logo
معهد إسرائيلي: الجيش يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه

معهد إسرائيلي: الجيش يواجه واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه

الجزيرةمنذ 3 أيام
قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن جيش الاحتلال يواجه واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية في تاريخه. وأشار إلى أن الجيش بحاجة لعشرات آلاف الجنود في ظل الاستنزاف والقتال على جبهات متعددة.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه حزب "ديغيل هتوراه" اليميني الديني انسحابه من الائتلاف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة).
ووفقا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فإن 71% يعتقدون أن إعفاء معظم اليهود الحريديم من الخدمة سيلحق ضررا بدوافع الخدمة، بينما يعتقد 42% من الإسرائيليين أن إعفاء الحريديم سيؤثر على تشجيع أبنائهم للانضمام للخدمة في الجيش.
وتواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أزمة عسكرية تجلت في لجوئها لاستخدام وحدات النخبة والكوماندوز في تنفيذ مهام المشاة التقليدية، في خطوة تكتيكية تكشف عمق النقص العددي الذي تعانيه هذه القوات في قطاع غزة.
وتفتقر وحدات النخبة المتخصصة -مثل وحدات التابعة للواء الكوماندوز في الفرقة 98 مظليين- للتدريب اللازم على مهام المشاة التقليدية، مما يجعل استخدامها في هذا السياق غير فعال.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية شهادات لجنود قالوا إن قيادتهم تتفاوض معهم بشأن تمديد فترة الخدمة العسكرية لعام إضافي، كما اشترك جنود إسرائيليون في نشاطات عسكرية تستغرق أحيانا 12 ساعة.
وتنعكس أزمة القوة البشرية على محاولات إطالة فترات التجنيد وتمديد الخدمة، مما يزيد من حالة التذمر والإرهاق في صفوف الجنود.
ولا يستطيع الاحتلال تحقيق السيطرة الفعلية على الأرض بالقوة في ظل هذا النقص العددي، خاصة مع اتساع المنطقة المطلوب السيطرة عليها والحاجة إلى قطاعات برية كبيرة لضمان هذه السيطرة.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد قتل أكثر من 890 جنديا منذ بداية الحرب، وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي خلال الحرب على قطاع غزة. فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صمت الفيفا.. عدد شهداء الرياضة الفلسطينية يعادل 72 فريق كرة قدم
صمت الفيفا.. عدد شهداء الرياضة الفلسطينية يعادل 72 فريق كرة قدم

الجزيرة

timeمنذ 27 دقائق

  • الجزيرة

صمت الفيفا.. عدد شهداء الرياضة الفلسطينية يعادل 72 فريق كرة قدم

رام الله- ضمن حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة ، قتلت قوات الاحتلال من الرياضيين الفلسطينيين ما يعادل تشكيلة 72 فريق كرة قدم، فضلًا عن تدمير البنية التحتية الرياضية في القطاع. ورغم مواصلة سلطات الاحتلال جرائمها وصدور مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت ، وتورط رياضيين إسرائيليين في الحرب، فإن كل ذلك لم يكن كافيا لدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاتخاذ إجراءات بحق لاعبين أو فرق أو حتى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وفق اللجنة الأولمبية الفلسطينية. ويقول خبير رياضي إن "ازدواجية المعايير" وارتهان الفيفا لقرار المستويات السياسية، يحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الرياضية. ضحايا الرياضة بالأرقام وفق معطيات حصلت عليها الجزيرة نت من اللجنة الأولمبية الفلسطينية فإن عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية في قطاع غزة و الضفة الغربية تجاوز 800، إضافة إلى 30 جريحا و26 معتقلا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى اليوم. ومن بين الشهداء 418 شهيدا من الملتحقين بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بينهم 97 طفلا، و243 شهيدا من اللجنة الأولمبية الفلسطينية، و117 من الكشافة الفلسطينية، وغيرهم. وتقول المعطيات الرسمية إن أغلب الشهداء في الفئة من 6 إلى 20 عاما، ثم الفئة العمرية من 20 إلى 30 عاما، ومن بين الشهداء أكثر من 35 شهيدة رياضية. شهداء يوليو وفق الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الفلسطينية، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، محمد العمصي فقد استشهد 27 رياضيا منذ مطلع يوليو/تموز الجاري. وقال في حسابه على موقع فيسبوك"استُشهد 11 رياضيا خلال الأسبوع الثاني من شهر يوليو/تموز الجاري، ليرتفع عدد شهداء الأسرة الرياضية والشبابية والكشفية منذ بداية الشهر إلى 27 شهيدا، أي بمعدل يقارب شهيدين يوميا". إعلان على صعيد البنية التحتية، فقد طال التدمير الكلي أو الجزئي 286 منشأة رياضية، بينها 146 منشأة تتبع اتحاد كرة القدم، منها 133 في قطاع غزة و13 في الضفة الغربية، و135 تتبع اللجنة الأولمبية و5 تتبع الكشافة الفلسطينية وغيرها. ومن المنشآت المدمرة 40 ملعبا خماسيا أو ملعب أندية، و23 ملعبا محليا كبيرا، و12 ملعبا دوليا تابعا لاتحاد كرة القدم، و35 صالة رياضية، و58 مقرا إداريا ، و15 ملعب كرة سلة، و48 صالة كمال أجسام، و9 أندية فروسية وإسطبلات خيول. صمت الفيفا أمام هذه الجرائم، قالت اللجنة الأولمبية الفلسطينية إن عدد شهداء الحركة الرياضية "يعادل القضاء على 72 فريق كرة قدم". وانتقدت في بيان -صدر نهاية الأسبوع الماضي ونشرته على صفحتها بموقع فيسبوك- صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم على تلك الجرائم، وقالت "قُصفت الملاعب، وحُوّلت مراكز التدريب إلى أنقاض، ومُحيت مجتمعات رياضية بأكملها، ومع ذلك، يلتزم الفيفا الصمت". وتابعت أن بعض الشهداء لاعبو كرة قدم شباب كانوا يأملون في مغادرة غزة من خلال الرياضة، ومدربون وحكام وسباحون "لكن بالنسبة للفيفا، هذا لا يزال غير كاف للتحرك". وأشارت إلى خدمة لاعبين إسرائيليين -مسجلين في أندية تابعة للفيفا- كجنود في الحرب على غزة، موضحة أن بعضهم نشروا صورا لأنفسهم بالزي العسكري وهم مسلحون بالكامل، وينشطون في مناطق القتال، بينها "صورة مُرعبة للغاية، نُشرت على قناة بيتار القدس الرسمية على تليغرام، تُظهر جنديا ولاعب كرة قدم يضعان حذاءهما على جمجمة فلسطيني قُتل". وتابعت "هذه ليست مجرد فضيحة أخلاقية، بل انتهاك لكل ما يُفترض أن تُمثله الرياضة. ومع ذلك، لم يعلّق الفيفا عضوية اللاعب أو النادي أو الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، لا تحقيق، لا عقوبات، لا أسئلة". وخلص البيان إلى أن أمام الفيفا خيارين "إما الاستمرار في حماية صورة المتورطين في الحرب، أو الوقوف أخيرا إلى جانب العدالة، ومع مئات الرياضيين الذين لن يتمكنوا من اللعب مجددا". وتعليقا على بيان اللجنة الأولمبية، يقول الإعلامي الرياضي، وأمين سر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سابقا، بدر مكي: يوجد "لوبي في الفيفا محسوب على الولايات المتحدة والدول الغربية هو من يقرر في صناعة القرارات وتنفيذها". وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "القرار في الفيفا غير محايد، إنما يتخذ بتأثير مجموعات ضغط أوروبية بشكل خاص، لذلك كان من السهل معاقبة روسيا كون أوكرانيا دولة أوروبية ومتاخمة لمعظم الدول الأوروبية". وتابع أن "منطق الهيمنة ليس في السياسة فقط، إنما في الرياضة أيضا، ضمن معايير مزدوجة، ولا قوة للاتحادات العربية والإسلامية". استهداف النجوم من جهته، يقول الصحفي الرياضي من غزة ياسر يوسف للجزيرة نت إن "حياة كل فلسطيني تعد هدفا لأسلحة جنود الاحتلال الإسرائيلي بمن فيهم الأسرة الرياضية الفلسطينية سواء من اللاعبين أو الإداريين أو الإعلاميين". وتابع أن الحركة الرياضية الفلسطينية قدمت سلسلة من الشهداء عبر تاريخها الحافل بالعطاء والتضحيات كجزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية. وأشار إلى أن استمرار المجازر أودى بحياة عدد من نجوم المنتخب الوطني الفلسطيني بينهم أحمد المفتي كابتن فريق كرة الطائرة، الذي ارتقى يوم 19 يونيو/حزيران الماضي إثر استهداف مجموعة من المجوّعين منتظري المساعدات شرق مخيم النصيرات. وقال يوسف -الذي ينشط في توثيق سير الشهداء الرياضيين- إن "الاستهداف طال نجوم منتخب فلسطين لكرة القدم وأبناء الأكاديميات والناشئين". ومن آخر المنضمين لقافلة الشهداء -وفق توثيق الصحفي الفلسطيني- لاعب نادي أهلي النصيرات وخدمات النصيرات والمصدر واتحاد الزوايدة أحمد أبو دحروج، الذي استشهد يوم 13 يوليو/تموز الجاري، وقائد مجموعة كشافة الياسر شرق غزة مصطفى قنيطة، الذي استشهد يوم 12 يوليو/تموز الجاري، وعضو مجلس إدارة نادي أهلي النصيرات السابق عيد سلمان يونس، ولاعب نادي المصدر والأقصى هادي محمود حلاوة، وقد استشهدا يوم 6 يوليو/تموز الجاري.

عشرات الشهداء والجرحى بغزة وتحذير أممي من خطورة الوضع الإنساني
عشرات الشهداء والجرحى بغزة وتحذير أممي من خطورة الوضع الإنساني

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

عشرات الشهداء والجرحى بغزة وتحذير أممي من خطورة الوضع الإنساني

قالت مصادر طبية إن 22 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الخميس جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، وسط تحذيرات أممية من خطورة الوضع الإنساني في القطاع. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بأن 13 من الشهداء الذين ارتقوا منذ فجر اليوم استشهدوا في مدينة غزة وسط القطاع. كما أفاد مصدر في الإسعاف باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف شنته مسيّرات إسرائيلية على عناصر تأمين المساعدات بمنطقة التوام شمال قطاع غزة. كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف جوي استهدف شقة سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وسط القطاع. وفي مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى استشهد 5 فلسطينيين -بينهم أطفال ونساء- وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي بالمسيّرات استهدف خياما للنازحين. وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستي أبو حلو الشرقية وأبو حلو الغربية في مخيم البريج، مما أدى إلى اندلاع حريق في خيام النازحين. وفي جنوب القطاع، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات إسرائيلية نفذت الليلة الماضية غارات على المناطق الشمالية لمدينة خان يونس جنوبي غزة. وبالتزامن مع تلك الغارات نسفت قوات الاحتلال منازل في منطقة بطن السمين جنوب خان يونس. إلى ذلك، دعا منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر أمس الأربعاء مجلس الأمن الدولي إلى تقييم مدى وفاء إسرائيل بالتزاماتها في قطاع غزة، محذرا من أن الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني أصبح كارثيا. وقال فليتشر خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك لمناقشة الوضع الإنساني بغزة إن إسرائيل بصفتها القوة التي تحتل غزة ملزمة بضمان حصول الناس على الغذاء والإمدادات الطبية، لكنها لا تفعل ذلك "بل إن المدنيين في غزة يتعرضون للقتل والإصابات والتهجير القسري والتجريد من الكرامة الإنسانية". واستعرض المسؤول الأممي جوانب من المعاناة الإنسانية في القطاع، مؤكدا أن "الكلمات تعجز عن وصف الأوضاع بغزة". وأكد فليتشر أن "الغذاء ينفد، ومن يسعون إلى الحصول عليه يخاطرون بالتعرض لإطلاق النار، الناس يموتون وهم يحاولون إطعام عائلاتهم". وأشار المنسق الأممي إلى بعض التصريحات الأخيرة الصادرة عن أعضاء في الحكومة الإسرائيلية بشأن حرمان الفلسطينيين من الطعام بشكل متعمد، وقال "تجويع المدنيين يعد جريمة حرب". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر أصدرتها محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العديد من سكان القطاع.

تعرّف على أبرز سيناريوهات مفاوضات غزة وتداعياتها
تعرّف على أبرز سيناريوهات مفاوضات غزة وتداعياتها

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

تعرّف على أبرز سيناريوهات مفاوضات غزة وتداعياتها

نجحت الوساطة الإقليمية والدولية سابقا في ترتيب أكثر من هدنة في قطاع غزة وتبادل محدود للأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، دون أن يؤدي أي منها إلى وقف إطلاق نار دائم وتبادل شامل للأسرى. هذه المرة تُعلن واشنطن أنها تدفع بهذا الاتجاه، وتبدو إسرائيل أقرب إلى مسار يفضي إلى هذه النتيجة وإن كانت تريده بشروطها. من الواضح أن مسار التفاوض ينطوي على مصالح ومخاوف أطرافه ومن المتوقع أن يكون إطارا ومسارا وليس اتفاقا مُحددا مكتملا، وقد يشمل مقايضات دولية وإقليمية لأكثر من طرف، ربما تقود إلى اتفاق أوسع. ونشر مركز الجزيرة للدراسات ورقة تحليلية للباحث محمد هلسة بعنوان: " غزة وإسرائيل: المسار التفاوضي وتداعياته بعد الحرب على إيران"، تبحث المسار التفاوضي المتوقع، بين حماس وإسرائيل، والذي بدأت بوادره مع توقف الحرب الإسرائيلية على إيران، والأسس التي ستعتمدها الأطراف في مقاربة الاتفاق، وما الذي تسعى إليه، وما الذي يمكن أن يفضي إليه من خسائر ومكاسب للأطراف، وما التوقعات منه، وكيف ستكون تداعياته على غزة والقضية الفلسطينية. ما تحديات اتفاق الإطار؟ في أعقاب الحرب الإسرائيلية على إيران، حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستفادة من هذا "الزخم"، وأوفد مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، للحديث عن إمكان حدوث اختراق في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. قدّم الوسطاء مقترحا لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وافقت عليه إسرائيل سريعا. لاحقا، أعلنت حركة حماس أنها قدمت ردا إيجابيا على مقترح الوسطاء مُطالبة بتعديلات على مضمونه. استمرت المفاوضات، وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن من أجل التباحث مع الإدارة الأميركية. ورغم ذلك، لا يزال الكثير من الألغام في الطريق نحو الصفقة، أبرزها: من سيحدد قائمة الأسرى الإسرائيليين الذين سيُطلق سراحهم من الأسر؛ حيث الحديث عن 10 أحياء إسرائيليين و18 من الأموات؟ وفي المقابل، ما مفاتيح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟ ومن سيحددها؟ كيف ستحل قضية إدخال المساعدات وآلياتها ووتيرتها؟ إلى أي خطوط سينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، خاصة مع مطالبة إسرائيل بالاحتفاظ بالسيطرة على حوالي ثلث القطاع، بما في ذلك محور موراغ (ممر صوفا) بين مدينتي رفح و خان يونس ؟ وأخيرا، ماذا عن ضمانات وقف الحرب؟ وحكم القطاع في اليوم التالي للحرب؟ إعلان رؤى متباينة لمسار التفاوض أولا: موقف إسرائيل المجتمع الإسرائيلي، بدعم الجيش والمؤسسة الأمنية، يطالب بصفقة شاملة لاستعادة الأسرى وإنهاء الحرب. نتنياهو يرفض الصفقة الشاملة ويتمسك باتفاقيات جزئية، خشية انهيار الائتلاف الحكومي. أبدت إسرائيل مرونة بشأن شرط إبعاد قيادات حماس من غزة، معتبرة أنه لم يعد يتبقى منهم إلا القليل. تصر إسرائيل على نزع سلاح الجناح العسكري لحماس، وعلى أن الاتفاق يجب أن يُفضي إلى إنهاء أي تهديد من غزة. يتمسك نتنياهو بحق "العودة إلى القتال" إذا لم تتخلَّ حماس عن السلطة وتُسلِّم سلاحها. يحتفظ نتنياهو بأوراق تفاوضية إستراتيجية، منها: إعادة انتشار وتموضع القوات الإسرائيلية في القطاع. وآليات توزيع المساعدات. والسيطرة على محور موراغ. حماس تدرك أن وقف إطلاق النار قد لا يكون نهائيا دون التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وتُطالب بضمانات أميركية ودولية بعدم عودة إسرائيل للقتال. تسعى إلى اتفاق شامل ينهي العدوان، ويضمن المساعدات، ويُخفف معاناة سكان غزة. قد تُبدي حماس مرونة في ملف الأسرى، وترتيبات انسحاب الجيش، وتدفق المساعدات. على الأرجح، قد تبدي حماس استعدادا للتنازل عن حكم غزة بعد الحرب. لكنها ترفض نزع سلاحها، معتبرة أن ذلك لا يمكن أن يتم قبل إنهاء الاحتلال. تُصر حماس على أن أي تمديد للهدنة يجب أن يكون تلقائيا وفق الاتفاق، ويمنع إسرائيل من استئناف القتال طالما استمرت الاتصالات. تطالب حماس بانسحاب قوات الاحتلال وفق خرائط الهدنة السابقة مع بعض التعديلات التي لا تمنح إسرائيل أي وجود دائم في غزة. ترفض الخطط الإسرائيلية لإنشاء "مدن إنسانية" في القطاع، أو البقاء في محور موراغ، لما تحمله من دلالات: تحويل رفح إلى "غيتو" تحت حكم عسكري إسرائيلي. وتمهيد لمرحلة جديدة من القتال في مناطق مكتظة سكانيا. واحتمال استخدام المنطقة كمرحلة أولى في مخطط التهجير القسري للفلسطينيين. إن وقف إطلاق النار دون أفق سياسي ليس إلا تأجيلا لجولة أخرى من القتال، وهذا لا يمنع أن التوصل إلى "اتفاق إطاري" سيسفر عن إنجازات فورية هي: وقف مؤقت للقتل في غزة، والإفراج عن بعض الأسرى من الطرفين، وإدخال كميات أكبر من المساعدات الإنسانية. لكن ما سوى ذلك تلفه الضبابية ولا يمكن الجزم بما إذا كانت المفاوضات ستفضي إلى وقف للحرب، أو ستؤدي إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وما إلى ذلك من أسئلة معلقة. ومع ذلك يمكن رسم 3 سيناريوهات مجملة: بسبب موقف نتنياهو الرافض لتقديم تنازلات، وخشيته من تهديدات حليفيه المتطرفين وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير ، والمالية بتسلئيل سموتريتش ، بتفكيك الائتلاف وسقوط الحكومة، خاصة في ظل غياب موقف حازم من ترامب تجاه نتنياهو ليفرض عليه القبول بالصفقة. وهو الأرجح، أن يتوصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة ثم ترفض حماس نزع سلاحها أثناء مفاوضات المرحلة التالية من الهدنة، أو ترفض أيًّا من الإملاءات الإسرائيلية المُستجدة؛ ما يعني، من وجهة نظر إسرائيلية، أن وقف إطلاق النار الحالي هو تكرار لسابقه، فتستأنف إسرائيل القتال بذريعة أن حماس غير مستعدة لنزع سلاحها والتخلي التام عن السيطرة على القطاع. يأمل المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن يُحدِث وقف إطلاق النار المؤقت زخما إيجابيا يسمح بالتوصل إلى حل دائم. وفي حال سارت الأمور بسلاسة، فلا يزال يتعين على الفلسطينيين والدول العربية وإسرائيل، الاتفاق على رؤية لغزة ما بعد الحرب. لكن إسرائيل قد تشن هجمات أخرى لسبب أو لآخر، وهذه المرة دون عبء الأسرى الثقيل. وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل والولايات المتحدة الدفع بخطة تهجير سكان غزة بهدوء، وهي عملية لا يمكن لها أن تنضج إلا بعد انتهاء الحرب بدعوى إعادة إعمار القطاع. الخلاصة يسير الطرفان، نتنياهو والمقاومة، في مسار تصادمي. إسرائيليا، تُعد التسوية المطروحة "وصمة عار" في نظر العديد من وزراء الحكومة، الذين يتمثل هدفهم الرئيسي في احتلال القطاع بالكامل، وتشجيع الترانسفير، وضم الضفة الغربية ، وتوسيع المشروع الاستيطاني. حماس بدورها تدرك أن أحلى خياراتها مُر وهي تسير في حقل ألغام، دون كثير من أوراق القوة، في محاولة لوقف شلال الدم وضمان وضع حدٍّ لهذه المقتلة. إن خطة الإطار الحالية -على أهميتها- هي اتفاق وساطة لتهدئة مؤقتة تفتقر إلى رؤية سياسية، ومن المرجح أن تنهار تحت وطأة الكراهية وانعدام الثقة، لأن وقف إطلاق النار دون أفق سياسي هو مجرد تأجيل لجولة أخرى من القتال. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل تصريح نتنياهو حول "الفرصة التاريخية التي لن تتكرر والتي على إسرائيل أن تستثمرها"، وربما يكون طي صفحة الحرب على غزة المقدمة المطلوبة لتحقيق رؤية واشنطن وتل أبيب بما يمهد الطريق داخليا لمنح نتنياهو عفوا رئاسيا، ويفتح المجال أمام ترتيبات جديدة في غزة وفي الإقليم، مرتبطة بالتطبيع والأمن والاندماج الاقتصادي بما يضمن هيمنة إسرائيل في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store