
"أوبن إيه آي" تكشف تحوّلها الأكبر GPT-5
النموذج الجديد، وفقاً لما أعلنته الشركة، يتميز بقدرات محسّنة في البرمجة والكتابة الإبداعية، كما جرى تصميمه ليُعالج الاستفسارات المعقّدة باستخدام المنطق بشكل أكثر كفاءة. واعتبر الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، أن GPT-5 يمثل "ترقية كبرى" مقارنة بالإصدارات السابقة.
وتُعدّ نماذج GPT حجر الأساس وراء روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" التابع لـ "أوبن إيه آي". ومع إطلاق النسخة الخامسة، أصبح بإمكان جميع مستخدمي المنصة، بمن في ذلك أصحاب الحسابات المجانية، البالغ عددهم نحو 700 مليون مستخدم، الاستفادة من إمكانيات GPT-5.
إلى جانب تحسين أداء النموذج في تطوير البرمجيات، تؤكد "أوبن إيه آي" أن GPT-5 يُظهر تفوقاً ملحوظاً في الكتابة، فضلاً عن تجاوبه الفعّال مع الأسئلة المتعلقة بالصحة والشؤون المالية.
وقال ألتمان خلال مؤتمر صحافي: "أعتقد أن GPT-5 هو أول نموذج نشعر معه كما لو كنا نخاطب خبيراً حقيقياً بدرجة دكتوراه يمكنه الإجابة عن أيّ سؤال". وأضاف أن من أبرز مزايا النموذج الجديد هي قدرته المتقدّمة على كتابة الشيفرات البرمجية.
وخلال عروض توضيحية نظّمتها الشركة، جرى استعراض استخدام GPT-5 لإنشاء برامج كاملة انطلاقاً من أوامر نصية بسيطة، فيما يُعرف بأسلوب "vibe coding"؛ وهو نمط يعتمد على وصف المشكلة باستخدام عبارات مبسطة، ليقوم النموذج بإنتاج الكود البرمجي المناسب.
ورغم الإعجاب العام الذي حظي به GPT-5 من قبل المراجعين الأوائل لقدراته في مجالي البرمجة وحل مسائل الرياضيات والعلوم، فإن بعضهم أشار إلى أن التحسين من GPT-4 إلى GPT-5 لا يرقى إلى حجم القفزات النوعية التي شهدتها تحديثات سابقة من الشركة.
وفي هذا السياق، أوضح ألتمان بأن GPT-5 لا يزال غير قادر على التعلّم الذاتيّ، وهو عنصر جوهريّ لبلوغ مستوى الذكاء الاصطناعي القادر على محاكاة القدرات البشرية.
كذلك، يستخدم GPT-5 تقنية "الحوسبة أثناء وقت الاختبار" (test-time compute)، وهي آلية تتيح للنموذج التعامل مع الأسئلة المعقدة أثناء تنفيذها مباشرة. وتعدّ هذه المرة هي الأولى التي تتيح فيها "أوبن إيه آي" هذه التقنية لعامة المستخدمين، وهو ما وصفه ألتمان بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الشركة في تطوير ذكاء اصطناعي يخدم البشرية جمعاء.
رغم هذا التقدم، يعتقد ألتمان أن الاستثمارات الحالية في الذكاء الاصطناعي لا تزال دون المستوى المطلوب.
ويأتي إطلاق GPT-5 في توقيت حاسم بالنسبة إلى صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث ضاعفت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "ألفابت"، و"ميتا"، و"أمازون"، و"مايكروسوفت" – الداعمة لـ "أوبن إيه آي" – من إنفاقها الرأسمالي بشكل كبير لتلبية متطلبات مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وتُقدّر هذه الشركات أن إجمالي إنفاقها على البنية التحتية قد يلامس الـ 400 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية، مما يعزّز تطلّعات المستثمرين بعوائد قويّة من قطاع الذكاء الاصطناعي سريع النمو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
إيلون ماسك: 'إكس' تخطط لإدراج الإعلانات في إجابات Grok
أعلن مالك منصة 'إكس'، إيلون ماسك، أن الشركة تعتزم إدراج إعلانات ضمن إجابات روبوت الدردشة الذكي Grok، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز العائدات الإعلانية المتراجعة للمنصة، بحسب ما أفادت صحيفة فايننشال تايمز. وخلال نقاش مباشر مع عدد من المعلنين، قال ماسك: 'ركزنا حتى الآن على جعل Grok أذكى وأدق ذكاء اصطناعي في العالم، وأعتقد أننا نجحنا إلى حد كبير في ذلك، والآن، سنحول اهتمامنا إلى كيفية تغطية كلفة معالجات الرسوميات GPU المكلفة'. وأشار ماسك إلى أن الخطة تتضمن إتاحة الفرصة للمعلنين للدفع مقابل الظهور ضمن الاقتراحات التي يقدمها Grok للمستخدمين، قائلا: 'إذا كان المستخدم يحاول إيجاد حل لمشكلة معينة من خلال Grok، فإن الإعلان عن الحل المناسب في تلك اللحظة سيكون مثاليا'. وأضاف ماسك أنه يعتزم استخدام تقنيات شركة الذكاء الاصطناعي xAI التي استحوذت على 'إكس' في وقت سابق من هذا العام مقابل 45 مليار دولار لتحسين دقة استهداف الإعلانات عبر المنصة. رئيس الشؤون القانونية في xAI يعلن استقالته بعد عام واحد من توليه المنصب أعلن روبرت كيل، هذا الأسبوع، استقالته من منصبه كـ رئيس الشؤون القانونية في شركة الذكاء الاصطناعي xAI، التابعة لـ إيلون ماسك، بعد أكثر من عام بقليل على انضمامه إليها. وأوضح كيل أن قراره جاء لرغبته في قضاء وقت أطول مع أطفاله الصغار، مشيرا أيضا إلى وجود تباين في الرؤى بينه وبين ماسك، الذي لم يعلق حتى الآن على الاستقالة. وكتب كيل، عبر منصتي 'إكس' وLinkedIn: 'أحب طفلي الصغيرين، لكني لا أراهم بما فيه الكفاية'، وعلى الرغم من وصفه لتجربته في xAI بأنها رائعة، والعمل مع ماسك بأنه مغامرة العمر، إلا أنه أشار إلى صعوبة التوفيق بين الحياة العائلية والمهنية، قائلا: 'لا يمكنني الاستمرار في ركوب حصانين في آن واحد العائلة والعمل'. قبل عمله في xAI، شغل كيل مناصب بارزة، منها رئيس الشؤون القانونية في شركة Elroy Air لصناعة الطائرات ذاتية القيادة، والمستشار القانوني العام لمركز الابتكار التابع لشركة إيرباص في وادي السيليكون.


ليبانون 24
منذ 5 ساعات
- ليبانون 24
تعرّفوا إلى قدرات نموذج GPT-5 الجديد
أطلقت شركة OpenAI، المطورة لمنصة ChatGPT الإصدار الأحدث من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها GPT-5، مشيرة إلى أنه يمتلك خبرة تضاهي مستوى الدكتوراه في العديد من المجالات. ووصف سام ألتمان ، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـOpenAI، النموذج الجديد بأنه "أذكى وأسرع وأكثر فائدة" من النماذج السابقة، مشيرًا إلى أن GPT-5 يمثل بداية عصر جديد لتجربة ChatGPT، وأضاف: "أعتقد أن وجود شيء مثل GPT-5 سيكون أمرًا لا يُصدق في أي وقت مضى في تاريخ البشرية". يأتي الكشف عن GPT-5 في ظل منافسة محتدمة بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير روبوتات دردشة أكثر تقدمًا وذكاءً، ويزعم النموذج الجديد امتلاكه قدرات بمستوى الدكتوراه في مجالات متعددة، أبرزها البرمجة والكتابة. وفي ذات السياق، كان الملياردير إيلون ماسك قد أطلق مؤخرًا تصريحات مماثلة حول نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص به "غروك" (Grok)، المدمج في منصة إكس (X)، حيث أكد أن غروك يتفوق على مستوى الدكتوراه "في كل شيء"، واصفًا إياه بأنه "أذكى روبوت ذكاء اصطناعي في العالم". أما ألتمان، فشدّد على أن GPT-5 سيعاني من عدد أقل من "الهلوسات" – وهي الظاهرة التي تختلق فيها نماذج الذكاء الاصطناعي إجابات غير دقيقة – مؤكدًا أن النموذج الجديد سيكون أيضًا أقل خداعًا وأكثر موثوقية. ويُقدَّم GPT-5 أيضًا كـمساعد مبرمج محترف للمطورين، مما يعكس توجهًا عامًّا في الصناعة، حيث تتنافس شركات مثل OpenAI وAnthropic – المطورة لنموذج Claude Code – على تقديم أدوات مخصصة لدعم المبرمجين والمطورين. قدرات GPT-5 وسلّطت OpenAI الضوء على مجموعة من المميزات المتقدمة في GPT-5، من بينها القدرة على إنشاء برامج متكاملة، وامتلاك قدرات تفكير أعلى، إلى جانب تقديم إجابات تشرح آلية العمل والمنطق والاستنتاج الكامن خلفها. وتؤكد الشركة أن النموذج الجديد أكثر صدقًا، ويزود المستخدمين بإجابات أكثر دقة، ويتميز عموماً بأنه أقرب للطبيعة البشرية في تفاعله.(إرم نيوز)


الجمهورية
منذ 9 ساعات
- الجمهورية
OpenAI للتفوّق على منافسيها بتقنية GPT-5 الجديدة
أمس، كشفت شركة OpenAI عن نموذجها الجديد والرئيسي للذكاء الاصطناعي، GPT-5، وبدأت بمشاركة هذه التقنية مع مئات الملايين من مستخدمي ChatGPT، روبوت الدردشة عبر الإنترنت التابع للشركة. وخلال لقاء إعلامي، وصف مسؤولو OpenAI نموذج GPT-5 بأنّه «ترقية رئيسة» مقارنةً بالأنظمة التي كانت تُشغّل ChatGPT سابقاً، مؤكّدين أنّ التقنية الجديدة أسرع، أكثر دقة، وأقل مَيلاً إلى «الهلوسة» أو اختراع المعلومات. وأوضح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI: «إنّه يبدو أفضل بشكل ملحوظ من نواحٍ واضحة وأخرى خفية. GPT-5 هو المرّة الأولى التي يبدو فيها الأمر وكأنّك تتحدّث إلى خبير في أي موضوع. خبير بمستوى الدكتوراه». منذ أنّ أطلقت OpenAI طفرة الذكاء الاصطناعي في أواخر عام 2022 عبر إصدار ChatGPT، دأبت على تحسين التقنية التي تدعم روبوت الدردشة الخاص بها. وبدأ ذلك بإطلاق تقنية GPT-4 في ربيع عام 2023، وتواصل عبر سلسلة من النماذج القادرة على الاستماع، المشاهدة، التحدّث، ومحاكاة طريقة تفكير البشر في حل المشكلات المعقدة. وقد أطلقت العديد من الشركات المنافسة لـ OpenAI - بما في ذلك Google، Meta، الشركة الناشئة Anthropic، والشركة الصينية DeepSeek - تقنيات مشابهة. وهي المرّة الأولى التي تستخدم فيها OpenAI نموذجاً يُعرف بـ «نموذج التفكير» لتشغيل النسخة المجانية من ChatGPT. وعلى عكس التقنيات السابقة، يستطيع نموذج التفكير أن يقضي وقتاً في «التفكير» في المشكلات المعقّدة قبل أن يقدّم إجابة. وأوضح نك تورلي، نائب رئيس OpenAI والمسؤول عن ChatGPT: «بالنسبة إلى معظم المستخدمين على ChatGPT، إنّها المرّة الأولى التي يتعرّفون فيها على مفهوم التفكير. النموذج يعرف ببساطة متى يجب أن يُفكِّر». تجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة «نيويورك تايمز» رفعت دعوى قضائية ضدّ OpenAI وشريكتها «مايكروسوفت»، متهمةً إياهما بانتهاك حقوق النشر الخاصة بمحتوى إخباري يتعلق بأنظمة الذكاء الاصطناعي. وقد نفت OpenAI و»مايكروسوفت» هذه الادّعاءات. وأشارت شركة OpenAI إلى أنّ هذه التقنية «أكثر إنسانية» من النماذج السابقة، وأنّها تُتيح حتى للمبتدئين إنشاء تطبيقات برمجية بسيطة انطلاقاً من مطالبات نصية قصيرة. فقد طلب أحد مهندسي OpenAI من النظام أن يُنشئ تطبيقاً عبر الإنترنت لمساعدة الناس على تعلّم اللغة الفرنسية، وأنشأ النظام التطبيق خلال دقائق. ووصف ألتمان النظام بأنّه «خطوة مهمّة» في طريق تحقيق الهدف النهائي للشركة ولمنافسيها: الذكاء الاصطناعي العام (A.G.I)، وهو آلة يمكنها القيام بأي مهمّة يستطيع الدماغ البشري القيام بها. لكنّه أقرّ أيضاً بأنّ النظام يفتقر إلى العديد من المكوّنات الأساسية اللازمة لبناء مثل هذه الآلة. ويعتقد العديد من الخبراء أنّه لا توجد حالياً طريق واضحة لتطوير الذكاء الاصطناعي العام. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت OpenAI أنّها «تفتح المصدر» لنموذجَين آخرَين من نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنهما تشغيل روبوتات دردشة عبر الإنترنت، إذ تشارك التقنية بحرية مع الباحثين والشركات حول العالم. ومنذ الكشف عن ChatGPT قبل 3 سنوات، ظلّت الشركة في الغالب تحافظ على سرّية تقنياتها. وإذا استخدم الناس هذه النماذج مفتوحة المصدر، تأمل OpenAI أن يدفعوا مقابل الحصول على منتجاتها الأقوى. بالإضافة إلى تقديم روبوت دردشة مجاني عبر الإنترنت، تبيع OpenAI وصولاً إلى روبوت دردشة أكثر قوّة مقابل 20 دولاراً شهرياً، كما تبيع مجموعة واسعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركات ومطوّري البرمجيات المستقلين. ولا تزال الشركة غير مربحة حتى الآن. وتُخطّط لجمع 40 مليار دولار هذا العام، وهي في طريقها إلى تحقيق إيرادات بقيمة 20 مليار دولار بحلول نهاية العام.