logo
في كل نفس إلكتروني.. ما هو مرض «رئة الفشار»؟

في كل نفس إلكتروني.. ما هو مرض «رئة الفشار»؟

صحيفة الخليج٠٣-٠٥-٢٠٢٥

في واقعة طبية صادمة، تم الإبلاغ مؤخراً عن إصابة مراهقة أمريكية بمرض نادر وخطِر يُعرف باسم «رئة الفشار»، بعد استخدام السجائر الإلكترونية سراً لمدة ثلاث سنوات، ما يسلط الضوء على المخاطر الصحية العميقة التي تهدد فئة الشباب المدخنين إلكترونياً.
ما هي «رئة الفشار»؟
وبحسب موقع sciencealert، فإن «رئة الفشار» هو الاسم الشائع لمرض التهاب القصيبات الانسدادي (Bronchiolitis Obliterans)، وهو حالة نادرة تؤدي إلى تدمير دائم للشعب الهوائية الصغيرة في الرئتين، مسببة سعالاً مزمناً، وصفيراً، وتعباً حاداً وصعوبة في التنفس.
يرجع اسم المرض إلى أوائل العقد الأول من الألفية، بعد أن أصيب عمال في مصنع فشار بسبب استنشاقهم لمادة ثنائي الأسيتيل، وهي مادة كيميائية تُستخدم لمنح الفشار نكهته الزبدية.
السجائر الإلكترونية تعيد التاريخ المأساوي
على الرغم من إزالة ثنائي الأسيتيل من بعض منتجات الفيب، فإن الدراسات تشير إلى وجوده في منتجات أخرى، إلى جانب بدائل مثل الأسيتوين و2,3-بنتانديون، التي قد تحمل نفس المخاطر. الأدهى من ذلك أن عملية التسخين في أجهزة الفيب تحلل العديد من المواد المنكهة إلى مركبات جديدة قد تكون سامة وغير مجرّبة على البشر.
استنشاق لا يساوي تناول
يشير الخبراء إلى أن خطورة هذه المواد لا تكمن في تناولها؛ بل في استنشاقها. فالجهاز الهضمي والكبد قادران على تصفية المواد الكيميائية، بينما يؤدي استنشاقها إلى دخولها مباشرة إلى الرئتين ثم إلى مجرى الدم، حيث تنتقل إلى أعضاء حساسة مثل الدماغ والقلب في غضون ثوانٍ.
جاذبية مميتة للمراهقين
السجائر الإلكترونية تلقى رواجاً متزايداً بين الشباب، بفضل آلاف النكهات الجذابة مثل العلكة والمانجو والكراميل. ومع ذلك، فإن هذه النكهات تخفي خلفها كوكتيلاً كيميائياً غير مخصص للاستنشاق، ما يزيد من فرص الإصابة بأمراض تنفسية قد تكون مميتة أو غير قابلة للعلاج.
دروس من أزمة EVALI
تذكّرنا هذه الحالة الفردية بأزمة EVALI عام 2019، التي ارتبطت بمادة أسيتات فيتامين E وأدت إلى عشرات الوفيات وآلاف الإصابات في الولايات المتحدة. وكشفت تلك الأزمة عن مدى هشاشة التنظيم الرقابي في صناعة الفيب.
توصيات عاجلة لحماية الجيل القادم
خبراء الصحة العامة يدعون إلى تدخل تنظيمي عاجل يتضمن:
1-حظر المواد المنكهة عالية الخطورة.
2-إجراء اختبارات استنشاق إلزامية لجميع المكونات.
3-حملات توعية قوية تستهدف المراهقين وأولياء الأمور.
4-وضع تحذيرات واضحة على عبوات المنتجات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

احذر السجائر الإلكترونية تدمر الرئة وتسبب أمراضًا قاتلة لن تخطر على بالك
احذر السجائر الإلكترونية تدمر الرئة وتسبب أمراضًا قاتلة لن تخطر على بالك

صحيفة الخليج

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

احذر السجائر الإلكترونية تدمر الرئة وتسبب أمراضًا قاتلة لن تخطر على بالك

تعد السجائر الإلكترونية منتج تبغ جديد نسبيا، وقد ظهر في الولايات المتحدة منذ حوالي عقد من الزمن. وحتى الآن، لم تخضع السجائر الإلكترونية المتوفرة حاليا في الأسواق لمراجعة منهجية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتحديد تأثيرها على صحة الرئتين أو القلب. وعلى الرغم من أن الكثير لا يزال مجهولا بشأن العواقب الصحية طويلة الأمد لهذه المنتجات، إلا أن جمعية الرئة الأمريكية تشعر بقلق بالغ إزاء الأدلة المتزايدة التي تشير إلى التأثير الضار للسجائر الإلكترونية على صحة الرئة، بحسب دراسة جديدة نشرتها الجمعية. دراسة جديدة تكشف تأثير السجائر الإلكترونية على الرئة والقلب وجدت دراسة صادرة عن جمعية الرئة الأمريكية أن التدخين الإلكتروني يزيد خطر الإصابة بأمراض الرئة بأكثر من الضعف. وأظهرت الدراسة التي نشرتها أيضا جامعة أكسفورد أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، حتى من دون وجود تاريخ سابق للتدخين، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بمقدار ثلاث مرات. وعلق اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي ستيوارت جونز أن هذه الدراسة تُعد من أوائل الدراسات التي تُوضح فعليا المخاطر طويلة الأمد للتدخين الإلكتروني. من جانبها، قالت جمعية القلب الأمريكية (AHA) أن مستخدمي السجائر الإلكترونية معرضون لخطر أمراض القلب التاجية والنوبات القلبية أكثر من غير المستخدمين. وأشارت إلى أنه حتى عند غياب التدخين التقليدي، فإن السجائر الإلكترونية أو المعروفة بالفيب تزيد من الالتهاب في الأوعية الدموية وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ضيق الأوعية الدموية خلل في بطانة الشرايين زيادة لزوجة الدم واحتمال تكوين الجلطات هل السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من التقليدية؟ الإجابة صادمة أظهرت الدراسات أن المدخنين التقليديين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والرئتين بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف، مما يعني أن التدخين الإلكتروني لا يزال خيارا أقل خطورة من التدخين التقليدي. جاء معدل تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن بنسبة أعلى لدى المدخنين مقارنةً بمستخدمي السجائر الإلكترونية، لذا فهو لا يزال أقل خطورة. ولكن تتراكم الآثار سلبية الواضحة نتيجة التدخين الإلكتروني على المدى الطويل. كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر التقليدية والإلكترونية معا معرضون لخطر أعلى من أولئك الذين يدخنون السجائر فقط. يعاني لأشخاص الذين يختارون الاستخدام المزدوج، أي أنهم يدخنون ويستخدمون السجائر الإلكترونية في الوقت نفسه من مشاكل متعددة وخطر أكبر. تحذيرات طبية من مواد سامة داخل بخار السجائر الإلكترونية تنتج السجائر الإلكترونية عددا من المواد الكيميائية الخطيرة، بما في ذلك الأسيتالدهيد، والأكروئين، والفورمالديهايد. ويمكن أن تسبب هذه المواد أمراض الرئة، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. كما تحتوي السجائر الإلكترونية على مادة الأكروئين، وهي مبيد أعشاب يُستخدم بشكل رئيسي لقتل الحشرات، ويمكن أن تسبب إصابة حادة في الرئة، وقد تؤدي إلى الربو وسرطان الرئة. وقد حذّرت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب الأمريكي من مخاطر استنشاق الانبعاثات الثانوية للسجائر الإلكترونية، وهي المواد الكيميائية التي يخرجها مستخدم السجائر الإلكترونية عند الزفير بعد استنشاق البخار. وفي عام 2016، خلص من تلك الأكاديميات إلى أن هذه الانبعاثات تحتوي على النيكوتين، وجزيئات كيميائية دقيقة جدا، ونكهات مثل ثنائي الأسيتيل المرتبط بأمراض رئة خطيرة، ومركبات عضوية متطايرة مثل البنزين الموجود في عوادم السيارات، والمعادن الثقيلة مثل النيكل والقصدير والرصاص. ولم تجد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن أي سيجارة إلكترونية آمنة أو فعالة في مساعدة الأشخاص الذين يستخدمونها كبديل للاقلاع عن التدخين التقليدي. الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية (الفيب) قد يكون تحديا، خاصة إذا كنت تعتمد عليها كمصدر للنيكوتين. لكن مع الإرادة وخطة واضحة، يمكنك الإقلاع بنجاح. إليك خطوات فعالة لمساعدتك على التوقف عن تدخين السجائر الإلكترونية: تعرف أولا على أعراض الانسحاب •صداع، تهيج، قلق، صعوبة في التركيز، رغبة شديدة. ولكنها كلها أعراض مؤقتة وتختفي خلال أيام إلى أسابيع. •مارس التنفس العميق، اشرب الماء، مارس الرياضة أو المشي لتقليل التوتر. استبدل العادات •استبدل لحظات الفيب بنشاطات جديدة * اشرب شاي أو عصير * امضغ علكة أو تناول وجبة خفيفة صحية * استخدام كرة الضغط أو تمارين تنفس كافئ نفسك •احتفل بمرور يوم، أسبوع، شهر دون فيب. •استخدم المال الذي كنت تنفقه لشراء شيء تحبه.

في كل نفس إلكتروني.. ما هو مرض «رئة الفشار»؟
في كل نفس إلكتروني.. ما هو مرض «رئة الفشار»؟

صحيفة الخليج

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

في كل نفس إلكتروني.. ما هو مرض «رئة الفشار»؟

في واقعة طبية صادمة، تم الإبلاغ مؤخراً عن إصابة مراهقة أمريكية بمرض نادر وخطِر يُعرف باسم «رئة الفشار»، بعد استخدام السجائر الإلكترونية سراً لمدة ثلاث سنوات، ما يسلط الضوء على المخاطر الصحية العميقة التي تهدد فئة الشباب المدخنين إلكترونياً. ما هي «رئة الفشار»؟ وبحسب موقع sciencealert، فإن «رئة الفشار» هو الاسم الشائع لمرض التهاب القصيبات الانسدادي (Bronchiolitis Obliterans)، وهو حالة نادرة تؤدي إلى تدمير دائم للشعب الهوائية الصغيرة في الرئتين، مسببة سعالاً مزمناً، وصفيراً، وتعباً حاداً وصعوبة في التنفس. يرجع اسم المرض إلى أوائل العقد الأول من الألفية، بعد أن أصيب عمال في مصنع فشار بسبب استنشاقهم لمادة ثنائي الأسيتيل، وهي مادة كيميائية تُستخدم لمنح الفشار نكهته الزبدية. السجائر الإلكترونية تعيد التاريخ المأساوي على الرغم من إزالة ثنائي الأسيتيل من بعض منتجات الفيب، فإن الدراسات تشير إلى وجوده في منتجات أخرى، إلى جانب بدائل مثل الأسيتوين و2,3-بنتانديون، التي قد تحمل نفس المخاطر. الأدهى من ذلك أن عملية التسخين في أجهزة الفيب تحلل العديد من المواد المنكهة إلى مركبات جديدة قد تكون سامة وغير مجرّبة على البشر. استنشاق لا يساوي تناول يشير الخبراء إلى أن خطورة هذه المواد لا تكمن في تناولها؛ بل في استنشاقها. فالجهاز الهضمي والكبد قادران على تصفية المواد الكيميائية، بينما يؤدي استنشاقها إلى دخولها مباشرة إلى الرئتين ثم إلى مجرى الدم، حيث تنتقل إلى أعضاء حساسة مثل الدماغ والقلب في غضون ثوانٍ. جاذبية مميتة للمراهقين السجائر الإلكترونية تلقى رواجاً متزايداً بين الشباب، بفضل آلاف النكهات الجذابة مثل العلكة والمانجو والكراميل. ومع ذلك، فإن هذه النكهات تخفي خلفها كوكتيلاً كيميائياً غير مخصص للاستنشاق، ما يزيد من فرص الإصابة بأمراض تنفسية قد تكون مميتة أو غير قابلة للعلاج. دروس من أزمة EVALI تذكّرنا هذه الحالة الفردية بأزمة EVALI عام 2019، التي ارتبطت بمادة أسيتات فيتامين E وأدت إلى عشرات الوفيات وآلاف الإصابات في الولايات المتحدة. وكشفت تلك الأزمة عن مدى هشاشة التنظيم الرقابي في صناعة الفيب. توصيات عاجلة لحماية الجيل القادم خبراء الصحة العامة يدعون إلى تدخل تنظيمي عاجل يتضمن: 1-حظر المواد المنكهة عالية الخطورة. 2-إجراء اختبارات استنشاق إلزامية لجميع المكونات. 3-حملات توعية قوية تستهدف المراهقين وأولياء الأمور. 4-وضع تحذيرات واضحة على عبوات المنتجات.

بق الفراش يطور مقاومة جينية.. هل انتهى عصر المبيدات؟
بق الفراش يطور مقاومة جينية.. هل انتهى عصر المبيدات؟

سكاي نيوز عربية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سكاي نيوز عربية

بق الفراش يطور مقاومة جينية.. هل انتهى عصر المبيدات؟

هذه الطفرة الجينية قد تشكل تهديدا جديدا للصحة العامة، خصوصا في ظل عودة بق الفراش للظهور في العديد من الأماكن حول العالم. طفرة جينية تساعد على النجاة من المبيدات الدراسة التي قادها فريق من علماء الحشرات من معهد فرجينيا للتكنولوجيا والجامعة الحكومية أظهرت أن بق الفراش قد طوّر طفرة جينية تُسمى A302S Rdl gene mutation، وهي نفس الطفرة التي تم اكتشافها في الصراصير الألمانية والتي تمنحها مقاومة للمبيد الحشري "الديلدرين" – أحد المبيدات التي كانت تستخدم بديلًا لـ"دي.دي.تي" في الأربعينيات. بحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية. ووفقا للباحث وارن بوث، من فريق الدراسة ، "عندما عدنا لفحص العديد من الأفراد من المجموعتين، وجدنا أن كل واحد منهم كان يحمل الطفرات. كانت هذه الطفرات ثابتة، وهي نفس الطفرة التي نجدها في الصراصير الألمانية." مبيدات قديمة ومبيدات حديثة تتوقف عن العمل يؤكد العلماء أن الطفرة الجينية تُظهر قدرة حشرات بق الفراش على التكيف ليس فقط مع المبيدات القديمة مثل الديلدرين، ولكن أيضا مع المبيدات الحديثة مثل فيبرونيل، الذي يستخدم حاليا في مكافحة البراغيث والصراصير المنزلية. وأضاف بوث. "الصراصير التي طورت الطفرة أصبحت مقاومة للمبيدين معا، والآن اكتشفنا أن نفس الشيء يحدث مع حشرات بق الفراش"، بينما كانت مبيدات مثل الديلدرين تُستخدم بشكل مكثف حتى التسعينيات، فإن فيبرونيل يُعتبر من المبيدات الحديثة التي تم استخدامها بشكل رئيسي في مكافحة الحشرات المنزلية، لكن أبحاث جديدة تشير إلى أن حشرات بق الفراش قد تكون الآن أكثر قدرة على مقاومته. تحديات جديدة في مكافحة حشرات بق الفراش هذه الاكتشافات تفتح بابا جديدا لفهم تطور مقاومة حشرات بق الفراش، وتزيد من التحديات في محاولات القضاء عليها. وأوضح الباحثون أن "حشرات بق الفراش كانت قد تعرضت لفرص كافية للتعرض لمواد مثل الديلدرين قبل أن يتم وقف استخدامها في التسعينيات، وها هي الآن قادرة على مقاومة فيبرونيل، الذي يستمر استخدامه في مكافحة البراغيث للحيوانات الأليفة." ويتوقع العلماء أن توفر هذه الدراسة رؤى أعمق حول كيفية تطور هذه الطفرات الجينية، بهدف تقديم حلول جديدة لمكافحة هذه الحشرات المزعجة. وقال بوث: "إذا كانت حشرات بق الفراش قد تطورت لتصبح مقاومة للمبيدات الأكثر شيوعا، فإن التحدي الأكبر الآن هو إيجاد طرق مبتكرة لمكافحتها بشكل فعال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store