logo
ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر 'حمية مادونا' الغذائية؟

ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر 'حمية مادونا' الغذائية؟

أخبار ليبيامنذ 5 أيام
لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون أن هذا النظام يتجاوز كونه مجرد حمية غذائية عابرة، ليشكل فلسفة حياة متكاملة تعود جذورها إلى الثقافة اليابانية والصينية القديمة.
ويعتمد هذا النظام الغذائي على مبدأ تنقية الجسم من السموم من خلال تناول أغذية بسيطة وغير معالجة. وتمكن الفكرة الأساسية في اختيار الأطعمة بحكمة، حيث يفضل المتبعون لهذا النظام تناول المنتجات المحلية والعضوية التي تتناسب مع الموسم، مع التركيز بشكل خاص على الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان، إلى جانب أنواع مختلفة من الشوربات النباتية الغنية بالمغذيات.
لكن النظام لا يخلو من المرونة، فبينما يختار بعض المتبعين نهجا نباتيا صارما، نجد آخرين يدمجون كميات محدودة من البروتين الحيواني، شرط أن يكون عضويا ومصدره موثوقا. ومادونا، على سبيل المثال، تفضل تناول تشكيلة متنوعة من الخضار الورقية والجذرية، إلى جانب البقوليات والمكسرات، ما يوفر لها طيفا واسعا من العناصر الغذائية.
أما جوينيث بالترو فترى في هذا النظام أكثر من مجرد قائمة طعام، بل منهج حياة يعلمنا الانسجام مع الطبيعة والاستماع إلى حاجات أجسامنا. وتؤكد بالترو في إحدى مقابلاتها أن سر الصحة يكمن في تناول الأطعمة في موسمها، وبصورتها الأقرب إلى الطبيعة، دون إضافات أو معالجات صناعية.
ويعود الفضل في تأسيس هذا النظام إلى الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا، الذي ادعى أن بإمكانه ليس فقط تحسين الصحة العامة، بل حتى مكافحة الأمراض الخطيرة مثل السرطان.
لكن المجتمع العلمي يحذر من المبالغة في التوقعات. فبحسب جمعية أبحاث السرطان البريطانية، لا يوجد دليل قاطع على قدرة هذا النظام على علاج الأمراض الخطيرة. ومع ذلك، لا يمكن إنكار الفوائد الصحية التي يسجلها الكثير من المتبعين على المدى الطويل، مثل تحسين مؤشرات الجسم وانخفاض معدلات الكوليسترول، ما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
لكن كل هذا لا يخفي التحديات الكبيرة التي يواجهها المتبعون. فالتقييد الشديد في أنواع الطعام قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين B12، خاصة عند أولئك الذين يختارون النسخة النباتية الصارمة. كما أن التكلفة المرتفعة للمنتجات العضوية تشكل عائقا أمام الكثيرين.
وتثبت التجربة الشخصية للعديد من المتبعين أن الاعتدال هو المفتاح. فبعض النسخ المتطرفة من النظام التي تقتصر على الحبوب والماء فقط، قد تؤدي إلى نتائج عكسية تصل إلى سوء التغذية الحاد. لذلك ينصح الخبراء دوما بالحصول على استشارة طبية قبل الشروع في أي تغيير جذري في النظام الغذائي، لأن الصحة الجيدة لا تعني الحرمان، بل التوازن والتنوع في العناصر الغذائية.
المصدر: ميرور
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تشعر بالبرد في الطقس الحار؟!.. إليك الأسباب
هل تشعر بالبرد في الطقس الحار؟!.. إليك الأسباب

أخبار ليبيا

timeمنذ 16 ساعات

  • أخبار ليبيا

هل تشعر بالبرد في الطقس الحار؟!.. إليك الأسباب

1 – نقص الحديد: هو السبب الأكثر شيوعا للشعور بالبرودة، ويرتبط ذلك بانخفاض مستوى الهيموغلوبين في الدم. فعندما ينخفض الهيموغلوبين، تقل قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، مما يؤدي إلى ضعف تغذية الأنسجة. ولمواجهة هذا النقص، تتمدد الأوعية الدموية في محاولة لزيادة تدفق الدم، وهو ما يجعل الشخص يشعر بالقشعريرة. وللسبب نفسه، تلاحظ العديد من النساء زيادة في حساسية البرد أثناء فترة الدورة الشهرية. 2 – انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية: يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى انخفاض في مستوى الهرمونات التي تنتجها، وهو ما قد يكون سببًا في الشعور المستمر بالقشعريرة. فعند نقص هذه الهرمونات، تتباطأ عملية الاستقلاب (الأيض) في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجة حرارة الجسم. لذلك، إذا كان الشخص يشعر بالبرد باستمرار، فقد يكون من المفيد إجراء فحص لوظائف الغدة الدرقية للتحقق من وجود أي خلل. 3 – ارتفاع مستوى السكر في الدم: يُعد داء السكري أحد الأسباب المحتملة لزيادة الحساسية للبرد والشعور المستمر بالقشعريرة. فعند الإصابة بالسكري، تتدهور عملية تغذية الخلايا وإمدادها بالدم، ما يؤدي إلى نقص حاد في الطاقة داخل الجسم. وعندما يعاني الجسم من نقص في الطاقة، يبدأ في تقنين استهلاكها — بما في ذلك الطاقة المخصصة للحفاظ على حرارة الجسم. ومن الأسباب الأخرى للقشعريرة المستمرة لدى مرضى السكري الاعتلال العصبي السكري، وهو تلف يصيب الأنسجة العصبية، وقد يتطور في مراحله المتقدمة إلى اضطرابات استقلابية وأمراض في القلب والأوعية الدموية. وبشكل عام، إذا كان الشخص يعاني من القشعريرة المستمرة إلى جانب أعراض أخرى مثل العطش الدائم، وكثرة التبول، والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات، فمن الضروري فحص مستوى السكر في الدم. المصدر:

أفضل وجبة فطور لخفض الكوليسترول الضار
أفضل وجبة فطور لخفض الكوليسترول الضار

أخبار ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار ليبيا

أفضل وجبة فطور لخفض الكوليسترول الضار

الوكيل الإخباري- يعد ارتفاع الكوليسترول من المشكلات الصحية الشائعة، وقد يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يُراقب بشكل صحيح. ويمكن للطبيب العام أو أخصائي الرعاية الصحية تقييم مستويات الدهون في الدم من خلال فحص بسيط، ما يساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة. اضافة اعلان ويعرف الكوليسترول بأنه مادة طبيعية ضرورية لصحة الخلايا، ولكن التمييز بين نوعيه 'الجيد' و'الضار' أمر أساسي. ويعد البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الكوليسترول الضار الذي يجب مراقبته بدقة، إذ أن ارتفاع مستوياته يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بسبب تراكمه في الشرايين وتعطيل تدفق الدم. ولمكافحة الكوليسترول الضار، تلعب الألياف دورا مهما، لا سيما الألياف القابلة للذوبان مثل 'بيتا غلوكان' الموجودة في الشوفان. وتتحول هذه الألياف إلى مادة هلامية داخل الأمعاء تمنع امتصاص الكوليسترول، ما يساعد في خفض مستوياته. ويعتبر الشوفان خيارا مثاليا لوجبة الفطور، سواء منقوعا في الحليب البارد مع الفاكهة أو على شكل عصيدة دافئة في الشتاء، كما يمكن دمجه في وصفات صحية متنوعة. ويُتوفر الشوفان بأشكال متعددة، مثل الحبوب الكاملة أو دقيق الشوفان، وكلها مفيدة للصحة. وأكدت مؤسسة القلب البريطانية أن تناول 3 غرامات من الشوفان يوميا يساهم في الحفاظ على مستويات صحية من الكوليسترول، حيث يوفر وعاء عصيدة يحتوي على 40 غراما من الشوفان حوالي 1.4 غرام من 'بيتا غلوكان'. لذا يُنصح بتناول حصتين إلى 3 حصص من أطعمة الشوفان أو الشعير يوميا. وإلى جانب تحسين صحة القلب، يرتبط تناول الألياف الكافية أيضا بخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ما يجعلها جزءا مهما من النظام الغذائي الصحي. ومع ذلك، هناك نوع وراثي من البروتين الناقل للكوليسترول يسمى البروتين الدهني أ (Lp(a))، لا يتأثر بالنظام الغذائي أو بتناول الألياف مثل الشوفان والشعير، ويظل ارتفاعه مرتبطا بالوراثة. RT

ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر 'حمية مادونا' الغذائية؟
ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر 'حمية مادونا' الغذائية؟

أخبار ليبيا

timeمنذ 5 أيام

  • أخبار ليبيا

ما الذي يجب أن تعرفه عن فوائد ومخاطر 'حمية مادونا' الغذائية؟

لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون أن هذا النظام يتجاوز كونه مجرد حمية غذائية عابرة، ليشكل فلسفة حياة متكاملة تعود جذورها إلى الثقافة اليابانية والصينية القديمة. ويعتمد هذا النظام الغذائي على مبدأ تنقية الجسم من السموم من خلال تناول أغذية بسيطة وغير معالجة. وتمكن الفكرة الأساسية في اختيار الأطعمة بحكمة، حيث يفضل المتبعون لهذا النظام تناول المنتجات المحلية والعضوية التي تتناسب مع الموسم، مع التركيز بشكل خاص على الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان، إلى جانب أنواع مختلفة من الشوربات النباتية الغنية بالمغذيات. لكن النظام لا يخلو من المرونة، فبينما يختار بعض المتبعين نهجا نباتيا صارما، نجد آخرين يدمجون كميات محدودة من البروتين الحيواني، شرط أن يكون عضويا ومصدره موثوقا. ومادونا، على سبيل المثال، تفضل تناول تشكيلة متنوعة من الخضار الورقية والجذرية، إلى جانب البقوليات والمكسرات، ما يوفر لها طيفا واسعا من العناصر الغذائية. أما جوينيث بالترو فترى في هذا النظام أكثر من مجرد قائمة طعام، بل منهج حياة يعلمنا الانسجام مع الطبيعة والاستماع إلى حاجات أجسامنا. وتؤكد بالترو في إحدى مقابلاتها أن سر الصحة يكمن في تناول الأطعمة في موسمها، وبصورتها الأقرب إلى الطبيعة، دون إضافات أو معالجات صناعية. ويعود الفضل في تأسيس هذا النظام إلى الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا، الذي ادعى أن بإمكانه ليس فقط تحسين الصحة العامة، بل حتى مكافحة الأمراض الخطيرة مثل السرطان. لكن المجتمع العلمي يحذر من المبالغة في التوقعات. فبحسب جمعية أبحاث السرطان البريطانية، لا يوجد دليل قاطع على قدرة هذا النظام على علاج الأمراض الخطيرة. ومع ذلك، لا يمكن إنكار الفوائد الصحية التي يسجلها الكثير من المتبعين على المدى الطويل، مثل تحسين مؤشرات الجسم وانخفاض معدلات الكوليسترول، ما يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. لكن كل هذا لا يخفي التحديات الكبيرة التي يواجهها المتبعون. فالتقييد الشديد في أنواع الطعام قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامين B12، خاصة عند أولئك الذين يختارون النسخة النباتية الصارمة. كما أن التكلفة المرتفعة للمنتجات العضوية تشكل عائقا أمام الكثيرين. وتثبت التجربة الشخصية للعديد من المتبعين أن الاعتدال هو المفتاح. فبعض النسخ المتطرفة من النظام التي تقتصر على الحبوب والماء فقط، قد تؤدي إلى نتائج عكسية تصل إلى سوء التغذية الحاد. لذلك ينصح الخبراء دوما بالحصول على استشارة طبية قبل الشروع في أي تغيير جذري في النظام الغذائي، لأن الصحة الجيدة لا تعني الحرمان، بل التوازن والتنوع في العناصر الغذائية. المصدر: ميرور

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store