
تحرّك تشريعي يُعيد قضية إبستين إلى الواجهة
زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر خلال مؤتمر صحافي 30 يوليو 2025 (أ.ف.ب)
وبطبيعة الحال، استغلّ الديمقراطيون هذه الفجوة في العلاقة، وتمكّنوا من حشد الدعم لإصدار مذكرة استدعاء في لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي تُرغم وزارة العدل على تسليمهم الوثائق المطلوبة، وهو مسار يتوقع أن يبدأ يوم الجمعة حسب تصريحات لرئيس اللجنة الجمهوري جايمس كومر. ويقول كومر في تصريح إن لجنته سترفع السرية عن بعض هذه الوثائق بعد مراجعتها، من دون تحديد جدول زمني. لكنها إجابة لم تُعجب المشككين، كالنائب الجمهوري توماس ميسي، وهو من منتقدي ترمب، والديمقراطي رو خانا اللذين تعهدا بالدفع نحو تصويت في مجلس النواب للكشف عن الوثائق بعد عودة الكونغرس من إجازته مطلع الشهر المقبل. وتحظى هذه الجهود بدعم 11 جمهورياً حتى الساعة.
رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب جايمس كومر يتحدث مع الصحافيين 18 أغسطس 2025 (أ.ب)
لن يتوقف دعاة الكشف عن الوثائق عند هذا الحد، بل سيعقدون مؤتمراً صحافياً مع ضحايا إبستين بمجرد عودتهم من إجازاتهم؛ ما سيضع القيادات الجمهورية في موقف حرج. فرئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ جون ثون، يريدان التركيز على الأجندة الجمهورية وتجنُّب الإغلاق الحكومي عبر إقرار التمويل قبل انتهائه نهاية شهر سبتمبر (أيلول).
كلّها معارك سيضطران إلى تأجيلها مع تفاعل قضية إبستين. ويُذكّر الجمهوريون الداعمون لترمب في هذا الإطار بمطالب الإدارة الأميركية الإفراج عن وثائق في 3 من القضايا المتعلقة بإبستين، ومعارضة المحاكم لهذه الخطوات، كما يُحذّرون من الكشف عن أسماء ضحايا ابستين من القُصّر وانتهاك خصوصيتهم. وهذا ما تحدث عنه كومر، وهو داعم شرس لترمب، قائلاً إن «هناك كثيراً من السجلات بحوزة وزارة العدل، وسيستغرق الأمر بعض الوقت لنشر جميع هذه السجلات والتأكد من حجب هويات الضحايا، وأي مواد تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال». وأضاف: «أُقدّر التزام إدارة ترمب بالشفافية وجهودها لتزويد الشعب الأميركي بالمعلومات حول هذا الموضوع».
وزير العدل السابق بيل بار في الكونغرس 18 أغسطس 2025 (أ.ب)
بالإضافة إلى الوثائق، استدعت لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي 10 مسؤولين سابقين لاستجوابهم في جلسات مغلقة، منهم الرئيس السابق بيل كلينتون الذي يتّهمه البعض بوجوده على اللائحة وزوجته هيلاري كلينتون، بالإضافة إلى وزير عدل ترمب السابق بيل بار الذي حقّق في وفاة إبستين في عام 2019 عندما تم العثور عليه ميتاً في زنزانته؛ ما حرّك أيضاً نظريات مؤامرة بشأن وفاته. وقد مثُل بار مطلع هذا الأسبوع أمام اللجنة في جلسة مغلقة، خرج منها كومر ليؤكد للصحافيين أن وزير العدل السابق لا علم له بما يسمى «لائحة الزبائن»، نافياً التقارير التي تفيد بأن اسم ترمب موجود على اللائحة. وأوضح كومر: «قال بار إنه إذا كان اسم ترمب موجوداً في لائحة إبستين، لكانت إدارة (جو) بايدن سربت هذه المعلومات».
وكانت وزارة العدل الأميركية برئاسة بام بوندي قد أصدرت تقريراً عن ملف إبستين ينفي كلامها السابق عن وجود لائحة من هذا النوع، أو أي دليل بأن إبتسين ابتزّ شخصيات نافذة؛ ما أغضب قاعدة الرئيس الشعبية التي تطالب بالمزيد من الشفافية عبر الكشف عن الوثائق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 31 دقائق
- الرياض
النفط يقفز حوالي 2% وبرنت يصعد إلى 66.84 دولار للبرميل
قفزت أسعار النفط بنسب اقتربت من اثنين بالمئة اليوم الأربعاء مدعومة بانخفاض أسبوعي فاق التوقعات لمخزونات الخام الأمريكية، وذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون الخطوات التالية في محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا مع استمرار العقوبات على الخام الروسي في الوقت الحالي. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.05 دولار بما يعادل 1.6 بالمئة إلى 66.84 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 86 سنتا أو 1.4 بالمئة إلى 63.21 دولار. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن شركات الطاقة سحبت ستة ملايين برميل من مخزونات الخام خلال الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس آب. وتجاوز هذا الانخفاض توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض 1.8 مليون برميل، كما تجاوز تراجعا بلغ 2.4 مليون قالت مصادر بالسوق إن بيانات لمعهد البترول الأمريكي كشفت عنه أمس الثلاثاء. وقال جون كيلدوف الشريك في أجين كابيتال "شهدنا انخفاضا ملحوظا في مخزونات الخام. وشهدنا انتعاشا في الصادرات... هذا، بالإضافة إلى الطلب القوي من المصافي، يجعل التقرير إيجابيا للغاية". وانخفضت أسعار الخام بأكثر من واحد بالمئة أمس وأغلق خام غرب تكساس الوسيط عند أدنى مستوى له منذ 30 مايو أيار وسط تفاؤل بأن اتفاقا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية يبدو أقرب. ومع ذلك، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يرغب في إبرام اتفاق. وقال ترامب أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة قد تقدم دعما جويا ضمن اتفاق لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا. وقال دبلوماسي إيراني كبير اليوم إن طهران تعتقد أن اللحظة لم تحن بعد لإجراء محادثات نووية "مؤثرة" مع واشنطن وإيران هي ثالث أكبر منتجي الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في 2024 خلف السعودية والعراق، لذا فإن أي اتفاق لتخفيف العقوبات على طهران سيعزز صادرات النفط الإيرانية إلى الأسواق العالمية. وأظهرت إحصاءات من "مبادرة بيانات المنظمات المشتركة" (جودي) أن صادرات الخام السعودية في يونيو حزيران انخفضت إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر

عكاظ
منذ 37 دقائق
- عكاظ
لعناية سيدة أمريكا الأولى
من تجليات ومفاجآت ما حدث مؤخراً خلال الجهود التي يبذلها الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، دخول السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترمب، وزوجة الرئيس الأوكراني على خط التهدئة، فقد بعثت ميلانيا برسالة رقيقة للرئيس بوتين سلّمها له خلال لقائمها، تحثه على حماية الأطفال الأبرياء، وأنه إذا فعل ستتجاوز هذه الفكرة الجريئة كل الحدود الإنسانية، ثم تخاطبه قائلةً: «وأنت، سيد بوتين، أهلٌ لتنفيذ هذه الرؤية بجرة قلم اليوم. لقد حان الوقت». بدورها، لم تترك زوجة الرئيس الأوكراني هذه المناسبة دون أن تشارك في هذه الموجة الدافقة من الإنسانية، كي تثبت أنها أيضاً أنثى رهيفة القلب ورقيقة المشاعر. لم نعرف محتوى الرسالة بالتفصيل، ولكننا نتوقع أنها لن تختلف عن رسالة ميلانيا بشأن حماية الأطفال والإنسانية من فظائع الحروب. جميلة حقاً هذه المشاعر الأنثوية التي تخللت مفاوضات واحدة من أشرس حروب العالم الحديث، حضور الأنثى قد يليّن مواقف القادة الرجال قساة القلوب، خصوصاً عندما تكون السيدة الأولى؛ أي الوحيدة التي تستطيع بطريقتها الخاصة إقناع السيد الأول بما لا يستطيعه غيره. وربما قد يكون لدخول السيدتين على خط الأزمة تأثير لا يخطر على البال. الاهتمام بأطفال العالم دون استثناء واجب إنساني نبيل على كل البشر، ولكن هناك معلومة مهمة نود أن تصل لعناية السيدة الأولى ميلانيا ترمب، فقد أكدت منظمة اليونيسيف أن أكثر من 50 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا في غزة منذ بداية المجزرة إلى نهاية شهر مايو الماضي، وبعد بداية القتل بالتجويع هناك آلاف آخرين ماتوا وآلاف سوف يلحقونهم، أي أنها أكبر جريمة في التأريخ لاستهداف الأطفال بشكل بربري دون الالتفات لأي اعتبارات إنسانية كالتي تتحدثين عنها في رسالتك للرئيس بوتين. بنيامين نتنياهو هو أكثر رئيس يزوركم في البيت الأبيض، ولا يحتاج الى وسيط لإيصال رسالة مشابهة له بنفس الشعور النبيل والحرص الكبير على أطفال غزة. تستطيعين تسليمه رسالتك على العشاء أو لحظة مغادرته لتقولي له إن الأطفال سواء في أي مكان في العالم تمزقه الحروب وتحصده المجاعة. لا يختلف أطفال روسيا وأوكرانيا عن أطفال غزة سوى أن مأساتهم هي الأفظع. أنت تحبين الأطفال كثيراً كما أكد الرئيس ترمب، ونتوقع أن أطفال غزة ليسوا استثناء. جربي يا سيدة أمريكا الأولى، وحتى إن لم يستجب لك نتنياهو فعلى الأقل سيتذكرك أطفال غزة ذات يوم أنه كان لهم قدر الاهتمام لديك مثل أطفال روسيا وأوكرانيا. أخبار ذات صلة


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
اجتماع افتراضي لرؤساء دفاع الناتو بشأن أوكرانيا
يعقد رؤساء أركان الدفاع في الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعًا افتراضيًا، لبحث الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال الأدميرال الإيطالي جوزيبي كافو دراغون، رئيس اللجنة العسكرية للحلف، إن 32 من قادة الدفاع سيشاركون في المؤتمر عبر الفيديو، موضحًا أن المناقشات تأتي ضمن مساعٍ دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة لتأمين ترتيبات قد تسهم في التوصل إلى اتفاق سلام. كما يشارك في الاجتماع الجنرال الأمريكي أليكسوس جرينكويش، القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا. الموقف الروسي ومن جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه الجهود، معتبرًا أن بحث ترتيبات أمنية في أوكرانيا دون مشاركة موسكو «غير قابل للتنفيذ». وأكد خلال مؤتمر صحفي في موسكو إلى جانب نظيره الأردني أيمن الصفدي أن روسيا ستضمن ما وصفه بـ«مصالحها المشروعة» بشكل حازم. تحركات دبلوماسية دولية وعلى صعيد متصل، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، ثم استضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعددًا من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض، إلا أن الاجتماعات لم تسفر عن تقدم ملموس. ويواصل ترمب مساعيه لإقناع بوتين وزيلينسكي بالتحرك نحو تسوية، بينما تؤكد كييف حاجتها إلى ضمانات أمنية قوية بدعم غربي لضمان عدم تكرار الهجمات الروسية مستقبلًا. الضمانات الأمنية ودور الحلفاء وتبحث دول أوروبية بدعم من شركاء دوليين، بينهم اليابان وأستراليا، إمكانية تشكيل قوة لدعم أي اتفاق سلام مستقبلي. ولا يزال الدور الأمريكي محل نقاش، إذ أعلن ترمب أن بلاده لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا. في المقابل، شددت موسكو على رفضها القاطع لأي وجود عسكري للناتو داخل الأراضي الأوكرانية. الوضع الميداني وفي الداخل الأوكراني، أعلنت السلطات أن ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة روسية استهدفت خلال الليل ست مناطق، من بينها سومي وأوديسا، وأسفرت عن إصابة 15 شخصًا بينهم أطفال. كما أُبلغ عن تضرر موانئ وبنية تحتية للطاقة والوقود. وأكد زيلينسكي أن هذه الهجمات تعزز، بحسب تعبيره، الحاجة إلى استمرار الضغط الاقتصادي على موسكو عبر عقوبات جديدة. قمة محتملة في جنيف وفي السياق ذاته، قال ترمب إنه يجري الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي، في وقت أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن جنيف قد تكون مكانًا مناسبًا لاستضافة القمة، وأبدت سويسرا استعدادها لذلك. وأشارت تقارير إلى أن برن ستطلب من المحكمة الجنائية الدولية استثناءً يسمح لبوتين بحضور الاجتماع، نظرًا لصدور مذكرة توقيف بحقه عام 2023، وهو ما يطرح تحديات قانونية وسياسية أمام أي لقاء محتمل. وأكد مسؤولون في الحلف أن الاجتماع الافتراضي يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء وتبادل وجهات النظر حول شكل الضمانات الأمنية الممكنة، مع الإشارة إلى أن أي صيغة نهائية ستخضع لمشاورات موسعة بين العواصم الغربية والأطراف المعنية. ويُنظر إلى هذه المباحثات كخطوة تمهيدية قبل أي اتفاق سلام محتمل يتطلب ترتيبات طويلة الأمد. ومن جانب آخر، أشار محللون إلى أن ملف الضمانات الأمنية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوضع الميداني في أوكرانيا. فبينما تسعى كييف للحصول على التزامات عسكرية واضحة تردع أي هجوم مستقبلي، ترى موسكو أن مثل هذه الترتيبات قد تؤدي إلى توسيع دور الناتو في المنطقة، وهو ما تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. اجتماع افتراضي لرؤساء أركان دفاع الناتو بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا. مشاركة 32 قائدًا عسكريًا بينهم القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا. روسيا ترفض ترتيبات أمنية من دون مشاركتها وتؤكد حماية مصالحها. ترمب يسعى إلى دفع بوتين وزيلينسكي نحو تسوية سياسية. أوكرانيا تطالب بضمانات أمنية قوية بعد ضربات روسية جديدة. بحث تشكيل قوة أمنية دولية لدعم أي اتفاق سلام محتمل. احتمالية عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي في جنيف برعاية سويسرية. المحكمة الجنائية الدولية تمثل عائقًا أمام حضور بوتين القمم الدولية.