
"نعمل كفريق واحد": أصحاب الهمم في دبي يثبتون أن الإرادة أقوى من التحديات
يتكون الفريق من 11 عضوًا ضمن تعاون مجموعة شلهوب مع منصة "أنا شامل" (I Am Inclusive)، وهي منصة توظيف مولودة في الإمارات مكرسة لتمكين الأفراد ذوي الإعاقة. تهدف المبادرة إلى توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة في وظائف ذات معنى وطويلة الأمد في القطاع الخاص – ويُعد هذا المستودع من أبرز قصص النجاح للمبادرة. قال داميان براون، نائب رئيس التوظيف في مجموعة شلهوب: "لقد أدركنا الحاجة للحصول على إرشاد خبراء لضمان نهج منظم وراقي وقابل للتوسع في توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة". وأضاف: "هذا التعاون يضمن أننا لا نمتثل فقط، بل نضع معيارًا للتوظيف الشامل في المنطقة."
يعمل مركز التوزيع التابع للمجموعة في جافزا حاليًا أكثر من 20 شخصًا من ذوي الإعاقة في وظائف تتراوح بين وسم وترتيب المواد وحتى دعم المخزون. وأضاف داميان: "منذ دمجهم، ارتفعت الإنتاجية العامة في المستودع وأصبحت مستويات الأداء في أعلى مستوياتها". وأكد أن وجود الأشخاص من ذوي الإعاقة عزز من المحاسبية والتركيز والتماسك داخل الفريق الأوسع.
من عجمان ومانيلا إلى دبي
من بين العاملين مجتهدًا عمر الكعبي، شاب إماراتي يبلغ من العمر 23 عامًا من عجمان. يستيقظ قبل الفجر، يصلي صلاة الفجر، ويقود سيارته نفسه ليمضي ساعة في كل اتجاه إلى العمل. قال عمر بالإشارة إلى اللغة الإشارية، وهو يبتسم: "أحب الفريق هنا، هناك العديد من الجنسيات ونعمل كفريق واحد، لا تمييز". يقوم عمر بوضع الباركود على الصناديق، ويتحقق من المسح الضوئي، ويتأكد من تسجيل العناصر بشكل صحيح في النظام. شرح: "يجب أن تُنقل كل الأشياء إلى مركز التوزيع وتُرفع على الخادم". وأضاف: "درست في مدرسة عامة، وعلى الرغم من أنني أصم، كنت مستقلًا تمامًا – لم أكن بحاجة إلى معلم مرافق".
وصف عمر سنوات دراسته بأنها كانت تحديًا، فقد درس في صفوف عادية كان عليه الاعتماد فيها على القراءة من السبورة وطلب المساعدة عند الحاجة. قال: "وضعت جهدًا أكبر من الآخرين، لكنني نجحت، والآن أريد فقط مساعدة الآخرين أيضًا."
ومن الفلبين، وجدت لوسيل بيانشي ميسولاس، المعروفة بـ"بيا"، البالغة 34 عامًا، فرصتها أيضًا عبر "أنا شامل" بعد ما يقارب العام من البحث عن عمل في الإمارات. قالت: "من خلال أصدقائي الصم تعرفت على 'أنا شامل' وحصلت أخيرًا على هذه الوظيفة". كانت بيا تعمل سابقًا في وظائف مستودعات في الفلبين، وتطبق الآن خبرتها في الوسم والتغليف. أضافت: "كانت البداية بطيئة، تعلمنا العملية، لكننا الآن نمضي بوتيرة جيدة".
وُلدت في عائلة صمّ من الجيل الثالث، ودرست في كلية للصم في الفلبين. هدفها الآن هو تطوير مهارات مهنية أكثر ومساعدة الآخرين في المجتمع على النمو. قالت: "لا نرغب في البقاء في مكان واحد، نريد التعاون والتطور معًا."
اللغة الإشارية، التضمين، والثقافة المشتركة
تعلم زميلهم غير الصمم، سعيد العبيدلي، لغة الإشارة بنفسه عبر اليوتيوب ليتواصل مع زميله الصم، أحمد الظفري. قال: "علمني عمر أيضًا بعض الرموز. بدأت التعلم في ديسمبر الماضي خلال عطلة اليوم الوطني".
تنعكس جهودهم لبناء لغة مشتركة في أرجاء المستودع. بعد الغداء، ضحك الجميع أثناء تعيين أسماء إشارية للزوار – وهي نوع من التوقيع الاجتماعي. منح أحدهم إشارة تبرز محدد العيون، وأخرى حركة عبور الأذرع تحاكي موقف المشرف.
لتوفير بيئة داعمة، تم تكييف المستودع بتصاميم سهلة الوصول، وتعليمات مرئية، ومناطق هادئة. يرافق كل موظف من ذوي الإعاقة "صديق تدريبي" مدرّب. قال داميان: "قمنا أيضًا بتدريب المديرين على أساليب التواصل، ووعي التنوع العصبي، والقيادة الشاملة". وأضاف: "كانت ردود الفعل مشجعة للغاية، حيث وصف أعضاء الفريق هذه التجربة بأنها مُرضية شخصيًا ومثرية مهنيًا."
بناء ثقافة الانتماء
قال المترجم بلغة الإشارة، حسام عيدة، إن أحد أسباب سير العمل بسلاسة في هذا المستودع هو بناء ثقافة مشتركة، وليس فقط التكيّف مع الموظفين الصم بل تشكيلها بناءً على نقاط قوتهم. قال: "في أماكن كثيرة زرتها، كان العمال الصم يعانون من العزلة أو نقص الدعم، لكن هنا هم فريق – والجميع سعيد بالبقاء في العمل. إنه يشبه مدرسة للمجتمع."
عمر وبيا يتحدثان بفخر عن مكان عملهما ويريان أن هذه مجرد بداية فقط. تأمل بيا في المزيد من التعاون مع منظمات إماراتية وهندية، بينما يحلم عمر بالعودة للعب كرة القدم، التي كان يمارسها منذ الطفولة رغم التحديات. قال عمر: "شاركت مؤخرًا في بطولة شرطة وأتمنى الانضمام لفريق العين مرة أخرى. كل شيء يتعلق بالمهارات الشخصية."
خطط التوسع
أكدت مجموعة شلهوب أن نجاح تجربة جافزا شكل الأساس لتوسيع نموذج التضمين ليشمل أدوارًا في قطاع التجزئة والهيئات الإدارية. قال داميان: "الرؤية هي بناء منظمة شاملة حقًا حيث يمثّل الأشخاص من ذوي الإعاقة جميع نواحي عملنا". وأضاف: "بالعقلية الصحيحة والشراكات المناسبة، نحن واثقون من أن هذا النهج يمكن أن يتوسع ويُحدث تغييرًا إيجابيًا في طريقة عملنا."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
برعاية أحمد بن محمد.. «دبي بودفِست» ينطلق 30 سبتمبر
دبي - وام أعلن «نادي دبي للصحافة» تنظيمه النسخة الخامسة من «دبي بودفِست» تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، في 30 سبتمبر المقبل، بمشاركة مجموعة من أبرز المؤسسات الإعلامية وصُنّاع المحتوى العرب، إلى جانب مؤسسات إقليمية متخصصة في صناعة التدوين الصوتي، وذلك بهدف استشراف مستقبل البودكاست وتسليط الضوء على التطورات التي تشهدها هذه الصناعة الرقمية في المنطقة. أول حدث من نوعه ويتزامن الحدث مع اليوم العالمي للبودكاست، الذي يحتفي فيه صُنّاع المحتوى الصوتي حول العالم بما تحمله هذه الوسيلة الإعلامية من قوة تأثير وانتشار واسع بين مختلف فئات الجمهور، ليؤكد «دبي بودفِست» مكانته كأول حدث من نوعه على مستوى المنطقة العربية يجمع تحت مظلته نخبة من الإعلاميين الإماراتيين والعرب، وصناع المحتوى والمؤسسات المعنية، في حوار شامل حول سُبل ومقومات دعم هذا القطاع الحيوي وتوسيع فرص ظهوره وانتشاره عربياً. ويمثل الحدث منصة فريدة لتبادل الخبرات والتجارب بين صناع المحتوى، وتقديم تصور واضح حول الاحتياجات المطلوبة للارتقاء بهذه الصناعة الإعلامية بما يواكب الطفرة العالمية التي تشهدها معدلات الاستماع والإنتاج في مجال البودكاست. ويتيح الحدث للمشاركين فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة إقليمياً ودولياً، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي تواجه صانعي المحتوى الصوتي وسبل تحويلها إلى فرص للتطوير والتميز. كما يسهم في تعزيز الشراكات بين المؤسسات الإعلامية والجهات الداعمة للمحتوى الإبداعي، بما يدعم نمو هذه الصناعة الواعدة ويرسّخ مكانة دبي كمركز رائد يحتضن المواهب والمبادرات المبتكرة في قطاع الإعلام الرقمي. صياغة المشهد الإعلامي الرقمي وبهذه المناسبة، قالت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة: إن تنظيم النسخة الخامسة من «دبي بودفِست» تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، يجسد رؤية سموه الاستراتيجية لجعل دبي مركزاً للإعلام العربي، ومنصة محورية لتطوير المحتوى الإبداعي، ووجهة عالمية لصُنّاع الإعلام الجديد. وقالت: «توجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم تضع أمامنا هدفاً واضحاً يتمثل في ترسيخ مكانة دبي عاصمة للإعلام العربي، ليس فقط من خلال مواكبة أحدث التطورات العالمية، بل بالمساهمة الفاعلة في صياغة ملامح المشهد الإعلامي الرقمي، وخلق فرص نوعية للكوادر العربية لتقديم محتوى مؤثر قادر على المنافسة عالمياً». وأضافت منى المري: «دبي بودفِست، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للبودكاست، أصبح الحدث الأبرز من نوعه في المنطقة، بما يوفره من منصة جامعة تضم نخبة من الإعلاميين الإماراتيين والعرب، وشركات الإنتاج الإقليمية، وصنّاع المحتوى المتميزين، لبحث سبل دعم هذه الصناعة الآخذة في الانتشار، وتوسيع نطاق انتشارها، وتطوير أدواتها بما يواكب طموحات الجمهور العربي واهتمامه المتزايد بهذا النوع من المحتوى». وأكدت أن نادي دبي للصحافة سيواصل، إطلاق المبادرات التي تعزز من قدرة الإعلام العربي على مواكبة المستقبل، وتكرّس موقع دبي كحاضنة للمبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة. منصة تجمع المبدعين من جانبها، قالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة: إن تنظيم النسخة الخامسة من دبي بودفِست يأتي تأكيداً لالتزام نادي دبي للصحافة بدعم وتمكين صناعة المحتوى الصوتي في العالم العربي، وإيماننا العميق بأهمية البودكاست كوسيلة إعلامية حديثة قادرة على التأثير وصناعة الوعي وإيصال الأفكار بأسلوب مبتكر وجاذب للجمهور. وأضافت «نحرص من خلال هذا الحدث على توفير منصة تجمع نخبة المبدعين والمنتجين والمؤسسات المتخصصة، لبحث سُبل تطوير المحتوى الرقمي العربي وتعزيز قدرته على المنافسة إقليميا ودوليا كما يمثل «دبي بودفِست» فرصة مهمة لتسليط الضوء على قصص وتجارب ناجحة، وتشجيع الشباب على دخول هذا المجال بإبداع بما يرسخ مكانة دبي كمركز إقليمي رائد للإعلام الرقمي وصناعة البودكاست تحديداً». وقالت: إن نجاح «دبي بودفِست» المتواصل منذ انطلاقته الأولى حتى اليوم يعكس بوضوح رؤية دبي الاستشرافية، وحرصها الدائم على الاستثمار في تنمية العقول والمواهب الإبداعية، وترسيخ مكانة البودكاست كوسيلة مؤثرة وقادرة على إيصال صوت الإنسان العربي إلى العالم بأفكار مبتكرة ورسائل ملهمة. رسالة تؤكد أهمية القطاع من جانبها، أوضحت محفوظة عبدالله، مديرة «دبي بودفست» ومسؤولة تطوير المواهب الإعلامية في نادي دبي للصحافة أن «دبي بودفِست» وضمن نسخته الخامسة يواصل بمشاركة نخب من صناع المحتوى الرقمي البحث في سبل الارتقاء عربياً بهذا القطاع الإعلامي الآخذ في الانتشار والنمو ليس فقط في المنطقة ولكن على مستوى العالم، لاسيما أن التقدم التكنولوجي السريع، أتاح لكل من يرغب في الدخول إلى هذا المجال، أن يبرع فيه ويسطع نجمه. وقالت «حرصنا أن يكون انعقاد هذه النسخة من الحدث متزامنة مع اليوم العالمي للبودكاست، في رسالة تؤكد أهمية هذا القطاع الإبداعي وتسلط الضوء على أهم مستجداته ومقومات التميز فيه». ووجّه نادي دبي للصحافة الدعوة إلى جميع المهتمين بصناعة البودكاست من صناع المحتوى والإعلاميين ورواد الأعمال وكذلك دارسي علوم الإعلام إلى التسجيل لحضور «دبي بودفِست 2025» والاستفادة من النقاشات الملهمة التي ستتخلله، حيث يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل والتسجيل عبر الرابط:


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
الإمارات تواصل حصد المراكز الأولى عالمياً في التحول الرقمي
تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها على خريطة التحول الرقمي العالمي، مستفيدة من رؤية استشرافية وسياسات طموحة جعلت من الابتكار الرقمي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتنافسية الاقتصادية. وتنتهج المؤسسات العامة والخاصة سياسات تركز على «الإنسان أولاً» باعتباره المستفيد من عملية التحول وقائدها في نفس الوقت. وتشير العديد من التقارير الدولية إلى التقدم المتسارع للدولة في هذا المضمار، وتفوقها في مؤشرات عالمية مرموقة، ما يرسّخ ريادتها الإقليمية والعالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتحول الذكي. البنية التحتية للاتصالات بحسب تقرير الأمم المتحدة لمسح الحكومة الإلكترونية 2024، حصدت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر البنية التحتية للاتصالات، محققة العلامة الكاملة بنسبة 100%، ما يعكس مستوى انتشار الشبكات الرقمية وكفاءتها العالية، ويترجم مدى نضج البنية الرقمية في الدولة. ووفقاً لمؤشر «Speedtest Global Index» الصادر عن شركة Ookla العالمية، حافظت الإمارات على المركز الأول عالمياً في سرعة الإنترنت عبر الهاتف المتحرك منذ يوليو 2024 وحتى يونيو 2025، مسجلة في آخر تحديث للمؤشر خلال يونيو الماضي متوسط سرعة تنزيل بلغ 546.14 ميغابت في الثانية، متقدمة بفارق كبير عن أقرب المنافسين عالمياً. الخدمات الرقمية سجلت حكومة الإمارات خلال عام 2024 إنجازاً لافتاً على صعيد الخدمات الرقمية، حيث تم تنفيذ 173.7 مليون معاملة حكومية رقمية، في حين تجاوز عدد المستفيدين حاجز 57 مليون متعامل من 1419 خدمة حكومية رقمية، بنسبة رضا بلغت 91%. وفي سياق متصل، أحرزت المدن الإماراتية مراتب متقدمة على مؤشر المدن الذكية لعام 2025، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، إذ جاءت دبي في المركز الرابع عالمياً والأول عربياً، بينما حلّت أبوظبي خامسة عالمياً. ويعكس هذا التصنيف مدى التقدم في الخدمات الرقمية، والبنية التحتية الذكية، وتحسين جودة الحياة في الإمارة. وجاءت الإمارات في صدارة المنطقة ضمن «مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي» الصادر عن مؤسسة «أوكسفورد إنسايتس» لعام 2024، والذي شمل 193 دولة، حيث استند المؤشر إلى كفاءة الحكومة، وتطور قطاع التكنولوجيا، وتوافر البيانات والبنية التحتية، وجميعها مجالات تتقدم فيها الإمارات بثقة. نموذج عالمي أكد خبراء لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات لم تكتف بلعب دور متقدّم في مجال التحول الرقمي، بل باتت تُشكل نموذجاً عالمياً في التحول والابتكار الشامل. وقالت رشا عبدو، مدير فريق العملاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «انفوبيب»: إن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها العالمية في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مؤكدة أن تصدّرها لمؤشر البنية التحتية للاتصالات بنسبة تقييم كاملة، هو انعكاس مباشر لمتانة شبكاتها الرقمية. وأشارت إلى المبادرات النوعية مثل سياسة «خدمات 360» لحكومة دبي، التي تهدف لتقديم خدمات استباقية ومتكاملة تركّز على الإنسان، منوهة بأن الإمارات ترسي معايير عالمية جديدة في تقديم الخدمات الرقمية في القطاعين العام والخاص. نضج المنظومة الرقمية من جانبه، قال أمجد الصباح، نائب رئيس المجموعة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «سبرينكلر»: إن نضج المنظومة الرقمية في الإمارات تجاوز حدود تبنّي التقنيات إلى ابتكار تجارب تلبي احتياجات كل شخص، فالتطلعات لم تعد تقف عند سرعة الأداء، بل باتت تشمل حضور البعد الإنساني، والتنبؤ المسبق بالاحتياجات. وأشار إلى أن هدف دولة الإمارات هو مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 يتوافق مع التوقعات بأن يسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل 100 مليار دولار، ما يعزز مسيرة التنويع الاقتصادي والابتكار المستدام.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
فتح باب التقديم للنسخة الثالثة لمبادرة «100 شركة من المستقبل» حتى أكتوبر
أعلنت وزارة الاقتصاد والسياحة ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، عن إطلاق النسخة الثالثة لمبادرة «100 شركة من المستقبل 2025»، بحضور عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة؛ وعهود الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل. وسيتم إغلاق باب التقديم للقائمة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل والتي ستضم الشركات والمشاريع الأكثر نمواً وابتكاراً وتعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد وتتخذ من دولة الإمارات مقراً لها أو لأعمالها، وذلك بعد اجتيازها عملية التقييم واستيفاء الشروط والمعايير المطلوبة. الإمارات وجهة لمشروعات المستقبل وقال عبدالله بن طوق: «قطعت دولة الإمارات أشواطاً واسعة للتحول نحو اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، وتبنت استراتيجيات ومبادرات استشرافية لدعم نمو أعمال المشاريع المبتكرة وتحفيزها على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لذلك يأتي إطلاق النسخة الثالثة لمبادرة 100 شركة من المستقبل تأكيداً على مواصلة الجهود والعمل الوطني المشترك لتعزيز تنافسية بيئة ريادة الأعمال في الدولة، وترسيخ مكانة الإمارات وجهة جاذبة لمشروعات المستقبل ومركزاً رائداً للإبداع والابتكار». وأضاف: «تعمل المبادرة على تقديم كافة الفرص والممكنات التي يحتاج إليها أصحاب المواهب والمشاريع الريادية لتطوير المزيد من الأفكار الناجحة، والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، لا سيما أن المبادرة تتيح التواصل الفعّال مع شبكة واسعة من صناديق الاستثمار والمستثمرين العالميين، والاطلاع على أحدث الممارسات والتوجهات الخاصة بآليات التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة». من جانبها أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها منصة عالمية لتطوير منهجيات العمل الحكومي وريادة المستقبل، بفضل رؤية قيادتها الاستباقية، وبيئة الابتكار الشاملة التي تحتضن المواهب والأفكار وتحولها إلى حلول اقتصادية رائدة، مشيرة إلى أن تمكين الشركات الناشئة ضرورة في منظومة تصميم المستقبل، واستعداد متقدم للتعامل مع تحولات السوق العالمية. وأضافت أن قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2025، لا تقتصر على إبراز قصص نجاح وطنية ملهمة، بل تمثل أداة استراتيجية لتمكين رواد أعمال يمتلكون الشغف والقدرة على صناعة التغيير، ما يسهم في دعم جهود تنوع الاقتصاد وتعزيز مرونته وجاهزيته للمستقبل. تستقبل المبادرة في نسختها الثالثة طلبات الترشح للشركات والمشاريع التي تعمل في قطاعات الاقتصاد الجديد، والتي تشمل: الصناعات المتقدمة، والتكنولوجيا الزراعية، والتكنولوجيا الحيوية، والصناعات الإبداعية، والأمن السيبراني، وتكنولوجيا التعليم، وتكنولوجيا الغذاء، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الصحة، وتكنولوجيا الموارد البشرية، والتنقل الذكي، والتكنولوجيا القانونية، والتكنولوجيا العقارية، والطاقة المتجددة، والفضاء، والاستدامة والبيئة. 38 شريكاً تواصل مبادرة «100 شركة من المستقبل»، تعزيز شراكاتها مع الجهات الحكومية وصناديق الابتكار وشركات التكنولوجيا والمؤسسات المالية والمصرفية ومسرعات وحاضنات الأعمال وصناديق الاستثمار الجريء، حيث بلغ عدد شركاء المبادرة 38 شريكاً من أبرزهم الشريك الاستراتيجي الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية «مجرى»، وشركاء مسرعات الأعمال في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وصندوق حي دبي للمستقبل، وبنك الإمارات دبي الوطني، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، وإنفستوبيا، وشركة مايكروسوفت، وMEVP، وكريم، وEY، وأوراسيا كابيتال، وIn5، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وشركة FTI للاستشارات، ومركز دبي المالي العالمي إنوفيشن هب. مزايا التنافسية تحصل الشركات المنضمة إلى «قائمة 100 شركة من المستقبل لعام 2025» على مجموعة من المزايا التنافسية ومنها الحصول على العلامة الرائدة للمبادرة، وكذلك فرص الحصول على التمويل وتقديم الدعم لدخول أسواق جديدة، ودورات تدريبية لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في هذه الشركات، وتقديم خدمات أخرى متنوعة تسهم في تسريع أعمالها وأنشطتها، إضافة إلى إمكانية المشاركة في مجموعة من الرحلات مع الوفود التجارية للدولة، بما يسهم في الترويج للمشاريع والأعمال المبتكرة مع شبكة عريضة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على المستويين الإقليمي والعالمي. 100 مليون دولار حققت الشركات المختارة ضمن «قائمة 100 شركة من المستقبل» حضوراً لافتاً على الساحة الاقتصادية، حيث شاركت في أكثر من 15 وفداً تجارياً لحضور فعاليات اقتصادية مرموقة داخل الدولة وخارجها، ومنذ انطلاق المبادرة وحتى الآن، استثمر شركاء رأس المال المخاطر مجتمعين ما يقارب 100 مليون دولار في أكثر من 40 شركة مدرجة ضمن القائمة. حوافز وتسهيلات يُذكر أن «100 شركة من المستقبل» هي مبادرة وطنية مشتركة بين وزارة الاقتصاد والسياحة ومكتب التطوير الحكومي والمستقبل، تم إطلاقها في العام 2022، حيث تُمثل محوراً مهماً في دعم المشاريع التي يتم اختيارها ضمن المبادرة ولا سيما العاملة في المجالات المستقبلية وقطاعات الاقتصاد الجديد، بحيث تتيح لهذه الشركات تعزيز التواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال، والحصول على حوافز وتسهيلات وفرص شراكة غير مسبوقة، بما يدعم قدرتها على النجاح التجاري وتحقيق النمو وتسريع التحول الرقمي والابتكار، والوصول إلى أسواق جديدة.