
رشيد محمد رشيد: مصر لديها مقومات كبيرة للوصول لـ100 مليار دولار صادرات
أكد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة المصري الأسبق ومؤسس ورئيس مجموعة السارا العالمية، إن الحرب التجارية التي يشهدها العالم مؤخرا لم يتوقعها أحد، وأنها ستصل إلى هذا المدى لأسباب كثيرة، خاصة أن الدستور الأميركي لا يمنح الحق للرئيس الأميركي في الانفراد بالاتفاقيات التجارية ولا التعديلات على التعريفات الجمركية، وأنه حق أصيل للكونغرس فقط.
أضاف في حوار مع إحدى المنصات الإعلامية الدولية، أن ما حدث من الناحية الإجرائية لم يكن متوقعًا تحت شعار الحالة الطارئة، ما منح ترامب الحق في إعلان الرسوم على الدول، لكن في النهاية ستعود تلك التعريفات والرسوم إلى الكونغرس لا محالة، فنحن أمام إجراء استثنائي لا يمكن القياس عليه.
مشهد اقتصادي دولي غير واضح
وقال رشيد: إننا أمام مشهد اقتصادي دولي غير واضح، متوقعًا أن أغلب المبادرات والتعريفات التي أعلنها ترامب سيتم التراجع عنها، وقد تقدم بعض الدول تنازلات لأميركا بما يخدم مصالحها أولًا وليس تنفيذًا لطلبات أو قرارات الرئيس الأميركي.
أضاف أن أكبر ملف حاليًا هو الملف الأميركي الصيني، والعالم أجمع ينتظر نتيجة تلك المواجهة، والأرقام تكشف تفوق الجانب الصيني، حيث يبلغ حجم التعاملات بين الطرفين نحو 600 مليار دولار، 450 مليارًا منها صادرات صينية إلى أميركا مقابل 150 مليارًا من أميركا إلى الصين، ولعل سلعة وحيدة وهي هواتف آيفون تكشف مدى معاناة الجانب الأميركي في تلك المعركة التجارية، ما يضعنا أمام سؤال مهم؛ هل تستطيع أميركا نقل مصانع آيفون من الصين إلى دولة أخرى كالهند التي هي الأخرى مفروض عليها رسوم جديدة؟
الصين لديها قدرة على التفاوض أكبر من قدرات أميركا
ولخص رشيد المشهد بين واشنطن وبكين بأن المشهد يترجم حالة واضحة، هي أن قدرة الصين على التفاوض أكبر من قدرات أميركا، لكن لا يمكن أن نغفل أن هناك عوامل سياسية ستدخل في حسم الموقف.
وحول استفادة دول المنطقة العربية من حرب الرسوم التجارية، قال رشيد إنه على المدى القصير هذه الإجراءات ستُحدث انحسارًا للاقتصاد العالمي مدفوعة بتراجع حركة التجارية العالمية، ولعل أكبر الخاسرين جراء تلك الحرب التجارية هي أميركا نفسها، أما المنطقة العربية فستواجه دول المنطقة تراجعًا في أسعار الطاقة وهذا أقرب تأثير.
أزمة الرسوم الجمركية
أشار إلى أن الطريقة التي تم الإعلان عنها للتعريفات الجمركية فاجأت العالم أجمع، خاصة أن طريقة حساب وتطبيق هذه التعريفة غير معلوم بالمرة، وفقًا لأدوات القياس المنصوص عليها في منظمة التجارة العالمية، خاصة أن أي تعريفة جمركية تخرج وفق بنود وسياسة صناعية معروفة لا تختلف من دولة إلى أخرى، على سبيل المثال أن أفرض رسومًا جمركية على دولة لا تنتج البن أو الموز.
أسواق العالم تعاني من خلل كبير في المنظومات الصناعية والتجارية
وأضاف أن ما حدث كشف عن مفاجأة جرت أسواق العالم إلى خلل كبير في المنظومات الصناعية والتجارية التي تتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية، وانخفضت المعاملات التجارية لأميركا بنحو 30% في أقل من أسبوع من إعلان التعريفات، حتى وصلنا إلى نقطة إرجاء تطبيق التعريفات الجمركية 90 يومًا، لذلك نحن أمام علامات استفهام كبيرة، وكمثال تفاوضت أميركا خلال فترة ولاية ترامب الأولى مع المكسيك وكندا في بعض بنود الاتفاقيات التجارية استغرقت نحو 18 شهرًا، فكيف في 90 يومًا يريد ترامب الدخول في مفاوضات مع ما لا يقل عن 200 دولة..
أما على المدى البعيد فستستفيد دول عدة بشرط وضع خطط تعاون لزيادة حركة التجارة البينية، كذلك لا بد من فتح حوار مع الجانب الأميركي كونه أكبر سوق استهلاكي في العالم، ويدعم الموقف العربي الاتفاقيات كذلك حجم التجارة.
اتفاقية الكويز لن تنتهى
وحول مزايا البروتوكولات التجارية العربية الأميركية كالمناطق الصناعية المؤهلة المعروفة بـ«الكويز» وتأثيرها على الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة، قال رشيد لـCNN الاقتصادية إن التعريفة الجمركية والاتفاقيات التجارية هي منظومات لنقل الاستثمارات والمصانع، لذلك لا بد من التوسع في الاتفاقيات لجميع دول المنطقة مع الجانب الأميركي وكذلك باقي العالم، والكويز أو غيرها من الاتفاقيات بالنسبة لمصر على سبيل المثال لن تختفي، والعامل المؤثر هو الميزان التجاري الذي يميل نحو الجانب الأميركي، وهي ميزة تنافسية تستدعي وجود مفاوضات جديدة مع أميركا.
.
100 مليار دولار صادرات مصرية خلال عامين
قال رشيد إن مصر لديها مقومات كبيرة للوصول لـ100 مليار دولار صادرات، خاصة ملف الطاقة وتطور البنية التحتية، ويعزز ذلك الموقع والاتفاقيات الدولية التجارية لها، متوقعًا أن تحقق مصر هذا الرقم خلال عامين على الأكثر مع الاهتمامات الموجودة حاليًا لمنظومة التصدير، كذلك الاستفادة من تعريفات ترامب الجمركية فمصر وتونس والمغرب والجزائر الأقرب للاستفادة من حرب التجارة.
وفي ما يتعلق بارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار في مصر الى نحو 50 جنيهًا، قال رشيد محمد رشيد لا أحد كان يتوقع وصول سعره إلى هذا الرقم، كذلك لا أحد كان يتوقع ما حدث في مصر بشكل عام في 2011، لافتًا إلى أن تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار يعد حافزًا للسياحة والاستثمار، وعلينا دائمًا أن ننظر للجانب الإيجابي من أي تغيير يطرأ علينا.
لا أقدم نصائح للحكومات
وردًا على سؤال يتعلق بالنصائح التي تقدم للحكومة المصرية، قال رشيد «أنا لا أقدم نصائح للحكومات، فقد كنت وزيرًا في الحكومة ولدي خبرة في المجال الحكومي، ولا وقت حقيقة للتنظير، فلا أحد لا يعرف المعطيات الحالية التي بين يد الحكومات الحالية» لذلك فضل رشيد عدم الخوض في ما يتردد بشأن تقديم نصائح للحكومة المصرية، قائلًا: فكل مسؤول يستطيع تقدير الموقف وما يجب أن ينجز.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 22 دقائق
- اليوم السابع
سعر جرام الذهب في مصر اليوم الخميس 22 مايو 2025.. هل يرتفع؟
ننشر سعر جرام الذهب في السوق المصري مع تسجيل ثيات خلال التعاملات الصباحية اليوم الخميس 22 مايو 2025، وذلك بعد موجة ارتفاع ملحوظة في وقت من جلسة أمس، مدفوعة بصعود أسعار المعدن عالميًا، حيث بلغ سعر الأونصة 3309 دولارات. عيار 24: 5314 جنيهًا عيار 21: 4650 جنيهًا عيار 18: 3986 جنيهًا الجنيه الذهب: 37,200 جنيه ارتفعت أونصة الذهب في الأسواق العالمية مسجلة أعلى مستوياتها خلال أسبوع، وسط تراجع في أداء الدولار الأمريكي، بالتزامن مع تصاعد حالة عدم اليقين في الأسواق بشأن مستقبل السياسة المالية في الولايات المتحدة. وينعكس ضعف الدولار على الذهب في ظل استمرار تداعيات خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من وكالة "موديز"، إلى جانب حالة الجدل في الكونغرس حول مشروع قانون الضرائب الذي اقترحته إدارة ترامب، والذي يثير مخاوف من تأثيراته على العجز المالي واستقرار الاقتصاد الأمريكي. في ظل هذه التطورات، يتزايد الإقبال على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، بينما تبقى التوقعات إيجابية للمعدن الأصفر على المدى المتوسط، في انتظار مؤشرات جديدة من الأسواق الأمريكية بشأن السياسات المالية المرتقبة.


مصراوي
منذ 24 دقائق
- مصراوي
بعد إعلان ترامب عنه.. كندا تبحث الانضمام لمشروع "القبة الذهبية"
وكالات أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن بلاده أجرت مناقشات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة تناولت إمكانية انضمامها إلى "القبة الذهبية"، مشروع الدرع الصاروخية الذي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبنائه. وقال كارني خلال مؤتمر صحفي: "لدينا القدرة، إذا ما رغبنا بذلك، على المشاركة في القبة الذهبية من خلال استثمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة، هذا أمر ندرسه وناقشناه على مستوى رفيع"، وفقا لسكاي نيوز. وفي كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي التي تنتهي عام 2029. ترامب قال إن الجنرال مايكل غيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.


يلا كورة
منذ 25 دقائق
- يلا كورة
بايرن يحسم مسألة ضم فيرتز بنهاية الشهر الجاري
ذكر تقرير إعلامي، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن يتخذ نادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، قراره بشأن التعاقد مع فلوريان فيرتز، صانع ألعاب باير ليفركوزن، بنهاية الشهر الجاري. ووفقا لتقرير نشرته مجلة "كيكر" الرياضية، فإن بطل الدوري الألماني يتوقع معركة مع ليفربول لضم اللاعب في فترة الانتقالات المقبلة. وذكرت تقارير أخرى أن ريال مدريد مهتم بضم لاعب الوسط الألماني. ويمتد عقد فيرتز مع ليفركوزن حتى 2027. ووفقا للتقارير فإن شركة باير لصناعة الأدوية، المالكة لنادي ليفركوزن، منحت الضوء الأخضر لبيع فيرتز، ولكن بمقابل 150 مليون يورو (8ر169 مليون دولار). وذكرت التقارير أن المبلغ الكبير أجبر مانشستر سيتي على الخروج من سباق ضم اللاعب البالغ من العمر 22 عاما.