
مجلس الشيوخ الأميركي منفتح على تخفيف العقوبات عن سوريا
تنقل وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين جمهوريين وديمقراطيين في مجلس الشيوخ، أن الحزبين باتا أكثر انفتاحاً على تخفيف العقوبات عن سوريا، وبأن حديثاً يدور في أوساط الجمهوريين عن رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قائمة الإرهاب.
يأتي ذلك، في أعقاب لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالشرع، الأسبوع الماضي، في السعودية، وإعلانه نيته رفع العقوبات عن دمشق، في ظل سعيه لمنح الإدارة السورية الجديدة ما سماه «فرصة للنجاح».
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري، جون ثون، إن هناك اهتماماً بتخفيف العقوبات عن سوريا، مشيرا في الوقت ذاته إلى التحفظات التي لا تزال تحيط بالالتزامات التي وعدت الإدارة السورية الجديدة بتنفيذها. وقال: «من الواضح أن هناك قلقاً في ذلك الجزء من العالم بشأن التزام النظام الجديد بالاستقرار وحقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية، وما إلى ذلك. ولكن هناك بالتأكيد اهتمام ببداية جديدة هناك». ويتساءل المشرعون أيضاً عما إذا كانت الإدارة (البيت الأبيض) سترفع تصنيف الإرهاب المتبقي عن الشرع، وفقاً لعدة مصادر في الحزب الجمهوري.
ومن جهته، قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين، إنه منفتح على ذلك، لكنه «لن يبيع صوته بثمن بخس».
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصافح نظيره السوري أسعد الشيباني في أنطاليا الخميس (أ.ف.ب)
وكان وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي زار تركيا، الأسبوع الماضي، للقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قد أشار إلى أن الإدارة ستبدأ برفع العقوبات للسماح للدول الأخرى «بتدفق المساعدات». ولمح إلى أن خطوة مستقبلية قد تتضمن دفع المشرعين إلى خفض بعض العقوبات بشكل دائم، وخصوصاً «قانون قيصر» الذي يحتاج إلى تصويت في مجلس الشيوخ لإلغائه، في حين يمكن تجميده لفترات زمنية ومراجعة ما إذا كان الطرف المعني يلتزم بما وعد بتحقيقه.
ويبدو أن الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء منفتحون على ذلك؛ إذ يرون فيه فرصة لمساعدة إسرائيل وتركيا، وكلتاهما حليفة للولايات المتحدة، وإضعاف إيران من خلال مساعدة الرئيس السوري الجديد. وقال السيناتور الجمهوري مايك راوندز: «أعتقد أن [الشرع] سيفهم بوضوح أن كون الولايات المتحدة الأميركية صديقة لا عدوة، يعني، أولاً، أنه قد يبقى لفترة أطول بكثير. وثانياً، يعني ذلك أنه قد تكون هناك فرصة لتنمية الاقتصاد في سوريا».
ونقل موقع «سيمافور» عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله، إن تحول موقف ترمب بشأن سوريا هو جزء من «رؤيته للسلام» في المنطقة، على الرغم من أنه من السابق لأوانه التفكير في أي صفقات استثمارية محتملة، مثل تلك التي أعلنتها الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
مصافحة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والسوري أحمد الشرع في الرياض الأربعاء الماضي (أ.ب)
وبعدما ورفعت إدارة بايدن السابقة مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار كان رصدها مكتب التحقيقات الفيدرالي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الشرع، قبل أسابيع من تولي ترمب منصبه، يدور الحديث في أوساط الحزب الجمهوري عن احتمال رفع اسم الشرع من قائمة الإرهاب.
لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز في قصر الشعب بالعاصمة دمشق (الرئاسة السورية)
تجدر الإشارة إلى أن ترمب كان متردداً سابقاً في الانخراط مع الإدارة السورية الجديدة، كما أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت تشككها في اهتمام الرئيس السوري الجديد بعلاقات أكثر استقراراً مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة. ومع ذلك، قال السيناتور ثون: «أعتقد أن معظم أعضائنا، بعد هذا التحول، يخصصون مساحة للإدارة لمعرفة ما يمكنهم فعله هناك». وقال السيناتور دوربين: «صُنِّف القائد السوري سابقاً بأنه إرهابي، لكن يبدو أن الرئيس ترمب يرغب في العمل معه. آمل أن تتأكد ثقته بهذا الرجل».
ورغم أن الولايات المتحدة تحتفظ بوجود عسكري في سوريا، فإنها بدأت بتقليص عدد جنودها والحد من انتشارهم، حيث يقدر المسؤولون أن عدد القوات الأميركية المتبقية سيقل عن ألف جندي بعد إتمام هذه الجهود، بعدما تجاوز ألفي جندي في فترة سابقة بعد اندلاع الحرب في غزة ولبنان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 37 دقائق
- صحيفة سبق
شكوك متصاعدة.. "روما" تستضيف الجولة الـ5 من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران
أعلن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي اليوم، أن الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، يوم الجمعة الموافق 23 مايو الجاري. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود دبلوماسية متواصلة برعاية سلطنة عمان، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي، رغم الأجواء المتوترة وتصاعد التصريحات بين الجانبين خلال الأيام الماضية بحسب ما ذكرته "العربية نت". وفي أول تعليق من الجانب الإيراني، أعرب المرشد الأعلى علي خامنئي عن تشككه في جدوى هذه المحادثات، قائلًا: "لا أعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج... على الجانب الأميركي أن يتوقف عن الهراء". وكان نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قد أكد تلقي بلاده مقترحًا بعقد جولة خامسة من المحادثات، مشيرًا إلى أن طهران تدرسه بدقة قبل الموافقة النهائية عليه. ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران بالإسراع في الدخول بمفاوضات جديدة، ما يعكس تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية بين الطرفين عشية جولة مصيرية في روما.


عكاظ
منذ 41 دقائق
- عكاظ
ميلانيا تسرق الأضواء.. ماذا قال بوتين لترمب عن السيدة الأولى؟
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} 2 5 3 أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركته قصة طريفة خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض، كشف فيها عن محادثة مازحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إعجاب الروس بسيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترمب. وأظهر مقطع فيديو نشرته مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس ترمب، أظهر الرئيس وهو يروي بأسلوب خفيف الظل: «قال بوتين للتو إنهم يحترمون زوجتك كثيراً... فقلتُ: ماذا عني؟!»، مضيفاً أن بوتين أخبره بأن الروس «معجبون بميلانيا أكثر»، ليرد ترمب ضاحكاً: «أنا لا أمانع!». تأتي هذه التصريحات في سياق تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا منذ تولي ترمب منصبه في يناير 2025، حيث أجرى محادثات مع بوتين تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، وقد أشاد ترمب في مناسبات سابقة بقدرته على إدارة حوارات دبلوماسية مع قادة العالم، بما في ذلك بوتين، مستغلاً أسلوبه المباشر وروح الدعابة لتخفيف حدة التوترات السياسية. أخبار ذات صلة ونشرت المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس ترمب، مقطعي فيديو آخرين، أحدهما لسيدة أمريكا الأولى مع أطفال في البيت الأبيض، قائلة: «أمريكا محظوظة جدًّاً بوجود (ميلانيا ترامب) كسيدة أولى» والآخر مقطعاً للرئيس الأمريكي ترمب وهو يمسك مقعداً كي تجلس ميلانيا، معلقة بالقول: «الرئيس ترمب لا ينسى إطلاقاً سحب الكرسي لسيدة أمريكا الأولى». وحظيت ميلانيا ترمب، التي عادت إلى دور السيدة الأولى، بإشادات واسعة بسبب أناقتها ومبادراتها الاجتماعية، مما جعلها شخصية بارزة في الأوساط الدولية، مما جعل مقطع الفيديو الذي نشرته مساعدة ترمب يحقق انتشاراً كبيراً، ويحظي بتعليقات من النشطاء الذين أشادوا بخفة ظل ترمب.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
الاتحاد الأوروبي يعرض صفقة تجارية شاملة على إدارة ترمب لتفادي "حرب رسوم"
يستعدّ الاتحاد الأوروبي لتقديم مقترح تجاري مُعدّل إلى الولايات المتحدة، في محاولة لإحياء المحادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط تصاعد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين ضفتي الأطلسي، حسبما ذكرت "بلومبرغ". ووفقاً لمصادر مطّلعة تحدثت إلى "بلومبرغ"، فإن المقترح الأوروبي يتضمن بنوداً تراعي المصالح الأميركية، أبرزها: "احترام حقوق العمال الدولية، الالتزام بالمعايير البيئية، تعزيز الأمن الاقتصادي، إلى جانب تخفيض تدريجي للتعريفات الجمركية حتى الوصول إلى صفر على المنتجات الصناعية وبعض المنتجات الزراعية غير الحساسة من الجانبين". ويتناول المقترح، الذي كان من المفترض إرساله إلى المسؤولين الأميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ملفات الاستثمار المشترك والمشتريات الاستراتيجية في قطاعات الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري "متوازن ومربح للطرفين"، رغم بقاء الحذر الأوروبي قائماً تجاه نوايا إدارة ترمب، خاصة في ظل السياسات التجارية الأحادية التي اعتُبرت في السابق تهديداً لاستقلالية الاتحاد في قضايا مثل الضرائب والتنظيم. إجراءات مضادة وبحسب الوثيقة الأوروبية، فإن الاتحاد يخطط أيضاً لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات، تشمل فرض تعريفات على واردات أميركية تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، بما في ذلك تلك المفروضة على السيارات وبعض المكونات. وأشارت "بلومبرغ" إلى أن المقترح الأوروبي الجديد جاء رداً على ورقة مطلبية أميركية، اعتبرها أحد المسؤولين الأوروبيين "قائمة رغبات غير واقعية"، مؤكداً أن بروكسل تعتبر أي مطالب أحادية تُقوّض سيادتها التنظيمية "غير قابلة للتفاوض". وتغطي الوثيقة الأوروبية مجالات واسعة، منها "معايير الغذاء والزراعة، والاعتراف المتبادل، والمشتريات العامة، والتجارة الرقمية، وأصول منشأ السلع". كما تقترح الوثيقة التعاون في قضايا مشتركة مثل ضبط الصادرات، وفحص الاستثمارات، ومواجهة فائض الإنتاج في سلاسل توريد الصلب، والقطاع الصيدلاني، والسيارات، وأشباه الموصلات، إضافة إلى إنشاء سوق مشتركة للمواد الخام الحيوية. ووفقاً للمصادر التي تحدثت إلى "بلومبرغ"، فإن الجانبين يواصلان مناقشة البنود المقترحة بانتظام، ويأملان في عقد اجتماع على المستوى السياسي في وقت مبكر من الشهر المقبل. الاستعداد للتفاوض وكانت الولايات المتحدة قد أبدت استعدادها للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، بعدما توصلت إلى اتفاق مع الصين لخفض الرسوم على سلع بعضهما البعض، في اختراق مفاجئ أدى إلى تهدئة الحرب التجارية القاسية، ودعم الأسواق العالمية. وبعثت واشنطن رسالة إلى المفوضية الأوروبية، في أول إشارة إلى استعدادها للتفاوض مع الاتحاد في إطار الحرب التجارية بين الطرفين، وفق ما ذكره أربعة دبلوماسيين أوروبيين لمجلة "بوليتيكو". وتُعد هذه الخطوة، التي صدرت هذا الأسبوع، أول تفاعل إيجابي ملموس من إدارة ترمب منذ أن أوقف الجانبان موجة الرسوم الجمركية الانتقامية، إذ اعتبر الدبلوماسيون الأوروبيون أن الرسالة جاءت رداً على قائمة من التنازلات المحتملة، التي أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديمها بشكل سري. وكان مسؤولون قد ذكروا أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن اتفاق يُخفّض الرسوم الجمركية بدرجة أكبر من تلك التي تضمنتها الاتفاقيات مع بريطانيا أو الصين.