
تهديد أوروبي بإعادة "حظر طهران" لعدم التزامها النووي
وحسب الصحيفة فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبدأ عملية إعادة فرض العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران اعتبارا من 29 أغسطس إذا لم تحقق طهران أي تقدم بحلول ذلك الموعد في احتواء برنامجها النووي.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في اجتماع لنظرائه في الاتحاد الأوروبي: "فرنسا وشركاؤها مُبررون في إعادة فرض الحظر العالمي على الأسلحة والبنوك والمعدات النووية، والذي رُفع قبل 10 سنوات. وما لم يكن هناك التزام حازم وملموس وقابل للتحقق من إيران، فسنفعل ذلك بحلول نهاية أغسطس على أبعد تقدير".
ووفقا للتقرير لقد تم تهميش الأوروبيين إلى حد كبير عن القضية النووية الإيرانية من قبل ترامب، الذي أمر بقصف المواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي، ويمكن النظر إلى هذا التدخل باعتباره محاولة لإعادة تأكيد نفوذ أوروبا.
ومع انتهاء مهلة أغسطس، تبدأ عملية فرض حزمة من العقوبات بحلول 15 أكتوبر، ما يمنح الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 - المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا - رافعةً مستمرةً في المفاوضات مع إيران.
وترغب القوى الأوروبية في عودة مفتشي الأمم المتحدة النوويين إلى إيران، وذلك جزئيًا لمنع إيران من محاولة إعادة هيكلة برنامجها النووي بعد الأضرار التي لحقت به جراء الضربات الأمريكية في يونيو.
ووفقا للتقرير، فإن الطريقة التي تم بها التفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015 لا تسمح للموقعين الآخرين، الصين أو روسيا، باستخدام حق النقض ضد إعادة فرض العقوبات، لكن الدول الأوروبية يمكنها تأجيل فرض إعادة فرض العقوبات إلى ما بعد أكتوبر للسماح بالوقت لمزيد من التشاور.
بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام ٢٠١٨، لا يحق لها أيضًا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد الخطوة البريطانية أو الفرنسية.
وحسب التقرير ستفعل إعادة فرض العقوبات بموجب الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة، مما يجعل إعادة فرض 6 قرارات أممية إلزامية، بما في ذلك قرار يُلزم إيران بتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، بما في ذلك البحث والتطوير.
كما يُلزم قرار آخر يُعاد فرضه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمنع نقل أي مواد أو تقنيات قد تخدم هذه الأنشطة أو برنامج الصواريخ الإيراني.
ويزعم خبراء العقوبات الإيرانية أن القرارات المُعاد فرضها لن تُوقف تلقائيًا جميع صادرات النفط الإيرانية، أو تمنع وصول إيران إلى الأنظمة المالية الدولية، أو تُقطع الاتصالات التجارية العامة. لكن سيتعين على جميع الدول والمؤسسات المالية الدولية الامتناع عن تقديم مساعدات مالية، أو التزامات جديدة، أو قروض تفضيلية للحكومة الإيرانية، إلا للأغراض الإنسانية والتنموية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مؤخرا إن تفعيل آلية "سناب باك" "سيعني نهاية دور أوروبا في القضية النووية الإيرانية وربما يكون النقطة الأكثر ظلمة في تاريخ علاقات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث؛ وهي نقطة قد لا يتم إصلاحها أبدًا".
وقال "إن ذلك سيمثل نهاية دور أوروبا كوسيط بين إيران والولايات المتحدة".
وأوضح للدبلوماسيين نهاية الأسبوع: "من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها الأوروبيون اعتقادهم أن آلية "إعادة فرض العقوبات" التي بحوزتهم تمنحهم القدرة على التصرف في القضية النووية الإيرانية؛ وهذا تصور خاطئ تمامًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 14 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة أكسيوس: إدراة ترامب تدرس "تغيير استراتيجيتها" في غزة
السبت 26 يوليو 2025 05:20 مساءً نافذة على العالم - ذكر موقع "أكسيوس"، السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدرس تغيير استراتيجيتها في التعاطي مع ملف غزة. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وهو يبدو محبطا، لعائلات الرهائن خلال اجتماع عقد يوم الجمعة: "نحن بحاجة إلى إعادة التفكير بشكل جدي"، وذلك عقب فشل الجولة الأخيرة من محادثات غزة، بحسب ما أفاد به شخصان حضرا الاجتماع لـ"أكسيوس". وأوضح الموقع الأميركي: "بعد مرور ستة أشهر على توليه الرئاسة، لا يبدو أن الرئيس ترامب قد اقترب من إنهاء الحرب في غزة. فالأزمة الإنسانية أصبحت أسوأ من أي وقت مضى، والمفاوضات متوقفة، فيما تتزايد عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل على الساحة الدولية". وأشار إلى أن استمرار القتال في غزة وتداول صور الفلسطينيين الجائعين حول العالم، أحدث تصدعات داخل حركة "ماغا" المؤيدة لترامب، بسبب دعمه استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشددة في الحرب. وذكر أن انهيار المحادثات ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد رفض هذه الأخيرة للعرض الإسرائيلي الأخير وانسحاب المفاوضين الإسرائيليين، قد يشكل نقطة تحول محتملة في سياسة الإدارة الأميركية. وأصبحت إسرائيل والولايات المتحدة معا في عزلة دبلوماسية، وينظر إليهما من قبل العديد من حلفائهما على أنهما مسؤولتان بشكل مشترك عن الوضع الكارثي، بحسب تعبير "أكسيوس". وأضاف: "يقر بعض أفراد الإدارة الأميركية بشكل خاص بأن استراتيجيتهم لم تنجح، لكن لم يتقرر بعد ما إذا كانوا سيغيرونها أو كيف". خلال لقائه بعائلات الرهائن في وزارة الخارجية، الجمعة، كرر روبيو عدة مرات أن الإدارة بحاجة إلى "إعادة التفكير" في استراتيجيتها بشأن غزة و"تقديم خيارات جديدة للرئيس"، بحسب ما أفادت به مصادر لـ"أكسيوس". وكان ترامب قد صرح الجمعة أن الوقت قد حان لتصعد إسرائيل حربها من أجل "التخلص" من "حماس" و"إنهاء المهمة". وقال ترامب للصحفيين بعد وصوله إلى اسكتلندا، يوم الجمعة: "ما حدث مع حماس أمر فظيع. إنهم يماطلون الجميع. سنرى ماذا سيحدث، وسنرى كيف سيكون رد إسرائيل. لكن يبدو أن الوقت قد حان". وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس" إنهم غير متأكدين ما إذا كانت تصريحات ترامب تكتيكا تفاوضيا أم تغييرا حقيقيا في موقفه، وضوءا أخضر لنتنياهو لاستخدام وسائل عسكرية أشد تطرفا. وكشف الموقع الإخباري أن ترامب أعطى لنتنياهو في الأشهر الستة الماضية حرية شبه كاملة في غزة، من العمليات العسكرية إلى مفاوضات الرهائن، مرورا بتوزيع المساعدات الإنسانية. وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد صرحوا أن ترامب منزعج من قتل المدنيين الفلسطينيين، ويريد إنهاء الحرب، إلا أنه لم يمارس ضغطا حقيقيا على نتنياهو لإنهائها خلال الأشهر الأخيرة، بحسب مسؤولين إسرائيليين. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين لموقع "أكسيوس": "في معظم المكالمات والاجتماعات، كان ترامب يقول لبيبي (نتنياهو): 'افعل ما عليك فعله في غزة'. وفي بعض الحالات، شجعه حتى على أن يكون أكثر شدة تجاه حماس".


خبر صح
منذ 14 دقائق
- خبر صح
فريق ترامب يعيد تقييم استراتيجيته بشأن غزة بعد 6 أشهر من الفشل وفقًا لأكسيوس
ذكر موقع أكسيوس، المرتبط بالاستخبارات الأمريكية، أن وزير الخارجية ماركو روبيو عبّر عن إحباطه خلال لقائه مع عائلات المحتجزين، حيث قال: 'نحن بحاجة إلى إعادة التفكير بشكل جدي'، وذلك وفقًا لمصدرين حضرا الاجتماع. فريق ترامب يعيد تقييم استراتيجيته بشأن غزة بعد 6 أشهر من الفشل وفقًا لأكسيوس مقال مقترح: تحقيق صادم يكشف استخدام 'إكس' و'واتساب' في تجارة أسلحة الحوثيين والأسلحة الأمريكية وأشار الموقع إلى أنه بعد مرور ستة أشهر على تولي الرئيس الأمريكي منصبه، لا يبدو أنه قد اقترب من إنهاء الحرب في غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، وتستمر المفاوضات في حالة من الجمود، في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة وإسرائيل عزلة دولية متزايدة. كان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى منازلهم، لكن مع استمرار النزاع وظهور صور الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، بدأت تظهر بوادر انقسام داخل قاعدته 'MAGA'، وذلك بسبب دعمه لنهج رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتشدد في الحرب العدوانية على غزة. أكد ترامب أن الوقت قد حان لتصعيد الحرب من قبل إسرائيل بهدف 'التخلص من حماس' و'إنهاء المهمة'، مما أثار تساؤلات في الأوساط الإسرائيلية حول ما إذا كان ذلك تغييرًا فعليًا في السياسة أم مجرد مناورة تفاوضية، حيث صرح ترامب للصحفيين بعد وصوله إلى اسكتلندا: 'ما فعلته حركة حماس كان فظيعًا وسنرى ما هو رد إسرائيل على ذلك، لكن يبدو أن الوقت قد حان'. من نفس التصنيف: 'ترامب كارد' يمنح إقامة دائمة في أمريكا مقابل استثمار 5 ملايين دولار خلال لقائه مع عائلات الرهائن في وزارة الخارجية يوم الجمعة، كرر روبيو عدة مرات أن الإدارة بحاجة إلى 'إعادة النظر' في استراتيجيتها في غزة و'تقديم خيارات جديدة للرئيس'، وفقًا للمصادر. الضوء الأخضر الأمريكي لنتنياهو أعطى ترامب نتنياهو حرية شبه مطلقة في إدارة الحرب في غزة، بدءًا من العمليات العسكرية وصولًا إلى مفاوضات الرهائن وتوزيع المساعدات الإنسانية، ورغم أن مصادر في البيت الأبيض تشير إلى انزعاج ترامب من مقتل الفلسطينيين، إلا أنه لم يمارس ضغطًا حقيقيًا على نتنياهو لإنهاء الحرب، بل شجعه أحيانًا على التصعيد. بينما اتهم نتنياهو إدارة بايدن السابقة بعرقلة إسرائيل من خلال الحد من شحنات الأسلحة، زاعمًا أن تولي ترامب للرئاسة وتعيين رئيس أركان جديد سيمكنانه من هزيمة حماس، مشيرًا إلى أن ترامب أرسل لإسرائيل قنابل بوزن 2000 رطل، بينما أوقف بايدن إرسالها، ولم يوجه ترامب أي انتقادات علنية لإسرائيل بشأن مقتل المدنيين، لكن النتائج لم تتغير كثيرًا، حيث لم تتمكن إسرائيل من القضاء على حماس، وتعرضت غزة لدمار واسع وقتل آلاف الفلسطينيين. خرق إسرائيل هدنة يناير كان لترامب ومستشاره ستيف ويتكوف دور كبير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل رهائن في يناير، قبل أيام من تنصيبه، لكن إسرائيل خرقت الاتفاق بعدم التفاوض على المرحلة الثانية من هدنة يناير، واستأنفت الحرب من طرف واحد في مارس. أشار روبيو في اجتماعه إلى أن واشنطن كانت مقتنعة بالنهج التدريجي الذي تم اعتماده في صفقة بايدن، وهو الهدنة المؤقتة مقابل إطلاق عدد محدود من الرهائن، واعتبره غير مستدام على المدى الطويل، لكنه أوضح أن الإدارة اضطرت للتعامل معه في يناير بسبب الظروف، بينما كان نتنياهو يفضل هذا النهج لأسباب سياسية داخلية حتى لا يجبر على إنهاء الحرب، ومع أنه لم يكن مقتنعًا به، إلا أن ترامب دعمه في الجولات اللاحقة من المفاوضات، والتي باءت جميعها بالفشل، باستثناء إطلاق سراح المواطن الأمريكي إدن ألكساندر، الذي تم بجهود مباشرة من ترامب متجاوزًا نتنياهو. الجوع في غزة رغم تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المبكر من الجوع في غزة، فقد دعم خطة إسرائيلية لتوصيل المساعدات من خلال مؤسسة إنسانية خاصة (GHF) بعيدًا عن الأمم المتحدة، لتفادي سيطرة حماس عليها، ومع ذلك، قُتل المئات من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات. الوضع الإنساني في غزة تشير تقارير وزارة الصحة في غزة إلى وفاة 122 فلسطينيًا مؤخرًا بسبب الجوع، وبلوغ حصيلة القتلى منذ بداية الحرب نحو 60 ألفًا، كما حذرت دول غربية من تفاقم الكارثة، حيث أصدرت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا قالت فيه: 'الوضع الإنساني الكارثي في غزة يجب أن ينتهي الآن'.


خبر صح
منذ 32 دقائق
- خبر صح
خيارات واشنطن تجاه شروط إيران بين التصعيد العسكري واستمرار الضغط والعقوبات
في ظل تصاعد التوترات بين إيران وواشنطن، يشير خبراء إلى أن الخيارات أمام الولايات المتحدة أصبحت محدودة، حيث تتمثل في ثلاثة مسارات رئيسية للتعامل مع ما تسميه طهران بـ'شروط العودة للمفاوضات'، أبرزها تنفيذ ضربات عسكرية مركّزة ضد المنشآت الإيرانية، وهذا السيناريو يبدو الأكثر احتمالاً في الوقت الراهن مع زيادة التحركات الأمريكية في المناطق البحرية والجوية المحيطة بإيران. خيارات واشنطن تجاه شروط إيران بين التصعيد العسكري واستمرار الضغط والعقوبات ممكن يعجبك: ماكرون يطلب من الرئيس الإيراني إطلاق سراح المحتجزين الفرنسيين في طهران ويضيف الخبراء، في تصريحات صحفية، أن الخيارين الآخرين يتضمنان الاستمرار في سياسة 'الضغوط القصوى' عبر توسيع العقوبات وزيادة شدتها، أو اعتماد مسار تفاوضي مباشر، إلا أن فرص هذا الخيار تتراجع تدريجياً بفعل مماطلة طهران ومطالبها التي تعيق أي تقدم. وقد أوضح المفاوض الإيراني البارز، كاظم غريب آبادي، أن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن إلا بشروط محددة، منها استعادة الثقة المتبادلة، ووقف استخدام المفاوضات كغطاء لتحركات عسكرية، بالإضافة إلى اعتراف أمريكي بحق إيران في التخصيب النووي ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي. استراتيجية إيرانية لتعقيد المشهد يرى الباحث في الشأن الإيراني، هاشم سليمان، أن طهران تستخدم ما تصفه بـ'شروط تفاوضية' كوسيلة لفتح قنوات اتصال غير مباشرة مع الولايات المتحدة، في محاولة لكسب الوقت وإرباك الخطط الأمريكية – الإسرائيلية الهادفة إلى توجيه ضربة قاصمة لبرنامجها النووي. ويعتقد سليمان أن إيران تتبنى خطين متوازيين؛ الأول يتمثل في التشبث العلني بالتقنيات النووية، مما يعجل برغبة بعض أطراف الإدارة الأمريكية في استخدام الخيار العسكري، بينما يتمثل الخط الثاني في وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم مؤقتًا بعد المواجهة العسكرية الأخيرة، بهدف تقديم صورة تفيد بأن طهران منفتحة على التهدئة، دون التنازل عن قدراتها النووية التي تعتبرها ورقة ضغط استراتيجية لأي مفاوضات مستقبلية. الدور الأوروبي وتراجع النفوذ وفي ظل غياب الثقة بين واشنطن وطهران، يُرجّح سليمان أن تسعى الدول الأوروبية، وخاصة 'الترويكا' (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، للعب دور الوسيط لفتح نافذة دبلوماسية أخيرة، رغم عدم اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذه الجهود، حيث إن نجاحها قد يجعله في موقف من فرط في اتفاق لوزان النووي خلال ولايته الأولى. ممكن يعجبك: سويسرا تستقصي عن أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وتدرك طهران أهمية الحضور الأوروبي في أي مفاوضات مستقبلية، ليس فقط لإضفاء الشرعية، بل أيضًا لمنحها الوقت اللازم لإعادة تطوير برنامجها النووي المتضرر وتحقيق نسب تخصيب أعلى، مما يمكنها من الدخول في مفاوضات أقوى، إذا ما عادت، لكن في المقابل، تتابع إسرائيل هذه التطورات عن كثب، وتُعد العدة لشن ضربة أولى، تفتح الطريق أمام تدخل أمريكي مباشر لاحقًا. خيار المواجهة.. الاحتمال الأقرب أكد الخبير في العلاقات الدولية، عاطف زهران، أن إدارة ترامب، وربما من سيواصل نهجها، تتعامل مع الوضع الإيراني وفق ثلاثة مسارات محسوبة على النحو التالي. ضربة عسكرية حاسمة الاستمرار في سياسة العقوبات اللجوء إلى التفاوض بشروط أمريكية صارمة ويضيف زهران أن الأجواء الحالية، سواء من خلال التصريحات أو التحركات العسكرية، تعكس ميلًا متزايدًا داخل دوائر صنع القرار الأمريكي نحو الخيار العسكري، خاصة بعد تجربة 'حرب الـ12 يومًا'، التي اعتُبرت تمرينًا أوليًا، بمشاركة إسرائيل، استعدادًا لضربة أكثر شمولًا قد تُنفّذ قريبًا. ويشير إلى أن إدارة ترامب لا تنوي منح إيران مزيدًا من الوقت للمراوغة، وتسعى لحسم ملف البرنامج النووي، سواء عبر اتفاق يُلبي شروطها، أو عبر تدميره بالقوة. ويشدد على أن واشنطن ترفض مبدأ 'الشروط الإيرانية'، لكنها قد تنظر في 'مطالب' يمكن مناقشتها، بشرط ألا تمس خطوطها الحمراء، وعلى رأسها وقف التخصيب وتفكيك برنامج الصواريخ.