logo
واشنطن ترفض رد "حماس" على مقترح ويتكوف للهدنة: عليها قبوله

واشنطن ترفض رد "حماس" على مقترح ويتكوف للهدنة: عليها قبوله

جريدة الاياممنذ 2 أيام

عواصم - "الأيام"، وكالات: اعتبر المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن رد حركة حماس على اقتراحه غير مقبول على الإطلاق داعيا الحركة إلى قبول اقتراح الإطار كأساس لمحادثات التقارب.
وقال ويتكوف في منشور على منصة "إكس"، "تلقيتُ رد (حماس) على اقتراح الولايات المتحدة. إنه غير مقبول بتاتا، ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا".
وأضاف، "على (حماس) قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب، والتي يُمكننا البدء بها فورا، الأسبوع المقبل".
وتابع ويتكوف، "هذه هي الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما خلال الأيام القادمة، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف من توفوا إلى عائلاتهم، ويُمكننا من خلاله إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وفي وقت سابق من أمس، أعلنت "حماس" أنّها سلّمت الوسطاء ردّها على الاقتراح الأميركي للهدنة، فيما أوضح مصدر في الحركة أن الردّ "إيجابي"، لكنه يشدد على "ضمان وقف دائم لإطلاق النار".
ويتطابق عدد الرهائن الأحياء والأموات الذين أبدت "حماس" استعدادها لتسليمهم، مع العدد الذي تضمّنه الاقتراح الأميركي الذي تقدّم به الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأوضح مصدر في الحركة مطلع على سير المفاوضات، أن "(حماس) أبلغت الوسطاء بردها الرسمي مكتوبا، ويتضمّن ردا إيجابيا على مقترح ويتكوف، ولكن مع التأكيد على ضمان وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل والإفراج عن الأسرى العشرة على ثلاث دفعات".
وفي بيان نُشر، امس، قالت "حماس"، إنّه في إطار الاتفاق، "سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".
وأشار البيان إلى أن الهدف يبقى "وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
وبهذا الصدد، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع مطلع على تفاصيل المفاوضات، عن أن رد "حماس" على المقترح، يتضمن مطالب تعتبرها إسرائيل بعيدة جدا عن موقفها، وترقى إلى إغلاق باب التفاوض.
وبحسب المسؤول، فإن أبرز مطالب "حماس" تشمل: وقف إطلاق نار طويل الأمد قد يمتد لسبع سنوات، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها منذ آذار الماضي، وإلغاء النموذج الإنساني الجديد الذي تُوزع المساعدات بموجبه عبر "صندوق دعم غزة" (GHF)، والعودة إلى آلية التوزيع السابقة.
وقال المصدر، "هذه ليست إجابة، بل إغلاق تام لباب التفاوض".
كما اعتبر مسؤولون في إسرائيل أن (حماس) "رفضت عمليا" المقترح، وقدّمت بديلا بشروط جديدة، لا تعتبرها تل أبيب قبولا حقيقيا، إذ تشدد على ضرورة الموافقة على المقترح بصيغته الأصلية دون شروط إضافية.
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 57 في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة، إن المساعدات التي سُمح بدخولها ليست سوى "قطرة في محيط" بعد حصار خانق لأكثر من شهرين.
نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
وحصلت "الجزيرة نت" على نسخة من رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وفيما يأتي نص الرد الذي قدمته "حماس" في 31 أيار:
"إطار عمل للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم"
المدة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما. يضمن الرئيس ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.
إطلاق سراح الأسرى والجثامين الإسرائيليين: سيتم إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانا، على أن يتم إطلاق سراح 4 أسرى أحياء في اليوم الأول، وفي اليوم الثلاثين 2 من الأسرى الأحياء، وفي اليوم الستين 4 أسرى أحياء. أما الجثامين فيتم تسليم 6 في اليوم العاشر، وفي اليوم الثلاثين 6، وفي اليوم الخمسين 6.
المساعدات والوضع الإنساني:
سيتم إدخال المساعدات إلى غزة فور الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وفق البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق 19 كانون الثاني 2025، من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بما فيها الهلال الأحمر.
إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي والاتصالات والطرق) وإدخال المواد اللازمة لها بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز في جميع مناطق القطاع.
السماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة.
خلال فترة المفاوضات، يتم الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار للبيوت والمنشآت والبنية التحتية التي تم تدميرها خلال الحرب ودعم الفئات المتضررة من الحرب، على أن يتم البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك: مصر وقطر والأمم المتحدة.
الأنشطة العسكرية الإسرائيلية:
تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ. وخلال فترة وقف إطلاق النار، يوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، وخلال أيام تبادل الأسرى والمحتجزين تكون 12 ساعة.
انسحاب القوات الإسرائيلية:
في اليوم الأول، يتم إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل 2 آذار 2025 في جميع مناطق قطاع غزة، وفق الخرائط التي نص عليها اتفاق 19 كانون الثاني 2025.
المفاوضات:
في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات غير المباشرة برعاية الوسطاء الضامنين لوقف إطلاق النار الدائم، حول المواضيع التالية:
مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكلي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة:
بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين وقبل البدء بإجراءات التسليم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.
ترتيبات اليوم التالي في قطاع غزة وتتمثل في:
مباشرة لجنة من تكنوقراط مستقلة إدارة كافة شؤون قطاع غزة فور بدء تنفيذ هذا الاتفاق بكامل الصلاحيات والمهام.
وقف العمليات العسكرية المتبادلة (العدائية) بين الطرفين لمدة طويلة 5-7 سنوات بضمان الوسطاء (الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر).
إطلاق سراح الأسرى والجثامين الفلسطينيين:
في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء والجثامين الـ18، يتم إطلاق سراح عدد يتفق عليه بين الطرفين من الأسرى والجثامين الفلسطينيين.
يتم الإفراج عن الأسرى الأحياء والجثامين بالتزامن ووفق آلية يتفق عليها.
وضع الأسرى والمحتجزين:
في اليوم العاشر، تقدم "حماس" معلومات عن أعداد الأحياء والأموات لمن تبقى من الأسرى في طرف "حماس" والفصائل الفلسطينية، وفي المقابل، تقدم إسرائيل معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممن تم أسرهم من سكان قطاع غزة منذ يوم 7-10-2023.
تلتزم "حماس" بضمان صحة ورعاية وأمن المحتجزين الإسرائيليين فور وقف إطلاق النار، بالمقابل تلتزم إسرائيل بضمان صحة ورعاية وأمن الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وفق القانون والأعراف الدولية.
إطلاق سراح الأسرى المتبقين:
ينبغي استكمال المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم في غضون 60 يوما. عند الاتفاق وبعد إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، سيتم إطلاق سراح الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من قائمة الـ58 المقدمة من إسرائيل مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
الضامنون: يضمن الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ويضمنون استمرار المفاوضات حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، مع استمرار وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية.
المبعوث يترأس المفاوضات: سيأتي المبعوث الخاص ويتكوف إلى المنطقة لإتمام الاتفاق. وسيترأس المفاوضات.
الرئيس ترامب: سيقوم الرئيس ترامب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا: إن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بجدية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"من النُّقطة صفر"... القسَّام: نخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال شرق جباليا
"من النُّقطة صفر"... القسَّام: نخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال شرق جباليا

فلسطين أون لاين

timeمنذ 2 ساعات

  • فلسطين أون لاين

"من النُّقطة صفر"... القسَّام: نخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال شرق جباليا

متابعة/ فلسطين أون لاين أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الإثنين، أنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان مقتض، "نخوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر، ونوقع بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع، والاشتباكات ما زالت مستمرة". وكشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الإثنين، عن حدث أمني وُصف بـ"الصعب والمعقّد" في جباليا شمالي قطاع غزة، حيث تعرّض جنود من جيش الاحتلال لهجوم مباشر أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، بعضهم في حالٍ حرجة، وسط فشل متكرر لمحاولات الإخلاء الجوي تحت نيران المقاومة. وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد أطلقت المقاومة الفلسطينية قذيفة محلية الصنع من طراز "ياسين 105" باتجاه مبنى كان يتمركز فيه جنود الاحتلال، ما أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثة جنود، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في حصيلة أولية. وفي تطور نوعي، أطلقت المقاومة قذيفة ثانية استهدفت مروحية إخلاء عسكرية كانت تحاول إجلاء الجنود المصابين من ساحة العملية بعد الكمين قرب مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، ما أفشل المهمة الجوية، وعقد عمليات إخلاء الجنود المصابين. وأوضح موقع حدشوت لو تسنزورا، أن القوة الإسرائيلية التي وقعت في الكمين شرق جباليا شمالي قطاع غزة تتألف من 20 ضابطًا وجنديًا من "اللواء التاسع – لواء المدرعات"، وقد سقط معظم أفرادها بين قتيل وجريح بعد استهداف المبنى الذي تحصنوا فيه بقذيفة مضادة للدروع من طراز "ياسين 105"، فيما فشلت وحدات الإسناد في إنقاذهم تحت كثافة نيران المقاومة. وذكرت منصات عبرية أخرى، أن حماس نجحت في إحباط عملية عسكرية كبيرة للجيش هناك، القوات تنسحب حاليًا من كامل منطقة الحدث. كما وتحدثت التقارير العبرية عن استدعاء ثلاث مروحيات عسكرية إلى منطقة الحدث، في محاولة للسيطرة على الموقف، فيما أطلقت طائرات الاحتلال نيراناً كثيفة من الجو لتأمين منطقة الإخلاء. وحتى اللحظة، لا يزال الحدث الأمني في جباليا مستمراً، وسط تكتم واضح من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن تفاصيل الخسائر. ويأتي ذلك تزامنًا مع غارات عنيفة يشنّها طيران الاحتلال وأحزمة نارية على مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة. ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود. ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، فقد قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية. وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات. وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.

من قطاع طرق إلى "مستعربين".. تحقيق يكشف: هذه القصة الكاملة لـ "ياسر أبو شباب"
من قطاع طرق إلى "مستعربين".. تحقيق يكشف: هذه القصة الكاملة لـ "ياسر أبو شباب"

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 ساعات

  • فلسطين أون لاين

من قطاع طرق إلى "مستعربين".. تحقيق يكشف: هذه القصة الكاملة لـ "ياسر أبو شباب"

غزة/ فلسطين أون لاين في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي الشرس لمحافظة رفح في مايو/أيار 2024، بدأت تتكشّف خيوط خطيرة تشير إلى تشغيل مجموعات فلسطينية مسلّحة تعمل بتنسيق مباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتنفّذ مهاماً أمنية وعسكرية في مناطق خاضعة لسيطرته داخل قطاع غزة، بالتوازي مع تواطؤ إقليمي يتستّر بغطاء "المساعدات الإنسانية" ويمهّد عملياً لعمليات تهجير ممنهجة. برز اسم الشاب المسلّح ياسر أبو شباب بعد اجتياح رفح، حيث قاد مجموعة مسلّحة تورطت في قطع طرق المساعدات والسطو عليها، ما أدى إلى صدامات متكررة مع أمن المقاومة الفلسطينية. لكنّ الدور لم يتوقّف عند هذا الحد، إذ سرعان ما تحوّلت المجموعة إلى أداة بيد جيش الاحتلال، تُنفّذ عمليات تمشيط داخل رفح. تسجيل مصوّر نشرته المقاومة، أظهر اشتباكاً مع وحدة من "المستعربين"، ليتبيّن لاحقاً أنهم عناصر من مجموعة "أبو شباب". ووفق مصادر أمنية تحدثت إلى صحيفة الأخبار، فإنّ المجموعة تضم نحو 300 عنصر، جرى تجنيد العشرات منهم من خلال جهاز مخابرات السلطة الفلسطينية، ومن بينهم عناصر من "تفريغات 2005". وتشير التحقيقات إلى أن أفراد هذه المجموعة يتقاضون رواتب تصل إلى 3 آلاف شيكل شهرياً فوق الراتب الأساسي، وعدد منهم متورط في جرائم قتل وسطو خلال الحرب، بينهم متشددون سابقون وعناصر ذات سوابق أمنية. ووفقاً للمصادر التي تشير إلى أن "بعضهم متورّطون في جرائم قتل وعمليات سطو وسرقة أثناء الحرب، وبعضهم الآخر من التيار التكفيري المعروف بسوابقه الأمنية قبل الحرب". وتورد المصادر أن من بين هؤلاء شخصاً يُدعى ع. ن. كان قد اقتحم عقدة قتالية شمال النصيرات، حيث قتل عدداً من المقاومين، ثم استولى على عتادهم العسكري، وآخر تورّط في جرائم قتل في مدينة دير البلح، حيث قتل شخصاً من عائلة «أ». وبحسب المعطيات المتوافرة، فقد تلقّت المجموعة مبالغ مالية لشراء السلاح من السوق المحلّي، ونجحت فعلياً في تكديس كمّيات من الأسلحة، فيما تتمركز حالياً قرب "موقع صوفا"، على بُعد 300 متر فقط من حدود المنطقة العازلة التي تحوّلت إلى مساحة عمل مفتوحة لها. وتفيد مصادر أمن المقاومة في غزة بأنّ المجموعة تتبع مباشرة لبهاء بعلوشة، أحد أبرز قادة جهاز المخابرات في السلطة، والمسؤول عن التمويل والتسليح والتوجيه المباشر لها، فيما كان لافتاً إعلان عائلة "أبو شباب" براءتها من ياسر، ودعوتها المحيطين به إلى "قتله"، بعدما تبيّن للعائلة أنّه خدعهم حول طبيعة عمله، بادّعاء أن مهمّته تقتصر على تأمين المساعدات الإنسانية. في تصريح سابق له لصحيفة "واشنطن بوست"، أقر أبو شباب بأنه وأقاربه يأخذون مواداً إغاثية من الشاحنات، وفي تصريح آخر لصحيفة "نيويورك تايمز"، أقر أبو شباب بأن رجاله المسلحين ببنادق الكلاشينكوف، هاجموا شاحنات منذ بداية الحرب. في ذات الوقت، زعم أبو شباب أنهم يأخذون مساعدات من الشاحنات "من أجل أن يأكلوا، لا أن يبيعوا"، وزعم أيضاً أنه يقدم الطعام لأسرته وجيرانه. وأنهم لا "يمسون الطعام أو الخيام أو الإمدادات المخصصة للأطفال". وبرر مهاجمته للشاحنات بإلقاء اللوم على حركة "حماس"، واتهمها بأنها كانت تسعى للسيطرة على المساعدات، وفق قوله. وبالتزامن مع تزايد انتشار عمليات النهب لشاحنات الإغاثة، باتت تنتشر على شبكات التواصل عشرات الفيديوهات التي تظهر بيع مساعدات قادمة من منظمات إنسانية بأسعار باهظة، خصوصاً الطحين. كانت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس"، قد سجنت سابقاً أبو شباب بتهم تتعلق بارتكاب جرائم جنائية وتهريب ممنوعات، وتم الإفراج عنه في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وذلك بعدما صار الاحتلال يستهدف المقار الأمنية للحركة. وورد اسم أبو شباب في مذكرة داخلية من الأمم المتحدة، تحدثت عنها صحيفة "واشنطن بوست"، وتذكر المذكرة أن أبو شباب هو الجهة الرئيسية والأكثر تأثيراً في عمليات النهب الممنهجة والواسعة النطاق لقوافل المساعدات التي تدخل إلى غزة. حرمت عمليات السطو على شاحنات الإغاثة عشرات الآلاف من سكان غزة الجائعين من الحصول على المساعدات، لا سيما الدقيق. وجرت عمليات نهب الشاحنات تحت أعين الاحتلال الإسرائيلي الذي يراقب كل حركة في القطاع. وتفاعلاً مع ذلك، أعلنت عائلة "أبو شباب" براءتها من نجلها ودعت إلى تصفيته، بعد انكشاف تورطه في خدمة الاحتلال تحت ستار توزيع المساعدات. وبحسب المصادر الأمنية في غزة، فإن كتائب القسام بدأت بالفعل حملة تصفية مباشرة لعناصر هذه المجموعات، وأدرجت عدداً منهم على قائمة المطلوبين. كما أن المجلس العسكري للقسام اتخذ قراراً مركزياً بإعدام المتورطين في قضايا السطو والخيانة، واعتبر ذلك جزءاً من "عمليات الضرب ضد وحدات الجيش الإسرائيلي" العاملة بواجهات فلسطينية. في موازاة ذلك، تبرز الأنشطة الإماراتية في القطاع كواجهة أخرى لا تقلّ خطورة، بعدما حلّت أبو ظبي محلّ الدوحة في إدارة بعض ملفات الإغاثة. عبر عناوين متعددة، مثل "الهلال الأحمر الإماراتي" و"الفارس الشهم"، تعمل الإمارات تحت إشراف تيار محمد دحلان المعروف بعلاقاته الأمنية الإقليمية والدولية. لكن، وبحسب مصادر مطّلعة، فإن الدور الحقيقي لهذه الأذرع كان أبعد من الإغاثة. فقد تكشّف أن الإمارات جمّعت مخازنها داخل "بركس" موحّد في رفح بناءً على طلب إسرائيلي، في سياق خطة أميركية - إسرائيلية بدأت بتطبيقها منذ نوفمبر الماضي، لحصر السكان في مناطق محددة ضمن "المواصي". المنشأة الإماراتية تضمّت مخابز مستوردة وباصات نقل ومخزوناً غذائياً ولوجستياً كبيراً، لكنها تعرضت للإحراق من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، في حادثة طرحت علامات استفهام حول حقيقة دور أبو ظبي. وفي خطوة أكثر إثارة للريبة، كشف المصدر عن كشوفات سفر "مرافقة" مدعومة إماراتياً، خرج بموجبها عشرات الأشخاص غير مصنّفين كمصابين أو مرضى، ما يعزّز المخاوف من تحوّل المساعدات إلى واجهة لتهجير مدنيين، وسط تصريحات إسرائيلية تتفاخر بـ"نجاح عمليات الإجلاء" من غزة. تكشف هذه التطورات عن تحول خطير في مسار المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يجري توظيفها أمنيًا واستخباريًا لخدمة أجندات الاحتلال وأذرعه الإقليمية، وسط صمت دولي مطبق. ويبدو أن المعركة لم تعد فقط على الجبهات، بل في وجوه الطحين والدواء والنقل، حيث يُصادر الخبز ليُستعمل غطاءً للرصاص. وقبل أيام، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الجمعة، عن تنفيذ عملية نوعية ضد قوة من "المستعربين" التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت الكتائب، في بيانٍ مصور، إن مجاهديها رصدوا تحركات مجموعة من عناصر المستعربين بزيٍّ مدني وهم يتنقلون في مناطق حدودية شرقي رفح، حيث اقتحموا عدداً من المنازل بهدف تنفيذ عمليات ميدانية. وتضمنت اللقطات تفجير مقاتلي القسام منزلا مفخخا في قوة المستعربين شرقي رفح، مما أدى إلى قتلى ومصابين في صفوفهم. ووفق القسام، فقد استخدم الاحتلال عددا من المستعربين في تمشيط المنازل والبحث عن الأنفاق والمقاومين خلال التوغل الإسرائيلي بمختلف محاور قطاع غزة. كما منح جيش الاحتلال -حسب فيديو القسام- المستعربين مهاما أخرى مثل زراعة العبوات وتفخيخ المنازل، إذ يتجولون بعربات مصفحة في مناطق التوغل. وفي السياق ذاته، كشف مصدر أمني في المقاومة لقناة "الجزيرة" أن التحقيقات أظهرت أن هذه القوة تضم عملاء يعملون لصالح جيش الاحتلال، وكانت مكلفة بمهام تمشيط ومراقبة تحركات المقاومين، إضافة إلى نهب المساعدات الإنسانية في المنطقة. وأوضح المصدر أن أفراد القوة ينتمون لما وصفها بـ"عصابة المدعو ياسر أبو شباب"، وتعمل بالتنسيق المباشر مع جيش الاحتلال داخل رفح، مؤكداً أن المقاومة "ستتعامل مع العملاء وغيرهم بحزم كامل، وستعتبرهم جزءاً من الاحتلال مهما تستروا خلفه أو ادّعوا غير ذلك". المصدر / نقلًا عن الأخبار اللبنانية

حماس: اقتحامات المستوطنين للأقصى مخطط تهويدي ممنهج يتطلب تصعيد المقاومة
حماس: اقتحامات المستوطنين للأقصى مخطط تهويدي ممنهج يتطلب تصعيد المقاومة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 6 ساعات

  • فلسطين أون لاين

حماس: اقتحامات المستوطنين للأقصى مخطط تهويدي ممنهج يتطلب تصعيد المقاومة

متابعة/ فلسطين أون لاين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اقتحام المستوطنين الواسع للمسجد الأقصى، اليوم الإثنين، وأداؤهم طقوسًا تلمودية استفزازية؛ جريمة متجددة وانتهاك سافر لقدسية الأقصى. وأوضحت الحركة، في بيانٍ صحافي، اليوم الإثنين، أن هذه الاقتحامات المتصاعدة تأتي كجزءٍ من مخطط التهويد الممنهج الذي تقوده حكومة الاحتلال الفاشي في القدس، في إطار محاولاتها المستمرة لطمس هويتها العربية وإحكام السيطرة على المسجد الأقصى المبارك. ولمواجهة ذلك، دعت الحركة، شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى تصعيد المقاومة في وجه المخططات الفاشية التي تستهدف أرضنا ومقدّساتنا. كما وأكدت ضرورة الحشد والرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وإفشال محاولات المستوطنين فرض تقسيم زماني أو مكان في الأقصى. وطالبت الحركة، الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالتحرك الفوري والجاد، للجم عربدة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، ووقف حرب الإبادة الشاملة التي يشنها على شعبنا. وكان قد اقتحم أكثر من ' 12,378 ' مستوطناً وسائحاً المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر مايو/ آيار المنصرم، فيما يواصل المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى المبارك، منذ أمس الأحد، تزامناً مع احتفالات المستوطنين بما يسمى بـ"عيد الأسابيع" العبري، أو ما يسمونه ذكرى "نزول التوراة". ويُتوقع أن تشهد باحات الأقصى خلال هذا الاحتفال المشؤوم تصعيداً في الاقتحامات، حيث تسعى الجماعات المتطرفة إلى استغلال هذه المناسبة، لتعزيز حضورها داخل الحرم، وفرض وقائع تهويدية من خلال الطقوس التلمودية، وتقديم قرابين نباتية، والرقص والغناء والانبطاح على الأرض. وتُعد هذه التحركات جزءاً من مخطط ممنهج لتكريس السيطرة الدينية والسياسية على الأقصى، في ظل تواطؤ وحماية من قوات الاحتلال، وتأتي وسط مخاوف من تكرار مشاهد العربدة والانتهاكات، التي رافقت إحياء ذكرى احتلال شرقي القدس المحتلة الأسبوع الماضي. وتواصلت الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد، مشددة على ضرورة عدم ترك الأقصى وحيدا، في مواجهة هذه المخططات الرامية لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store