باسم 'غرايمز'، كانت في نزاع مع ماسك بشأن ابنهما البالغ من العمر 5 سنوات، المعروف باسم 'إكس'. ماسك شديد التعلّق بالولد، ويأخذه إلى المكتب البيضاوي وإلى مناسبات بارزة تُبث عالمياً.
وقد اشتكت بوشيه في أحاديث خاصة من أن الأمر ينتهك اتفاق حضانة كانت قد أبرمته مع ماسك، يقضي بمحاولة إبعاد أطفالهما عن الأضواء، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الاتفاق وهذه المخاوف لم يُكشف عنها سابقاً. وقالت إنها قلقة على سلامة الطفل، وإن السفر المتكرر وقلّة النوم يضرّان بصحّته.
أما الكاتبة المحافظة أشلي سانت كلير، فقد كشفت في شباط/فبراير عن علاقة سرية جمعتها بماسك، وأنها أنجبت طفله الرابع عشر المعروف. عرض عليها ماسك تسوية مالية كبيرة لإبقاء الأبوة سرية، لكنها رفضت. ثم سعى لاستصدار أمر قضائي في نيويورك يمنعها من الحديث علناً، بحسب ما صرّحت به في مقابلة.
تحدث ماسك عن بعض مشاكله النفسية في مقابلات وعلى وسائل التواصل، وكتب في منشور أنه يشعر بـ'نشوات عظيمة، وانخفاضات مروّعة، وضغط لا يلين'. وانتقد العلاج النفسي التقليدي ومضادّات الاكتئاب.
يقضي ساعات طويلة في لعب ألعاب الفيديو. يعاني من نوبات أكل شره، بحسب أشخاص مطلعين على عاداته، ويتناول أدوية لإنقاص الوزن. وينشر على منصته 'إكس' ليلاً ونهاراً.
تاريخ ماسك في تعاطي المخدرات الترفيهية كشفت عنه سابقاً صحيفة وول ستريت جورنال العام الماضي. بعض أعضاء مجلس إدارة 'تسلا'، شركته للسيارات الكهربائية، كانوا قلقين بشأن تعاطيه المخدّرات، بما في ذلك 'أمبيين'، وهو دواء للنوم، وفق الصحيفة.
في مقابلة أُجريت في آذار/مارس 2024، سأله الصحافي دون ليمون عن استخدامه للمخدرات. قال ماسك إنه يتعاطى فقط 'كمية صغيرة' من الكيتامين، حوالي مرة كل أسبوعين، كوصفة طبّية لتحسين المزاج.
قال: 'إذا استخدمتَ الكثير من الكيتامين، فلن تستطيع إنجاز العمل، وأنا لديّ الكثير من العمل'.
وكان ماسك أكبر مانح لحملة ترامب الانتخابية لعام 2024، وكانا يتشاركان الكثير، مثل الرغبة في استئصال ما قالا إنها "دولة عميقة" مبذّرة.
سُمّيَت هيئة "دوج" على سبيل المزاح تيمّناً بعملة "ميمكوين"، لكنها في الواقع لم تكن مزحة. أغلق خبراء تكنولوجيا شباب ناموا في مجمع البيت الأبيض، إدارات حكومية برمّتها، كما قطعت الهيئة جزءاً كبيراً من المساعدات الخارجية.
وفي إحدى الفعاليات، ظهر ماسك واضعاً نظارتين شمسيتين وهو يحمل منشاراً كهربائياً متفاخراً بمدى سهولة توفير الأموال، كما قام في مناسبة أخرى بأداء ما بدا أنها تحية نازية.
وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب أفريقيا قد صرّح بأنّ مشروع قانون طرحته إدارة ترامب ويجري درسه في الكونغرس حالياً سيزيد من عجز الحكومة الفيدرالية ويقوّض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية التي سرّحت حتى اليوم عشرات آلاف الموظفين.
وماسك الذي كان دائماً إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في سبايس إكس وتيسلا، اشتكى كذلك من أنّ هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت "كبش فداء" بسبب الخلاف بينها وبين الإدارة.
وقال ماسك في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز" وبُثّت مقتطفات منها مساء الثلاثاء على أن تُبثّ كاملة الأحد "بصراحة، لقد شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
ترامب يعلن سحب ترشيحه لحليف ماسك لتولي رئاسة "ناسا"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت سحب ترشيحه للملياردير جاريد ايزاكمان، الحليف المقرب من إيلون ماسك، لتولي رئاسة وكالة ناسا للفضاء. وكان ترامب قد أعرب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وقبل عودته إلى الرئاسة عن رغبته بأن يكون ايزاكمان، رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء، المدير المقبل للناسا. لكن السبت كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه "بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق السبت ونقلا عن مصادر لم تسمها، أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن ايزاكمان قدم تبرعات لديموقراطيين بارزين. وقال البيت الأبيض في رسالة بريد إلكتروني إلى وكالة "فرانس برس": "من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقا تماما مع برنامج الرئيس ترامب أميركا أولاً". وأضافت الرسالة: "مدير وكالة ناسا سيساعد في قيادة البشرية إلى الفضاء وتنفيذ مهمة الرئيس ترامب الجريئة المتمثلة في غرس العلم الأميركي على كوكب المريخ". ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تجاهلاً للملياردير ايلون ماسك الذي تنحى الجمعة عن منصبه في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية. ووفقاً للتقارير، فقد مارس ماسك ضغوطا مباشرة على الرئيس ليتولى ايزاكمان الذي كانت له تعاملات تجارية مهمة مع شركة سبايس اكس، المنصب الأعلى في وكالة ناسا، ما أثار تساؤلات حول احتمال وجود تضارب مصالح. ومع ظهور الخبر، أكد ماسك على منصة "إكس" أنه "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب". وبرز ايزاكمان مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات" البالغ 42 عاماً كشخصية رائدة في مجال رحلات الفضاء التجارية من خلال تعاونه البارز مع سبايس إكس. وقد صنع ايزاكمان التاريخ في أيلول / سبتمبر الماضي عندما خرج من مركبة "كرو دراغون" لينظر إلى الأرض من الفضاء وهو يمسك بالهيكل الخارجي للمركبة، في أول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني ورائد فضاء غير محترف.


بيروت نيوز
منذ 4 ساعات
- بيروت نيوز
نيجيريا.. مقتل 60 مسلحاً من بوكو حرام و داعش
أعلن الجيش النيجيري أنه قتل 60 من مسلحي جماعة بوكو حرام و'تنظيم داعش بغرب أفريقيا'، بينهم قائد بارز، خلال هجمات جوية وبرية شنها في شمال شرق البلاد الذي يشهد تمردا منذ عام 2009. وقال الجيش إنه شن في ساعة مبكرة من صباح الجمعة هجومين منفصلين على معسكرات تابعة لبوكو حرام وتنظيم 'داعش' في غرب أفريقيا، مشيراً إلى أنَّ عشرات من مسلحي بوكو حرام قُتلوا عندما هاجم جنوده معسكرهم في قرية بيتا بولاية بورنو في شمال شرقي نيجيريا بالقرب من الحدود مع الكاميرون. وأورد البيان أن عملية بيتا العسكرية العنيفة أسفرت عن 'تحييد ما لا يقل عن 60 إرهابياً'. كذلك، قال مصدران استخباريان لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن غارات جوية وقعت على معسكرات لبوكو حرام في بيتا وقرية كاريتو بالقرب من الحدود مع النيجر أمس الجمعة. وأضاف أحد المصدرين أن 'حصيلة القتلى الـ60 كانت في عملية بيتا، في حين ما زلنا لا نملك تفاصيل عن هجوم كاريتو'، مشيرا إلى أن عدد القتلى قد يكون أعلى. وبالإضافة إلى ذلك، هاجم الجيش النيجيري أيضاً مركزاً لبوكو حرام في بلدة كوكاوا على ضفاف بحيرة تشاد، مما أسفر عن مقتل قائد بارز ومساعديه، وفقا لبيان منفصل للجيش. وقال البيان إن أمير أبو فاطمة، قائد بوكو حرام في منطقة كوكاوا، أصيب 'بجروح قاتلة' في اشتباك مسلح مع الجيش، كما تم القضاء على نائبه وإرهابيين' آخرين في الاشتباك. وكان أبو فاطمة مدرجا على قائمة المطلوبين للجيش النيجيري الذي رصد مكافأة قدرها 100 مليون نيرة (62.500 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.


IM Lebanon
منذ 4 ساعات
- IM Lebanon
المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض
يعتزم المستشار الألماني فريدريش ميرتس التوجه مساء يوم الأربعاء المقبل إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم التالي الخميس. جاء ذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في برلين، السبت. وأشار كورنيليوس إلى أن برنامج الزيارة يشمل عقد اجتماع بين الزعيمين في البيت الأبيض، تتبعه مأدبة غذاء، ثم عقد مؤتمر صحفي لاحق. يشار إلى أن هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الأول بين الزعيمين منذ تولي ميرتس منصب المستشار الألماني في 6 أيار الجاري. ولم يسبق أن التقى الاثنان معا إلا مرة واحدة وبشكل عابر في مدينة نيويورك قبل عدة سنوات.