
كارفور تستعين بـ روتشيلد لبحث بيع وحدتها في إيطاليا
أوضح الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، أن الشركة الفرنسية ومستشارها شرعا في استطلاع اهتمام المشترين المحتملين داخل السوق الإيطالية.
ولفتوا إلى أن حجم النشاط في إيطاليا قد يقتضي تنفيذ عملية البيع عبر عدة صفقات.
ورغم أن المحادثات ما زالت جارية، إلا أنه لا يوجد أي تأكيد بشأن إتمام الصفقة، بحسب الأشخاص.
وقال ممثلو "كارفور" في بيان إن الشركة بدأت للتو مراجعة استراتيجية معمقة لمحفظة أعمالها، والتي تشمل جميع الأنشطة والنماذج التنظيمية، استجابةً للمتغيرات التي تشهدها السوق، رافضين التعليق على التفاصيل.
لم يتسنَ الحصول على تعليق فوري من ممثلي شركة "روتشيلد".
وكانت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" المحلية قد أفادت في وقت سابق انخراط "روتشيلد" في هذه العملية.
مراجعة استراتيجية لرفع تقييم "كارفور"
يسعى الرئيس التنفيذي لشركة "كارفور" ألكسندر بومبارد، الذي يتولى منصبه منذ عام 2017 وينتهي عقده العام المقبل، إلى تعزيز تقييم الشركة عبر صفقات تشمل التخارج من بعض الأصول.
تراجع سعر سهم "كارفور" في 26 يونيو إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة عقود، بعد أن أدرجت شركة "جيه بي مورجان تشيس آند كو" السهم ضمن قائمة المراقبة السلبية وخفضت تقديراتها قبل إعلان نتائج النصف الأول المرتقبة في 24 يوليو.
من جانبه، قال المدير المالي ماثيو ماليغ خلال مكالمة مع المحللين في أبريل الماضي حول أداء الربع الأول من العام، إن مراجعة الأصول الاستراتيجية "تُحرز تقدماً جيداً".
وأضاف: "سنُطلع الأسواق على أخر المستجدات فور اتخاذ القرارات ووصول الإجراءات إلى مراحل متقدمة".
إيطاليا.. تاريخ طويل
كانت إيطاليا خامس أكبر سوق لشركة "كارفور" خلال عام 2024، بعد فرنسا والبرازيل وإسبانيا وبلجيكا.
وقد افتتحت "كارفور" أول متجر لها في إيطاليا عام 1993، وكانت تدير حتى نهاية العام الماضي نحو 1,185 متجراً تتنوع بين المتاجر الصغيرة والسوبرماركت والهايبرماركت ومتاجر البيع بالجملة والدفع الفوري، محققةً مبيعات صافية بلغت 3.7 مليار يورو (4.3 مليار دولار).
أي صفقة محتملة للتخارج من السوق الإيطالية ستتطلب دعم المساهمين الرئيسيين في "كارفور"، بمن فيهم عائلة مولان، المالكة لسلسلة "غاليري لافاييت" الفرنسية، والتي تملك حصة تبلغ 9.46% وفقاً لإفصاح تنظيمي صدر الشهر الماضي.
كما تمتلك شركة قابضة أسسها رجل الأعمال البرازيلي الراحل أبيليو دينيز حصة كبيرة في الشركة أيضاً.
"كارفور" هدف دائم لصفقات الاستحواذ
"كارفور" نفسها كانت هدفاً محتملاً لمحاولات الاستحواذ، ففي مطلع عام 2021، انسحبت شركة "أليمنتاشيون كوش-تار" (Alimentation Couche-Tard)، المالكة لسلسلة متاجر "سيركل كيه" (Circle K)، من مفاوضات اندماج مقترحة بقيمة 20 مليار دولار، عقب معارضة شديدة من الحكومة الفرنسية.
كما درست شركة "أوشان" (Auchan) الفرنسية المنافسة إمكانية الاستحواذ على "كارفور" عدة مرات خلال الأعوام القليلة الماضية، إلا أن تلك المحاولات لم تؤدِ إلى صفقة فعلية.
يُعرف بومبار بقدرته على إبرام الصفقات، إذ أشرف في السابق على صفقة الاستحواذ على "دارتي" (Darty) عندما كان يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة التجزئة "فناك" (Fnac).
وتواجه "كارفور" حالياً منافسة شرسة داخل السوق الفرنسية من متاجر الخصم مثل "ألدي" و"ليدل"، وسط استمرار أزمة غلاء المعيشة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 24 دقائق
- الاقتصادية
مستثمرو الأسهم يركزون على بيانات خاطئة في موسم الأرباح
يتصاعد موسم الأرباح، ويركز المستثمرون مجددًا على ما إذا كانت الشركات ستتجاوز التوقعات أم لا. ومع ذلك، فإن المحرك الرئيسي لأسعار الأسهم في 2025، وربما على المدى الطويل، يكمن في سوق السندات. مع إعلان 160 شركة مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها المالية، فإن متوسط مفاجأة الأرباح يتجاوز توقعات المحللين بنسبة 7.2%. ويتماشى هذا مع ما شهدناه في ستة من الأرباع الثمانية الماضية. وعند صدور جميع التقارير، من المرجح جدًا - باستثناء بعض المفاجآت السلبية الكبرى - أن يظل المتوسط بين 7% و8%. يبرز هذا الاتساق النسبي حقيقة أن العلاقة بين الشركات ومحللي الاستثمار قد تطورت إلى علاقة معقدة. تُرشد الشركات المحللين إلى أرقام أرباح منخفضة، وعادةً ما لا يُشكك المحللون في هذه التوجيهات كثيرًا، إذ لا يرغب كثيرون في إلحاق الضرر بالشركات التي يغطونها. عند إعلان النتائج، يُمكن للشركات تجاوز "التوقعات" بفارق كبير، ما يُؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها. وهكذا، أصبح موسم الأرباح أشبه بمسرحية هزلية أكثر منه مصدرًا للرؤى الحقيقية. الدافع الحقيقي يُدرك معظم المستثمرين أن نتائج الأرباح الفصلية لا تُؤثر بشكل كبير في عوائد الاستثمار طويل الأجل، التي تُهيمن عليها عوامل أخرى. لكن قليلين قد يُدركون أنه حتى على مدى فترات أقصر، مثل 12 شهرًا، فإن الدافع الحقيقي لأسعار الأسهم يكون في الأغلب السندات وليس الأرباح. لقد قمتُ بقياس حساسية أسعار الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا للتغيرات في نمو الأرباح والتضخم وعوائد السندات الحكومية لـ10 سنوات باستخدام بيانات السنوات الـ20 الماضية. إذا سجلت سوق الأسهم مفاجأة أرباح متوسطة بنسبة 10% على مدى 12 شهرًا، فإن السوق ترتفع بنحو 3%. لكن إذا ارتفعت عوائد السندات الحكومية لـ10 سنوات بمقدار 100 نقطة أساس، فإن الأسهم تميل إلى الانخفاض بنسبة 9% إلى 10%. لا ينبغي أن يُفاجئ هذا أحدًا، لأن الأسهم تبرز القيمة الحالية الصافية للتدفقات النقدية المستقبلية. قد تُغير مفاجأة الأرباح بنسبة 10% التدفق النقدي المتوقع لهذا العام، وربما حتى للعامين المقبلين. لكن إذا ارتفعت عوائد السندات الحكومية، فإن ذلك لا يُغير فقط تكلفة ممارسة الأعمال - وبالتالي التدفقات النقدية المستقبلية - بل يُزيد أيضًا من معدلات الخصم. وهذا يعني أن جميع التدفقات النقدية المستقبلية ستنخفض قيمتها اليوم. وبالتالي، فإن أي تغيير طفيف نسبيًا في عوائد السندات يُحدث تغييرًا كبيرًا في تقييمات الأسهم. عادةً، لا تتحرك عوائد السندات الحكومية بمقدار 100 نقطة أساس في غضون شهرين، ولكن قليلون هم من يصفون البيئة الاقتصادية والسياسية الحالية بأنها طبيعية. من المتوقع أن تؤدي الحماقة المالية الأمريكية - التي تجسدت في مشروع قانون "One Big Beautiful" الذي أقره الرئيس دونالد ترمب أخيرا- إلى زيادة العجز لسنوات مقبلة، ما يدفع عوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع على المدى الطويل. والأهم من ذلك، تشير أحدث بيانات التضخم الأمريكية إلى أن الرسوم الجمركية بدأت تُسبب ضغوطًا تصاعدية على الأسعار في بعض قطاعات الاقتصاد، مثل السيارات والملابس والأثاث المنزلي، ما دفع أيضًا عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الارتفاع. ثم هناك جيروم باول، المعروف أيضًا باسم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في عهد شرودنجر. هل لا يزال في منصبه أم أن ترمب أقاله؟ لن نعرف ذلك إلا عندما نفتح تطبيق الأخبار ونتحقق من ذلك. في الوقت الحالي، لا يزال باول في منصبه، ولكن إذا أُقيل قبل انتهاء ولايته، فمن غير المرجح أن تتقبل الأسواق الأمر بهدوء، على الرغم من التقلبات المحدودة التي شهدتها الأسابيع الأخيرة.في الواقع، حتى مجرد تصور فقدان الاحتياطي الفيدرالي لاستقلاليته قد يُسبب اضطرابات.حاول فريق من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي محاكاة تأثير فقدان الاحتياطي الفيدرالي لاستقلاليته في السوق. في هذا السيناريو، يفترض الفريق أن بديل باول سيدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تنفيذ أوامر ترامب وخفض أسعار الفائدة، ما يسمح للتضخم بالوصول إلى متوسط 4% بدلًا من 2% خلال عامين. يُقدّرون أن هذا قد يُؤدي إلى ارتفاع حاد في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 120 نقطة أساس بعد عامين. لكن التاريخ يُظهر أنه عندما تُصاب الأسواق بالذعر، يُمكن أن يحدث هذا في غضون أيام أو أسابيع. وبالنظر إلى كل ذلك، يبدو أننا نشهد تحولاً جذرياً مدفوعاً بأسعار الفائدة، كما حذّر هوارد ماركس، المؤسس المشارك لشركة أوكتري كابيتال، في 2022. تُواجه سندات الخزانة خطر مواجهة سنوات من ارتفاع أو ارتفاع العوائد طويلة الأجل، ما سيُشكّل عبئاً كبيراً على عوائد الأسهم. يُؤكد ماركس أن الانخفاض المُستمر في عوائد السندات منذ ثمانينيات القرن الماضي يُفسر كثير من العوائد المرتفعة التي اعتدنا عليها في أسواق الأسهم. إذا كانت العوائد ترتفع بالفعل، فسيحتاج المستثمرون إلى رؤية نمو أعلى بكثير في الأرباح لمجرد الثبات. محلل مالي في وكالة رويترز إستراتيجي استثماري في بانمور ليبيرم وأكبر بنك استثماري مستقل في المملكة المتحدة.


أرقام
منذ 35 دقائق
- أرقام
وزير المالية الألماني يعرب عن استيائه من الاتفاق بين أمريكا والاتحاد الأوروبي
أعرب وزير المالية الألماني "لارس كلينجبيل" عن استيائه من اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي يعتقد أنها ستؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي في ألمانيا. وحسبما نقلت "رويترز"، أضاف الوزير خلال عرضه لمشروع ميزانية 2026: كنت أتمنى نتيجة مختلفة، ومع ذلك من الجيد بشكل إجمالي وجود اتفاق مع الولايات المتحدة وعدم حدوث المزيد من التصعيد. وذلك بعدما توصلت أمريكا والاتحاد الأوروبي لاتفاقية تجارية تخفض الرسوم الجمركية على السلع الواردة للولايات المتحدة إلى 15% بما يشمل السيارات.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
"بلومبرغ": "Northern Data" تقترب من اتفاق مع "G42" لتوفير سعة مراكز بيانات
ذكرت وكالة بلومبرغ نقلًا عن مصادر مطلعة، أن شركة "Northern Data" الألمانية المتخصصة في مراكز البيانات تقترب من التوصل إلى اتفاق مع شركة " G42"، المدعومة من حكومة أبوظبي، لتوفير سعة حوسبية ضمن مراكز بياناتها، في خطوة تعكس التوسع المتسارع لـ"G42" في الأسواق الأوروبية. وبموجب الاتفاق المحتمل، ستحصل "Core42"، ذراع الحوسبة السحابية التابعة لـ"G42"، على إمكانية الوصول إلى نحو نصف وحدات المعالجة الرسومية (GPU) البالغ عددها 23 ألف وحدة، التي تمتلكها "Northern Data"، وهي من إنتاج شركة "Nvidia" الأميركية الرائدة. وأوضحت المصادر أن تفاصيل الاتفاق ما زالت قيد التفاوض ولم يتم التوصل إلى صيغة نهائية، ما يعني أن الشروط قابلة للتعديل قبل الإعلان الرسمي. مراكز بيانات في عدة دول وتدير "Northern Data" حالياً مراكز بيانات في عدة دول، منها الولايات المتحدة، والسويد، والنرويج، والبرتغال. وكانت تركز سابقًا على دعم عمليات تعدين العملات المشفرة، لكنها تحوّلت مؤخرًا إلى توفير البنية التحتية لمشاريع الذكاء الاصطناعي، مع تصاعد الطلب على قدرات المعالجة العالية. ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط وأوروبا سباقا متزايدا لتأمين سعات حوسبية ضخمة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في ظل التنافس العالمي على موارد "Nvidia" وتوسّع شركات مثل "G42" في الاستثمار التقني عبر شراكات استراتيجية.