logo
أسعار النفط ترتفع وسط غموض مصير محادثات النووي الإيراني وتقدم مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين

أسعار النفط ترتفع وسط غموض مصير محادثات النووي الإيراني وتقدم مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين

العربي الجديدمنذ يوم واحد

ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة بشكل ملحوظ في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بتصريحات الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
التي شكك فيها في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، بالإضافة إلى تفاؤل الأسواق بشأن
التقدم في المفاوضات التجارية
بين الولايات المتحدة والصين.
ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، سجل خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، ارتفاعاً بنسبة 2.6% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ بداية إبريل/ نيسان الماضي. وأشار ترامب في تصريحات لصحيفة نيويورك بوست إلى أنه "أقل ثقة" في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في القريب العاجل، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الاتفاق لا يزال قريباً ويمكن تحقيقه بسرعة.
وأثر تراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية على ارتفاع أسعار النفط، إذ أظهرت بيانات التضخم الأميركية انخفاض معدل التضخم الشهري عن المتوقع، مما خفف الضغط على الأسعار وجعل السلع المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين. وذكر جينز نارفيج بيدرسن، الخبير الاستراتيجي في بنك دانسكه، أن تصريحات ترامب عززت ثقة السوق في ارتفاع الأسعار، إلى جانب توقعات بتشديد العقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي ما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال" إن الاتفاق التجاري بين البلدين ينتظر الموافقة النهائية له ولرئيس الصين شي جين بينغ. وأوضح أن الاتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية تبلغ 55% على بعض المنتجات الأميركية، و10% على الصينية، مع ضمان توريد المعادن النادرة من الصين مسبقاً، كما يشمل الاتفاق تسهيلات للطلاب الصينيين للدراسة في الجامعات الأميركية، واصفاً العلاقة مع الصين بأنها "علاقة ممتازة".
طاقة
التحديثات الحية
بنك أوف أميركا: السعودية بدأت حرب أسعار لاستعادة حصتها في سوق النفط
وفي الأسواق، ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.67 دولاراً تسليم يوليو/ تموز المقبل، بينما صعد خام برنت القياسي العالمي 2.2% إلى 68.36 دولاراً تسليم أغسطس/ آب. وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.9 دولار أو 4.34% لتبلغ 69.77 دولاراً.
وفي واشنطن، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجعا غير متوقع في مخزون النفط الخام خلال الأسبوع المنتهي في 6 يونيو/ حزيران، حيث انخفض 3.6 ملايين برميل، رغم توقعات بارتفاع المخزون. ويُعد هذا الانخفاض دليلاً على استمرار الطلب القوي على النفط، إذ أصبح إجمالي المخزون أقل بنسبة 8% عن المتوسط خلال السنوات الخمس الماضية. من ناحية أخرى، شهد مخزون البنزين ارتفاعاً طفيفاً، بينما ظل مخزون المكررات النفطية أقل من المتوسط التاريخي بنسبة 17%.
وعلى الصعيد الدولي، عبّر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن رفضه لمقترح الاتحاد الأوروبي بخفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولاراً للبرميل، واصفاً العقوبات الغربية بأنها غير قانونية وغير مساعدة على استقرار أسواق الطاقة. وأضاف أن روسيا طورت خبرات لتخفيف تأثير مثل هذه العقوبات، مؤكداً أن الإجراءات الغربية لن توقف صادرات النفط الروسية.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أن قمة مجموعة الدول السبع المرتقبة في كندا ستناقش فرض سقف جديد على أسعار النفط الروسي، في محاولة للحد من عائدات موسكو التي تستخدمها في دعم حربها في أوكرانيا. ورغم ذلك، يستمر سعر خام الأورال الروسي في الاستقرار عند أقل من 60 دولاراً للبرميل، ما أدى إلى استئناف عمل شركات الشحن الغربية وزيادة وفرة الناقلات، وهو ما خفّض أسعار الشحن العالمية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية للطاقة، مع تداخل ملفات السياسة الدولية والاقتصاد والتجارة، وهو ما يضيف مزيداً من التقلبات إلى أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي.
(رويترز، أسوشييتد برس)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران ويدعو إسرائيل لتجنب توجيه ضربة إليها
ترامب يعلن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران ويدعو إسرائيل لتجنب توجيه ضربة إليها

العربي الجديد

timeمنذ 40 دقائق

  • العربي الجديد

ترامب يعلن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران ويدعو إسرائيل لتجنب توجيه ضربة إليها

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إسرائيل الحليفة للولايات المتحدة إلى عدم توجيه ضربة إلى إيران ، مؤكداً أن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل إلى اتفاق نووي. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض قبل أيام من جولة سادسة من المباحثات بين واشنطن وطهران: "نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية"، مضيفاً بشأن إسرائيل "لا أريدهم أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته". وأضاف أن إسرائيل من المرجح أن توجه ضربة لإيران، لكنه لا يريد القول إنها وشيكة. وقال: "أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، ما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حالياً". وشدد على أن "إيران لن تحصل على سلاح نووي وأريد التوصل إلى اتفاق معها"، مضيفاً: "أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران ونحن قريبون من ذلك وأفضّل المسار الودي". وبينما يتصاعد القلق من فشل التوصل إلى اتفاق في ظل رفض الإدارة الأميركية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم وإصرار الأخيرة على أن ذلك يجب أن يستمر داخل حدودها، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في وقت سابق من اليوم، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستعقد يوم الأحد في مسقط. ويسود ترقّب لرد إيران على المقترح الأميركي الذي تسلمته عبر سلطنة عُمان قبل نحو أسبوعين، إلى جانب تصعيد من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تسعى هذه الدول لاستصدار قرار يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة، فيما تؤكد السلطات الإيرانية اعتزامها الرد على ذلك . رصد التحديثات الحية ويتكوف يحذر من رد واسع لإيران إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية من جهة أخرى، أعرب ترامب عن استياء حيال موسكو وكييف لعدم توصّلهما إلى اتفاق سلام يضع حداً للحرب الروسية على أوكرانيا المتواصلة منذ فبراير/شباط 2022. وقال الرئيس الأميركي: "أشعر باستياء كبير حيال روسيا، لكني مستاء أيضاً من أوكرانيا، لأني أعتقد أنه كان يمكن التوصل إلى اتفاقات"، مضيفاً أن ما يصل إلى ستة آلاف شخص يموتون كل أسبوع في الحرب، بما في ذلك مدنيون "يصابون بضربات صاروخية". (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

ويتكوف يحذر من رد واسع لإيران إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية
ويتكوف يحذر من رد واسع لإيران إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية

العربي الجديد

timeمنذ 40 دقائق

  • العربي الجديد

ويتكوف يحذر من رد واسع لإيران إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية

كشف موقع أكسيوس الأميركي أنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حذر كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أنّ إيران قد تنفذ "رداً واسعاً يسبب خسائر بشرية كبيرة" إذا أقدمت إسرائيل على قصف منشآتها النووية. ونقل الموقع، اليوم الخميس، عن مصادر أميركية مطلعة قولها إنّ ويتكوف أبلغ خلال اجتماع مغلق مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الأسبوع الماضي، بأنّ إيران قد تطلق مئات الصواريخ الباليستية في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية، محذراً من أنّ "الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على التعامل مع هذا الحجم من الردّ". وقال ويتكوف إنّ الضربات العسكرية الإسرائيلية مطروحة إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق. وبحسب "أكسيوس"، تأتي هذه التحذيرات في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم محتمل إذا فشلت جولة المفاوضات السادسة مع إيران، المتوقع عقدها الأحد المقبل في سلطنة عُمان. واليوم نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله إنّ ويتكوف يعتزم التوجه إلى مسقط يوم الأحد لحضور الجولة السادسة من المحادثات مع إيران. وبحسب التقديرات الاستخباراتية الأميركية، فإنّ إيران باتت تنتج نحو 50 صاروخاً باليستياً شهرياً، فيما تطوّر صواريخ يمكنها حمل رؤوس متفجرة تصل إلى 4000 رطل، في وقت يمتلك فيه الإيرانيون، وفق التقديرات الاستخباراتية الأميركية، نحو 2000 صاروخ باليستي. كما أوضح الموقع أنّ الجيش الأميركي بدأ بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارته في بغداد، وعائلات العسكريين من قواعد في المنطقة، وسط تصاعد التوترات. وأفاد بأنّ القيادة المركزية الأميركية تتابع الوضع من كثب، فيما يتوقع وصول قائدها الجنرال إريك كوريلا إلى إسرائيل، السبت، للتباحث بشأن احتمالات التصعيد. تقارير دولية التحديثات الحية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدين إيران.. كيف ردّت طهران؟ وأورد "أكسيوس" أنّ ويتكوف سيجتمع، الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط، لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأميركي. وأشار إلى أن هذه المحادثات قد تحدد ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستُستكمل أو ما إذا ستبدأ عملية عسكرية. في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنّ بلاده لن توقف تخصيب اليورانيوم رغم مطالب واشنطن، مهدداً بأن "أي تدمير للمنشآت النووية الإيرانية سيقابله رد مدمر". وأفاد الموقع أيضاً بأنّ إيران كثّفت تدريباتها العسكرية. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إنّه منذ الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، زادت إيران بشكل كبير من إنتاجها من الصواريخ الباليستية إلى نحو 50 صاروخاً شهرياً، والهدف الإيراني هو إنتاج عدد من الصواريخ يفوق عدد منظومات الدفاع الصاروخي لدى إسرائيل. إسرائيل تستعد لتنفيذ الهجوم بدعم أميركي إلى ذلك، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، نقلاً عن مصادر متعددة، أنّ إسرائيل على أهبة الاستعداد لشنّ هجوم على إيران. وأفادت الشبكة بأنّ واشنطن تتوقع ردّاً إيرانياً يستهدف بعض مواقعها في العراق، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى إصدار أوامر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد، بينما سمحت وزارة الدفاع لعائلات العسكريين بمغادرة قواعد في الشرق الأوسط طواعيةً. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن إدارة ترامب تدرس خيارات لدعم أي عمل عسكري إسرائيلي دون قيادته، من بينها التزوّد بالوقود جواً وتبادل المعلومات الاستخباراتية، فيما يُستبعد حالياً استخدام قاذفات بي-2 الأميركية. وذكرت الشبكة أن تقييمات البنتاغون ترجح أن ضربة إسرائيلية منفردة لن تكون قادرة على تدمير المنشآت الإيرانية المحصنة بالكامل. ومن غير المرجح أن يتمكن العمل العسكري الإسرائيلي من تدمير الأجزاء تحت الأرض من برنامج إيران النووي، من دون هذا النوع من الضربات التي تنفذها قاذفات بي-2 الأميركية، وبالتالي فإن العمل العسكري الإسرائيلي المنفرد، بحسب الشبكة الأميركية، من المفترض أن يكون محدوداً في قدرته على القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل. ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي قوله إنّ الولايات المتحدة قادرة على الدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية في حال تعرّضها لهجوم مضاد، كما فعلت خلال المرتين السابقتين في إبريل/ نيسان 2024 وأكتوبر/ تشرين الأول 2024. من جهته، استبعد السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، يوم الخميس، شنّ تل أبيب هجوماً عسكرياً على إيران دون تنسيق مسبق مع بلاده، في ظل التلميحات الإسرائيلية بشأن توجيه ضربة عسكرية. وقال هاكابي في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة: "لا أعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران دون ضوء أخضر أميركي أو تنسيق مسبق معنا". واعتبر أنه "ليس واقعياً أن تتحرك إسرائيل بشكل أحادي في هذا الملف الحساس". وأضاف مستدركاً: "لكن القرار النهائي في هذا الخصوص يعود لإسرائيل في نهاية المطاف". ولفت هاكابي إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يسعى إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران بصيغته السابقة. وأكد أن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي أو بتخصيب اليورانيوم" في أي اتفاق قد يُبرم معها. وتابع: "ترامب كان واضحاً جداً في خطه الأحمر، فهذا لن يحدث".

"وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تهاجم إيران بحلول الأحد في حال فشل المفاوضات
"وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تهاجم إيران بحلول الأحد في حال فشل المفاوضات

العربي الجديد

timeمنذ 40 دقائق

  • العربي الجديد

"وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تهاجم إيران بحلول الأحد في حال فشل المفاوضات

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفي الحكومة الإسرائيلية قولهم إنّ إسرائيل مستعدة لشنّ هجوم على إيران في الأيام القليلة المقبلة إذا رفضت طهران اقتراحاً أميركياً يفرض قيوداً صارمة على برنامجها النووي. وحذّر مسؤول إسرائيلي رفيع من أن الضربة قد تنفذ بحلول يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكنها من صنع قنبلة نووية. ومن المقرر أن يجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف جولة سادسة من المفاوضات مع نظرائه الإيرانيين يوم الأحد في سلطنة عُمان. وفي مكالمة هاتفية مع ترامب يوم الاثنين، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتمال شنّ ضربات ضد إيران، بحسب مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى الصحيفة. وسرعان ما بدأت الولايات المتحدة بسحب بعض الدبلوماسيين وأُسر العسكريين من دول المنطقة. وقال مسؤولون أميركيون إن معلومات استخبارية تلقتها واشنطن مؤخراً تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضربة عسكرية. وبحسب الصحيفة، عندما طرح نتنياهو فكرة الهجمات خلال مكالمته مع ترامب يوم الاثنين، رد ترامب بأنه يفضل أن تأخذ الدبلوماسية مجراها أولاً قبل اللجوء إلى العمل العسكري. ومع ذلك، يأمل المسؤولون الأميركيون أن يدفع تهديد الهجوم إيران إلى التوصل إلى اتفاق. وعادة ما تنسّق الولايات المتحدة وإسرائيل في العمليات العسكرية، لكن من النادر أن تصدر إسرائيل تحذيراً بهذه الدرجة من الوضوح بشأن توقيت هجوم محتمل. وقال المسؤول الإسرائيلي إن التحذير المسبق يهدف إلى إعطاء إيران فرصة لقبول الاقتراح الأميركي، والسماح لعائلات الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين بمغادرة المنطقة. وكان موقع أكسيوس الأميركي قد كشف أنّ ويتكوف حذر كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أنّ إيران قد تنفذ "رداً واسعاً يسبب خسائر بشرية كبيرة" إذا أقدمت إسرائيل على قصف منشآتها النووية. ونقل الموقع، اليوم الخميس، عن مصادر أميركية مطلعة قولها إنّ ويتكوف أبلغ خلال اجتماع مغلق مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الأسبوع الماضي، بأنّ إيران قد تطلق مئات الصواريخ الباليستية في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية، محذراً من أنّ "الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على التعامل مع هذا الحجم من الردّ". رصد التحديثات الحية ويتكوف يحذر من رد واسع لإيران إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية واشنطن تبلغ تل أبيب أنها لن تشارك في الهجوم ونقل "أكسيوس"عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إن واشنطن أبلغت تل أبيب سراً أنها لن تشارك في الهجوم على إيران، على الأقل من حيث القصف والأنشطة الحركية الهجومية الأخرى. ولم تُفصح المصادر عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مساعدة استخبارية أو لوجستية، مثل التزود بالوقود جواً. لكن من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الرد الإيراني، كما فعلت خلال الهجمات الإيرانية السابقة. إلى ذلك، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، نقلاً عن مصادر متعددة، أنّ إسرائيل على أهبة الاستعداد لشنّ هجوم على إيران. وأفادت الشبكة بأنّ واشنطن تتوقع ردّاً إيرانياً يستهدف بعض مواقعها في العراق، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى إصدار أوامر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد، بينما سمحت وزارة الدفاع لعائلات العسكريين بمغادرة قواعد في الشرق الأوسط طواعيةً. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن إدارة ترامب تدرس خيارات لدعم أي عمل عسكري إسرائيلي دون قيادته، من بينها التزوّد بالوقود جواً وتبادل المعلومات الاستخبارية، فيما يُستبعد حالياً استخدام قاذفات بي-2 الأميركية. وذكرت الشبكة أن تقييمات البنتاغون ترجح أن ضربة إسرائيلية منفردة لن تكون قادرة على تدمير المنشآت الإيرانية المحصنة بالكامل. ومن غير المرجح أن يتمكن العمل العسكري الإسرائيلي من تدمير الأجزاء تحت الأرض من برنامج إيران النووي، من دون هذا النوع من الضربات التي تنفذها قاذفات بي-2 الأميركية، وبالتالي فإن العمل العسكري الإسرائيلي المنفرد، بحسب الشبكة الأميركية، من المفترض أن يكون محدوداً في قدرته على القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store