
بمناسبة اليوم العالمي للشوكولاتة.. تجربتي مع طفلتي المُحبة لها
وبتوالي الاحتفال أصبح يوم 7 يوليو من كل عام مخصصاً لمحبي الشوكولاتة في جميع أنحاء العالم، وليس هذا هو الاحتفال الوحيد بالشوكولاتة حول العالم؛ فبلاد كثيرة اختارت تخصيص يوم مختلف ليكون يومهم الخاص للاحتفال بالشوكولاتة؛ لما لها من شعبية عريضة ومحبون بلغوا آلاف الملايين.
"سيدتي وطفلك" انتهزت المناسبة لتشارك "أم علياء" تجربتها، التي تحدثت عنها، وأخبرتنا بأنها استطاعت بالفعل تحويل ابنتها من طفلة- 9 أعوام- مُحبةً تذوب وسط حبات الكاكاو ومذاق الشيكولاتة فزادت وزناً -، إلى مراهقة رشيقة وجميلة 15 عاماً، بعد أن نظمت الشوكولاتة حياتها لتصبح أجمل. ومع الدكتورة سعدية الأتربي أستاذة الصحة العلاجية كان التقييم للتجربة بشكل علمي مدقق.
أسئلة تدور في ذهن الآباء!
لا شك بأن هناك آلاف الملايين من الأطفال ينجذبون بشكل طبيعي إلى تناول الشوكولاتة بأنواعها وأشكالها، يقابله انشغال وبحث من قِبل الآباء حول أفضل وقت لتقديم الشوكولاتة لهم، ومخاوفهم من إمكانية تسببها في إصابة الطفل بالحساسية، وماذا عن خطورة تقديمها قبل العامين من عمر الطفل؟وما هي أضرار الإفراط في تناولها؟
تأثير تناول الشوكولاتة على الطفل
كلنا يعرف أن الإفراط في تناول الحلوى والشوكولاتة يتسبب في إصابة الطفل بالقلق و اضطرابات في النوم ، لأنها تحتوي على بعض المركبات مثل الكافيين والثيوبرومين إضافة إلى السكريات.
لهذا من الأفضل تجنّب تقديمها للطفل حتى يبلغ عمر العامين؛ لأنه لا يمتلك جهازاً هضمياً كاملاً يستطيع هضم الشوكولاتة بعد؛ ويمكن البدء بتقديم الشوكولاتة الداكنة؛ لأنها تحتوي على مركبات أقل.
بجانب أن الشوكولاتة تحتوي على منبهات، و السكر قد يؤثر على الجهاز العصبي للطفل.
تأثير نقص النوم على صحة الأطفال تابعي التفاصيل داخل التقرير
"تجربتي" مع الشوكولاتة حولت ابنتي إلى فتاة رشيقة
بدأت الحكاية معي، عندما أنجبت ابنتي الوحيدة "علياء" بعد سنوات طويلة من الزواج، وربما كان هذا سبباً في ميوعة أسلوب تربيتي معها، والدلال المفرط الذي قدمته لها وكانت تستمتع به، بجانب أنها كانت طفلةً مرحةً ذات عيون لامعة وابتسامة لا تفارق وجهها، ولكنني لاحظت منذ سنوات عمرها الأولى، كما انتبه لذلك والدها، حبها الكبير لتناول الشوكولاتة.
لم تكن تفرح بالدمى أو الألعاب، كما كانت تفرح عندما نقدم لها قطعة شوكولاتة ملفوفة بورق لامع، ولم تكن تمر مناسبة عيد ميلاد أو نجاح دراسي، بدون هدية من الشوكولاتة، حتى عندما كانت تبكي، كنت أهدؤها بقطعة صغيرة من الشوكولاتة، ومع مرور الوقت، أصبحت الشوكولاتة جزءاً لا يتجزأ من يوميات ابنتي المدللة "علياء".
لكن شيئاً ما بدأ يثير قلقي، "علياء" باتت ترفض تناول الطعام أحياناً، وتُفضل الشوكولاتة عليه، يرافق ذلك بدء معاناتها من الأرق، والشعور بالطاقة فالحركة الزائدة، بجانب أنها تظل مستيقظة حتى وقت متأخر من الليل.
وتستكمل أم "علياء" تجربتها وتقول:
وها أنا أعترف بتقصيري في توجيهها أثناء السنوات الأولى من عمرها، وربما لأنها كانت سنوات فرحتي بها وبوجودها وسطنا، بعد أن كنا - أنا ووالدها- نستشعر الضيق والملل وكثرة الفراغ.
ولهذا أفقتُ متأخرة، وخاصة بعدما لاحظت زيادةً في وزنها لا تتناسب وسنوات عمرها القليلة، فعرفت بعد القراءة والبحث أن الشوكولاتة رغم مذاقها اللذيذ، يجب أن تُقدَّم للأطفال ضمن ضوابط واضحة، وليس قبل عمر السنتين، وهناك ضرورة لتحديد الكمية اليومية للأطفال الأكبر سناً بما لا يتجاوز 30 غراماً في اليوم.
ولأنني عرفت أن الحل لن يكون بيدي وحدي، قررت الذهاب إلى طبيب متخصص لتحديد ضوابط وقواعد أكثر لتناول الحلوى عموماً للطفل:
الإفراط في تناول الشوكولاتة قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم بسبب الكافيين الذي تحتوي عليه، وبسبب الحلوى الزائدة يفقد الطفل الشهية للأطعمة الصحية.
من الجيد تقديم كميات صغيرة من الشوكولاته للطفل، وبمجرد أن يصل طفلك إلى العام الأول، يمكنك إضافة بعض مسحوق الشوكولاته الداكنة إلى حليب الطفل وصنع حليب الشوكولاته.
نظراً لاحتواء الحليب على نسبة عالية من السكر، فلا ينبغي إعطاء الطفل حليب الشوكولاتة دائماً، وعليكِ قراءة المكونات الموجودة على ملصقات الشوكولاتة لضمان مدة صلاحيتها ومعرفة المكونات المضافة، ويفضل تجنبها.
عدم إعطاء الطفل الشوكولاتة قبل وقت النوم والذهاب إلى الفراش مباشرة؛ حيث يمكن للكافيين أن يسبب أرقاً للطفل حتى لو كان ذلك بكمية قليلة.
وعند سنوات المراهقة كانت لي وقفة:
مرت السنوات صديقاتي الأمهات، وكبرت "علياء"، لكن حبها للشوكولاتة لم يتغير، بل زاد مع دخولها سن المراهقة، وبدأ يظهر آثار هذا الحب على وزنها بشكل ملحوظ، وأصبحت تجد صعوبة في الحركة، ومن ثمة بدأت تتعلل بالحجج لتتجنب الأنشطة الرياضية والخروج مع صديقاتها.
في المدرسة، بدأت تشعر بالخجل وترفض المشاركة في الأنشطة الجماعية، لم تكن المشكلة في الوزن، بل في شعورها الداخلي بعدم الرضا عن نفسها، وهنا قررت التدخل بشكل أقوى، دون أن أُشعرها بالحرمان من شيء تحبه، فبدأت أبحث عن حلول وسط.
ومرة ثانية وثالثة بدأت أتواصل مع أمهات لديهن نفس المشكلة، وبعدها رحت أتجول في برامج ألنت وإنقاص الوزن، فعرفت أن حب الشوكولاتة ليس مجرد عادة، بل له تفسير علمي؛ إذ تحتوي الشوكولاتة على مركبات مثل "الثيوبرومين" و"الفينيل إيثيل أمين"، وهي مواد ترفع من مستوى هرمونات السعادة في الدماغ.
قمت بتغيير نمط حياة "علياء" بشكل تدريجي، فقمت بإعداد وصفات منزلية تحتوي على الشوكولاتة، لكنها صحية أكثر، مثل: كرات الشوفان بالشوكولاتة الداكنة، بودينغ الأفوكادو بالشوكولاتة، كيك الشوكولاتة بزيت الزيتون وسكر جوز الهند، بهذه الطريقة، لم تشعر بالحرمان، لكنها بدأت تلاحظ الفرق، وأصبحت تشعر بالخفة.
بدأت تشارك في بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة، كما بدأت تتحدث مع أخصائية تغذية، ساعدتها على فهم جسدها واحتياجاته بشكل علمي، كما أخبرتها بالأضرار عند الإفراط.. والتي تتمثل في: زيادة الوزن والسمنة. مشاكل في الأسنان.
اضطرابات في النوم. ارتفاع نسبة السكر في الدم.
"علياء" جميلة ورشيقة
اليوم: "علياء" أصبحت تختار الشوكولاتة الداكنة بنسبة 70% كاكاو أو أكثر، وتتناولها باعتدال، كجزء من نظام غذائي متوازن.
اليوم: "علياء"فتاة شابة في مقتبل العمر-15 عاماً-، تتمتع بصحة جيدة، وثقة بالنفس، وعلاقة متوازنة مع الطعام.
اليوم: "علياء" لم تتخلَ عن حبها للشوكولاتة، لكنها تعلمت كيف تدمجها في حياتها دون أن تسيطر عليها.
اليوم: تعلمت "علياء" أن تحب نفسها كما هي، وأن تعتني بجسدها، الشوكولاتة ما زالت صديقتها، لكنها هي من تقرر متى وكيف تتناولها؟
وأخيراً تقول "أم علياء": تجربتي لم تكن مجرد حكاية عن فتاة تحب الشوكولاتة، بل قصصتها عليكن صديقاتي أشبه بدعوة لكل الآباء بان الحب الزائد للطفل لا يبرر الوقوع في الخطأ في التربية، وتلبية جميع طلبات الطفل.
على الأهل والأطفال فهم العلاقة بين الطعام والمشاعر، وبين اللذة والصحة، وأن الاعتدال في العواطف وتناول الطعام الصحي هو المفتاح، والوعي الأسري هو الطريق نحو حياة متوازنة.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 38 دقائق
- العربية
دخل في غيبوبة.. تفاصيل الحالة الصحية لحارس مرمى وادي دجلة
كشفت وسائل إعلام مصرية أن الحالة الصحية لحارس مرمى فريق وادي دجلة، محمد أبو النجا، شهدت تدهوراً مفاجئاً، إذ دخل في غيبوبة مجدداً بعد استقرار وضعه في الأيام الماضية. وعانى أبو النجا مؤخراً من مشاكل في الجهاز الهضمي والكبد وأصيب بمرض الصفراء، وتم نقله إلى المستشفى. وبحسب وسائل الإعلام المصرية فإن حالة أبو النجا الصحية استقرت في الأيام الماضية وتم نقله من الرعاية المركزة إلى غرفة عادية. رياضة بطل العالم يواصل استفزاز يامال: أتمنى أن يعود إلى صوابه لكن زميله أحمد صابر، مدافع إنبي السابق، كتب عبر حسابه الشخصي بمنصة "فيسبوك" يوم الخميس أن حالة الحارس غير مستقرة وفي غيبوبة حالياً. وساهم أبو النجا في تأهل وادي دجلة إلى الدوري المصري الممتاز بعد أربع سنوات من الغياب، إذ خاض 29 مباراة مع الفريق. وارتدى أبو النجا أيضاً قمصان أندية بتروجت والمريخ البورسعيدي سابقاً.


مجلة سيدتي
منذ 38 دقائق
- مجلة سيدتي
منة القيعي: عانيت من من أعراض صحية غير مفهومة قبل فترة زواجي وفريقي الطبي حضر الفرح
روت الشاعرة الغنائية منة القيعي وزوجها الفنان يوسف حشيش تفاصيل المرحلة الصعبة التي سبقت زفافهما الذي أقيم يوم الخميس الموافق 12 يونيو الماضي بحضور نجوم الفن والغناء، وما واجهاه من تحديات صحية ونفسية، مرّ بها الثنائي قبل إتمام زواجهما، وذلك خلال لقائهما في برنامج " معكم منى الشاذلي" المذاع عبر شاشة ON. بداية أعراض المرض وكشفت الشاعرة منة القيعي أن مرحلة ما بعد خطوبتها من الفنان يوسف حشيش كانت الأصعب، حيث بدأت تعاني من أعراض صحية غير مفهومة تزامنت مع التحضير للزواج وكذلك موسم رمضان الذي شاركت فيه بكتابة أكثر من أغنية تتر، لافتة أن من بين هذه الأعراض تسارع في ضربات القلب وضيق تنفّس شديد وصل إلى درجة الاختناق وفقدان القدرة على بذل أي مجهود. قد تحب قراءة.. تعرفوا إلى أبرز زيجات المشاهير الناجحة في العالم منة القيعي أوضحت أنه وعلى الرغم من زياراتها المتكررة للأطباء، لم يتم تشخيص حالتها في البداية، ما تسبب لها في أزمة نفسية حادة وشعور بالعجز، لافتة إلى أنه وبعد فترة طويلة من الفحوصات، تبيّن أن ما كانت تعانيه هو من تبعات الإصابة بـ" long COVID"، مشيرة إلى أنها كانت قد أُصيبت بنزلة برد بسيطة أصيبت بها خلال رحلة عمرة، دون أن تدرك حينها أنها كانت مصابة بفيروس كورونا. الاستعانة بجهاز تنفس محمول وروت منة القيعي أنها في كثير من الأحيان كانت تستعين بجهاز تنفسي محمول، حتى خلال فترة تحضيرات الفرح ، لافتة إلى أن فريقها الطبي كان موجودًا ضمن ضيوف الفرح، إذ أنها حرصت على توجيه الدعوة لطبيب القلب والعلاج الطبيعي في يوم زفافها تحسبًا لأي طارئ صحي، وأشارت إلى أن المرض أثّر على جودة حياتها بشكل كبير، إلى حد أنها فقدت القدرة على القيادة وكانت تصلي وهي جالسة، وكانت تضطر أحيانًا إلى طلب المساعدة من غرباء في الشارع أثناء نوبات الاختناق. View this post on Instagram A post shared by Useif Hashish - يوسف حشيش (@useifhashish) تابعي أيضاً.. ألبوم "حاجة غير" لـ آمال ماهر.. عودة ذهبية بصوت لا يُشبه سواه أما ي وسف حشيش ، فعبّر عن دعمه الكامل لمنة خلال هذه الفترة، موضحًا أن التحديات التي واجهتهما لم تكن فقط صحية، بل شملت أيضًا ضغوط تجهيز الشقة والفرح وظروف العمل، مشيراً لى أن ما ساعدهما على تجاوز هذه الفترة هو شعورهما بأنهما "فريق واحد" في وجه كل العقبات، خصوصًا أن معظم ما واجهاه من مشاكل كان خارجيًا وليس بينهما، وهو ما قرّب بينهما أكثر بدل أن يفرّقهما. اختتمت منة عدلي القيعي حديثها، بالتأكيد على ضرورة عدم تجاهل الأعراض الصحية حتى وإن بدت بسيطة، مشددة على أهمية الراحة والاستجابة لما يطلبه الجسد، لأن الإهمال قد يؤدي إلى تفاقم الأمور. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


العربية
منذ 39 دقائق
- العربية
وفاة والد الأطفال الـ6 المتوفين بمرض غامض في مصر
توفي ناصر محمد، والد الأطفال الأشقاء الـ6 المتوفين بمرض غامض في محافظة المنيا بصعيد مصر، اليوم الجمعة، بعد أيام من وفاة ابنته فرحة، والتي كانت الناجية الوحيدة بين أشقائها. وكان ناصر محمد قد تم نقله من مستشفى المنيا إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج، حيث خضع لسلسلة من التحاليل والفحوصات الدقيقة، وتم إرسال عينات منها إلى معامل وزارة الصحة لتحديد أسباب مرضه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم ويلحق بأبنائه الستة. تحقيقات لكشف ملابسات الواقعة وتأتي وفاة الأب لتزيد من غموض الواقعة التي أودت بحياة جميع أفراد الأسرة، حيث توفيت ابنته فرحة قبل أيام بالمستشفى، بعد وفاة أشقائها الخمسة واحدا تلو الآخر، من دون تحديد أسباب الوفاة الغامضة، فيما تُكثف الجهات المعنية تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الواقعة المأساوية التي هزت الرأي العام في مصر. وأكد عم الأطفال، في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن الطفلة السادسة فرحة، أكدت له أنها وأشقاءها تناولوا وجبة بينها "الخبز الشمسي"، مضيفا أن أبناء شقيقه شعروا بالغثيان عقب تناول الوجبة، وشعر الطفل الأول بارتفاع درجة حرارته، وتم نقله إلى المستشفى وبعد ساعتين فقط، اشتكى الطفل الثاني أيضا من الغثيان والتعرق والهبوط، مضيفا أنه وبعد ذلك بدقائق قليلة اشتكى الطفل الثالث من نفس الأعراض. لا التهاب سحائيا..ولا أمراض معدية وتعمل السلطات منذ أيام على فك لغز وفاة الأطفال الستة، حيث أصدرت وزارة الصحة مع بداية الواقعة بيانا، نفت خلاله أن تكون الوفاة سببها إصابة الأشقاء بمرض الالتهاب السحائي، مؤكدة أن الأمر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة. كما أصدرت الصحة بيانا آخر الأسبوع الماضي، حيث قالت إنها قامت بمتابعة دقيقة لواقعة وفاة 5 أطفال أشقاء من قرية دلجا بمركز دير مواس في محافظة المنيا، مضيفة أنه "بعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية، ومراجعة سجلات المرضى، وتحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية، وزيارة منزل الأطفال والمنازل المجاورة، تبين عدم وجود أية زيادة في معدلات الأمراض المعدية".