
إيلون ماسك يُنهي مهامه السياسية ويعيد تنظيم أولوياته نحو تسلا وSpaceX
بعد انخراطه في الحياة السياسية لعدة أشهر كمستشار بارز في البيت الأبيض، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عودته الكاملة إلى عالم الأعمال، متعهدًا بالتركيز المكثف على مشاريعه التكنولوجية، وعلى رأسها منصة التواصل الاجتماعي إكس (𝕏)، وشركته الناشئة xAI، إضافة إلى شركة تسلا Tesla، التي يرأسها حاليًا، بجانب استعداداته لإطلاق صاروخ Starship من خلال شركته الفضائية SpaceX.
كتب ماسك عبر منصة إكس:
"عدت إلى العمل ليلًا ونهارًا، وأنام في غرف الاجتماعات والخوادم والمصانع".
وأوضح أن تركيزه حاليًا ينصبّ على أربعة محاور رئيسية:
𝕏، xAI، تسلا، وStarship
، مؤكدًا أن هذه المرحلة ستشهد "طرح تقنيات بالغة الأهمية".
تعهد بقيادة تسلا 5 سنوات.. ومشاكل تشغيلية في منصة إكس
في منشور آخر، أشار ماسك إلى مشاكل تقنية حدثت مؤخرًا في منصة إكس، قائلاً:
"كما يتضح من مشاكل تشغيل المنصة هذا الأسبوع، لا بد من إجراء تحسينات تشغيلية كبيرة. كان من المفترض أن يعمل نظام التكرار الاحتياطي، لكنه لم ينجح".
وفي مقابلة مع قناة CNBC، أكد ماسك تمسكه بمنصبه كرئيس تنفيذي لتسلا، مشيرًا إلى رغبته في الاحتفاظ بـ"سيطرة تصويتية كافية" لمنع أي محاولة من المستثمرين النشطاء لعزله.
وقال: "الأمر لا يتعلق بالمال، بل بسيطرة معقولة على مستقبل الشركة".
نشاط سياسي مثير للجدل.. وردود فعل غاضبة ضد تسلا
كان ماسك قد انخرط بعمق في السياسة الأميركية، حيث عمل مستشارًا للرئيس السابق دونالد ترامب، ولعب دورًا رئيسيًا في "وزارة كفاءة الحكومة" التي تمثل محور اهتمامه السياسي الأخير. ورغم تعهده مؤخرًا بتقليل وقته في العمل الحكومي إلى "يوم أو يومين أسبوعيًا"، أثار ظهوره السياسي المتزايد ردود فعل سلبية واسعة، خاصة في أوساط عملاء تسلا المحتملين.
وقد تعرضت بعض صالات عرض ومراكز تسلا لهجمات نتيجة مواقف ماسك السياسية، ما ألقى بظلال من القلق حول تأثير نشاطه السياسي على العلامة التجارية لتسلا.
خسائر مالية وأزمة ثقة بين المستثمرين
في أبريل الماضي، أعلنت شركة تسلا عن انخفاض بنسبة 20% في إيرادات السيارات وانخفاض بنسبة 71% في صافي الدخل خلال الربع الأول من عام 2025. وشهد سهم الشركة تراجعًا بنسبة 15% منذ بداية العام، ما أثار تساؤلات بين المستثمرين بشأن التزام ماسك الفعلي تجاه الشركة.
تراجع النفوذ السياسي لماسك.. وخفوت حضوره في إدارة ترامب
تحليل أجرته صحيفة Politico أشار إلى تراجع دور ماسك السياسي، مع انخفاض تأثيره في إدارة ترامب الثانية. ووفقًا للتقرير، فإن خفوت حضوره الإعلامي والسياسي قد يصبّ في مصلحة الحزب الجمهوري، خصوصًا مع تراجع شعبيته لدى الرأي العام، مقارنةً بالرئيس السابق ترامب.
وفي سابقة مثيرة، خسر الجمهوريون دعوى انتخابية بارزة في ولاية ويسكونسن، حيث كان ماسك أحد مموليها الرئيسيين. أما في واشنطن، فقد تراجعت جهود "وزارة كفاءة الحكومة" التي يقودها ماسك، مع تصاعد التوترات حول الميزانية والرسوم الجمركية.
مستقبل ستارلينك.. وطموحات الاكتتاب العام
من جهة أخرى، كشف ماسك عن نية شركة
SpaceX
فصل خدمة الإنترنت الفضائية "ستارلينك" لتُصبح شركة عامة مستقلة في المستقبل. وأوضح أن الاكتتاب العام لهذه الخدمة قد يكون مطروحًا "في وقت ما لاحقًا".
كما جدّد التزامه بخفض الإنفاق على الحملات السياسية، مع التركيز على مشاريعه العلمية والتكنولوجية.
ومع تراجع الدور السياسي لإيلون ماسك، يبدو أن الملياردير الأميركي يعيد ضبط بوصلة اهتماماته نحو تطوير تقنياته ومشاريعه الطموحة. وبين مشاكل تشغيل منصة إكس، وخسائر تسلا، وطموحات ستارلينك، يقف ماسك مجددًا في مواجهة تحديات كبرى، لا تقل صعوبة عن تلك التي واجهها في أروقة البيت الأبيض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ترامب يلقي خطابا في حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية الأمريكية
من المنتظر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أول خطاب له بمناسبة تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية (ويست بوينت) منذ بدء ولايته الثانية في يناير الماضي. وألقى ترامب خطاب التخرج في ويست بوينت عام 2020 خلال ذروة جائحة كوفيد-19.وحث الرئيس الطلاب في تصريحاته آنذاك أن يتذكروا دائما الجنود الذين شاركوا في الحرب ضد العبودية.وجاء ذلك في وقت كانت فيه الولايات المتحدة أمام مواجهة لتاريخها بشأن الأعراق بعد مقتل جورج فلويد، صاحب البشرة السمراء، على يد الشرطة في مينيابوليس.وتحدث نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، أمس الجمعة، أمام دفعة الخريجين في الأكاديمية البحرية الأمريكية، في أنابوليس بولاية ماريلاند.وقال فانس في تصريحاته إن ترامب يعمل على ضمان نشر الجنود الأمريكيين بأهداف واضحة وليس "المهمات غير المحددة" أو"الصراعات المفتوحة" من الماضي.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
"إكس" تعود للعمل بعد انقطاعات في الخدمة امتدت لساعات
شهدت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" انقطاعا في الخدمة على المستوى الدولي يوم السبت. وأفاد آلاف المستخدمين الألمان عن مشاكل على منصات مثل "ألشتورونجن.دي"، حيث تم تسجيل أكثر من 2500 حالة انقطاع على الشبكة بحلول حوالي الساعة الثالثة عصرا 1300 بتوقيت جرينتش).وانخفض عدد البلاغات مجددا خلال فترة بعد الظهر، مع عودة منصة "إكس" إلى العمل بشكل طبيعي.وأبلغت شركة التحليل "نت بلوكس" عن انقطاعات لبعض مستخدمي "إكس" للمرة الثانية خلال أسبوع.ولم تكن الانقطاعات مرتبطة بانقطاعات في الإنترنت أو بحجب في دول معينة، وكان سبب التعطل غير واضح في البداية.تجدر الإشارة إلى أن منصة "إكس"، التي كانت تُعرف سابقا باسم "تويتر"، استحوذ عليها الملياردير إيلون ماسك في عام 2022.


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
ترامب: خفّضنا الهجرة غير النظامية بـ99.9%
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، إن حركة عبور المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 99.9 بالمئة. ترامب: خفّضنا الهجرة غير النظامية بـ99.9% واعتبر ترامب، أن بلاده كانت "تحت احتلال" المهاجرين غير النظاميين خلال السنوات الأربع الماضية. جاء خلال حفل تخرج بالأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" في نيويورك، حيث ألقى كلمة استمرت ساعة، أعاد خلالها التأكيد على نهجه المتشدد تجاه الهجرة، ووضع حماية الحدود على رأس أولويات الجيش الأمريكي. وصعد ترامب المنصة معتمرا قبعته الشهيرة المكتوبة عليها عبارة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وهي عبارة يرددها ترامب تأكيدا منه على تقديم مصالح الولايات المتحدة. وشدد الرئيس الأمريكي، على أن إدارته تعمل على إعادة ترسيخ مبدأ أساسي مفاده أن "الهدف الأول للجيش هو حماية حدود البلاد من الغزو". وأضاف أنه أمر بنشر القوات العسكرية منذ اليوم الأول لتوليه منصب الرئاسة، ما ساهم في تقليص أعداد العابرين بشكل كبير، قائلًا: "في الماضي، كان مئات الآلاف يعبرون الحدود يوميا، أما الآن، فقد تراجع العدد بنسبة 99.999 بالمئة خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين". وهاجم ترامب إدارة سلفه جو بايدن، قائلًا إنها سمحت لمهاجرين "ومجرمين" بدخول البلاد دون تدقيق، واصفا تلك المرحلة بأنها كانت بمثابة "احتلال" للولايات المتحدة. كما أعرب عن أمله في أن تسمح المحاكم الأمريكية لإدارته بمواصلة الإجراءات التي اتخذتها بخصوص ملف الهجرة، بما في ذلك ترحيل المخالفين وتشديد الرقابة على الحدود الجنوبية. وخالف ترامب التقاليد المتّبعة لرؤساء الولايات المتحدة بمغادرته الحفل دون مصافحة الخريجين، وسط احتجاجات مناهضة له خارج الأكاديمية، حيث رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "اهزموا الفاشية" و"اهزموا الطغيان". يُشار إلى أن ترامب ألقى آخر خطاب له في "ويست بوينت" في 2020، قبل أن يعود هذا العام إلى واجهة المشهد السياسي مع بداية ولايته الجديدة. وفي يناير الفائت، منحت إدارة ترامب الوكالات الفيدرالية سلطة واسعة لتكثيف جهود ترحيل المهاجرين من البلاد، وذلك عقب أوامر رئاسية بإعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وعقب حفل تنصيب ترامب أوائل العام الجاري، أعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، إلغاء تطبيق "CBP One" الذي كان يتيح للمهاجرين دخول البلاد بطرق قانونية. ووصف ترامب، في خطابه خلال حفل التنصيب، المهاجرين غير النظاميين بـ "المجرمين"، وأعلن أنه سيرسل قوات عسكرية إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لتعزيز الأمن.