
"وول ستريت جورنال" تكشف عن رسالة "فاحشة" من ترامب إلى إبستين
واشنطن
، حيث قالت، أمس الخميس، إنها اطّلعت على رسالة للرئيس الأميركي
دونالد ترامب
ضمن مجموعة من الرسائل "الفاحشة" الموجهة إلى جيفري إبستين في عيد ميلاده الخمسين عام 2003، أكدت الصحيفة أنها اطلعت عليها ولم تنشر صورة عنها، لكنها وصفت مضمونها بالإباحي، كما أشارت إلى أنّ الرئيس ترامب أنكر علاقته بهذه الرسالة وهدد بمقاضاتها.
وبحسب الصحيفة، أعدّت شريكة إبستين، سيدة المجتمع البريطانية غيسلين ماكسويل، هدية خاصة له بمناسبة عيد ميلاده الخمسين عام 2003، جمعت فيها رسائل من ترامب وعشرات من شركاء إبستين الآخرين، ووضعتها في ألبوم قبل توقيفه عام 2006. وأفادت الصحيفة بأن مسؤولي وزارة العدل الذين حققوا مع إبستين وماكسويل آنذاك فحصوا هذه الوثائق.
وصفت "وول ستريت جورنال" الرسالة التي تحمل توقيع ترامب بأنها "فاحشة"، وقالت إنها تحتوي على عدة أسطر من نص مطبوع محاط بإطار لامرأة عارية، مضيفة: "يبدو أنه رسم يدوي. ويشير قوسان صغيران إلى صدر امرأة، بينما جاء توقيع الرئيس المستقبلي على شكل كلمة 'دونالد' متعرجة". واختتمت الرسالة بعبارة: "عيد ميلاد سعيد وأتمنى أن يكون كل يوم سراً آخر رائعاً".
وكان ترامب قد قال إنه سيقاضي الصحيفة إذا نشرت هذه المادة. وفي مقابلة أجريت مساء الثلاثاء، نفى ترامب كتابة الرسالة أو رسم الصورة، قائلاً: "هذا ليس أنا. هذه قصة مزيفة. لم أرسم صورة في حياتي، ولم أرسم صور النساء. هذه ليست طريقتي وليست كلماتي". وبعد نشر الرسالة، كتب ترامب في منشور أول على منصة "تروث سوشال" عند الساعة 8:33 من مساء الخميس بتوقيت واشنطن: "أبلغ الرئيس ترامب صحيفة وول ستريت جورنال وروبرت مردوخ شخصياً بأن الرسالة المنسوب إليه إرسالها إلى إبستين مزيفة، وأنه سيقاضيهم إذا نشروها، وأوضح أن مردوخ قال إنه سيتولى الأمر، لكن من الواضح أنه لم يكن يمتلك الصلاحية للقيام بذلك".
وأضاف المنشور أن ترامب والمتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أبلغا رئيس تحرير "وول ستريت جورنال" بأن الرسالة مزورة، لكن الصحيفة لم ترغب في سماع ذلك، ونشرت "قصة كاذبة وخبيثة وتشهيرية"، مؤكداً أنه "سيقاضي وول ستريت جورنال، وشركة نيوز كورب، وروبرت مردوخ". وجاء في المنشور أيضاً: "على الصحافة أن تتعلم الصدق وألا تعتمد على مصادر ربما لا وجود لها على الإطلاق"، واصفاً "وول ستريت جورنال" بأنها تحولت إلى "نشرة قذرة مثيرة للاشمئزاز"، وأشار إلى فوزه في معارك قضائية سابقة ضد شبكات "إيه بي سي" و"سي بي إس" وغيرها.
وقال ترامب إنه لو كانت هناك أي حقيقة في هذه "الخدعة" لكان "اليساريون المتطرفون مثل هيلاري كلينتون وجيمس كومي (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبق) قد كشفوا عنها منذ سنوات، وما كانت لتظل في ملف بانتظار فوز ترامب بثلاث انتخابات" (في إشارة إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية مرتين، وزعمه أنه فاز بانتخابات 2020 التي قال إنها زُوّرت لصالح بايدن).
وفي الساعة 9:07 مساءً، أعلن ترامب في منشور آخر أنه نظراً للضجة الإعلامية المثارة حول جيفري إبستين، فقد طلب من وزير العدل نشر شهادات هيئة المحلفين الكبرى بشرط موافقة المحكمة، وقال: "يجب أن تنتهي هذه المسرحية التي يصرّ الديمقراطيون على استمرارها على الفور".
وهاجم ترامب مؤيديه لأول مرة هذا الأسبوع بعد رفضهم تجاهل قضية إبستين والاقتناع بمبررات وزارة العدل، وألقى باللوم على الديمقراطيين، قائلاً إن ملف إبستين "خدعة من صنع الديمقراطيين". وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الرئاسية بنشر وثائق إبستين، إلا أن إعلان وزارة العدل إغلاق الملف الأسبوع الماضي أثار غضب مؤيديه من حركة "ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى).
وأُلقي القبض على إبستين عام 2006، واعترف عام 2008 بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وأُدرج على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه، على غير العادة في مثل هذه القضايا، قضى 13 شهراً فقط في السجن، معظمها خارج الزنزانة بنظام "الإفراج للعمل". وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً خلال فترة حكم ترامب، وتوفي بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت نتائج التحقيقات في عهد الرئيس جو بايدن أنه انتحر، وسط تشكيك أنصار ترامب الذين اعتبروا أنه قُتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في جرائم جنسية. وكان إبستين قد أُلقي القبض عليه لأول مرة خلال فترة حكم جورج بوش الابن، وحوكم في عهد باراك أوباما، وأُعيد توقيفه خلال فترة ترامب، قبل أن يتوفى في السجن، فيما خلصت التحقيقات خلال فترة بايدن إلى أنه انتحر ولم يُقتل.
ولم يستجب مسؤولو وزارة العدل لطلبات "وول ستريت جورنال" للتعليق بشأن ما إذا كانوا قد راجعوا هذه الوثائق أخيراً، كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) التعليق. وتضمن الألبوم قصائد وصوراً ورسائل تهنئة من رجال أعمال وأكاديميين وصديقات إبستين السابقات وأصدقاء طفولته، من بينهم، وفق الصحيفة، الملياردير ليزلي ويسكنر، مدير شركة "فيكتوريا سيكريت"، والمحامي آلان ديرشوفيتز. وكتب ويسكنر رسالة قصيرة جاء فيها: "أردت أن أحصل لك على ما تريد. ها هي"، مرفقة برسم تخطيطي لامرأة عارية. ورفض رجل الأعمال التعليق عبر متحدث باسمه.
تقارير دولية
التحديثات الحية
ترامب يقاطع أنصاره المطالبين بوثائق إبستين: ضعفاء لا أريد دعمهم
وأضافت الصحيفة أن ترامب وإبستين قضيا وقتاً معاً في التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، وتم تصويرهما في مناسبات اجتماعية بحضور ماكسويل وميلانيا ترامب. ويظهر تسجيل من أرشيف قناة "أن بي سي" عام 1992 ترامب وهو يحتفل مع إبستين في منتجعه مارآلاغو. كما ظهر ترامب وبيل كلينتون وآخرون عدة مرات في سجلات رحلات طائرة إبستين الخاصة.
وفي تصريحات سابقة لمجلة نيويورك عام 2002، قال ترامب: "أعرف جيفري منذ 15 عاماً، إنه شخص رائع للغاية. يقال إنه يحب النساء الجميلات مثلما أحبهن، وكثيرات منهن أصغر سناً. لا شك أن جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية"، لكنه لاحقاً ذكر أن صداقتهما انتهت قبل اعتراف إبستين بذنبه في استغلال القاصرات عام 2008، وقال عام 2019 في البيت الأبيض: "كنت أعرفه كما يعرفه الجميع في بالم بيتش، ولم أكن من معجبيه. أؤكد هذا".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه بعد طلبها تعليقاً من ترامب، يوم الثلاثاء، صرح لاحقاً للصحافيين بأنه يعتقد أن بعض ملفات إبستين "مختلقة من قبل الرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأسبق جيمس كومي". وأضاف أن "نشر أي ملفات أخرى سيكون من مسؤولية المدعية العامة بام بوندي"، داعياً إياها إلى "نشر كل ما تراه موثوقاً".
وكان ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية عزمه على نشر وثائق إبستين، إلى جانب وثائق أخرى متعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي ومارتن لوثر كينغ. وفي فبراير/ شباط الماضي، نشرت وزارة العدل بعض المستندات التي خيبت آمال مؤيدي ترامب من حركة "ماغا" لأنها لم تضف جديداً. كما نشرت الوزارة قبل أسبوعين مقطع فيديو للساعات الأخيرة لإبستين داخل السجن، لكنه أثار الجدل بسبب اختفاء ثلاث دقائق منه، من بينها دقيقة الوفاة، ما فتح الباب أمام تبني النظرية القائلة إنه "تم قتله من قبل النخبة والأثرياء لمنع كشف تورطهم في جرائمه الجنسية"، خلافاً لتحقيقات وزارة العدل في عهد بايدن التي أكدت انتحاره.
واكتسبت القضية زخماً جديداً في يونيو/ حزيران الماضي، عندما زعم إيلون ماسك خلال خلاف علني مع ترامب أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يخفي وثائق قضية إبستين لأن اسم ترامب مذكور فيها. لكنه حذف لاحقاً بعض المنشورات التي نشرها على منصة "إكس"، وأعرب عن ندمه بشأن بعضها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
جامعة كولومبيا تفرض عقوبات ضد عشرات الطلاب بسبب دعم غزة
أعلنت جامعة كولومبيا في نيويورك، أمس الثلاثاء، أنّها فرضت على طلاب شاركوا داخل الحرم الجامعي في احتجاجات مناهضة لإسرائيل عقوبات متنوّعة، بلغ بعضها حدّ الطرد وسحب الشهادات الجامعية. وهذه العقوبات التي قالت مجموعة طالبية إنّها طاولت ما يقرب من 80 طالباً تأتي في الوقت الذي تتفاوض فيه جامعة كولومبيا مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لكي تلغي الأخيرة قرارها قطع 400 مليون دولار من الأموال الفدرالية المخصّصة للجامعة المرموقة. وسارعت مجموعة من طلبة الجامعة مناهضة لإسرائيل إلى رفض هذه الإجراءات، وقالت في بيان "لن نتراجع. نحن ملتزمون بالنضال من أجل التحرير الفلسطيني". وعلى غرار كولومبيا، استهدفت إدارة ترامب جامعة هارفارد بقطع مليارات الدولارات من التمويل الفدرالي عنها، لكنّ الجامعة المرموقة تقاوم حملة الضغوط هذه باللجوء إلى القضاء. وأعلنت جامعة كولومبيا، أمس الثلاثاء، في بيان أنّ أحدث العقوبات التي فرضتها طاولت طلابا شاركوا في اعتصام في مكتبة الجامعة في مايو/أيار الماضي وأيضا في مخيّم للخريجين في ربيع 2024، مشيرة إلى أن "اعتصام الطلبة المناهضين لإسرائيل في المكتبة حرم مئات من زملائهم من هذه الخدمة الأساسية خلال فترة الامتحانات"، وشملت العقوبات "الوضع تحت المراقبة، والإيقاف عن الدراسة (لمدة تراوح بين عام وثلاثة أعوام)، وسحب الشهادات، والطرد". وأضاف البيان أنّ "الجامعة لا تُصدر نتائج تأديبية فردية لأيّ طالب". طلاب وشباب التحديثات الحية الإفراج عن الباحث في جامعة كولومبيا محمود خليل بعد احتجازه 104 أيام وتأتي هذه الخطوة بينما تتفاوض الجامعة، الواقعة في حي مانهاتن، مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لاستعادة تمويل اتحادي بقيمة 400 مليون دولار كانت الحكومة قد جمدته بسبب أسلوب تعامل الجامعة مع احتجاجات الطلاب ضد الحرب في غزة. وكانت الإدارة قد أوقفت هذا التمويل، بما في ذلك إلغاء منح وعقود، في مارس/آذار، متهمة الجامعة بعدم اتخاذ إجراءات كافية للحد من معاداة السامية داخل الحرم الجامعي خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووافقت جامعة كولومبيا لاحقاً على سلسلة من المطالب التي وضعتها إدارة ترامب الجمهورية، من بينها إعادة هيكلة نظام العقوبات الطلابي وتبني تعريف جديد لمعاداة السامية. وقالت الجامعة في بيانها، أمس الثلاثاء: "ينبغي أن تركز مؤسستنا على أداء مهمتها الأكاديمية لمصلحة المجتمع الجامعي. ولتحقيق بيئة أكاديمية مزدهرة، يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الأفراد واحترام لسياسات الجامعة وقوانينها الأساسية. تعطيل الأنشطة الأكاديمية يُعدّ انتهاكاً لهذه القوانين ويستوجب اتخاذ إجراءات تأديبية". (فرانس برس، أسوشييتد برس)


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
ترامب يعلن اتفاقا تجاريا 'ضخما' مع اليابان
طوكيو: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء اتفاقا تجاريا 'ضخما' مع اليابان يمثّل اختراقا مهما بالنسبة إلى أبرز شركاء الولايات المتحدة التجاريين في وقت يسعون لإبرام اتفاقات قبل نهاية الشهر. وفي محاولة لخفض العجز التجاري الهائل في بلاده، تعهّد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية عقابية على عشرات البلدان ما لم تتوصل إلى اتفاقات مع واشنطن بحلول الأول من آب/ أغسطس. وباتت اليابان حاليا خامس دولة توقع اتفاقا مع واشنطن بعد بريطانيا وفيتنام وإندونيسيا والفيلبين، بعدما تعهّد ترامب في نيسان/ أبريل أنه سيتوصل إلى '90 اتفاقا خلال 90 يوما'. وكتب على منصته 'تروث سوشال': 'استكملنا اتفاقا ضخما مع اليابان، لعله الاتفاق الأكبر على الإطلاق'. وأفاد بأنه بموجب الاتفاق، 'ستستثمر اليابان، بناء على توجيهاتي، 550 مليار دولار في الولايات المتحدة التي ستحصل على 90% من الأرباح'. ولم يقدّم تفاصيل إضافية عن خطة الاستثمار غير التقليدية، لكنه قال إنها 'ستحدث مئات آلاف الوظائف'. وتخضع الصادرات اليابانية في الأساس لرسوم جمركية نسبتها 10 في المئة، كانت سترتفع إلى 25 في المئة في الأول من آب/ أغسطس لو أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق. وكانت رسوم نسبتها 25 بالمئة على السيارات اليابانية، وهو قطاع يساهم في ثمانية بالمئة من الوظائف اليابانية، مفروضة أصلا، إضافة إلى 50 بالمئة على الصلب والألومنيوم. وذكر رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أنه تم الآن خفض الرسوم على السيارات بنسبة 15 بالمئة، ما أدى إلى ارتفاع أسهم السيارات اليابانية. وارتفعت أسهم كل من 'تويوتا' و'ميتسوبيشي' بحوالى 14 بالمئة. وقال للصحافيين: 'نحن أول بلد في العام يخفض الرسوم الجمركية على السيارات وقطعها مع عدم فرض قيود على الكميات'. وتابع: 'من خلال حماية ما ينبغي حمايته، واصلنا المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق يتوافق مع المصالح الوطنية لكل من اليابان والولايات المتحدة'. وأضاف: 'عبر هذا الاتفاق مع الرئيس ترامب، أعتقد أننا تمكنا من إتمام اتفاق من هذا النوع'. واردات الأرز لكن المفاوض الياباني ريوسي أكازاوا الذي توصل إلى الاتفاق في ثامن زيارة له إلى واشنطن، قال إن الرسوم الجمركية البالغة نسبتها 50 بالمئة على الصلب والألومنيوم، ستبقى. وأضاف أن زيادة الإنفاق الدفاعي الياباني الذي يضغط ترامب من أجله، غير مشمول في الاتفاق. وقال ترامب الثلاثاء إن اليابان وافقت أيضا على 'فتح (أسواق) البلاد أمام التجارة بما في ذلك السيارات والشاحنات والأرز ومنتجات زراعية معيّنة أخرى وغير ذلك'. وتعد واردات الأرز مسألة حساسة في اليابان، وسبق لحكومة إيشيبا التي خسرت الغالبية في مجلس المستشارين الموازي لمجلس الشيوخ في انتخابات الأحد، أن استبعدت تقديم أي تنازلات في هذا المجال. وتستورد اليابان حاليا 770 ألف طن من الأرز غير الخاضع لرسوم جمركية بموجب التزاماتها المنصوص عليها في منظمة التجارة العالمية، وقال إيشيبا إنها ستستورد المزيد من الحبوب من الولايات المتحدة في هذا الإطار. وقال إيشيبا الأربعاء إن الاتفاق لا 'يضحّي' بقطاع الزراعة الياباني. ورحّب رئيس مجلس التجارة الخارجية الياباني تاتسوو ياسوناغا بإعلان الاتفاق التجاري لكنه أشار إلى أن دوائر المال والأعمال في حاجة إلى الاطلاع على التفاصيل لتقييم تأثيره. وصرّح: 'أشيد بدرجة كبيرة بحقيقة أنه تم تحقيق هذه العتبة الرئيسية وتبديد الأمور الغامضة التي شعرت الشركات الخاصة بالقلق حيالها'. وأفادت ناومي أومورا، وهي ناخبة تبلغ 80 عاما، بأنه 'أمر مخيّب للآمال أن تكون اليابان غير قادرة على التحرّك بقوة أكثر' تجاه الولايات المتحدة. واعتبر تيتسوو مومياما (81 عاما) أن إيشيبا 'انتهى… إنه توقيت جيد له ليرحل'. وذكرت تقارير إعلامية الأربعاء أن رئيس الوزراء ينوي التنحي بعد الهزيمة الانتخابية. محادثات مع الصين يواجه ترامب ضغوطا للتوصل إلى اتفاقات تجارية بعدما تعهّد بمجموعة من الاتفاقات قبيل المهلة النهائية التي حددها. وعرض البيت الأبيض الثلاثاء أيضا تفاصيل اتفاق مع إندونيسيا التي ستخفف بموجبها القيود على تصدير المعادن الأساسية وتخضع لرسوم جمركية نسبتها 19 بالمئة، مقارنة بالنسبة التي هددها بها ترامب والبالغة 32 بالمئة. كما أكد ترامب أنه سيتم خفض الرسوم الجمركية على الفيلبين، وهي دول أخرى تقيم تحالفا استراتيجيا مع الولايات المتحدة، بنقطة مئوية فقط إلى 19 بالمئة بعدما استضاف رئيسها فرديناند ماركوس. لكن المفاوضات ما زالت جارية مع الشركاء التجاريين الأكبر للولايات المتحدة: الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي. وأفاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الثلاثاء بأنه سيجتمع مع مسؤولين صينيين في ستوكهولم الأسبوع المقبل للبحث في مسألة الرسوم الجمركية. وتبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم مرتفعة على صادرات البلدين في وقت سابق هذا العام بلغت مستويات مئوية. لكنّ الطرفين اتفقا خلال محادثات في جنيف في أيار/ مايو على خفضها مؤقتا حتى 12 آب/ أغسطس. (أ ف ب)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
استقالة مديرة الأخبار في إذاعة "إن بي آر" الأميركية العامة
أعلنت إديث تشابين، مديرة الأخبار في شبكة "إن بي آر" (NPR)، يوم الثلاثاء، أنّها ستغادر منصبها بحلول نهاية العام، في ظلّ ضغوط متزايدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، التي حرمت هذه الإذاعة العامة من ملايين الدولارات من التمويل. وفي رسالة بعثت بها عبر البريد الإلكتروني إلى الموظفين واطّلعت عليها وكالة "فرانس برس"، ذكرت كاثرين ماهر، الرئيسة التنفيذية للإذاعة الوطنية العامة، أنّ تشابين أبلغتها بنيّتها المغادرة قبل أسبوعين من تصويت الكونغرس على وقف التمويل المخصص للشبكة. وبدفعٍ من الرئيس الجمهوري، صوّت الكونغرس الأسبوع الماضي على إلغاء تمويل قدره 1.1 مليار دولار للعامين المقبلين، كان مخصّصاً لمؤسسة البث العام "سي بي بي" (CPB). وتأسّست هذه المؤسسة عام 1967 بمبادرة من الرئيس ليندون جونسون، وهي تُموّل نسبة ضئيلة من ميزانيات الإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر" والتلفزيون العام "بي بي إس" (PBS). لكن الدور الأهم للمؤسسة يتمثّل في تمويل نحو 1500 محطة إذاعية وتلفزيونية محلية شريكة، تبثّ بعضاً من المحتوى الوطني من نيويورك إلى ألاسكا. وفي رسالتها الإلكترونية، أشادت ماهر بـ"قوة شخصية إديث تشابين الراسخة". إعلام وحريات التحديثات الحية ستيفن كولبير يهاجم ترامب بعد إعلان "سي بي إس" عن إيقاف برنامجه ويأتي رحيل تشابين في وقتٍ تسعى فيه إدارة ترامب إلى خفض الإنفاق داخل مؤسسة البث العام، بما يشمل أيضاً محطات إذاعية دولية مثل "صوت أميركا" (Voice of America)، و"إذاعة آسيا الحرة" (Radio Free Asia)، و"إذاعة أوروبا الحرة/راديو الحرية" (Radio Free Europe/Radio Liberty). ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، رسّخ ترامب نفسه "أحد أقوى المدافعين" عن حركة عالمية معادية لوسائل الإعلام، بحسب ما أعلنت منظمة " مراسلون بلا حدود " الأسبوع الماضي. (فرانس برس)