logo
الرئيس السوري ونظيره الإماراتي يؤكدان أهمية تعزيز أمن واستقرار المنطقة

الرئيس السوري ونظيره الإماراتي يؤكدان أهمية تعزيز أمن واستقرار المنطقة

صوت بيروت٠٧-٠٧-٢٠٢٥
استقبل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد اليوم الإثنين الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، بحث الرئيسان خلال اللقاء، الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، 'العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير والنماء على شعبيهما الشقيقين'.
فيديو..
رئيس الدولة يستقبل الرئيس السوري ويبحثان العلاقات الأخوية والقضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك#وام https://t.co/NAfIbcQznw pic.twitter.com/0CCcHneVXz
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) July 7, 2025
وتطرق الرئيسان إلى عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين أهمية العمل على تعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لصالح جميع دولها وتنمية شعوبها وازدهارها.
وجدد الشيخ محمد بن زايد تأكيد موقف الإمارات الداعم لسوريا وكلم ما يصب في مصلحة الشعب السوري ويسهم في تحقيق تطلعاته نحو التنمية والاستقرار وبناء مستقبل مزدهر.
بدوره، شكر الرئيس السوري، رئيس دولة الإمارات، لمواقف الدولة الداعمة لسوريا وشعبها وحرص الشيخ محمد بن زايد على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، متمنياً للإمارات دوام التقدم والازدهار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسيّرة إسرائيليّة تستهدف سيّارة في السويداء (فيديو)
مسيّرة إسرائيليّة تستهدف سيّارة في السويداء (فيديو)

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

مسيّرة إسرائيليّة تستهدف سيّارة في السويداء (فيديو)

نشر المرصد السوري فيديو يُظهر طائرة مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة تابعة لقوى الأمن السوري في السويداء. وأكد المرصد أن "لا وقف فعلياً لإطلاق النار على أرض الواقع حتى الآن"، مشيراً إلى وقوع اشتباكات قبل قليل في عدة مناطق من المحافظة. مسيّرة اسرائيلية تستـ ـهـ ـدف سيارة للأمن العام في #السويداء — المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) July 16, 2025 ووفقاً لوسائل إعلام سورية، شوهدت أرتال من الآليات العسكرية التابعة للجيش السوري تنسحب من المنطقة، وذلك بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع بخفض التصعيد والانسحاب من السويداء.

دمشق تحت النار ومجازر في السويداء: لا رابح من لعبة الخراب التركية «الإسرائيلية»! كيف انكسرت حسابات الشرع على أبواب السويداء؟ «تل ابيب» تريد الجنوب السوري «منطقة عازلة» وحاكم خليجي: لقد خدعنا الأميركيون
دمشق تحت النار ومجازر في السويداء: لا رابح من لعبة الخراب التركية «الإسرائيلية»! كيف انكسرت حسابات الشرع على أبواب السويداء؟ «تل ابيب» تريد الجنوب السوري «منطقة عازلة» وحاكم خليجي: لقد خدعنا الأميركيون

الديار

timeمنذ 7 ساعات

  • الديار

دمشق تحت النار ومجازر في السويداء: لا رابح من لعبة الخراب التركية «الإسرائيلية»! كيف انكسرت حسابات الشرع على أبواب السويداء؟ «تل ابيب» تريد الجنوب السوري «منطقة عازلة» وحاكم خليجي: لقد خدعنا الأميركيون

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في لحظةٍ مشبعةٍ بالتناقضات ومفتوحةٍ على شتى الاحتمالات، هبطت الصواريخ الإسرائيلية على قلب دمشق كإعلان صريح بأن أي تفاهمات مزعومة لا تصمد أمام نهم القوة وحسابات الأمن الوجودي لدولة الاحتلال. ما جرى لم يكن ضربةً عابرة، بل تجسيدًا فجًّا لحرب بالوكالة يختلط فيها الطموح التركي بالاندفاعة الإسرائيلية، على أرضٍ أنهكتها صفقات التطبيع السرية والمساومات الدولية. وبينما كانت بعض العواصم تراهن على أن سورية الشرع ستنخرط في «دومينو» التسويات، جاءت الغارات لتكشف أن لا شرْكة حقيقية بين أطراف تقتات على ضعف دمشق وتعمل كلٌّ منها على اقتطاع حصّته من الخريطة السورية، ولو بدماء الأبرياء. وما يزيد هذا المشهد قتامة، أن الرئيس أحمد الشرع الذي بدا عاجزًا عن حماية مؤسسات حكمه من صواريخ تل أبيب، هو نفسه المسؤول عن المجازر التي وقعت في الساحل السوري ضد العلويين خلال عملياته العسكرية الأخيرة، كما هو مسؤول عن سياسات التضييق على المسيحيين بهدف تهجيرهم، وصولًا الى المجازر التي حصلت مؤخرًا ضد الدروز في سورية. لم يعد ممكنًا أن يواصل الشرع التذرّع بفصائل «غير منضبطة» أو مقاتلين أجانب كلما وقعت الفظائع، إذ بات ثابتًا أن قيادته السياسية والعسكرية تتحمل المسؤولية المباشرة عمّا جرى ويجري. هكذا تحوّلت المعركة إلى مواجهةٍ بلا منتصر: لا ربح استراتيجي لأنقرة، ولا تطمين نهائي لتل أبيب، ولا مكاسب سياسية لواشنطن وحلفائها... في حين ظلّ الخاسر الوحيد حاضرًا في المشهد كلّه: سورية، الدولة والشعب، من أطلال العاصمة إلى سهول السويداء، حيث لا صوت يعلو على أنين المدنيين والخراب. العدوان على دمشق ورغم حصول مفاوضات بين «تل ابيب» ودمشق في اذربجيان للتمهيد للتطبيع، قلبت «اسرائيل» كل التفاهمات التي توصلت اليها مع «سورية الشرع» لتشن غارات جوية تصيب عمق العاصمة السورية دمشق، مستهدفة وزارة الدفاع السورية وهيئة الاركان ونقاطًا قريبة من قصر الرئيس احمد الشرع، ما اسفر عن سقوط شهداء وجرحى سوريين، ليؤكد الكيان العبري ان حساباته ومخططاته لسورية تختلف بالكامل عما يقوله علنا أو من خلال التصريحات الاعلامية لمسؤوليه. والحال ان حكومة نتنياهو كشرت عن «انيابها» واظهرت انها استغلت الاشتباكات التي حصلت بين قوات الامن السورية وبين دروز السويداء لتفرض اجندتها التي اضحت واضحة والتي تقضي بفرض حزام امني، بدءا من الجولان المحتل غربا الى اطراف السويداء شرقا، مرورا بريف درعا الغربي والشرقي، لتصبح منطقة الجنوب السوري لا تشكل اي تهديد وان كان بسيطا على امن «اسرائيل». وخلاصة القول: يريد الكيان الصهويني جنوبا مستقرا بالنسبة له يكون كمنطقة عازلة تحميه من أي مفاجآت امنية. وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري للديار ان «اسرائيل» لن تقبل أن يكون الجنوب السوري ساحة لقوات الرئيس احمد الشرع والقوات التركية، اذ تعتبر ان ابقاء الجنوب بيد الاسلاميين المتشددين يشكل ايضا تهديدًا امنيًا وفوضويًا على الكيان العبري. وعليه، تسعى لحكم محلي درزي في السويداء على سبيل المثال خاضع للسيطرة «الاسرائيلية»، سواء مباشرة او غير مباشرة. وبمعنى اخر، العدوان الاسرائيلي على سورية والذي فاجأ الجميع، سواء الحلفاء او الاخصام، هو فرض حزام امني فاصل بين «اسرائيل» وسورية «الجديدة». قرار الشرع بدخول السويداء كان نتيجة تفاهم خليجي ـ تركي - «اميركي» من جهتها، اكدت مصادر ديبلوماسية خليجية موثوق بها للديار، ان قرار الدخول العسكري الى السويداء لم يكن قرارًا فرديًا من الحاكم السوري احمد الشرع، بل هو نتيجة تفاهم بين قيادة احدى الدول الخليجية من جهة وتركيا من جهة اخرى، وبعد الاتصال مع بعض اركان الادارة الاميركية لوضعها في هذه الاجواء، وعلى اساس ان هذه الادارة تريد انهاء كل الاوضاع «الشاذة» على الارض السورية. واضافت المصادر ان الطرفين العربي والتركي وكذلك الطرف السوري، وقعوا في الفخ «الاسرائيلي»، دون ان يأخذوا في الاعتبار رأي بعض الحكومات الاوروبية بأن ما تسعى اليه حكومة بنيامين نتنياهو من سورية يتعدى كثيرا، وبأبعاد توراتية تلمودية، ما يسعى اليه الخليجيون والاتراك، وحتى بعض اعضاء الفريق الرئاسي الاميركي الذين كانوا يراهنون على انخراط دمشق في «دومينو» التطبيع، ما يستتبع قيام دول اخرى بالخطوة ذاتها. لكن المؤكد ان «اسرائيل» ابلغت الاميركيين مسبقا بالاتجاه الى ضرب مبنى هيئة الاركان في قلب العاصمة السورية دمشق، فضلا عن تنفيذ ضربات جوية على نقاط تحيط بالقصر الذي يقيم فيه الرئيس احمد الشرع، ليبقى السؤال: هل يعني بأن ما حصل هو موافقة اميركية على السيناريو «الاسرائيلي» بتفكيك سورية التي لم تعد في اي حال على ما كانت عليه قبل انفجار الازمة السياسية والعسكرية في اذار 2011؟ اجتماع استخباراتي سري بين «اسرائيل» و«قسد» وفي هذا السياق، اكدت مصادر اعلامية وسياسية عربية أن اجتماعا عقد خلال الاسبوعين المنصرمين بين مسؤولين عسكريين واستخباراتيين «اسرائيليين» وبين مسؤولين في قوات سورية الديموقراطية (قسد) التابعة للاكراد، حيث اكد الجانب «الاسرائيلي» على الوصول الى دولة كردية شمال شرق سورية، مع امكان توسيع مساحتها بمساعدة الدولة العبرية اذا اقتضى الامر. الغارات الاسرائيلية كسرت الذراع السياسي للشرع ويقول مراقبون في دمشق ان العدوان الاسرائيلي في قلب دمشق، حوّل الشرع الى جثة سياسية، وبالتالي زعزع أسس السلطة الجديدة، حيث انها خلقت واقعا مختلفا في سورية، انما دون ان تتمكن قيادات هذه السلطة من تغيير علاقاتها «الخارجية». وفي هذا النطاق، قال مراسل احدى القنوات العربية للديار «اذا كانت الغارات الجوية «الاسرائيلية» السابقة على مراكز الجيش السوري قد دمرت الذراع العسكري للنظام، فان ضربات امس ادت الى كسر الذراع السياسي للنظام السوري القائم حاليا. هذه الصورة المستجدة للواقع السوري قد تدفع البلدان الداعمة والراعية للشرع لا سيما تركيا، قطر والسعودية الى اعادة النظر في الادوار التي تضطلع بها بالنسبة الى صياغة المسار السياسي والاستراتيجي للدولة السورية، بخاصة بعدما ذكرت المصادر الخليجية ان حاكما خليجيا قد اصيب بالصدمة اثر وقوع الغارات الاسرائيلية امس على دمشق ليقول «لقد خدعنا الاميركيون». مساعٍ بين دول خليجية وواشنطن لمنع «اسرائيل» من شن عملية برية في سورية بموازاة ذلك، تجري الان مساعٍ مكثفة بين دول خليجية وواشنطن للحؤول دون تنفيذ «اسرائيل» تهديداتها بعملية برية ترافق العملية الجوية، خاصة بعد قرار وزار الدفاع «الاسرائيلية» بنقل قوات من غزة الى الجولان، وسط لهجة تصعيدية من «تل ابيب» على المستوى العسكري والسياسي. وهنا، رأى بعض المعلقين «الاسرائيلين» ان اقامة الكانتون الدرزي هو ما يريده نتنياهو في اسرع وقت ممكن، كما ان بعض هذه التعليقات دعت الى توسيع نطاق الوجود العسكري «الاسرائيلي» على ابواب دمشق. ما هي انعكاسات الاحداث السورية على لبنان؟ الى ذلك، تردد عبر اكثر من جهة ديبلوماسية عربية واجنبية ان محادثات اذربيجان بين مسؤولين «اسرائيليين» ومسؤولين سوريين اسفرت عن بلورة تفاهم حول التعامل المشترك مع الدولة اللبنانية، لا سيما التهويل العسكري الذي يمكن ان يتحول الى خطوات عملية على الارض، ولكن الغارات الاسرائيلية امس غيرت الكثير من الوقائع ومما تم التوافق عليه في المسار السوري. وفي النطاق ذاته، رأت اوساط سياسية ان عودة التوتر الى العلاقة بين «اسرائيل» وسورية برئاسة احمد الشرع، تجعل الاخير منشغلًا في تخفيف تداعيات الهجوم الجوي الاسرائيلي على دمشق وعلى قوات الامن السورية في السويداء الى جانب التركيز على ترتيب الوضع الداخلي السوري. ذلك انه لم يكن خافيا على احد ان الرئيس احمد الشرع لديه اطماع في لبنان ويسعى لقضم مناطق لبنانية وضمها ووضعها تحت السيطرة السورية. اما اليوم، وبعد وقوعه في الفخ الاسرائيلي، فبات على الرئيس الشرع التفرغ لاوضاع بلاده وتضميد جراحها بعد المواجهة مع «اسرائيل» التي كشفت انها غير مستعجلة للتطبيع مع سورية، بل اولويتها تكمن في ابعاد اي خطر تهديدي وجودي لكيانها المصطنع.

بين المنطقة العازلة والتدخلات العسكرية.. هل تفقد إسرائيل أوراقها في سوريا؟
بين المنطقة العازلة والتدخلات العسكرية.. هل تفقد إسرائيل أوراقها في سوريا؟

صوت بيروت

timeمنذ 7 ساعات

  • صوت بيروت

بين المنطقة العازلة والتدخلات العسكرية.. هل تفقد إسرائيل أوراقها في سوريا؟

تناولت الصحافة الإسرائيلية انهيار الدروز في جنوب سوريا من زاويتين مختلفتين، رأت إحداهما أن على إسرائيل مواجهة الواقع، دون الانخداع باتفاق محتمل مع سوريا، في حين حذرت الأخرى من أن تدخل إسرائيل في كل شيء، قد يفقدها أوراقها المهمة في سوريا. وكتب الأستاذ والخبير كفير تشوفا في موقع واينت التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت أن سوريا الآن تحت سيطرة تحالف من الفصائل الإسلامية، بعضها ذو أجندة جهادية صريحة، مشيرا إلى أن أي اتفاق سياسي يشرع سلطتهم سيمنحهم الوقت والموارد والشرعية لبناء جيش قادر على الوقوف يوما ما على حدود إسرائيل، بنية واضحة. ونبه الكاتب إلى أن الدروز -الذين يعتبرهم أحد أهدأ شركاء إسرائيل وأكثرهم موثوقية- يتعرضون لهجوم منسق ولعمليات إجلاء جماعي، في الوقت الذي تفكر فيه الدوائر الإسرائيلية والغربية في اتفاق محتمل مع نظام الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي خلف الرئيس المخلوع بشار الأسد. لعبة خداع إستراتيجي وأوضح الكاتب أن على إسرائيل مواجهة الواقع، معتبرا أن وراء اقتراح معاهدة عدم الاعتداء مع سوريا محاولة لتطبيع الوضع الراهن في المنطقة، وأن ذلك عمليا يقدم ميزة كبيرة للكتلة السنية الإسلامية -حسب رأيه- ويعرض إسرائيل لمخاطر إستراتيجية متعددة. ورأى كفير تشوفا أن في هذا الاتفاق لعبة خداع إستراتيجي كلاسيكية، يقترح خلالها أحد اللاعبين مصالحة زائفة لتعزيز قوته والاستعداد لمواجهة مستقبلية، مشيرا إلى خطورة مبادرة تجارية جديدة قيد التشكل تربط بين السعودية والأردن وسوريا وتركيا، متجاوزة إسرائيل، لأنها ستقوض مبادرة الهند وإسرائيل وأوروبا، وتجرد إسرائيل من دورها كحلقة وصل رئيسية بين الشرق والغرب. ومما يثير القلق -حسب الكاتب- تخلي إسرائيل عن شركائها الصامتين منذ فترة طويلة، كالدروز في الجنوب والأكراد في الشمال، مشيرا إلى أن تل أبيب، من دون شروط واضحة في أي اتفاق تضمن حماية هذه المجتمعات، تخاطر بفقدان حلفاء موثوق بهم، وبتفكيك إحدى أكثر آليات الأمن غير الرسمية استقرارا على طول حدودها. وخلص كفير تشوفا إلى أن ما يبدو اليوم ترتيبا دبلوماسيا هادئا قد يثبت قريبا أنه خطأ إستراتيجي باهظ التكلفة، داعيا إسرائيل إلى أن تطالب بشروط حازمة وشفافة، وأن تقاوم الانجراف وراء وهم 'عدم الاعتداء'، لأنه مفهوم صاغه آخرون لخدمة مصالحهم. شريك شرعي أما صحيفة جيروزاليم بوست فرأت -في تقرير بقلم يونا جيريمي بوب- أن إسرائيل كلما تدخلت في مسائل مريبة لا تهدد مصالحها بوضوح، زادت سرعة خسارتها للأوراق الرئيسية التي تمسك بها في سوريا. وشككت الصحيفة في أن تمر هجمات إسرائيل على قوات النظام السوري دون تحد أو دون تداعيات إستراتيجية كبيرة، حتى ولو كانت لحماية بعض الدروز السوريين الذين تربطهم بها علاقات جيدة، وحتى لو كانت القوات السورية دخلت المنطقة العازلة التي أعلنتها إسرائيل. وبالفعل أبدت إسرائيل تحفظا كبيرا من الشرع، وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه 'ذئب في ثياب حمل'، وبأنه لا يزال جهادي القاعدة الخطير نفسه، ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر أن الشرع شريك شرعي، وألغى جميع العقوبات الأميركية، وطلب من إسرائيل أن تواكب البرنامج وأن تتصالح معه. ورغم كل المخاوف، انضمت إسرائيل في النهاية إلى الموقف -كما تقول الصحيفة- والتقى مدير الموساد ديفيد برنيع بالشرع، وتحدث الجانبان عن اتفاق هدنة جديد محتمل، وربما تطبيع في نهاية المطاف، كما التقى عدد من كبار المسؤولين الأميركيين بالشرع وأعلنوا دعمهم له كرجل مصلح سيحقق السلام مع إسرائيل. حادثة بسيطة وأشار الكاتب إلى أن ترامب قد يمنع إسرائيل، على الأمد القريب أو المتوسط، من القيام بالأعمال التي كانت تقوم بها، وقد يدفعه استمرارها فيها إلى مطالبتها بمغادرة منطقتها العازلة السورية في وقت أقرب، مما يقوض نفوذها الإستراتيجي. وذكرت الصحيفة أن ما يحدث للدروز يبدو حادثة بسيطة، حيث قام بعض البدو السوريين باختطاف درزي سوري واحد، مما أدى إلى انزلاق قبائل متنافسة في صراع أكبر بين عدة قرى، وخلصت إلى أن كل هذا لا يزال شأنا سوريا محليا، لا يبدو أنه يورط الأمن الإسرائيلي أو يبرر أمره بالتدخل. وتساءلت الصحيفة إذا أصبح الشرع مقبولا، فكم مرة تستطيع إسرائيل منع النظام السوري الحالي من التدخل لحل النزاعات الداخلية الفوضوية بين القبائل؟ خاصة أن الشرع لم يبد، بعد 8 أشهر من حكمه، أي إشارة إلى أنه سيهدد إسرائيل، ناهيك عن أي تحرك ملموس للقيام بذلك. وخلصت الصحيفة إلى أن الشرع وترامب قد يملان من منح إسرائيل حرية التصرف في سوريا في قضايا مهمة، إذا استمرت في التدخل في العديد من القضايا الغامضة، التي تظهر أنها قوة 'احتلال' تمنع حكومة شرعية من استعادة النظام في أراضيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store