
من النيل إلى كوسوفو: 6 حروب أطفأها ترمب قبل اشتعالها
أسهم الرئيس الأميركي بالفعل في التوصل إلى اتفاقات موقتة أو جزئية لتسوية عدد من النزاعات الدولية، لكنها ليست بتعقيد أو حجم ما يعتبرها "الحرب السابعة" التي سينهيها، أي الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي استعصت عليه حتى الآن، وفي هذا التقرير نستعرضها مع توضيح المسائل العالقة:
1. مصر وإثيوبيا
أوضح البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" أن النزاع بين مصر وإثيوبيا حول تقاسم مياه نهر النيل من "الحروب الست" التي عناها ترمب. وعلى رغم الأزمة المتصاعدة بين الدولتين بسبب "سد النهضة"، فإنهما تجنبا الدخول في مواجهة عسكرية، لكن الرئيس الأميركي يؤكد أنه لو لم يتدخل لاندلعت الحرب.
ويحسب لإدارته الأولى أنها رعت مفاوضات متقدمة بين الدولتين المتنازعتين من عام 2018 إلى عام 2020، قبل أن تنسحب إثيوبيا منها، وترد واشنطن عليها بتعليق جزئي للمساعدات. حينها، قال الرئيس الأميركي إن مصر قد تلجأ في النهاية إلى "تفجير السد"، مما اعتبرته أديس أبابا "تحريضاً على الحرب".
واليوم ما زال خطر التصعيد قائماً، على رغم استمرار المفاوضات حول "سد النهضة" الذي تعتبره مصر تهديداً لأمنها القومي. وبينما تعتزم إثيوبيا افتتاح السد رسمياً في سبتمبر (أيلول) المقبل، جددت القاهرة اتهامها لأديس أبابا بعدم امتلاك الإرادة السياسية اللازمة لإبرام اتفاق.
2. صربيا وكوسوفو
رعت إدارة ترمب الأولى اتفاقاً محدوداً بين البلدين عام 2020 لتطبيع العلاقات الاقتصادية، وعرف بـ"اتفاق واشنطن". ومع ذلك ظلت الخلافات والمناوشات الحدودية قائمة، ولذلك يدعو مسؤولو "الناتو" الطرفين إلى تسريع المحادثات للتوصل إلى سلام دائم.
3. باكستان والهند
يزعم ترمب أنه توسط في اتفاق لإنهاء الصدامات العسكرية بين البلدين، بعدما شن الجيش الهندي هجمات دامية على أهداف باكستانية، رداً على عملية إرهابية وقعت في مناطق كشمير التي تسيطر عليها الهند، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها الهند باكستان منذ عام 2019.
وأعلن ترمب في مايو (أيار) الماضي التوصل إلى "وقف إطلاق نار كامل وفوري" بين الهند وباكستان، وزعم لاحقاً أنه استخدم ورقة التجارة مع الولايات المتحدة للضغط على الطرفين ووقف القتال.
لكن الهند التي ترفض أي تدخل خارجي في النزاع على إقليم كشمير، نفت مراراً أن يكون ترمب تفاوض على هذا الاتفاق، وأكدت أن قرار إنهاء عملياتها العسكرية اتخذ من دون أي ضغط خارجي. كما انتقدت نيودلهي تصريح الرئيس الأميركي في شأن استعداده للعمل مع الهند وباكستان لحل قضية جامو وكشمير، مؤكدة أن هذه المسألة تنبغي مناقشتها بينها وإسلام آباد فقط.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
4. إيران وإسرائيل
توسط ترمب للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب بعد 12 يوماً من القتال، لكن نشوب الحرب مجدداً يبقى قائما مع تأكيدات إسرائيل على معاودة الهجوم إذا أعادت إيران بناء برنامجها النووي. ويشكك معارضو ترمب في دوره بإنهاء هذه الحرب، نظراً إلى أن الولايات المتحدة شاركت فيها بضرب ثلاث من أهم منشآت إيران النووية.
5. الكونغو ورواندا
رعت إدارة ترمب اتفاق سلام بين الدولتين في يونيو (حزيران) الماضي بعد أعوام من صراع حدودي أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص وتسبب في أزمة إنسانية هائلة. وصرح ترمب حينها "اليوم تنتهي أعمال العنف والدمار، وتبدأ المنطقة بأسرها فصلاً جديداً من الأمل والفرص والوئام والازدهار والسلام". ومع ذلك تبادل الجيش الكونغولي ومتمردو حركة "أم 23" المدعومون من رواندا الاتهامات بخرق الاتفاق من خلال شن هجمات وحشد قوات جديدة.
6. تايلاند وكمبوديا
استضافت ماليزيا الدولتين لتوقيع اتفاق من 13 بنداً لوقف إطلاق النار بعد خمسة أيام من الصدامات العسكرية على الحدود، وبعد ضغوط من ترمب الذي اتصل بزعيمي البلدين وهددهما برفع الرسوم الجمركية إذا لم يتوصلا إلى اتفاق. وبعد يومين فقط من التوقيع، تبادل الطرفان الاتهامات بشن هجمات جديدة.
القاسم المشترك
القاسم المشترك في معظم الاتفاقات التي يتباهى ترمب بدوره فيها هو أنها غير مكتملة أو تعرضت لانتهاكات بعد إبرامها.
فبالنسبة إلى مصر وإثيوبيا، أو إيران وإسرائيل، ما زال خطر التصعيد قائماً. ولا تزال صربيا ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو عنها عام 2008، مما يدل على محدودية اتفاق السلام المبرم بينهما.
وتعكس هذه الاتفاقات التي يعدها ترمب نجاحاً أسلوبه التفاوضي الهادف إلى إحراز نتائج سريعة، مما يؤرق حلفاءه في أوروبا الرافضين لإنهاء خصومتهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من دون التوصل إلى اتفاق سلام عادل للأوكرانيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
مصادر: قوات أميركية تغير على هدف لـ "داعش" شمال سوريا
قال مسؤول أميركي ومصدر أمني سوري إن قوات أميركية شاركت في غارة قبل فجر اليوم الأربعاء شمال غربي سوريا استهدفت عضواً في تنظيم "داعش"، بينما ذكر مصدر أمني سوري ثان وقناة "الإخبارية" الحكومية السورية أن الهدف قُتل أثناء محاولته الهرب. وتلك ثاني غارة في شمال سوريا تشير المعلومات إلى مشاركة قوات أميركية فيها منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتعهدت الحكومة السورية بمنع عودة ظهور تنظيم "داعش"، وهي أيضاً جزء من تحالف ضد التنظيم يضم ائتلافاً تقوده الولايات المتحدة ويقاتل التنظيم، فيما لم تتضح بعد هوية عضو تنظيم "داعش" المستهدف اليوم. وقال المسؤول الأميركي إنه يشتبه في أنه هدف عالي القيمة، وذكر المصدر السوري الأول أنه عراقي الجنسية ومتزوج من مواطنة فرنسية، ولم يتضح بعد مصير زوجته، بينما لم تعلق وزارة الدفاع الأميركية بعد على التقارير. وذكر مصدر أمني سوري وسكان أن طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وفرت غطاء جوياً، وقال المصدر الأمني الثاني إن القوات السورية المحلية أقامت حاجزاً أمنياً حول الحي، لكن القوات الأميركية هي التي نفذت الغارة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال عبدالقادر الشيخ، أحد سكان الحي، إنه كان مستيقظاً في وقت متأخر مع ابنه وسمع ضجيجاً في الفناء المجاور، وذكر أن القوات المسلحة بقيت على أسطح المنازل المجاورة خلال الساعتين التاليتين لبدء العملية، وأنه سمع شخصاً على مقربة يتحدث اللغة العربية بلهجة عراقية. وكانت الـ "بنتاغون" قال في يوليو (تموز) الماضي إن قواتها شنت غارة في محافظة حلب أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم "داعش" وابنيه البالغين المنتميين إلى التنظيم. وتمثل إدلب مخبأ لشخصيات بارزة في تنظيم "داعش" منذ أعوام، وقتلت القوات الأميركية زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في بلدة باريشا بمحافظة إدلب عام 2019 وخليفته أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في أطمة عام 2022.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
روسيا تتوقع استمرار الهند في شراء نفطها رغم التحذيرات الأمريكية
قال مسؤولون في السفارة الروسية بنيودلهي، الأربعاء، إن موسكو تتوقع أن تواصل الهند استيراد النفط الروسي رغم التحذيرات الأمريكية، مشيرين إلى أن روسيا تأمل عقد محادثات ثلاثية قريباً مع كل من الهند والصين. وأكد "رومان بابوشكين"، القائم بأعمال السفير الروسي في الهند خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، أنه من المتوقع أن تستمر واردات الهند من النفط الروسي بنفس الوتيرة الحالية على الرغم من الوضع السياسي الراهن. كما توقع "بابوشكين" أن تجد الهند وروسيا سبلًا للتغلب على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مؤخراً، بما يخدم "مصالحهما الوطنية". ومن جانبه، أوضح النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، "دينيس مانتوروف"، في تصريحات منفصلة نقلتها وكالة "إنترفاكس" للأنباء، أن موسكو ترى مجالاً لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الهند. وأضاف أن روسيا تواصل تصدير الوقود، بما في ذلك النفط الخام ومشتقاته، والفحم الحراري، وفحم الكوك إلى الهند، وتعول على توسيع نطاق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
تحرّك تشريعي يُعيد قضية إبستين إلى الواجهة
رغم غياب المشرعين عن الكونغرس في العطلة الصيفية، لا تزال قضية جيفري إبستين تتفاعل بسرعة في الأروقة التشريعية والسياسية في واشنطن، في خير دليل على أن زخمها لن يتراجع بوجه مساعي الرئيس الأميركي إنهاء الحديث عنها. والمفارقة في هذا الملف هي أنه حظي باهتمام جمهوري بارز خاصة من قاعدة ترمب الشعبية التي تريد من الرئيس الأميركي الحفاظ على وعوده الانتخابية ورفع السرية عن وثائق مرتبطة بالقضية، تحديداً ما يصفه البعض بـ«لائحة عملاء» ابستين، وهي لائحة يزعمون أنها تتضمن أسماء لأشخاص نافذين ابتزهم رجل الأعمال السابق. زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر خلال مؤتمر صحافي 30 يوليو 2025 (أ.ف.ب) وبطبيعة الحال، استغلّ الديمقراطيون هذه الفجوة في العلاقة، وتمكّنوا من حشد الدعم لإصدار مذكرة استدعاء في لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي تُرغم وزارة العدل على تسليمهم الوثائق المطلوبة، وهو مسار يتوقع أن يبدأ يوم الجمعة حسب تصريحات لرئيس اللجنة الجمهوري جايمس كومر. ويقول كومر في تصريح إن لجنته سترفع السرية عن بعض هذه الوثائق بعد مراجعتها، من دون تحديد جدول زمني. لكنها إجابة لم تُعجب المشككين، كالنائب الجمهوري توماس ميسي، وهو من منتقدي ترمب، والديمقراطي رو خانا اللذين تعهدا بالدفع نحو تصويت في مجلس النواب للكشف عن الوثائق بعد عودة الكونغرس من إجازته مطلع الشهر المقبل. وتحظى هذه الجهود بدعم 11 جمهورياً حتى الساعة. رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب جايمس كومر يتحدث مع الصحافيين 18 أغسطس 2025 (أ.ب) لن يتوقف دعاة الكشف عن الوثائق عند هذا الحد، بل سيعقدون مؤتمراً صحافياً مع ضحايا إبستين بمجرد عودتهم من إجازاتهم؛ ما سيضع القيادات الجمهورية في موقف حرج. فرئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ جون ثون، يريدان التركيز على الأجندة الجمهورية وتجنُّب الإغلاق الحكومي عبر إقرار التمويل قبل انتهائه نهاية شهر سبتمبر (أيلول). كلّها معارك سيضطران إلى تأجيلها مع تفاعل قضية إبستين. ويُذكّر الجمهوريون الداعمون لترمب في هذا الإطار بمطالب الإدارة الأميركية الإفراج عن وثائق في 3 من القضايا المتعلقة بإبستين، ومعارضة المحاكم لهذه الخطوات، كما يُحذّرون من الكشف عن أسماء ضحايا ابستين من القُصّر وانتهاك خصوصيتهم. وهذا ما تحدث عنه كومر، وهو داعم شرس لترمب، قائلاً إن «هناك كثيراً من السجلات بحوزة وزارة العدل، وسيستغرق الأمر بعض الوقت لنشر جميع هذه السجلات والتأكد من حجب هويات الضحايا، وأي مواد تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال». وأضاف: «أُقدّر التزام إدارة ترمب بالشفافية وجهودها لتزويد الشعب الأميركي بالمعلومات حول هذا الموضوع». وزير العدل السابق بيل بار في الكونغرس 18 أغسطس 2025 (أ.ب) بالإضافة إلى الوثائق، استدعت لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي 10 مسؤولين سابقين لاستجوابهم في جلسات مغلقة، منهم الرئيس السابق بيل كلينتون الذي يتّهمه البعض بوجوده على اللائحة وزوجته هيلاري كلينتون، بالإضافة إلى وزير عدل ترمب السابق بيل بار الذي حقّق في وفاة إبستين في عام 2019 عندما تم العثور عليه ميتاً في زنزانته؛ ما حرّك أيضاً نظريات مؤامرة بشأن وفاته. وقد مثُل بار مطلع هذا الأسبوع أمام اللجنة في جلسة مغلقة، خرج منها كومر ليؤكد للصحافيين أن وزير العدل السابق لا علم له بما يسمى «لائحة الزبائن»، نافياً التقارير التي تفيد بأن اسم ترمب موجود على اللائحة. وأوضح كومر: «قال بار إنه إذا كان اسم ترمب موجوداً في لائحة إبستين، لكانت إدارة (جو) بايدن سربت هذه المعلومات». وكانت وزارة العدل الأميركية برئاسة بام بوندي قد أصدرت تقريراً عن ملف إبستين ينفي كلامها السابق عن وجود لائحة من هذا النوع، أو أي دليل بأن إبتسين ابتزّ شخصيات نافذة؛ ما أغضب قاعدة الرئيس الشعبية التي تطالب بالمزيد من الشفافية عبر الكشف عن الوثائق.