logo
أميركا تتحكُّم تكنولوجيا بالأسلحة التي ورَّدتها إلى أوروبا

أميركا تتحكُّم تكنولوجيا بالأسلحة التي ورَّدتها إلى أوروبا

يزداد قلق الدول الأوروبية بشكل تصاعدي، بشأن اعتمادها على التكنولوجيا العسكرية الأميركية، وخصوصاً الأنظمة المتقدمة، مثل طائرات «إف-35» المقاتلة. فبين عامَي 2020 و2024، قدَّمت الولايات المتحدة 64 في المائة من واردات أوروبا من الأسلحة، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة. وبينما كان يُنظر إلى هذه الشراكة في البداية على أنها وسيلة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، فإنها خلقت أيضاً نقاط ضعف كبيرة.
وتحتفظ الولايات المتحدة بالسيطرة على الجوانب الحرجة لهذه الأنظمة، من خلال إجراءات قانونية ولوجستية وتكنولوجية، مما يثير مخاوف بشأن الاستقلالية الاستراتيجية لأوروبا، حسب تقرير، الاثنين، في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.
وتسمح لوائح التجارة الدولية للأسلحة (ITAR) للولايات المتحدة بتقييد الصادرات وإعادة التصدير، وفرض عقوبات على المعدات الحساسة التي تحتوي على مكونات أميركية. بالإضافة إلى ذلك، تتحكم الولايات المتحدة في قطع الغيار وروابط البيانات الضرورية لتشغيل الأنظمة المتقدمة.
على سبيل المثال، تعتمد مدفعية «هيمارس» على إحداثيات «جي بي إس» المقدمة من الولايات المتحدة للدقة، وتتطلب طائرات «إف-35» تحديثات برمجية منتظمة لتعمل. من دون هذه العناصر، تصبح المعدات العسكرية أقل فعالية أو حتى غير قابلة للعمل. في الحالات القصوى، يمكن نظرياً للولايات المتحدة منع إقلاع طائرة «إف-35» مما يترك القوات الأوروبية التي تمتلك هذه الطائرة عاجزة عن استخدامها.
أصبحت مسألة الاعتماد الأوروبي المتزايد على العتاد العسكري للحليف الأميركي تقلق الدول الأوروبية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية الأخيرة، وإظهار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعداداً لتعطيل التحالفات التقليدية.
وتواجه دول مثل بلجيكا وإيطاليا والدنمارك وألمانيا التي اشترت طائرات «إف-35»، قيوداً تشغيلية. على سبيل المثال، قد لا تتمكن طائرات «إف-35» الدنماركية حتى من الوصول إلى غرينلاند في سيناريو دفاعي (بوجه هجوم من الولايات المتحدة).
يقول مايكل شولهورن، الرئيس التنفيذي لشركة «Airbus Defence and Space» الأوروبية للدفاع الجوي، إن الاستمرار في شراء المعدات العسكرية الأميركية من شأنه أن يعمِّق الاعتماد الأوروبي (على أميركا).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فوينيه أوبزرينيه" الروسية: ترمب أوقف العدوان على اليمن بعد فشل عسكري أمريكي أمام قدرات صنعاء المتقدمة
"فوينيه أوبزرينيه" الروسية: ترمب أوقف العدوان على اليمن بعد فشل عسكري أمريكي أمام قدرات صنعاء المتقدمة

المشهد اليمني الأول

timeمنذ يوم واحد

  • المشهد اليمني الأول

"فوينيه أوبزرينيه" الروسية: ترمب أوقف العدوان على اليمن بعد فشل عسكري أمريكي أمام قدرات صنعاء المتقدمة

كشفت مجلة 'فوينيه أوبزرينيه' الروسية المتخصصة في الشؤون العسكرية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف العدوان على اليمن لم يكن نتيجة اتفاق مع القيادة اليمنية كما روّج له إعلاميًا بل نتيجة مباشرة للفشل العسكري الذي واجهته القوات الأمريكية أمام قدرات صنعاء المتقدمة. وأوضحت المجلة أن الجيش الأمريكي الذي يُوصف بأنه 'الأعظم في العالم' فشل في التغلب على مقاومة قوات صنعاء التي أظهرت مرونة وقدرة عسكرية عالية في مواجهة الترسانة الأمريكية، مشيرة إلى أن الأسلحة التي تمتلكها اليمن شكلت تهديدًا مباشرًا للمعدات الأمريكية الأحدث والأغلى. وسلط التقرير الضوء على إسقاط 22 طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper معتبرًا أن هذا الإنجاز لا يُعد الأهم مقارنة بإسقاط طائرات مقاتلة مأهولة، حيث أكدت المجلة أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت خلال الأسابيع الماضية عددًا من مقاتلات F-18 وطائرة شبحية من الجيل الخامس من طراز F-35 تابعة للقوات الجوية الأمريكية. وبحسب ما نقله التقرير عن نيويورك تايمز فإن ترمب كان قد أصدر أوامر في مارس الماضي بتنفيذ عملية عسكرية كاسحة ضد اليمن، تضمنت تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات الأمريكية إلى البحر الأحمر بالإضافة إلى أسراب من القاذفات الاستراتيجية، بهدف تدمير البنية التحتية الصاروخية لقوات صنعاء خلال 30 يومًا. لكن الأحداث على الأرض جرت عكس المخطط حيث واجهت القوات الأمريكية مقاومة لم تكن في الحسبان، وأخفقت العمليات الجوية في تحقيق أي إنجاز حاسم، ما اضطر واشنطن إلى وقف الحملة فجأة لتفادي المزيد من الخسائر وتداعيات الفشل العسكري والسياسي. وخلص التقرير الروسي إلى أن ما جرى مثّل إحراجًا استراتيجيًا للولايات المتحدة، وأعاد رسم موازين القوى في البحر الأحمر، حيث أثبتت صنعاء أنها ليست مجرد خصم محلي، بل قوة إقليمية تمتلك إرادة وقدرات تمنع حتى أكبر الجيوش من فرض إرادتها عليها.

مجلة روسية تكشف عن السبب الحقيقي وراء توقف الغارات الأمريكية في اليمن
مجلة روسية تكشف عن السبب الحقيقي وراء توقف الغارات الأمريكية في اليمن

timeمنذ يوم واحد

مجلة روسية تكشف عن السبب الحقيقي وراء توقف الغارات الأمريكية في اليمن

في تقرير مفاجئ يكشف ما وراء الكواليس، أفادت مجلة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية، المختصة في الشؤون العسكرية، أن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بوقف العمليات العسكرية ضد اليمن لم يكن نتيجة اتفاق سياسي أو تفاهم دبلوماسي، بل كان نتيجة مباشرة لهزيمة عسكرية مدوّية تكبّدها الجيش الأمريكي أمام قدرات صنعاء العسكرية المتطورة. وبحسب المجلة، فإن الخطة الأمريكية كانت تقوم على تنفيذ ضربة كاسحة خلال 30 يومًا، تهدف إلى شلّ قدرات صنعاء الصاروخية، عبر تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات إلى البحر الأحمر، تدعمها قاذفات استراتيجية وأسراب من الطائرات الحديثة. لكن ما حدث على الأرض خالف التوقعات. فقد واجهت القوات الأمريكية مقاومة عنيفة ومنظمة، فشلت أمامها الضربات الجوية في تحقيق أي اختراق يُذكر. بل على العكس، تكبّدت القوات الأمريكية خسائر فادحة وغير مسبوقة. وكشف التقرير أن الدفاعات الجوية اليمنية نجحت خلال الأسابيع الماضية في إسقاط 22 طائرة مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، وهي طائرات تُعد من الأعمدة الأساسية في الاستطلاع والهجمات الدقيقة. لكن الأخطر – وفق التقرير – هو إسقاط طائرات مقاتلة مأهولة، منها طائرات F-18 وF-35 الشبحية من الجيل الخامس، وهي من أكثر المقاتلات تطورًا في الترسانة الأمريكية، الأمر الذي شكّل ضربة موجعة للهيبة العسكرية الأمريكية، وفضيحة تكنولوجية على مستوى عالمي. أشارت المجلة إلى أن ما جرى أعاد رسم موازين القوى في المنطقة، وخاصة في البحر الأحمر، حيث أثبتت صنعاء أنها لم تعد مجرّد خصم محلي، بل قوة إقليمية تملك الإرادة والقدرة على التصدي لأقوى الجيوش. ووصفت المجلة ما حدث بأنه "إحراج استراتيجي" للولايات المتحدة، دفع إدارة ترمب إلى التراجع الفوري عن التصعيد العسكري، لتفادي انهيار سياسي وعسكري أشد وطأة. المصدر مساحة نت ، رزق أحمد

ماذا لو اغتالَ الإسرائيليّون الحوثي؟ وما هي الأسباب التي جعلت ترامب يهرب مِن المُواجهة مع اليمن ويخشاها نتنياهو؟
ماذا لو اغتالَ الإسرائيليّون الحوثي؟ وما هي الأسباب التي جعلت ترامب يهرب مِن المُواجهة مع اليمن ويخشاها نتنياهو؟

يمنات الأخباري

timeمنذ 2 أيام

  • يمنات الأخباري

ماذا لو اغتالَ الإسرائيليّون الحوثي؟ وما هي الأسباب التي جعلت ترامب يهرب مِن المُواجهة مع اليمن ويخشاها نتنياهو؟

تَواصُل قصف حركة 'أنصار الله' اليمنية للعُمُق 'الإسرائيلي' بصواريخٍ فرط صوتيّة بصفةٍ شِبه يوميّة على مدينة يافا المُحتلّة، ونجاحها في إخراج مطار اللّد (بن غوريون) عن العمل لساعاتٍ طويلة، وإلغاء مُعظم شركات الطّيران العالميٍة رحَلاتها إليه لأسابيع وأشهر قادمة، والرّد الإسرائيلي عليها بغاراتٍ جويّة استهدفت موانئ يمنيّة، كُل هذا يُؤكّد أمْرين رئيسيّين: · الأوّل: أنّ اتّفاق الهدنة 'المُؤقّت' بين أمريكا وحركة 'أنصار الله' الذي جرى عبر بوابة الوساطةٍ العُمانيّة، جاءت بطلبٍ أمريكيّ، لا يشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ الهجمات اليمنيّة بالصّواريخ والمُسيّرات التي تستهدف موانئها ومطاراتها ستسمرّ وتتصاعد. · الثاني: أنّ هذا الاتّفاق كان خطوة في قمّة الذّكاء والدّهاء من قِبَل الجانب اليمني لتحييد أمريكا 'مُؤقّتًا' للتفرّغ للمُواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، وهي مُواجهة يُمكن أن تتصاعد بكثافةٍ ميدانيًّا ممّا يعني توسّع دائرة أهدافها خاصّة بعد بدء الاحتلال مساء أمس الجمعة هُجومه المُوسّع على قطاع غزة، وتنفيذ مُخطّطاته المَدعومة أمريكيًّا بتهجير مِليون من أبنائه إلى ليبيا، بمُجرّد طيران ترامب بتريليوناته العربيّة فرحًا إلى بيته الأبيض. *** الإجابة عن السُّؤال الكبير المطروح حاليًّا حول الأسباب التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب للهُروب بقوّاته من الجبهة اليمنيّة عبر بوّابة الوِساطة العُمانيّة، هي التي تُثير قلق ورُعب دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتُنبئ بسُقوطها في حربِ استنزافٍ صاروخيّة لن تخرج منها إلّا مُثخنة بالجِراح، وربّما الهزيمة الكُبرى. ويُمكن تلخيص هذه الإجابة ومضامينها العمليّاتيّة في النقاط التالية: · الأولى: جاء الشّق الأوّل من الإجابة المُوثّقة عن أسباب هذا الهُروب الأمريكي من الجبهة اليمنيّة على لسان هاريسون كاس المُتخصّص في الشّؤون العسكريّة في مقالٍ نشرته 'ناشونال إنترست' الأمريكيّة الشّهيرة اليوم كشفت فيه للمرّة الأولى 'أنّ صاروخًا أطلقته قوّات الدّفاع الجوّي اليمنيّة كادَ أنْ يُسقِط طائرة 'إف 35' أو 'الشّبح' الأكثر تطوّرًا وتقدّمًا في سِلاح الجو الأمريكي، ولولا براعة الطيّار في المُناورة، وتجنّب الصّاروخ بمُعجزة، لجرى تحقيق انتصار يمني غير مسبوق يُمكن أن يضع حدًّا للتفوّق الجوّي الأمريكي عالميًّا، ومِن قِبَل خصم (أنصار الله) تعتبره أمريكا مُتَخَلِّفًا ويطرح علامات استفهام حول مدى فاعليّة واستِمرار هذا التفوّق وطائراته. · الثانية: سلط الضوء عليها غريغوري برو الخبير العسكري في موقع 'ميدان الحرب' عندما نشر دراسة اكد فيها النظرية السابقة، وزاد عليها بأن صواريخ 'انصار الله' كادت ان تصيب أيضا طائرة 'اف 16' وتسقطها، واحداث خسائر بشرية أمريكية، أي مقتل طياريها، وقال 'ان الحوثيين نجحوا في إسقاط 7 طائرات أمريكية مسيّرة من طراز 'ام كيو 9' التي تعتبر الأحدث والأكثر تطورا، وتبلغ قيمة كل واحدة منها 30 مليون دولار، والحسابة تحسب. وكشف الجنرال غويغوري في المقالةِ نفسها، أنّ الدّفاعات الجويّة الصاروخيّة اليمنيّة تشمل العديد من صواريخ 'سام' السوفييتيّة التي جرى تحديثها، وزيادة مداها، وفاعليّتها، في مصانع في إيران واليمن، بتزويدها بأجهزة استِشعار بالأشعّة تحت الحمراء، علاوةً على صواريخ 'برق 1″ و'برق 2' الإيرانيّة التي يتراوح مداها بين 35 – 44 ميلًا، ويُمكنها إصابة أهداف على ارتفاع يتراوح بين 49 – 66 ألف قدم. الثالثة: سحب الولايات المتحدة حاملة الطّائرات 'ترومان' من البحر الأحمر، دون وجود أي خطط لاستبدالها، ليس بسبب الهدنة، وإنّما لتعرّضها لإصاباتٍ صاروخيّةٍ يمنيّة عديدة، وتدمير طائرتين من طراز 'إف 18' كانت إحداها على ظهرها، والثّانية في الجو. الغارات الجويّة الإسرائيليّة على الموانئ اليمنيّة كرَدٍّ على الصّواريخ فرط صوت التي أخرجت مطار اللّد من الخدمة كُلِّيًّا تقريبًا، سيُؤدّي حتمًا إلى الرّد بضربِ الموانئ الإسرائيليّة المُحتلّة مِثل عسقلان وأسدود وحيفا وإيلات (خرجت من الخدمة كُلِّيًّا) في المرحلة الثانية والأوسع في هذه المُواجهة، الوشيكة على أساس قاعدة 'المطار مُقابل المطار والميناء مُقابل الميناء' فالصّواريخ الباليستيّة التي تصل إلى قلب مطار اللّد، وإلى ظهر حاملات الطّائرات، يُمكن أن يصل إلى قلب ميناء حيفا أو أسدود، فالقيادة اليمنيّة تعهّدت بالكشف عن 'مُفاجآتٍ' عسكريّة ضخمة في الأيّام القليلة المُقبلة، وإذا قالت فعَلت. *** عندما يُهَدّد يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلي باغتيال السيّد عبد الملك الحوثي والمُباهاة باغتيال قادة 'حزب الله' في لبنان، وكتائب القسّام وسرايا القدس في قطاع غزة، فهذا أوّل مُؤشّرات الهزيمة، وحالة اليأس من الحسم العسكري لوقف صواريخ المُقاومة وعمليّاتها الميدانيّة النّاجحة ولا يُوجد أي تفسير آخر. اليمانيّون، شعبًا وقيادة، لا يهابون الموت دفاعًا عن أرضهم، وتضامنًا مع أشقّائهم الصّامدين المُجَوَّعين الأحياء والشّهداء في قطاع غزة والضفّة الغربيّة، مِن مُنطلقاتٍ دينيّة وأخلاقيّة، أمّا السيّد عبد الملك الحوثي فإنّ قمّة أُمنياته أنْ يلقى ربّه شهيدًا أُسْوَةً بقُدوته سيّد الشّهداء حسن نصر الله، وأميرهم يحيى السنوار، ونائبه الشّهيد محمد الضيف والقائمة تطول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store