logo
صناعة الانتصار من لأكاذيب.. الجزائر تروّج لـ"صفعة وهمية" للمغرب داخل الكونغرس الأميركي

صناعة الانتصار من لأكاذيب.. الجزائر تروّج لـ"صفعة وهمية" للمغرب داخل الكونغرس الأميركي

يا بلادي٠٩-٠٧-٢٠٢٥
في فصل جديد من فصول التضليل الإعلامي الجزائري، روجت وسائل إعلام جزائرية رسمية وخاصة خبرا كاذبا مفاده أن الكونغرس الأميركي صوت بنسبة 98% ضد مشروع قانون يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، واعتبرت ذلك "صفعة مدوية" للمغرب.
الإعلام الجزائري ضحم الخبر وحوله إلى "نصر دبلوماسي" للبوليساريو، وذهب في تحليلاته، إلى الحديث عن "زيادة الوعي والدعم داخل الكونغرس للقضية الصحراوية العادلة"، معتبرا أن "فشل تمرير هذا المشروع يشكّل مؤشرا واضحا على عزلة نظام الاحتلال المغربي، ويؤكد من جديد أن الأكاذيب لا تصمد أمام منطق العدالة وشرعية نضال الشعوب".
? #الكونغرس_الأمريكي يُهين المخزن: مشروع قانون ضد البوليساريو يفشل بنسبة 98%
?تلقى نظام المخزن صفعة مدوية جديدة في أروقة الكونغرس الأميركي، بعد الكشف عن نسبة نجاح لا تتجاوز 2% لمشروع القانون H.R. 4119، الذي يسعى لفرض عقوبات على جبهة #البوليساريو. هذا المشروع، الممول والمروج له… pic.twitter.com/vsPOgX9kTR
— Radio Algeria international إذاعة الجزائر الدولية (@radioalginter) July 8, 2025
هذا الادعاء الذي تحول، في ظرف ساعات، إلى مادة دعائية تلقفتها وسائل الإعلام الجزائرية الخاصة، والمنصات المقربة من البوليساريو على وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم يستند هذا الخبر إلى أي مصدر رسمي أميركي أو تقارير صحفية معتمدة، بل نُقل عن موقع إلكتروني غير رسمي يُدعى GovTrack.us ، أنشأه شخص يُدعى جوشوا تاوبرر، ويديره برفقة سيدة تدعى إيمي ويست، دون أن يكون لهما أي صلة بمؤسسات الدولة الأميركية أو بهياكل الكونغرس.
ويشير الموقع ذاته إلى أن "هذا المقترح في المرحلة الأولى من العملية التشريعية. قُدّم إلى الكونغرس في 24 يونيو 2025. وعادة ما تُناقشه اللجان قبل إحالته إلى مجلس النواب أو مجلس الشيوخ ككل"، ويقدر نسبة نجاحة بـ 2 في المائة، ولا يتحدث عن التصويت ضده.
وبالعودة إلى الموقع الرسمي للكونغرس الأميركي ، يظهر أن مشروع القانون الذي يحمل رقم H.R. 4119، وقدمه النائب الجمهوري جو ويلسون، أُحيل إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوم 26 يونيو 2025، وأنه لم تتم برمجته للمناقسة أصلا.
وبحسب النظام التشريعي الأميركي، تمر مشاريع القوانين بمراحل متعددة قبل أن تُطرح للتصويت في مجلسي النواب والشيوخ، ثم يُحال النص المصادق عليه إلى الرئيس لتوقيعه كي يصبح قانوناً نافذا.
هذا التلاعب في الأخبار لا ينفصل عن سياق أوسع يتمثل في محاولة النظام الجزائري تلميع صورة البوليساريو، خاصة بعد تآكل الدعم الدولي لهذا الكيان، وتعزيز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية من طرف الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي أكدت عبر إدارتين جمهورية وديمقراطية، اعترافها بمغربية الصحراء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد دعوة الملك الجزائر إلى الحوار.. نظام العسكر يرد عبر دميته "البوليساريو"
بعد دعوة الملك الجزائر إلى الحوار.. نظام العسكر يرد عبر دميته "البوليساريو"

هبة بريس

timeمنذ ساعة واحدة

  • هبة بريس

بعد دعوة الملك الجزائر إلى الحوار.. نظام العسكر يرد عبر دميته "البوليساريو"

هبة بريس لم تكد تمر ساعات قليلة على الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، حتى بادرت الجزائر بالرد، عبر مرتزقة البوليساريو، التي لطالما وظفتها كأداة مأجورة في نزاع مفتعل عمره عقود, وليس باستخدام قنوات دبلوماسية مسؤولة أو شخصيات رسمية تعكس صناع القرار. دعوة الجزائر إلى حوار مسؤول خطاب جلالة الملك محمد السادس جاء هذه السنة محمّلاً برسائل واضحة وهادئة، تُجدد الدعوة الصريحة والمفتوحة إلى الجزائر من أجل حوار مسؤول، يستند إلى الاحترام والصدق، ويسعى إلى تجاوز حالة الجمود في العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها إيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء المغربية، ضمن رؤية تقوم على واقعية سياسية وروح بنّاءة. ورغم النبرة الإيجابية للخطاب الملكي، التي عبّرت بوضوح عن أن الشعب الجزائري يظل شعبًا شقيقًا، وأن المغرب يمد يده دوماً للحوار، فإن النظام العسكري الجزائري فضّل أن يرد – كعادته – عبر أدواته الانفصالية، متوارياً خلف بلاغ انفعالي صادر عن جبهة البوليساريو، يكرّر نفس الأسطوانة البالية حول 'تقرير المصير'، متجاهلاً مستجدات المشهد الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها مخرجات مجلس الأمن التي أقصت خيار الاستفتاء من مسار الحل منذ سنوات. بلاغ الجبهة الانفصالية لم يأتِ سوى ليقوّض دعوة الملك للحوار، عبر خطاب عدائي متصلّب يعكس بشكل مباشر توجيهات صقور النظام الجزائري، وهو رد يكشف إفلاساً دبلوماسياً صارخاً لدى نظام يعيش عزلة خانقة، ويحاول عبثًا النفخ في روح مشروع انفصالي ميت ومهزوم في المحافل الدولية. استمرار النظام الجزائري في سياسة الإنكار والتنصل وما يثير الانتباه – والسخرية في الآن نفسه– أن الرد لم يصدر عن السلطات الجزائرية نفسها، بل عن وكلائها، ما يؤكد استمرار النظام في سياسة الإنكار والتنصل من المسؤولية، مفضلاً الاختباء وراء أدواته الوظيفية بدل تحمل تبعات افتعاله لهذا النزاع الذي يثقل كاهله داخلياً وخارجياً، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية، وفي مقدمتها الأمريكية، للدفع نحو حل نهائي وواقعي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وفي ظل العزلة المتنامية التي تمر بها الجزائر دبلوماسياً واقتصادياً، واحتقان داخلي يتعمق يوماً بعد يوم، عادت جبهة البوليساريو لتكرّر خطاب النظام، دون أدنى قدرة على الخروج من عباءته أو اتخاذ موقف مستقل، لتثبت مرة أخرى أنها مجرد أداة فاقدة للقرار، تتحرك بأوامر من جنرالات العسكر الجزائري. في المقابل، أكد جلالة الملك أن المغرب ملتزم بخيار سياسي توافقي لا منتصر فيه ولا منهزم، وهو طرح ينمّ عن نضج استراتيجي، ورغبة حقيقية في تجاوز الخلافات من أجل مستقبل مغاربي مشترك. لكن ردّ البوليساريو – الذي جاء كنسخة طبق الأصل من خطاب نظام العسكر الجزائري – كان رسالة عدائية متكلّسة، تعاكس إرادة التقارب، وتفضح زيف ادعاءات الجزائر بشأن 'الحوار المغاربي'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

بعد خطاب العرش.. وزير جزائري سابق: المغرب حسم معركة الصحراء والجزائر دفعت ثمن خياراتها الخاطئة
بعد خطاب العرش.. وزير جزائري سابق: المغرب حسم معركة الصحراء والجزائر دفعت ثمن خياراتها الخاطئة

أخبارنا

timeمنذ 8 ساعات

  • أخبارنا

بعد خطاب العرش.. وزير جزائري سابق: المغرب حسم معركة الصحراء والجزائر دفعت ثمن خياراتها الخاطئة

في سياق التفاعلات الإقليمية المتسارعة التي أعقبت الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة، خرج الوزير الجزائري السابق نور الدين بوكروح بتدوينة مثيرة على صفحته بموقع "فيسبوك"، اعتبر فيها أن بلاده فقدت زمام المبادرة في ملف الصحراء، بل وذهب أبعد من ذلك حين أقرّ صراحة بأن "الجزائر خسرت القضية"، بعد عقود من الإنفاق والدعم السياسي والدبلوماسي لجبهة البوليساريو. ونشر بوكروح تدوينة مطولة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، قال فيها: "لقد خسرنا القضية الصحراوية... ودفعنا ثمن الظل أكثر من الفريسة"، معترفًا بأن الجزائر أنفقت ما لا يقل عن خمسين مليار دولار خلال خمسين سنة على ملف لم يجنِ لها سوى الخسائر والعزلة، مؤكدًا أن المغرب تفوق دبلوماسيًا واستراتيجيا. واعتبر المسؤول الجزائري السابق أن بلاده توجد اليوم في "أسوأ موقف ممكن"، في ظل عزلتها عن محيطها المغاربي والعربي والأوروبي، واستقرار داخلي هش، وغياب أي خطة بديلة لمواجهة تآكل الدعم الدولي لجبهة "البوليساريو". وقال بوكروح بأسف: "ربطنا مصيرنا بقضية ليست لنا، وتخلينا من أجلها عن جزء من أراضينا"، مضيفا أن لا أحد سيبكي على الجزائر إن غرقت، لا الفلسطينيون، ولا الصحراويون، بل "الجميع سيفرك أيديهم فرحا"، في إشارة إلى تحولات المواقف الدولية والإقليمية بشأن ملف الصحراء المغربية. كما استعاد تصريحات سابقة له تعود إلى الثمانينات والتسعينات، أكد فيها أن المغرب نال "الفريسة"، بينما لم تجنِ الجزائر سوى "الظل"، الذي وصفه بأنه "كلفها أكثر مما تستحقه القضية نفسها". تدوينة بوكروح جاءت متزامنة مع التأكيد المغربي الرسمي في خطاب العرش على عدالة قضية الصحراء المغربية، ومواصلة تعزيز المكاسب الدبلوماسية في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، وهو ما جعل الاعتراف الجزائري الداخلي بالخسارة يبدو أكثر إحراجًا ووقعًا هذه المرة.

في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك
في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك

وجدة سيتي

timeمنذ 12 ساعات

  • وجدة سيتي

في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك

ما كنا لنعيش، يوما واحدا، نزاع الصحراء المفتعل لو لم يكن محمد الخامس، يتعامل بأخلاق « المدينة الفاضلة » التي تحدث عنها « الفارابي »، وما كنا لنعرف الجمهورية الصحراوية « الفنكوشية »، ولا كنا عرفنا أسماء قادتها الورقيين، لو لم يكن، رحمه الله تعالى، يتصرف بعاطفة جياشة وحماسة زائدة وكأنه واحد من الشعب؛ كثير من مشاعر الحب والود والتسامح والأثرة، وقليل من الحكمة والحنكة والكياسة والسياسة. لو كان محمد الخامس، طيب الله ثراه، وافق على شَرْطَي فرنسا المتمثلين في إقامة التجارب النووية في الصحراء الشرقية المغربية، والتي أقيمت على كل حال، وشَرْط التوقف عن الدعم العسكري في معركة استقلال الجزائر، والتي لم تستقل على كل حال؛ لكانت جغرافيتنا اليوم تضم صحراءنا الشرقية، بدل أن نهدر نصف قرن في إثبات أننا أصحاب الصحراء الغربية، ومالكوها الشرعيون والتاريخيون. حينما تولى العرش الحسن الثاني، رحمه الله، تبدلت قواعد اللعبة؛ وتغير منطق التعامل بالعفو والترفع والحُسنى إلى منطق التعامل بالمثل؛ ورغم أن مشاعر الود لم تتغير اتجاه الأشقاء الجزائريين؛ إلا أنها أصبحت أكثر نضجا وعقلانية، وهو ما أكدته المعارك التي أدَّب فيها الحسن الثاني الجيش الجزائري الباغي، ومِن بين مَن أدَّب فيها الجنرال « شنقريحة » شخصيا، والذي كان وقتها مجرد ضابط بالكاد بدأ باستعمال الحفاضات في الأسر. هكذا أعاد الحسن الثاني، رحمه الله، قطار الصحراء إلى السكة الصحيحة، فأقام المسيرة الخضراء، ثم استرجع بعدها أقاليم واد الذهب والساقية الحمراء، وانتصر في الحرب على عصابات البوليساريو المدعومة من نصف حكومات العالم، وعلى رأسها المعسكر الشرقي، وأمريكا اللاتينية، وأنظمة الدول العربية الانقلابية كمصر وليبيا، فاستتب الأمن في ربوع صحرائنا المباركة، وانطلقت فيها مرحلة التعمير والتشييد والبناء، حتى عادت أيقونة تفوق جمال عواصم إفريقية، وتضاهي، في بعض الجوانب، رونق بعض المدن الأوروبية. وإذ نخلد اليوم الذكرى 26 من تربع مولانا الإمام، جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله تعالى وأدام له النصر والتمكين، عرش أسلافه الميامين، نُذَكِّر بأن في عهد جلالته عشنا أزهى عصرٍ فيما يخص قضيتنا المقدسة؛ فأصبحنا من يضع القواعد ويُملي الشروط، وصرنا من يزخر بروح المبادرة، ويملك أدوات المباغتة؛ ويُحْسِن الموازنة بين أخلاق القوة وقوة الأخلاق؛ فلا نميل، في لحظة من اللحظات الحماسية العابرة، التي يتقنها الشعب ولا يتقن غيرها، إلى المُثل العليا التي لا وجود لها سوى في بطون كتب الفلاسفة ودواوين الشعراء، ثم نضطر بعدها إلى أن ندفع ثمن تلك اللحظة « النبيلة » عقودا طويلة من الجهد والكد وإهدار الموارد والطاقات، تماما مثل ما دفعناه مِن مقابلَ جرّاء تلك الغلطة « النبيلة » التي سقط فيها، عن حسن نية وصفاء سريرة، محمد الخامس، رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته. إن لحظة اتفاق « أبراهام »، الذي ربطه الكثيرون بقضية الصحراء، والذي قررت عَقْدَه الدولة المغربية الطاعنة في التاريخ، العارفة بأسرار السياسة والدبلوماسية، والخبيرة في شؤون العلاقات الدولية، باعتراف دول المعمور، من الممكن أن لا تكون لحظة « نبيلة »؛ ولا يضيرنا في شيء أن لا تكون كذلك، مادامت العبرة بالمقاصد والغايات وليس بالشكل والمظاهر؛ وعلى أيٍّ، فعدم إبرام هذا الاتفاق لم يكن ليجعل ما يقع في غزة أفضل؛ بل بالعكس تماما، فكل ما يقع فيها اليوم من تقتيل وتهجير وإبادة وتجويع وتشريد، كان سيحدث على كل حال. نورالدين زاوش

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store