
دراسة تكشف: جودة التمارين أهم من مدتها لتحسين صحتك النفسية
وأوضح الباحثون أن طريقة ممارسة النشاط البدني، والسبب الذي يدفع الشخص لممارسته، والبيئة التي تجري فيها التمارين، هي عوامل تؤثر بعمق على النتائج النفسية.
وقال الباحث باتريك أونور، أستاذ في كلية التربية بالجامعة والمشارك في الدراسة: "لطالما ركزت الأبحاث السابقة على حجم التمارين، مثل عدد الدقائق التي يقضيها الفرد أو السعرات الحرارية التي يحرقها، بينما تجاهلت في كثير من الأحيان ما إذا كان الشخص يمارس التمارين مع صديق أو في سياق ممتع".
وأضاف أن الاكتفاء بالنظر إلى كمية التمارين دون الانتباه إلى المعنى والسياق قد يُعطي صورة ناقصة عن الدور الحقيقي للنشاط البدني في تحسين الصحة النفسية.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف أثر التمارين الهوائية المعتدلة على الإحساس الداخلي والمزاج
لماذا السياق النفسي يؤثر على نتائج الرياضة؟
بحسب الدراسة، فإن ممارسة الأنشطة الترفيهية مثل الجري، اليوغا، أو ركوب الدراجات بدافع المتعة والاختيار الحر، تمنح فوائد مضاعفة على مستوى الصحة النفسية مقارنة بالأنشطة الإجبارية مثل الأعمال المنزلية أو الجهد البدني في الوظائف الشاقة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا ترفيهيًا بانتظام يسجلون مستويات أقل من القلق والاكتئاب، ويعيشون شعورًا أفضل بالرضا والسعادة.
دراسة تكشف: جودة التمارين أهم من مدتها - المصدر | shutterstock
كما أوضحت الدراسة أن السياق قد يغير التأثير بالكامل. فإذا أحرز لاعب كرة قدم هدفًا حاسمًا يعيش لحظة فرح استثنائية، بينما قد يشعر بالإحباط الشديد إذا أضاع فرصة مشابهة وسط انتقادات من زملائه والجماهير. المثال نفسه يوضح أن النشاط البدني ذاته قد ينتج عنه أثر نفسي مختلف تبعًا للبيئة المحيطة وظروف الأداء.
خلص الباحثون إلى أن مجرد الحركة أو بذل الجهد لا يكفي لتحقيق النتائج المرجوة، بل إن المعنى والبيئة المحيطة بالنشاط الرياضي هما ما يمنح التمرين قيمته النفسية الحقيقية. فالتجارب الرياضية التي ترتبط بالتواصل الاجتماعي أو اللعب تمنح فوائد أكبر مقارنة بالتمارين التي تُمارَس على سبيل الواجب فقط.
ويؤكد الخبراء أن تحويل التمارين إلى تجربة ممتعة هو مفتاح الحفاظ على الاستمرارية، وهو ما يجعل الأشخاص أكثر التزامًا بعادات صحية طويلة الأمد.
أوصت الدراسة بعدة خطوات عملية لتعزيز جودة التمارين الرياضية، من بينها:
ممارسة التمارين مع الأصدقاء أو في مجموعات لزيادة الدافع والمتعة.
اختيار أنشطة ممتعة مثل الألعاب الرياضية بدلاً من الاقتصار على التمارين الروتينية.
التركيز على البيئة المحيطة، مثل ممارسة الرياضة في أماكن مفتوحة أو صالات مبهجة.
التعامل مع التمارين كوسيلة للمتعة والاسترخاء وليس فقط كواجب لحرق السعرات أو فقدان الوزن.
بهذه النتائج، يتضح أن جودة التمارين الرياضية هي العنصر الأهم في تعزيز الصحة النفسية، وأن الاهتمام بالمتعة والسياق قد يكون أكثر فاعلية من التركيز فقط على كثافة التمرين أو مدته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 9 ساعات
- العربية
بالإعلام الطبي سنخفض نفقات علاج السرطان
الإنفاق على علاج السرطان صار فلكياً، يتجاوز قدرات المليارديرات، ولا تستطيع تحمل تكلفته الدول الفقيرة، وهذه مأساة وكارثة. حسب تقدير عام 2022، تم تشخيص حوالى 20 مليون حالة جديدة بالسرطان سنوياً، سرطان الرئة يمثل نحو 12.4% من الإصابات، يعنى حوالى 283 حالة/ساعة، سرطان الثدى نحو 11.6% → 265 حالة/ساعة، سرطان القولون نحو 9.6% → 219 حالة/ساعة، الإنفاق على أدوية السرطان ارتفع إلى نحو 223 مليار دولار فى عام 2023، قابله فى المؤسسات البحثية فى أمريكا (National Cancer Institute) إنفاق بحوالى 7.1 مليارات دولار فى السنة، الاقتصاديات الأكبر تحسب أن التكلفة الاقتصادية السنوية الإجمالية للسرطان (علاج، فقد إنتاجية) تتجاوز 1.16 تريليون دولار. لو حسبناها بالساعة، فى كل ساعة واحدة فقط حول العالم، تُصرف التكاليف التالية بسبب السرطان، أدوية السرطان: حوالى 25.5 مليون دولار، أبحاث السرطان: حوالى 810 ألف دولار، الإجمالى الاقتصادى (علاج، فقد إنتاجية) أكثر من 132 مليون دولار. يساهم الإعلام الطبى والصحى بشكل فعال فى تقليل التكلفة والإنفاق على السرطان عبر عدة محاور، تتضمن الوقاية، الكشف المبكر، وتوجيه المرضى نحو خيارات علاجية أكثر كفاءة. إليك أبرز المساهمات بشكل منظم، من ناحية التوعية والوقاية: نشر أنماط الحياة الصحية (مثل تقليل التدخين، تحسين التغذية، ممارسة الرياضة) يقلل من معدل الإصابة بالسرطان، الوقاية الأولية تحد من الحاجة للعلاج، وبالتالى تقلل الإنفاق طويل الأمد، مثال: التوعية بسرطان الرئة وأضرار التدخين خفضت معدلاته فى دول كثيرة، ما انعكس على انخفاض تكاليف علاجه. الكشف المبكر: الإعلام يروج لأهمية الفحص الدورى (مثل فحص الثدى، القولون، عنق الرحم)، الكشف المبكر يقلل من الحاجة لعلاجات مكلفة فى المراحل المتقدمة. المردود المالى: علاج السرطان فى المراحل المبكرة أرخص بكثير من العلاج فى المراحل المتأخرة التى تحتاج إلى كيماوى مرتفع الثمن أو جراحة معقدة. التثقيف حول العلاجات المناسبة يساعد المرضى على فهم الخيارات المتاحة وعدم الانسياق وراء علاجات غير مثبتة أو مكلفة دون فائدة، يقلل من الإنفاق على «العلاجات الوهمية» أو السفر غير الضرورى، مثال: حملات ضد المنتجات المزيفة أو العلاجات غير المرخصة تمنع هدر الأموال. دعم قرارات الدولة والمؤسسات الصحية، الإعلام الصحى الجيد يوجه الرأى العام لدعم سياسات صحية فعالة مثل زيادة ميزانية الوقاية، إدخال التطعيمات (مثل HPV)، دعم فحص السكان، وهذا يؤدى إلى تقليل الإنفاق لاحقاً على علاجات مكلفة. تحسين الالتزام بالعلاج والمتابعة، عندما يفهم المريض أهمية الاستمرار فى العلاج والمتابعة يقل خطر الانتكاسات، ما يوفر تكلفة إعادة العلاج، يقلل من التحويلات العشوائية بين المستشفيات أو الفحوصات غير الضرورية، تقليل الوصمة وزيادة المبادرات المجتمعية، الإعلام يقلل من وصمة السرطان، فيشجع المرضى على الفحص والعلاج المبكر دون خوف أو خجل.


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
لماذا يفشل الرجال في التعامل مع الحزن؟
عندما يتعلق الأمر بالحزن، فإن الرجال يفشلون، ليس لأنهم لا يملكون مشاعر عميقة، فبالطبع لديهم، لكن ببساطة، لأنهم لا يجيدون التعبير عنها. ووفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية، فالأسباب لذلك معروفة، فالرجال لا يريدون أن يظهروا كأنهم ضعفاء أو معرضون للخطر. ووفق ما تعلمه الرجال من الأجيال السابقة، فإن الأفعال أبلغ من الأقوال، لذلك، مع بعض الاستثناءات، يميل الرجال إلى الصمت التام في الحزن ومواصلة حياتهم. ويشعر الرجال أيضاً بالحاجة إلى «البقاء أقوياء»، فضلاً عن الحفاظ على «وهم السيطرة» حتى عندما لا يكونون كذلك. والرجال بارعون بشكل خاص في إخفاء مشاعرهم حتى «يوم عصيب» قد لا يأتي أبداً في بعض الحالات. أيضاً الرجال لا يحبون أن يُحكم عليهم لمجرد التعبير عن مشاعرهم. يقول لاري كارلات، المدرب في مجال التعامل مع الحزن ومؤلف كتاب «مساحة في القلب: دليل نجاة للآباء المفجوعين»، إنه عقب انتحار ابنه الأكبر، روب، قبل نحو 7 سنوات، بكى «كما لم يبكِ من قبل». ويضيف: «فجَّرت وفاة روب قلبي على مصراعيه، وظللتُ منفتحاً (مشاعرياً) منذ ذلك الحين». ويؤكد: «لم أكن أعلم أن فتح قلبي سيكون أعظم هدية قدمها لي روب على الإطلاق». ويوضح: «بالطبع، لا أقصد أن الرجال يجب أن يفقدوا طفلاً ليشعروا بأحاسيسهم، لكنني أقصد أن مشاركة هذه المشاعر مع العالم كانت بمثابة اكتشاف مذهل. لقد سرّع ذلك عملية التعافي بشكل كبير، وأشعرني براحة لا مثيل لها»، وهذا ما جعله يؤلف الكتاب الذي ساعد عدداً لا يُحصى من الرجال المفجوعين. ولاحقاً أسس كارلات مجموعة دعم للمصابين بالحزن في لوس أنجليس. ويقول: «أرى بعض الرجال يبكون في مجموعات الحزن الأسبوعية - التي يغلب عليها وجود النساء - وجميعهم يبكون في الجلسات الفردية التي أجريها مع الآباء المفجوعين. وإذا شعرتُ برغبة في البكاء - وهو ما يحدث غالباً - أبكي معهم». ويوضح: «من بين الأشياء الكثيرة التي تعلمتها من خلال تعثري في طريق الحزن الوعر، أنه في مرحلة ما، علينا اتخاذ قرارات بشأن كيفية المضي قدماً في بقية حياتنا، وأن نكون منفتحين - بقلوبنا وعقولنا - على أي شيء يساعدنا على الشفاء، وهو أحد أهم القرارات وأكثرها حباً للذات التي نتخذها على الإطلاق. إنه ليس قراراً لضعاف القلوب. في الواقع، يكون الانفتاح على العالم من أشجع الأشياء التي ستفعلها على الإطلاق». ويؤكد: «يتطلب الأمر قدراً هائلاً من القوة والشجاعة لمواجهة مشاعرنا بدلاً من إنكارها. أنا لا أتحدث عن الخوف من الظهور خجولاً وعاجزاً أمام الآخرين، مع أن هذا أمرٌ وارد بالتأكيد، لكنه بالأحرى الخوف من أن نبدأ في الشعور بألمٍ عميق لدرجة أننا قد لا نعرف كيف نوقفه». ويشرح كارلات ما يحدث عند الانفتاح على الحزن بأنه عكس ما يتخيله الرجل تماماً. ويقول: «يشبه الأمر القفز بالمظلة. عندما تقفز من الطائرة لأول مرة، تسقط سقوطاً حراً، وتغمرك لحظة من الذعر، ثم يتدفق الأدرينالين في جسمك، ويصبح التخلي عن مخاوفك ومواجهتها تجربةً مُبهجة». ويضيف: «مجرد أن تختار أن تفتح قلبك، لا أن تشعر بالألم فحسب، بل أن تُعبّر عنه وتبكي، يأتيك شعورٌ بالراحة والتحرر، وكلما فعلت ذلك أكثر، أصبح جزءاً من هويتك». ويشير إلى أن «الحزن، شئنا أم أبينا، يُغيرنا إلى الأبد. وغالباً ما يكون للأفضل»، لكن ذلك لا يحدث من تلقاء نفسه. ويجب أن نكون كرجال منفتحين عليه. ويوضح أنه لم يُدرك مدى التغيير إلا بعد عام تقريباً من وفاة ابنه. ويقول: «كان من الصعب تخيّل أن شيئاً جيداً من الممكن أن يأتي من الخسارة، لكنني أصبحتُ أكثر صبراً وتسامحاً ولطفاً. أصبحتُ أيضاً أقل خوفاً وأكثر انفتاحاً. أُركّز على الأشياء التي تُهمّني حقاً. ولم أعد أدع الأمور التافهة تُفسد يومي».


عكاظ
منذ 12 ساعات
- عكاظ
اكتشاف جديد يحسن دقة قياس ضغط الدم من جامعة كامبريدج
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج سبباً رئيسياً لعدم دقة أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية، واقترحوا حلولاً عملية لتحسين دقة القياسات. ونُشرت النتائج في مجلة PNAS Nexus، ويمكن أن تُحدث تأثيراً كبيراً في الكشف عن ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعد سبباً رئيسياً للوفيات المبكرة عالمياً نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية. وبحسب الدراسة، يؤثر ارتفاع ضغط الدم على ملايين الأشخاص، لكن أجهزة قياس الضغط التقليدية قد تفشل في اكتشاف ما يصل إلى 30% من الحالات. واستخدم فريق كامبريدج نموذجاً تجريبياً متقدماً لمحاكاة آلية عمل هذه الأجهزة، واكتشف أن انخفاض ضغط الدم في الجزء السفلي من الذراع (تحت الكفة) يؤدي إلى تسجيل قراءات منخفضة بشكل غير دقيق للضغط الانقباضي. وفي القياس التقليدي، توضع الكفة حول أعلى الذراع وتنفخ لإيقاف تدفق الدم مؤقتاً، ومع تفريغ الكفة تدريجياً يستمع مقدم الرعاية الصحية إلى أصوات تدفق الدم عبر سماعة طبية لتحديد الضغط الانقباضي والانبساطي، والقراءة المثالية هي 120/80 ملم زئبق، لكن النماذج المخبرية القديمة لم تعكس بدقة سلوك الشرايين تحت ضغط الكفة. وأظهر نموذج كامبريدج أن انخفاض ضغط الدم في الجزء السفلي من الذراع يُبقي الشريان مغلقاً لفترة أطول أثناء تفريغ الكفة، ما يؤخر اكتشاف تدفق الدم ويؤدي إلى قراءات منخفضة غير صحيحة، وهذا يعني أن العديد من المرضى قد يبدون بقراءات طبيعية رغم إصابتهم بارتفاع ضغط الدم. واقترح الباحثون حلولاً بسيطة مثل رفع الذراع قبل القياس لضمان ضغط متوقع في الجزء السفلي، ما يقلل من الأخطاء دون الحاجة إلى أجهزة جديدة. أخبار ذات صلة