
صحفي إسباني: المغرب يشهد تحولات ملموسة تجمع بين الحداثة والحفاظ على الهوية
وأكد أريباس وهو مدير نشر صحيفة 'أتالايار' الإسبانية بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، أن الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك، كان لها عميق الأثر على المجتمع، وساهمت في تحسين ظروف حياة المواطن المغربي.
وفي معرض تناوله للشق الاقتصادي، توقف الخبير الإسباني، عند الأوراش الكبرى التي تشهدها مختلف جهات المملكة بما فيها الأقاليم الجنوبية، مشيرا، في هذا الإطار، إلى مشروع الميناء الأطلسي الضخم بالداخلة أحد المشاريع الاستراتيجية للمملكة، والذي سيصبح برأيه 'منصة ومرجعا لا محيد عنه للتجارة الدولية بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا'.
كما سلط فرنانديز أريباس الضوء على الاهتمام الخاص الذي ما فتئ جلالة الملك يوليه للرياضة، وخاصة كرة القدم، مضيفا أن استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال لبطولة كأس العالم 2030 حدث يتجاوز بكثير الطابع الرياضي الصرف نحو آفاق أرحب للتعاون.
وعلى صعيد آخر، اعتبر الخبير الإسباني أن الدبلوماسية الحكيمة التي يقودها جلالة الملك كانت محورية وحاسمة في تحقيق الانتصارات في ملف الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا في هذا الصدد ، إلى أن الدبلوماسية الملكية أطلقت دينامية من الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيطاليا تلغراف
منذ 21 ساعات
- إيطاليا تلغراف
الطريق إلى المرمى: حين تعبر كرة القدم بوابة الأدب
إيطاليا تلغراف أسيد الحوتري روائي وناقد أردني تُعد كرة القدم أكثر من مجرد رياضة في عالمنا المعاصر؛ إنها طقس عالمي يحتفل به الفقراء والأغنياء على حدٍ سواء، وتُحاكي نبض الشعوب وتاريخها وآمالها المعلّقة على شباك ذلك المستطيل الأخضر. لا عجب أن تُلقّب بـ»الساحرة المستديرة»، فهي تملك قدرة خارقة على توحيد الجماهير، وإثارة الدموع والضحكات، وتقليب المزاجات الجماعية بلحظة هدف أو صافرة حكم. ومع ذلك، بقيت هذه اللعبة الشعبية التي يتابعها حسب الإحصاءات أكثر من 4 مليار إنسان في العالم مهمشة في الحقل الأدبي، إلا ما ندر، وكأن النُخَب قررت أن تضع بين الرياضة والأدب فيافي وقفار من الصمت أو التعالي. من هذا الصمت يخرج صوت مختلف. الكاتب الأردني هارون عبد اللطيف الصبيحي، وهو لاعب سابق في فريق نادي السلط الأردني، يتقدّم إلى منطقة سردية غير مطروقة، ويضع بين أيدينا مجموعة قصصية غير اعتيادية، عنوانها: «الطريق إلى المرمى». مجموعة لا تُحاول أن تسرد قصصاً عن كرة القدم فحسب، بل تجعل من الكرة وسيلة لكشف أغوار الحياة، وتجعل من الملعب استعارة للوجود، ومن المباراة صراعاً وجودياً يُشبه ما نخوضه جميعاً في طرقنا اليومية نحو «مرامينا» المختلفة. تتألّف المجموعة من ثمانٍ وعشرين قصة قصيرة، تتوزع موضوعاتها بين الحلم الشخصي، والحنين، والانتماء، والخذلان، والحظ والانتصار، وحمى البطولة. تدور جميعها في فلك كرة القدم، لكنها لا تقع في فخ التقريرية أو التوثيق الرياضي؛ بل تبني عالماً أدبياً متخيلاً، تقوده العاطفة، وتتخلله شحنات درامية عميقة وفلسفية، تنتمي إلى الأدب أكثر من الرياضة، وتؤنسن اللعبة في أبهى صورها. في قصة «ركض مزدوج»، على سبيل المثال، لا يركض البطل نحو الكرة فحسب، بل يركض نحو خلاصه الداخلي، ونحو أمه التي كانت «تضع الغطاء خلسة على جسد أخيه المتجمد في الشتاء» في الملعب وفي لحظة حاسمة يتخيلها تناديه: «اركض يا فيكتور، تعال يا بُني أعانقك، يشعر أنها ستكون سعيدة في قبرها إذا نجح بتسجيل الهدف» (١١) ويحدث ذلك مع المدافع كيفين الذي كان يسابق فيكتور ليصل إلى الكرة ويبعدها عن المرمى، «ستصبح يا كيفين بطلا وطنياً، «الوطن أكثر أهمية بكثير من مليارات والدك» هذا المزج بين الرياضي والإنساني، بين المهارة والذاكرة، هو ما يجعل القصص تخرج عن سطح الملعب وتدخل عمق الإنسان. ولا تكتفي القصص بسرد التجارب، بل تقدم رؤى حقيقية عن الفوز، وأسراره. ففي قصة «القرار»، يكشف السارد، وهو لاعب وسط، عن فلسفة كاملة في اللعبة: «كرة القدم تلعب بالعقل وليس بالقدم» «وإذا كانت قرارات اللاعب سليمة داخل الملعب، سترتفع قيمته السوقية وشعبيته» (٢٥). ثم يعود ويضع يده على لبّ المسألة: «القرار يجب أن يتخذ بلحظة، التمرير، التسديد، المراوغة، كل ذلك يعتمد على الزمان والمكان» (٢٥). فالنجاح، إذا، ليس موهبة فقط، بل توقيتٌ، وانضباطٌ، ووعيٌ. في قصة أخرى، هي «مدرب المنتخب»، تتجلى أبعاد جديدة للفوز. يخاطب المدرب لاعبيه قائلاً: «سنقاتل بشجاعة… قتالنا رياضي لكنه لا يقلّ قيمة عن قتال الأبطال في ميدان المعركة» (٣٤). وهنا تتحول المباراة إلى ساحة معركة وكرامة، ويصبح الانتصار إنجازاً يتعدى النقاط والترتيب. لاحقا، يُعبّر النص عن أهمية الدعم النفسي والعاطفي حين يشحن المدرب لاعبيه بأغنيات وطنية، وبنداءات حماسية تُحاكي المارشات العسكرية، ليصير الفريق «قلب رجل واحد جاهز بدنيا وذهنيا» (٣٤). ومع كل قصة، تنفتح لنا نافذة على ملعب آخر. «تسلل» ليست فقط عن مصيدة التسلل الكروية، بل وعن تسلل الأعداء لبث الفتن بين الجماهير «نصيب» ليست فقط عن لاعب يسجّل هدفًا قاتلًا، بل عن مشجع فقير يربح جائزة يانصيب في اللحظة ذاتها التي يخسر فيها فريقه البطولة بهدف يسجله لاعب اسمه عامر نصيب «اعتراف» هي مرافعة لاعب شهير يعترف بأنه «لم يكن عبقريا بل محظوظا»، وأن «الهدف الذي صنع له المجد ارتطم بساقه دون أن يقصد» (٤٥). تضم المجموعة قصة تستشرف مستقبل كرة القدم «كرة الغضب» وقصة تتحدث عن استخدام الذكاء الاصطناعي في المباريات! وتقدم قصة «كرة في القلب» تفصيلات تتناول هذا اللعبة الشعبية من مختلف الزوايا، بينما تطرح القصة الأخيرة في المجموعة «البديل» سؤالا صعباً جداً ومهماً : ماذا لو كانت كرة القدم غير موجودة أبداً وبكل العالم؟ يتميز أسلوب هارون الصبيحي بلغة انسيابية، مشحونة بالعاطفة، ذات إيقاع سردي مشوّق، يجمع بين البساطة والرمزية والفلسفة. مفرداته قريبة من وجدان القارئ، لكنها مشحونة بشفرات تأويلية عميقة، خاصة حين يستخدم الصور الحسية والمجازات التي تستعير من قلب اللعبة لتقول شيئاً أكبر من اللعبة ذاتها. ختاماً، يمكن القول إن «الطريق إلى المرمى» ليست مجموعة عن كرة القدم فحسب، بل عن الحياة كما نعيشها على شكل مباراة في ملعب كبير: نخسر، نركض، نحتج، نفرح، نُصاب، ثم نعود للركض من جديد. وما كتبه هارون الصبيحي ليس مجرد مجموعة قصصية، بل هو مغامرة أدبية جريئة تُعيد لكرة القدم مكانتها الثقافية، وتثبت أن الأدب لا يجب أن يبقى حبيس البرج العاجي، بل عليه أن ينزل إلى المدرجات، ويسمع هتاف الجماهير.


إيطاليا تلغراف
منذ يوم واحد
- إيطاليا تلغراف
سفارة المملكة المغربية ببروكسل تحتفي بذكرى عيد العرش المجيد
إيطاليا تلغراف إيطاليا تلغراف متابعة :نظمت سفارة المملكة المغربية ببروكسل حفل استقبال بهيج ومتميز بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على عرش أسلافه المنعمين. وقد حضر هذا الحفل، الذي عكس عمق العلاقات الثنائية والتقدير الدولي للمملكة، حشد من الشخصيات الرفيعة، بما في ذلك ممثلون عن الحكومة البلجيكية ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد، وفعاليات اقتصادية وثقافية، بالإضافة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا. تخلل الحفل كلمة لسعادة سفير المملكة المغربية، الذي استهل خطابه بالتعبير عن الامتنان للحضور، مؤكدًا أن هذا الاحتفال يتجاوز كونه مجرد مناسبة رسمية ليصبح تعبيرًا صادقًا عن التلاحم العميق بين العرش والشعب، وعن الولاء لمملكة تسير بخطى واثقة نحو مستقبل مزدهر. وأشار السفير إلى أن ستة وعشرين عامًا من حكم جلالة الملك محمد السادس قد شهدت بناء مغرب جديد، يقوم على الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة التي طالما اتسمت بها فترة حكم جلالته. ركز الخطاب على عدة محاور رئيسية، أبرزها الاستقرار الذي ينعم به المغرب في ظل بيئة إقليمية مضطربة، واصفًا إياه بـ'الاستثناء' الذي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج تلاحم فريد بين العرش والشعب المغربي. كما سلط الضوء على الأوراش التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة، من تعميم الحماية الاجتماعية التي شملت ملايين المواطنين، إلى إطلاق مشاريع بنية تحتية عملاقة كميناء طنجة المتوسط، وشبكة القطار فائق السرعة، ومشاريع السيادة المائية والطاقية. هذه المنجزات تعكس إرادة المغرب الراسخة في تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بجودة حياة مواطنيه. على الصعيد الاقتصادي، أبرز السفير مرونة الاقتصاد المغربي وقدرته على الصمود والتحول والابتكار، حيث حقق نموًا اقتصاديًا ملحوظًا، وتألق في قطاعات حيوية كالسيارات والسياحة. كما أكد على دور المغرب الريادي في التحول الطاقي، مع تزايد الاعتماد على الطاقات المتجددة ومشروع الهيدروجين الأخضر الذي يستقطب اهتمامًا دوليًا متزايدًا. وفي الشق الدبلوماسي، شدد الخطاب على مبادئ الدبلوماسية المغربية الثابتة القائمة على الحوار والاعتدال والتضامن، مؤكدًا على أن قضية الصحراء المغربية تشهد دينامية دولية لا رجعة فيها لصالح الموقف المغربي ومبادرة الحكم الذاتي، مدعومة بتزايد الاعترافات الدولية وفتح القنصليات في الأقاليم الجنوبية. كما تطرق إلى التزام المغرب القوي تجاه القارة الإفريقية، من خلال مبادرات رائدة مثل المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب. واختتم السفير كلمته بالتأكيد على عمق وتميز العلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى التطور المستمر في الشراكة الاستراتيجية والتجارية، ودور المغرب كشريك رئيسي للاستقرار والازدهار في المنطقة. كما نوّه بـالشراكة التاريخية والإنسانية مع بلجيكا، مثمنًا دعمها المتزايد للموقف المغربي من قضية الصحراء، ومشيدًا بالدور المحوري للجالية المغربية الكبيرة في بلجيكا كجسر حضاري وثقافي يربط البلدين. إن هذا الحفل لم يكن مجرد مناسبة للاحتفال، بل كان فرصة لتأكيد الرؤية الملكية الطموحة لمغرب متقدم، ومستقر، ومندمج في محيطه الإقليمي والدولي، وفاعل أساسي في بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والازدهار. إيطاليا تلغراف


حدث كم
منذ 2 أيام
- حدث كم
موقع ' الوئام' الإخباري الموريتاني:افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم بافريقيا مؤخرا بمدينة سلا يشكل فرصة لتقريب 'الفيفا' من هموم الكرة الافريقية
أكد موقع ' الوئام' الإخباري الموريتاني أن افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم بافريقيا مؤخرا بمدينة سلا يشكل فرصة لتقريب 'الفيفا' من هموم الكرة الافريقية. وأوضح الموقع في مقال تحت عنوان ' المغرب.. من لاعب قاري مناف س إلى مركز قرار كروي عالمي' إن إفريقيا 'لطالما عانت من ضعف تمثيلها في دوائر القرار الكروي الدولي، لكنها تجد اليوم في هذه الخطوة فرصة تاريخية لتقريب الفيفا من هموم الاتحادات الوطنية' لكرة القدم. كما أن افتتاح المقر بالمغرب يمثل ، وفق المصدر نفسه، 'اعترافا صريحا بمكانة المملكة المتنامية على الساحة الكروية الإفريقية والدولية، كما أنه يعتبر اعترافا بأهمية القارة الإفريقية في خارطة كرة القدم العالمية.' فإقامة أول مقر ل'الفيفا' في إفريقيا يعني ، كما جاء في المقال، تقريب مركز القرار الدولي من الاتحادات الإفريقية، وتعزيز قدرتها على التأثير في السياسات والبرامج الكروية. وخلص الموقع الاخباري في تحليليه إلى أن 'المغرب، الذي خطف الأضواء عالميا ببلوغه نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، واستضاف بنجاح بطولات إفريقية كبرى، يعزز اليوم حضوره كمركز لصناعة القرار الكروي'. يذكر أنه تم السبت الماضي ، افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، وذلك خلال حفل ترأسه رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو، وحضره رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى جانب شخصيات أخرى. ح/م