
سفيرة جنوب إفريقيا في الأردن: لم أرَ أي رئيس دولة يقوم بما قام به الملك عبدالله
جو 24 :
أشادت سفيرة جمهورية جنوب إفريقيا تشيلاني موكوينا بالموقف الأردني الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن الأردن كان في طليعة الدول التي سارعت لتقديم المساعدات خلال العدوان على غزة.
وأثنت السفيرة على الجهود التي بذلها جلالة الملك، مشيرة إلى أنه "لم أرَ أي رئيس دولة يقوم بمثل هذا الدور رأينا الملك بنفسه وهو ينزل المساعدات من الجو، حيث كان الأردن في مقدمة الدول التي أرسلت مساعدات جوية إلى قطاع غزة".
كما أكدت على الدور الإنساني الذي لعبته المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة، مشيرة إلى استقبال عدد كبير من الجرحى الفلسطينيين للعلاج في الأردن، ووصفت ذلك بـ"التضحية التي لن تُنسى".
وأشادت السفيرة بوحدة الموقف العربي خلال القمة العربية الأخيرة، حيث أكدت الدول العربية دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيره من أرضه، مع التأكيد على ضرورة إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء العدوان.
أكدت أن بلادها تعتبر دعم القضية الفلسطينية واجبًا أخلاقيًا مستمدًا من تجربتها التاريخية في مواجهة الفصل العنصري (الأبارتهايد). وأشارت إلى أن التضامن الدولي كان عنصرًا حاسمًا في نضال جنوب إفريقيا ضد التمييز العنصري، مؤكدةً "لا حرية لجنوب إفريقيا ما لم تكن فلسطين حرة".
وأضافت السفيرة خلال مقابلة إذاعية عبر راديو البلد مع الزميل محمد العرسان أن هناك أوجه تشابه كبيرة بين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ونظام الفصل العنصري الذي كان سائدًا في جنوب إفريقيا، مشيرةً إلى أن القيود المفروضة على الفلسطينيين، مثل الحواجز العسكرية والتمييز العرقي والديني، تجعل الوضع الحالي أسوأ من تجربة الأبارتهايد في بلادها.
أكدت الدبلوماسية أن تجربتها في الأردن ساعدتها على فهم أعمق للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن التشابه بين ما حدث في جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري وما يعيشه الفلسطينيون اليوم واضح، لكنه أكثر قسوة في فلسطين.
وأشارت إلى أن القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين تجعل الحياة اليومية صعبة للغاية، حيث لا يستطيعون التنقل بين القرى دون المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية قد تستغرق ساعات، حتى في الحالات الطارئة مثل نقل المرضى إلى المستشفيات.
وأضافت أن القمع الذي تشهده فلسطين اليوم يفوق ما عاشه شعب جنوب أفريقيا، موضحة أنه "رغم كل ما مررنا به، لم يتم تدمير مدننا بالكامل، ولم تُمحَ المساجد والكنائس والمؤسسات الثقافية والمستشفيات كما يحدث الآن في فلسطين".
كما شددت على أن الفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم من أراضيهم لا يُسمح لهم بالعودة، على عكس تجربة جنوب أفريقيا، حيث أُعيد الاعتراف بحق العودة في عام 1994، مما سمح للمنفيين بالعودة إلى ديارهم.
وفيما يتعلق بالقضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، شددت السفيرة على أن بلادها لم ترتكب أي مخالفة قانونية، بل استندت إلى التزاماتها الدولية بحقوق الإنسان. وأكدت أن جنوب إفريقيا لن تتراجع عن موقفها رغم الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها.
كما تطرقت إلى قانون إصلاح الأراضي في جنوب إفريقيا، نافيةً المزاعم التي تروجها بعض الجهات حول استهداف البيض أو مصادرة الأراضي دون تعويض. وأوضحت أن القانون جاء لمعالجة إرث الفصل العنصري، حيث تم الاستيلاء على الأراضي من الأفارقة دون تعويض تاريخيًا، وأنه بعد 30 عامًا من الديمقراطية لم تتم استعادة سوى 4% من هذه الأراضي.
تقول "وقع رئيس جنوب أفريقيا قانونًا جديدًا للاستيلاء على الأراضي، وهو تشريع مستمد من قانون صدر عام 1975 خلال حقبة الفصل العنصري، حين كانت السلطات تفرض سياسات استيلاء على الأراضي دون تعويض".
"يعود تاريخ هذه القوانين إلى عام 1913، عندما أصدرت حكومة الفصل العنصري قانون الأراضي، الذي سمح بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي المملوكة للسكان الأصليين، وحصرهم في مناطق صغيرة تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة. وفي عام 1936، تم تعديل هذا القانون ليزيد من تضييق الخناق على المجتمعات الأفريقية والملونة، مما أدى إلى تهميش هذه الفئات وحرمانها من حقوق الملكية."
"خلال فترة الفصل العنصري، مُنع الأفارقة والهنود والملونون من امتلاك الأراضي في مساحات واسعة من البلاد، وأُجبروا على العيش في مناطق فقيرة وغير صالحة للزراعة، دون أي تعويضات عن الممتلكات التي تمت مصادرتها."
"واليوم، ومع توقيع هذا القانون الجديد، تثار تساؤلات حول كيفية معالجة إرث هذه السياسات، خاصة أن النظام الديمقراطي الذي أُقيم بعد عام 1994 وعد بإصلاحات عادلة في توزيع الأراضي ".
وختمت على وحدة الموقف الرسمي والشعبي في جنوب افريقيا الداعم لحرية الشعب الفلسطيني "يشهد الشارع الجنوب أفريقي حالة من الانسجام الكبير بين الموقف الرسمي والشعبي فيما يخص دعم القضية الفلسطينية، حيث خرجت مظاهرات متواصلة منذ أشهر تعبيرًا عن التضامن مع الفلسطينيين. هذا الدعم ليس وليد اللحظة، بل يمتد لسنوات طويلة، إذ يرى كثيرون في جنوب أفريقيا تشابهًا بين معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي وما عاناه شعبهم خلال حقبة الفصل العنصري (الأبارتهايد)".
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 15 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة. القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة.. استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 23, 2025 يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة. تحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار. وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية. وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال 'بصورة وحشية وغير مسبوقة'. كما أعلن المفوض العام لوكالة 'أونروا' في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة. ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ'حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع'. وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي: الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.


خبرني
منذ 3 أيام
- خبرني
مواجهة محتدمة بين ترمب ورئيس جنوب أفريقيا حول قتل مزارعين بيض
خبرني - استغل الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعه برئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا في البيت الأبيض، الأربعاء، ليتهم جنوب أفريقيا بالفشل فى مواجهة قتل المزارعين البيض. وقال ترمب: "إن الأشخاص يفرون من جنوب أفريقيا حفاظا على سلامتهم "، وخفض أضواء المكتب البيضاوي ليشغل مقطعا مصورا لسياسي شيوعي يذيع أغنية مناهضة للفصل العنصري ومثيرة للجدل تتضمن كلمات عن قتل مزارع. وأضاف ترمب: "أراضي البيض تُصادر، ويتم قتلهم في كثير من الحالات". ورفض رامافوسا اتهامات ترامب. وحاول الرئيس الجنوب أفريقي توضيح الأمور وإنقاذ علاقة بلاده بالولايات المتحدة. واحتدمت المحادثات المطولة بين ترامب ورامافوسا بعد عرض ترامب للمقطع الذي أظهر عمليات قتل مسيسة في جنوب أفريقيا. وأشار ترمب إلى أن المقطع يعني أنه يتم استهداف المزارعين البيض، لكنه ذكر مرارا أنه "لم يقرر" ما إذا كانت عمليات القتل تمثل إبادة عرقية. وبعد الاجتماع ، من المقرر أن يتحدث رامافوسا وترامب على انفراد ويتناولان الغذاء. وتم قتل بعض المزارعين البيض في اقتحامات عنيفة للمنازل، لكن حكومة جنوب أفريقيا تشير إلى أن إدارة ترامب لا تدرك السبب. وأوضحت الحكومة أن عمليات القتل هذه تأتي في إطار مشكلة خطيرة مع الجريمة، وأن قتل البيض ليس مدفوعا بمسألة العرق، وأشارت إلى أنه تم أيضا قتل مزارعين من أصحاب البشرة السمراء. وأكدت الحكومة أن مزاعم ترامب مبنية على معلومات مضللة. وقال وزير الزراعة الجنوب أفريقي جون ستينهاوزن، وهو أبيض وعضو بحزب سياسي غير الذي ينتمي إليه رامافوسا، في تصريح لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" أنه لم تتم مصادرة أراض من مزارعين وأن مزاعم الإبادة العرقية خاطئة. كانت حكومة ترامب قد قررت تجميد المساعدات إلى جنوب أفريقيا وأرجعت قرارها إلى قانون جديد يسمح بمصادرة الأراضي، في بعض الحالات، إذا كان هذا من أجل مصلحة عامة. كما طردت الولايات المتحدة في شهر مارس (آذار) السفير الجنوب أفريقي من أراضيها بسبب قوله أثناء نقاش عبر الإنترنت إن سياسة ترامب و حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" كانت نتيجة لـ "غريزة الإيمان بتفوق العرق (الأبيض)" جزئيا. وكانت جنوب أفريقيا اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة عرقية في غزة أمام محكمة العدل الدولية. ومن ناحيته، قال رامافوسا إنه "يشعر بسرور حقيقي" أن يكون في البيت الأبيض، ويرغب في استغلال الفرصة "لإعادة ضبط " العلاقات بين الدولتين. وأشار إلى أنه يأمل في المزيد من التبادل التجاري مع الاقتصاد الأميركي الذي يفوق اقتصاد بلاده بشوط واسع. وعلق رامافوسا: "نحن هنا في الأساس لإعادة بناء العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا".


رؤيا
منذ 3 أيام
- رؤيا
رئيس جنوب إفريقيا لـ"ترمب": "آسف لا أملك طائرة لأهديك إياها" والأخير يرد
ترمب: تقديم قطر طائرة لسلاح الجو الأمريكي "أمر عظيم" أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجدل بعد ردة فعله الغاضبة تجاه سؤال صحفي حول تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قبلت طائرة من قطر يُحتمل استخدامها كطائرة رئاسية "إير فورس وان". وخلال لقاء في المكتب البيضاوي جمعه برئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، قاطع ترمب الصحفي قائلاً بغضب: "عمّ تتحدث؟ عليك أن تغادر. ما علاقة هذا بطائرة قطر؟"، في إشارة إلى رفضه الخوض في تفاصيل الموضوع. اقرأ أيضاً: ترمب: لا أتوقع أي شيء بشأن قضية جنوب إفريقيا ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية واعتبر ترمب أن تقديم قطر طائرة لسلاح الجو الأمريكي "أمر عظيم"، قبل أن يشن هجومًا على الصحفي. وفي أجواء أقل توتراً، مازح الرئيس الجنوب إفريقي ترمب قائلاً: "آسف، لا أملك طائرة لأهديك إياها"، فردّ ترمب مبتسمًا: "لو عرضت جنوب إفريقيا طائرة، فسآخذها". من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الطائرة القطرية تمثل "تبرعًا لبلدنا"، مشيرة إلى أن العائلة الحاكمة في قطر عرضت تقديمها لسلاح الجو الأمريكي، وستُقبل بموجب جميع القوانين والضوابط الأخلاقية. إلا أن شبكة CNN نقلت عن أربعة مصادر مطلعة أن إدارة ترمب هي من بادرت بالطلب من قطر تقديم الطائرة، ما يتناقض مع الرواية الرسمية التي تصفها بأنها "هدية قطرية"، في تطور يزيد من علامات الاستفهام حول خلفيات هذه الصفقة الجوية غير المسبوقة، بحسب شبكة CNN.