logo
الدوافع الأميركية الإسرائيلية وراء إنجاز صفقة تبادل.. لماذا الآن؟

الدوافع الأميركية الإسرائيلية وراء إنجاز صفقة تبادل.. لماذا الآن؟

فلسطين اليوممنذ 5 أيام
فلسطين اليوم
الكاتب: شرحبيل الغريب
يتساءل كثيرون عن دوافع بنيامين نتنياهو وراء السعي المحموم لإنجاز صفقة تبادل بأيّ ثمن، وحرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إنجاز صفقة تبادل قريبة مع حركة حماس، تلك التصريحات اللافتة عبّر عنها مسؤولون كبار في الكابينت الإسرائيلي حول رغبة إسرائيلية أميركية بأهمية وضرورة التوصّل إلى صفقة بأيّ ثمن، تفتح الباب أمام تساؤلات استراتيجية وسياسية مهمة، لماذا الآن؟ ما الذي تغيّر؟ ولماذا يراها نتنياهو بالفرصة السياسية النادرة؟ ولماذا يحرص الرئيس ترامب على إعلان هذه الصفقة خلال زيارة نتنياهو المرتقبة لواشنطن؟
قراءة المشهد بعمق من زوايا مختلفة وتحديداً الوضع الداخلي في "إسرائيل" وحسابات نتنياهو الشخصية، والسياقات الدولية، والتطوّرات الميدانية في قطاع غزة، والحرص الأميركي الشديد على إعلان الصفقة من البيت الأبيض، جميعها عوامل حاضرة في معادلة الصفقة المرتقبة.
أميركياً، المسألة واضحة عندها فالرئيس ترامب يواجه انتقادات داخلية لاذعة حول الملف النووي الإيراني والضربات العسكرية التي وجّهها لإيران، ويتهمونه داخل أميركا بالفشل في حسم هذا الملف رغم الضربات الجوية التي تعرّضت لها منشآت إيران النووية، وبالتالي هو أمام شعبه باتت جعبته فارغة بلا إنجاز يذكر ويريد في هذا التوقيت أن يقدّم إنجازاً يحميه من الفشل في هذا الملف، أما الضغط الكبير الذي يمارسه على نتنياهو فيأتي من منطلق أنّ ملف الحرب على قطاع غزة هو الملف الأسهل له والذي يستطيع من خلاله تقديم إنجاز سريع أمام خصومه في أميركا، يتجاوز فيه الفشل في الملف الإيراني على وجه الخصوص.
إسرائيلياً، وتحديداً الوضع الداخلي، فمنذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة وغير مسبوقة سياسياً من جمهور المستوطنين الذين اتهموه بالفشل الأمني مع تصاعد الغضب الشعبي والانقسامات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية طيلة أشهر الحرب، وباتت بفعل ذلك شعبيته تتأكّل، هذه العوامل ومع إطالة أمد الحرب بعيداً عن الحسم فيها، برزت عوامل أخرى تصدرت المشهد أهمها تهديد حلفاء نتنياهو بضرورة إجراء انتخابات مبكرة وحظي هذا التوجّه بإجماع داخل المؤسسة السياسية في "إسرائيل"، وبالتالي يأتي الحرص من نتنياهو من وجهة نظره في حصد الثمار بتحويل الإنجازات التكتيكية إلى رؤية استراتيجية ثابتة تخدمه سياسياً بالدرجة الأولى، وهذا ما استدعى حرصه وجعله يسابق الزمن الآن لإبرام صفقة تبادل تظهره أمام المجتمع الإسرائيلي وأمام خصومه بأنه المنقذ والمخلّص، وقد يفتح له هذا المسار مسارات أخرى تتعلّق بصفقة إقليمية يريدها الرئيس ترامب حول توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع مع عدة دول في المنطقة.
ربما يتساءل البعض، عن مصير الائتلاف الحكومي الذي يعارض إبرام صفقة تبادل مع حماس ويدفع باتجاه استكمال احتلال عسكري كامل لقطاع غزة، فمن المعروف أنّ المضي في صفقة معناه سقوط الحكومة الحالية، وأمام ما شهدته الساحة السياسية في "إسرائيل" خلال الأسابيع القليلة الماضية من أنّ نتنياهو بدأ بالفعل يبحث عن شبكة أمان من المعارضة، وقد وردت عدة تسريبات تشير إلى أنّ نتنياهو يتفاوض مع المعارضة لمنحه شبكة أمان بعد عقد الصفقة، وهذا يعني أنه يراهن على الصفقة كأداة لإعادة ضبط توازنات سياسية وضمان بقائه في المشهد السياسي والتي قد تفتح له آفاقاً سياسية أخرى.
ثمّة سبب جوهري آخر يجعل نتنياهو يصرّ على المضي في مسار الصفقة، بعدما تسرّب مؤخّراً عن وجود خلافات بينه وبين رئيس الأركان في "الجيش" الإسرائيلي ايال زامير حول الأهداف والدور المنوط لـ "الجيش" في قطاع غزة واختلاف الرؤى إزاء مسار الحرب الجارية والوصول إلى نتيجة أنّ مسار الضغط العسكري لم يحقّق أهدافه، واعتراف زامير بصعوبة سيطرة "الجيش" الإسرائيلي على 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في مقابل الزاوية الأخرى من الصورة والمتمثّلة بحال الاستنزاف لـ "الجيش" الإسرائيلي بعد سنة وأكثر من تسعة أشهر من الحرب، بات "الجيش" يعاني من إنهاك عملياتي ومعنوي وتكبّد خسائر فادحة في أرواح الجنود تجاوزت 30 جندياً وضابطاً خلال الشهرين الماضيين، أي برقم يزيد عن عدد الجنود الأسرى الموجودين لدى حماس وهذا مؤشّر مهم، مع حال الضغط المتزايد من عائلاتهم لإنهاء الحرب نظراً لارتفاع الفاتورة في أرواح الجنود والضباط.
الجانب الآخر والمهم، هو الفشل الإسرائيلي في تحقيق النصر المطلق الذي أعلنه نتنياهو بداية الحرب، والمتعلّق بتدمير قوة حماس وتحرير الأسرى بالقوة، وهو ما جعل نتنياهو يقبل بتسوية تحفظ له ماء الوجه في ظلّ استمرار التوتر مع حزب الله على الجبهة الشمالية بين حين وآخر واحتمالات تجدّد المواجهة في لحظة ما قد تصل إلى ذروتها في أيّ وقت.
الحسابات الشخصية لنتنياهو حاضرة كعامل مساعد ومهم في معادلة الصفقة الذي يجري العمل عليها حالياً، وهو يدرك أن فقدان السلطة سيعيده حتماً إلى قاعات المحكمة مجدداً لمواجهة تهم فساد ما زالت قائمة في سجله القضائي، لذلك هو يرى أن عقد صفقة وتحديداً بعد الحرب مع إيران من شأنها أن تمنحه غطاءً سياسياً جديداً وسيقدّمها للمجتمع في "إسرائيل" على أنها صفقة بطولية وإنجاز يضاف إلى سجله خلال هذه المرحلة.
النداءات الدولية والعربية لوقف الحرب عامل مهم وفعّال وشكّلت عزلة دولية لـ "إسرائيل" وانعكس ذلك سلباً على صورة وموقع "إسرائيل" في المنطقة ككلّ، وتزايد الحديث عن ضرورة طرح مبادرات إقليمية تنادي بوقف حرب الإبادة هدفها إعادة الإعمار لكنّ هذه الدول تشترط وجود صفقة شاملة تسبق جهود إعمار حقيقة، وبالتالي يدرك نتنياهو أنّ رفض الصفقة الآن يعني مزيداً من العزلة الدولية لـ "إسرائيل".
يتعامل بنيامين نتنياهو مع المشهد كفرصة سانحة لحصاد يسجّله في مسيرته في ظلّ الفشل المتراكم طيلة الأشهر الماضية، وقد يكون مستعدّاً لتقديم تنازلات كان من الصعب تقديمها لكنه يرى أنّ التوقيت مناسب ويريد استثماره فذلك يخدمه سياسياً وشخصياً بعد ارتفاع استطلاعات الرأي الأخيرة لصالحه وحتى لا يفقد البريق وتتبعثر الإنجازات وتنعكس المعادلة ضده فجأة.
الذهاب إلى صفقة في الوقت الحالي يعني نهاية حكومة نتنياهو الحالية والذهاب إلى انتخابات، وما بعد الصفقة ستكون في "إسرائيل" حكومة جديدة ومعها مستقبل سياسي جديد وشركاء جدد لنتنياهو، وفي المفهوم السياسي لما يجري فالذهاب إلى صفقة يعني إفراز خارطة سياسية جديدة في "إسرائيل" بل وتغييراً جذرياً فيها.
الصفقة مطلوبة لماذا الآن؟
يتقن نتنياهو قراءة المشهد وتوظيفه لصالحه، ويعي المعادلة التي تضمّ مجموعة من العوامل، أهمها الظروف الداخلية والضغط الداخلي والطموح السياسي والظروف الدولية المتقلّبة ومعها الحاجة الأميركية الآن، وبالتالي هذه التهدئة ستكون مدتها 60 يوماً، وكلّ الاحتمالات تشير إلى أنها ستجدّد 60 يوماً أخرى، وسيتشكّل بعدها مسار سياسي ينهي الحرب ونتنياهو يرى في الفرصة النادرة التي تحدّث عنها وكشف عنها وزراء في حكومته المصغّرة أنها فرصة لن تتكرّر، بذلك هو مستعد لدفع الثمن الآن ما دام هذا الثمن لا يدفع من رصيده السياسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو لترامب: إذا اضطررنا سنهاجم إيران مجددا
نتنياهو لترامب: إذا اضطررنا سنهاجم إيران مجددا

معا الاخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • معا الاخبارية

نتنياهو لترامب: إذا اضطررنا سنهاجم إيران مجددا

بيت لحم- معا- أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائهما هذا الأسبوع في البيت الأبيض بأنه إذا طوّرت طهران أسلحةً نوويةً مجددًا، فإن إسرائيل ستتحرك. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فجر اليوم السبت، عن مسؤولين رفيعي المستوى في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، أن ترامب ردّ بأنه يفضل حلاً دبلوماسيًا لمسألة البرنامج النووي الإيراني، لكنه لم يبدِ معارضة مباشرة لفكرة الهجوم. وجرت هذه المحادثة بين الطرفين عقب تصريح لترامب أمام وسائل الإعلام، قال فيه إنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لمزيد من الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران، وأضاف: "لا أستطيع أن أتخيل أننا سنرغب في القيام بذلك". وبحسب الصحيفة، فإن تصريحات نتنياهو تؤكد على "تباين الحسابات" بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران بشأن مدى التهديد الذي يشكله برنامج طهران النووي، وخيارات التعامل معه. ووفقا للادعاءات الأميركية الصادرة غالبا عن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب يأمل "بإطلاق مفاوضات جديدة تؤدي إلى اتفاق مع طهران تتخلى فيه عن سعيها لامتلاك سلاح نووي" ولكن في إسرائيل تسود شكوك عميقة بشأن جدوى أي تسوية دبلوماسية يمكن أن تمنع إيران من تطوير السلاح سرًا وبسرعة، بحسب ما أفادت به "وول ستريت جورنال". في المقابل، تطالب طهران بضمانات بألا تتعرض لهجوم جديد كشرط أساسي لعودتها إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن. ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل "لن تطلب بالضرورة موافقة أميركية صريحة" قبل تنفيذ هجوم آخر على إيران، لكنها تدرك أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد يواجه معارضة من ترامب إذا لم تكن تحركات إيران النووية ملموسة أو سريعة بما يكفي لإقناع الرئيس الأميركي بالتخلي عن المسار الدبلوماسي.

إبقاء الحرب مفتوحة وخفض أثمان الصفقة
إبقاء الحرب مفتوحة وخفض أثمان الصفقة

جريدة الايام

timeمنذ 5 ساعات

  • جريدة الايام

إبقاء الحرب مفتوحة وخفض أثمان الصفقة

لا يزال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى واشنطن أثناء كتابة هذه الأسطر، وإذا لم يطرأ شيء غير متوقع، فإن الزيارة ستُختتم – على الأقل في جوانبها العلنية – بإعلان إحراز تقدُّم نحو صفقة محدودة لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، وباحتفال بالنصر المشترَك على إيران، وإعلان التزام تحقيق رؤية التطبيع، وتوقيع مذكرة تفاهُم مهمة للتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجالَي الطاقة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى سلسلة من اللفتات التي تعبّر عن توثيق العلاقات الخاصة بين القادة وبين الدولتين. وبلا أي شك، فإن كلاً من هذه الإنجازات يُعد هدفاً مستحَقاً بحد ذاته، وهناك عدد غير قليل من قادة العالم مستعد لدفع أثمان غير بسيطة في مقابل مجرد مكالمة هاتفية عابرة أو صورة مصافحة مع الرئيس دونالد ترامب، فما بالك حين تأتي زيارة نتنياهو هذه بعد شراكة غير مسبوقة بين الدولتين في "حرب الأيام الـ 12" ضد إيران. ومع ذلك، فمن المشروع أن نطرح تساؤلات بشأن الفجوة بين التوقعات العالية التي سبقت الزيارة وبين النتائج الملموسة المعروفة حتى الآن. أولاً، صحيح القول إنه ليس كل شيء معروفاً؛ فقد أثبت غطاء السرّية الذي يحيط بالمحادثات بشأن الموضوعات المطروحة نجاعته سابقاً، سواء في التحضير للهجوم على إيران، أو حتى في الأيام التي سبقت اتفاقيات أبراهام. ومن الممكن أن جزءاً كبيراً من التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات بقي في أذهان عدد محدود من الشركاء. ثانياً، من الممكن أن قضية إيران شغلت حيّزاً كبيراً من الحوار بين الزعيمين، بدءاً من مناقشة الاستعدادات اللازمة لمواجهة سيناريوهات متعددة، وُصولاً إلى وضع خطوط عريضة لاتفاق ممكن مع إيران، على افتراض أن هذا لا يزال الخيار المفضل لدى الرئيس ترامب لحل هذه المعضلة. ويمكن العثور على مؤشرات للنشاط الدبلوماسي الأميركي في هذا الصدد في تصريح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي هدد بـ"عقوبات دراماتيكية"، وحتى بتفعيل آلية العقوبات "سناب باك" ضد إيران قريباً إذا لم تُنْهِ حالة الغموض بشأن برنامجها النووي، وتسمح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أراضيها. كما صدر بيان مشابه عن وزارة الخارجية الفرنسية يعزز هذا الانطباع. أمّا النقطة الثالثة، فتتعلق بنضج الخطط السياسية، فمن المرجح أن خطوات كتلك التي تجري مع سورية قد بلغت مرحلة متقدمة، لكنها لا تزال في حاجة إلى نضوج إضافي. وإن دروس الماضي تعلّمنا مدى أهمية هذا العامل، وكما جاء في المزامير: "الذي يُعطي ثمره في أوانه"، أي ليس قبل الأوان، لأن الثمرة حينها تكون غير ناضجة، ولا بعده، خشية أن تفسد. والسبب الرابع، الذي ربما يكون "الفيل في الغرفة"، هو قضية غزة، إذ كرّر الرئيس الأميركي رغبته في إنهاء الحروب والدفْع باتفاقيات السلام، ومن المرجح أنه وفريقه يطمحون إلى التخلص من "المشكلة الغزّية"، وتوجيه كل جهودهم نحو اتفاقيات تاريخية تترك بصمة عميقة في المنطقة، وتؤثر كذلك في النظام العالمي الجديد. هذا غير أن ترامب يدرك تماماً عواقب إنهاء الحرب بينما لا تزال "حماس" واقفة على قدميها، فهو يعلم أن هذه الحرب لا تُشن فقط ضد "حماس" في غزة، بل أيضاً ضد كل ما تمثله هذه الحركة في العالم الإسلامي. وصمود "حماس" سيُلهم الحركات الإسلامية "المتطرفة" في كل مكان، تماماً كما ألهم نشاط تنظيم "داعش" في حينه آخرين، ويُعتَبَر إنهاء القتال، بينما لا تزال "حماس" قادرة على العمل، تهديداً لإسرائيل، وللدول المجاورة أيضاً، على الرغم من تصريحاتها العلنية، إذ ستكون الآثار السلبية لسيناريو كهذا في أوضاعها الداخلية كبيرة. ومع أن التصريحات التي سُمعت، هذا الأسبوع، في واشنطن، والتي تؤكد أن "حماس" لن تحكم القطاع بعد الحرب، مهمة، لكنها تستوجب توضيحين: النضال لا يقتصر على إسقاط حكم "حماس"؛ فالهدف الأهم هو نزْع السلاح بالكامل في غزة، وتجريدها من كل القدرات العسكرية، وكل ما يمكن أن يُشكل تهديداً طويل الأمد على إسرائيل. يجب عدم السماح بقيام نموذج حكْم يُمكّن "حماس" من الاختباء وراءه والعمل تحت مظلته، فقد شاهدنا هذا السيناريو من قبل في الساحة اللبنانية، ولا تزال دروسه محفورة في ذاكرتنا. في هذه الأثناء، وبينما تجري في واشنطن والدوحة مباحثات صفقة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى ووقف إطلاق النار، فإنه يجب الحرص أساساً على أن يكون ثمنها منخفضاً قدر الإمكان، بحيث يمنع "حماس" من التعافي والاستعداد للجولة القادمة. كذلك الأمر، فإنه لا بد من التمسك بالموقف القائل إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق كل أهدافها. ولقد أثبت الرئيس ترامب، عبر طرحه فكرةَ الهجرة الطوعية من غزة، أنه غير ملتزم النماذج السابقة التي فشلت مرة تلو الأُخرى، وتحقيق هذه الرؤية يُعد الخطوة المنطقية والمطلوبة، بالتوازي مع تحقيق الأهداف المشروعة التي وضعتها إسرائيل لحربها في غزة، أو بعد ذلك. عندها فقط، يمكن الوصول إلى السلام.

تقرير: مفاوضات الدوحة مستمرة وامريكا توجه رسالة لحماس
تقرير: مفاوضات الدوحة مستمرة وامريكا توجه رسالة لحماس

معا الاخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • معا الاخبارية

تقرير: مفاوضات الدوحة مستمرة وامريكا توجه رسالة لحماس

بيت لحم معا- في محاولة لمنع انهيار المفاوضات، طلبت الولايات المتحدة من حركة حماس تأجيل المفاوضات حول نطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والانتقال إلى مناقشة قضايا أخرى. وترفض اسرائيل الانسحاب من محور موراج جنوب قطاع غزة وتريد إبقاء احتلالها لمدينة رفح. وعلى الرغم من تعثر التوصل إلى حلول ليندا انسحاب جيش الاحتلال فان مباحثات الدوحة مستمرة. وأوضحت المصادر أن ملف انسحاب الجيش الاحتلال من محور موراج جنوب القطاع سيُؤجل إلى حين زيارة المبعوث ويتكوف إلى الدوحة. وبحسب المصادر التي أبلغت القناة 12 الإسرائيلية فإن مفاوضات الدوحة ستركز غدًا على ملف الاسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store