
احمد ذيبان : سؤال اشكالي؟
أخبارنا :
ثمة سؤال محوري واشكالي يطرح في الاعلام وفي المحافل السياسية، وهو: هل أخطأت حركة حماس في تنفيذ عملية 7 اكتوبر؟
أعتقد أن الحركة كانت متأكدة من رد اسرائيلي، وفي أسوأ التقديرات كانت تتوقع أن تستمر العمليات العسكرية شهر أو شهرين على الأكثر، لكن أن تتحول الى حرب ابادة جماعية ومحرقة حقيقية، وأن يسقط هذا العدد الهائل من الشهداء والجرحى، أظن أنها كانت خارج الحسابات، واذا كانت حركات التحرر الوطني بالضرورة تقدم التضحيات، فان الكارثة الانسانية التي يعيشها سكان القطاع غير مسبوقة في التاريخ.
ونفس الفرضية تنطبق على حزب الله، عندما فتح جبهة لاسناد غزة في 8 أكتوبر عام 2023، حيث كان يتوقع أن تستمر الحرب عدة أسابيع، لكن النتيجة كانت تدميرا هائلا تعرض له لبنان وقتل قيادات الحزب السياسية والعسكرية وفي مقدمتهم الامين العام السابق حسن نصر الله، واحتلال اسرائيل خمس تلال في جنوب البلاد، والاستمرار في عملياتها العسكرية، رغم توقيع حزب الله والحكومة السابقة برئاسة نجيب ميقاتي اتفاق وقف اطلاق النار كان أشبه بوثيقة استسلام!.
الاستراتيجية الصهيونية في الحروب ضد العرب، تقوم على شن حروب خاطفة وتحقق انتصارا على الجيوش خلال أيام قليلة. وينبغي ملاحظة سبب جوهري هو وجود عقيدة قتالية أو"جهادية» لدى مقاومي القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، مستعدين للاستشهاد دون أن يستسلموا. في تجسيد حقيقي لمقولة إرنست همنغواي في رواية العجوز والبحر «الانسان لم يُخلق للهزيمة.. قد يُدمر لكنه لا يُهزم».
حرب الابادة الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، فاقت بوحشيتها كل ما ينسب الى النازية من جرائم.
هل يعقل أن طائرات «اف 16» و«اف 15» تقصف خيم النازحين؟ هذه أول مرة تحدث في تاريخ الحروب!.
كل ما يجري في غزة يؤكد كذب وزيف المواثيق الدولية، ولا أدري كيف سيواجه أساتذة الحقوق والقانون الدولي الانساني طلبتهم، وماذا سيدرسونهم في ظل هذه الجرائم؟
وبسبب الضغوط الصهيونية والدعم الغربي لها، أصدرت الامم المتحدة في الأول من تشرين الثاني – نوفمبر عام 2005، قرارا يتضمن إحياء ذكرى «المحرقة – الهولوكست» يوم 27 كانون الثاني – يناير من كل عام، وأكثر من ذلك فان قرار الامم المتحدة، يضم أيضا تعليمات وارشادات للدول المختلفة، لتطوير مناهج تعليمية، والحفاظ على المناطق الاثرية المتعلقة بتخليد ذكرى المحرقة. وتم تعميمها في المناهج الدراسية للأطفال والشباب في المدارس والمعاهد الأوروبية والأمريكية، لتبرير الوجود الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وثمة غموض وشكوك كبيرة تكتنف السردية الصهيونية، المتعلقة ب"المحرقة» والتي تتلخص بقتل ستة ملايين يهودي، على أيدي النظام النازي في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهناك العديد من المفكرين الأوروبيين دحضوا هذه السردية، لعل أشهرهم المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي، حيث شكك في كتابه «الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل» في الأرقام الشائعة حول ابادة يهود أوروبا، في غرف الغاز على أيدي النازيين، وأسقط القناع عن تلك الكذبة التي فبركتها الجمعيات الصهيونية، بدعم ومساعدة الأحزاب الحاكمة في أوروبا وأمريكا.
ولأن الحركة الصهيونية واللوبيات اليهودية تمارس الترهيب، ضد كل من يشكك بـ«المحرقة» وتهمته جاهزة وهي «معاداة السامية» ! تم تقديم جارودي للمحاكمة عام 1998، وأصدرت محكمة فرنسية حكما عليه بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.
ويستشهد جارودي في التشكيك بأسطورة ال «6 » ملايين يهودي، بمذكرات «ناحوم جولدمان» رئيس المؤتمر اليهودي الدولي، وقال فيها: «لا أعرف ماذا سيكون مصير إسرائيل، لو لم تصدق ألمانيا بتعهداتها، فالسكك الحديدية، ومنشآت الموانئ، وأنظمة الري، وقطاعات كاملة من الصناعة والزراعة، لم تكن لتصل إلى ما هي عليه لولا التعويضات الألمانية، وتقدر مبالغ التعويضات التي دفعتها ألمانيا ب 100 مليار دولار.
والمفارقة أن الحركة الصهيونية نجحت بإقامة كيان استعماري استيطاني، يمثل آخر نموذج استيطاني في العالم، رغم أن هذه الدولة تتشكل من مهاجرين قدموا من مختلف انحاء العالم، لا تربطهم علاقة قومية بل تم دفعهم وتحفيزهم من قبل الصهيونية بشعارات توراتية – تلموذية، تزعم أن فلسطين هي «أرض الميعاد"! كما نجحت الصهيونية بترسيخ «ثقافة المحرقة» في الأدبيات السياسية الغربية، وفرضت ذلك أخلاقيا على المجتمعات الأوروبية.
وبالمقابل فشل العرب في توحيد صفوفهم، رغم ما يتوفر لهم من ثقافة وتاريخ واحد وجغرافيا واسعة متصلة وثروات هائلة، وأوراق ضغط سياسية واقتصادية ودبلوماسية قوية، لكنهم يزدادون فرقة بالاضافة الى الانقسام الفلسطيني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
د.محمد القوابعة يكتب: طروادة .. " حصانها " وفخ المفاوضات .. الحرب المؤجلة إسرائيل وإيران
بقلم : الدكتور محمد القوابعة دخلت المنطقة منعطفاً خطيراً، عندما تحول الصراع الإسرائيلي-الإيراني من حرب بالوكالة عبر وكلاء مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ، إلى مواجهة عسكرية مباشرة هي الأولى من نوعها منذ عقود. التصعيد بدأ بهجوم إسرائيلي غير مسبوق استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وقيادات من الصف الأول في المؤسسات العسكرية، وكوادر علمية مرتبطة ب المشروع النووي الإيراني، منها مواقع تخصيب اليورانيوم في نطنز وأصفهان وقاعدة تبريز الجوية . لم تقف إيران مكتوفة الأيدي، جاء الرد بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عمق إسرائيل، مستهدفة تل أبيب والقدس . لكن ما الذي دفع إسرائيل إلى هذا التصعيد؟. إسرائيل تضع عنوان لهذه الحرب، والتي تشن على إيران، تدمير"البرنامج النووي الإيراني". وهذا ما أكده السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن الهجمات تهدف إلى منع طهران من بلوغ "العتبة النووية" . لم تقف الغاية هنا بل يتسع العنوان ليشمل ..تصريح نتنياهو إلى "تمهيد الطريق لتحرير الشعب الإيراني من نظامه القمعي"، على حد وصفه ما يشير إلى هدف غير مسبوق بزعزعة استقرار النظام الحكم في طهران . وهذا يقودنا إلى حقيقية هذا التصعيد، والذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو تغيير وجه المنطقة ل 50 سنة قادمة، تكن فيها إسرائيل القوة المهيمنة في المنطقة. وهذا يعني إنتقال المنطقة من العصر الامريكي الى العصر الاسرائيلي بالوكالة . ف العصر الامريكي يحتمل لعبة التوازن بين محاور الإقليم وتقسيم الأدوار و النفوذ . الدخول في العصر الاسرائيلي . كوكيل حصري لامريكا و نفوذها ، واخراج الآخرين من المعادلة، ع ما يبدو هو الهدف والغاية المحركة من وراء هذه الحرب. الاحادية الاسرائلية ، محاولة الدفع ب إسرائيل و انتقالها من قوة إقليمية، إلى القوة الإقليمية المتفردة والهيمنة على المنطقة والإقليم. الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران تمثل اليوم، زلزالاً جيوسياسياً يعيد تشكيل وجه الشرق الأوسط. فبعد أربعة عقود من الصراع بالوكالة ، دخلت العلاقات مرحلة المواجهة المفتوحة التي تهدد بتفجير المنطقة. في ظل هذا الوضع، تتحول المنطقة إلى ساحة اختبار لمصالح القوى الكبرى ومستودعاً للبارود قد ينفجر بأقل شرارة. ..


جفرا نيوز
منذ 3 ساعات
- جفرا نيوز
هل الصراع الايراني الاسرائيلي سيعزز من سيادة دول الشرق العربي ؟
جفرا نيوز - كريستين حنا نصر الصراع القديم والجديد والعلاقات المتوترة مستمرة بين البلاد الغربية والجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث استمرت لعقود وعلى مدى الخمسة وعشرين عاماً الماضية، هذا الصراع المستمر والمتصاعد وعلى عدة جبهات، بما فيها المتعلقة بملف البرنامج النووي الايراني، وما يرتبط به من المحادثات النووية المتوترة، وهذا التوتر أيضاً متصل أيضاً ببدء أزمة الرهائن ما بين عامي ( 1979-1981م)، والمتعلقة باحتجاز حوالي 52 رهينة أمريكية في السفارة الامريكية في طهران من قبل ايران ولمدة حوالي (444) يوماً، ثم أعقبها عدد من الأزمات ابرزها اندلاع الحرب العراقية الايرانية خلال الاعوام ( 1980-1988م)، حيث جرى حينها حصول العراق ممثلا بنظام صدام حسين على الدعم الامريكي، وبعده تفاقمت هذه التوترات بين امريكا وايران وبشكل خاص بسبب دعم ايران لبعض المليشيات والجماعات المسلحة في بعض البلدان العربية، ومنها حزب الله في لبنان، والتحالف الايراني مع سوريا الاسد، ومع العراق مؤخراً ، كذلك دعم الحوثي في اليمن وحركة حماس، خاصة بعد السابع من اكتوبر عام 2023م والصراع بين اسرائيل وحماس في غزة وضرب الصواريخ على اسرائيل من اليمن ومن قبل حزب الله في لبنان ، كذلك عبر وكلاء ايران أيضاً في بعض الدول العربية. وخلال عام 2018م كان انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال ولاية حكمه الأولى من الاتفاق النووي المبرم بين امريكا وايران سابقاً، وجرى على اثر ذلك فرض سياسة شديدة تجاه ايران اضافة الى فرض العقوبات ، حيث استمر على اثر ذلك تفاقم للصراع بينهم، خاصة عند اغتيال قاسم سليماني في بغداد عام 2020م. واليوم وفيما يتصل بالوضع الحالي أي في العام 2025م خاصة مع توتر المحادثات المرتبطة بالملف النووي، ووصول الحال بينهم إلى حالة لا اتفاق بين امريكا وايران، كان من المتوقع أن يكون هناك اجتماع بين الطرفين اليوم الاحد الموافق 15 حزيران، وللأسف فلقد انفجرت الأمور بينهم وبين اسرائيل التي قصفت العمق الايراني، ونتج عن ذلك قتلى من بينهم عدد من المسؤولين الايرانيين الذي كان من المفترض مشاركتهم في المفاوضات، وعلى اثر هذا التصعيد العسكري بين ايران واسرائيل جرى قصف جوي وصاروخي متبادل ومستمر حتى صباح اليوم، لذا فان الوضع والتطورات المتسارعة في التصعيد العسكري والغير مسبوق والمتواصل ، فانه أحدث خسائر بين الطرفين الايراني والاسرائيلي، شملت بعض الاهداف التي تعرضت للهجمات الاسرائيلية في اليوم الاول منها مواقع نووية مثل منشأة نطنز النووية والمعروفة رسميًا باسم (منشآت أحمدي روشن النووية لتخصيب اليورانيوم)، والتي تتألف من عدة طوابق تحت الأرض، اضافة الى البنية التحتية المتصلة بها، كذلك استهداف منشأة أصفهان للبحث النووي، ومصنع فوردو لتخصيب الوقود الإيراني و مفاعل خنداب (أراك) للمياه الثقيلة وانتاج البلوتونيوم، كما إغتالت اسرائيل في الضربة الاستباقية الاولى عدد من القادة العسكريين منهم حسين سلامي قائد الحرس الثوري ، اضافة الى مقتل عدد من العلماء وتحديداً اكثر من تسعة بينهم فريدون عباس ( خبير الهندسة الذرية) ، الى جانب استهداف العشرات من منصات الاطلاق الصاروخية، كذلك قصف موقع كرمانشاه للصورايخ البالستية، وبعد هذه الاحداث المتلاحقة فقد تفاقمت الحرب بينهم حتى الان، حيث شنت من جانبها ايران ايضاً موجات كثيفة من الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في العمق الاسرائيلي وحتى فجر اليوم الاحد، وبعد هذه التطورات المتفاقمة أعلنت ايران رسمياً عدم استئنافها للمفاوضات النووية التي كان من المتوقع انعقادها، وحتى الآن فإن الخسائر متبادلة بين الطرفين بالارواح والبنية التحتية والمواقع الاستراتيجية ، حيث دمرت ايران بعض المباني بالكامل في تل ابيب ومدن أخرى أيضاً، وعلى ما يبدو ومن خلال التطورات الميدانية الجارية فإن الطرفين عازمين على مواصلة الهجمات وبشكل يجعل من الحرب مشتعلة، خاصة في ظل نداءات عاجلة من الجيش الاسرائيلي وباللغة الفارسية مخاطباً بها الشعب الايراني بالابتعاد عن المواقع والمنشآت النووية في كامل الاراضي الايرانية، وهذا مؤشر على نيّة اسرائيل استهداف لكل المؤسسات والمواقع النووية الايرانية. وفي إطار التطورات المتلاحقة فإن لا أحد يستطيع أو بإمكانه التنبؤ بتداعياتها ونتائجها، وبشكل خاص على الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومستقبل الفئة الحاكمة فيها، وهنا نلاحظ تغريدة ريزا البهلوي(REZA) ابن شاه ايران السابق، وهي تغريدة بالغة الاهمية خاصة في ظل معطيات الوضع الراهن والصراع المتفاقم على الاراضي الايرانية، وهنا يخاطب ريزا الشعب الايراني الذي يعارض فيه البعض حكم المرشد وهذا كان واضحاً ويتجسد عملياً في عدة مظاهرات ومسيرات في ايران، ولكن قمعتها السلطة في معظم الأحيان، وريزا هو خليفة شاه ايران والمتواجد اليوم في الولايات المتحدة الامريكية حيث غرد على منصة إكس ( x ) حول سعي علي خامنئي واتباعه نحو الحصول على السلاح النووي وبشكل غير ناجح، ويصفهم ريزا بأن خامنئي وجماعته ( شلته) جرت ايران الى الحروب منذ استلامهم للسلطة ووضعهم الشعب الايراني في ظروف صعبة، وهم وحدهم المسؤولين عن هذا الوضع المتردي، وأكد ريزا بهلوي أن هذا النظام اي الايراني الحالي الحاكم هو هش وضعيف ومنقسم ويمكن أن يسقط في أي وقت، كما خاطب الشعب الايراني وبشكل خاص الفئة المعارضة لنظام الملالي الحالي في ايران ، بقوله ايران لكم ويمكنكم استرجاعها من جديد وانا معكم في هذا الأمر، وابقوا اقوياء وحتماً سوف ننتصر ، وانا أي ريزا صرحت و وجهت دعوتي للجيش والامن العام والشرطة بأن ينفصلوا عن هذه الرزمة الحاكمة، وقلت لهم أنتم ايها المحترمين يجب ان تقفوا مع صف الشعب الايراني ، وأمام المجتمع الدولي فعليكم ان لا تعطوا فرصة لهذا الحكم بأن يستمر للأبد، وهذا ما يطلبه الشعب الايراني أيضاً، والذي يسعى حسب تغريدة ريزا البهلوي الى السلام بدلاً من الأرهاب، ولتعيش دوماً إيران، وبعض التغريدات على منصة اكس ( x ) ورداً على تغريدة ريزا بهلوي جاء فيها دعوات له تقول : ( يجب أن ترجع الى الحكم في ايران، فأنت الأحق بأن تكون ملك ايران ). الان تدخل ايران مرحلة عصيبة فإذا استمرت اسرائيل في قصف الترسانة العسكرية الايرانية والقضاء على القوى والمنشآت النووية لها، فإن النتيجة لكل هذا تشير بإمكانية حدوث عدة سيناريوهات محتملة، كأن يكون هناك انقلاب عسكري على حكم الملالي والان خاصة أن الشعب الايراني المنهك اساساً من حكمه لهم، هم في وقت يريدون فيه اي الشعب السلام والانتعاش الاقتصادي الشامل، كما أن البعض يحن الى حكم شاه ايران البائد، ومن الممكن اذا ما جرى خلل في الحكم أو حدوث اي انقلاب أن تتغيير مقاليد الأمور، وهذا كلة يعتمد على التطورات المستقبلية لهذا الصراع المشتعل مع اسرائيل، والتي في اعتقادي أنها عازمة على اسقاط هذا النظام، وليس فقط الخلاف على المشروع النووي مع امريكا، وللتأكيد على هذا الاعتقاد فإنه ولعدة مرات خاصة خلال حملة الرئيس ترامب التي سبقت ولايته الثانية والحالية للرئاسة الامريكية ، حيث خاطب ترامب الشعب الايراني فقط وليس الفئة الحاكمة ، بقوله لهم أنهم يستحقون العيش بكرامة وسلام، والتطورات المتسارعة لا أحد يمكنه أن يعرف أو يملك تقدير الى اين سوف تسير، ولكن اعتقد أنه سوف يطرأ تغيير ما على الوضع الداخلي الحالي في ايران، خاصة اذا استمرت الحرب ونتج عنها ضعف القوى الحاكمة حالياً في ايران. وكل هذه المجريات حتماً سوف تؤثر على الشرق العربي ، الذي عانى من التدخلات الايرانية في لبنان وسوريا والعراق وحالياً في اليمن وغيرها، حيث أن الجميع خاصة دول المشرق العربي يريدون السلام والانتعاش الاقتصادي والكرامة لشعوبهم، وقوة ايران في المنطقة قد تقلصت خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد الداعم لايران، حيث استلم اليوم الحكم أحمد الشرع الذي حدد اهدافه وجعل برنامجه يقوم على مضمون واضح هو أن تبقى سوريا للسوريين وليست للصفويين ، ولهذا السبب فإن الطائرات الاسرائيلية توفر لها طريق مفتوح من خلال سوريا وعبر قاعدة التنف للتزود بالوقود. أتمنى أن يكون المستقبل أفضل بالنهاية لبلداننا العربية أي المشرق العربي، وان يزدهر وتعيش فيه الشعوب في سلام واستقرار وانتعاش اقتصادي شامل، لأن شعوبنا العربية تستحق وقد تعبت من الحروب والصراعات.


جفرا نيوز
منذ 5 ساعات
- جفرا نيوز
ما هو الاسوأ في الصراع بين إيران وإسرائيل؟
جفرا نيوز - في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس. لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟ فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة. من يمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟ رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية. وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة. وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية. لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران. ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو. وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران. لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة. تورط دول خليجية إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات. وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي. وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل. فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟ ماذا نعرف عن القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي؟ ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية. وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟ وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟ وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب". فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟ وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية. وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب. ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا. فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟ ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام. فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي". وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟ لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما. لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة. وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟.