
كيف تختار التمارين وفق شخصيتك؟ دراسة تجيب
الدراسة، التي أجريت على أكثر من 130 متطوعًا بمستويات مختلفة من اللياقة البدنية، بيّنت أن التوافق بين طبيعة الشخصية وخطة التمرين يمكن أن يزيد من مستويات الدافعية ويُحسن النتائج الصحية.
أنماط الشخصية والتمارين المفضلة
ووجد الباحثون أن أصحاب الشخصية الانبساطية (Extroversion) يميلون إلى التمارين عالية الكثافة مثل تدريبات HIIT (التدريب المتقطع عالي الكثافة)، التي تجمع بين فترات قصيرة من النشاط المكثف يليها استشفاء قصير.
ويتماشى الطابع الاجتماعي والحيوي لهذه التمارين مع طبيعة الانبساطيين، مما يجعلهم يستمتعون بممارستها في مجموعات.
أما الأشخاص ذوو مستويات عالية من العصابية (Neuroticism)، والذين يميلون إلى القلق أو التفكير الزائد، ففضلوا التمارين القصيرة والخاصة بعيدًا عن المراقبة.
كيف تؤثر شخصيتك على اختيار التمارين؟.. دراسة جديدة تكشف - المصدر | shutterstock
وأظهرت النتائج أن هذا النمط من التمارين ساعدهم في تقليل مستويات التوتر بشكل ملحوظ ومنحهم شعورًا أكبر بالسيطرة والاستقلالية.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الأشخاص ذوي سمة الضمير الحي (Conscientiousness) يركزون عادة على التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات الأساسية.
وهؤلاء الأفراد يفضلون خططًا رياضية منظمة تتماشى مع أهداف صحية طويلة المدى، مثل تحسين اللياقة العامة أو الوقاية من الأمراض، أكثر من سعادتهم الفورية بالتمرين.
أهمية ربط التمارين بسمات الشخصية
الأفراد الذين يتميزون بسمّة الانفتاح (Openness)، ويعرفون بالفضول والإبداع، وجدوا متعة أكبر في الأنشطة الأقل إجهادًا مثل الرقص، اليوغا، أو المغامرات الخارجية، بدلاً من التدريبات عالية الكثافة التقليدية.
وهذا النمط يعكس ميلهم للتجديد والتنوع واستكشاف تجارب جديدة غير متكررة.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف أثر التمارين الهوائية المعتدلة على الإحساس الداخلي والمزاج
وخلص الباحثون إلى أن تخصيص التمارين بما يتماشى مع طبيعة الشخصية لا يجعلها أكثر استدامة فحسب، بل يعزز النتائج الصحية على المدى الطويل.
وأوضحت الدكتورة فلامينيا رونكا (Flaminia Ronca) من جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن، أن فهم تأثير الشخصية على اختيارات التمرين يمكن أن يساعد الأفراد على الالتزام بعادات رياضية أفضل وتحقيق نتائج ملموسة دون أن يشعروا بأنها عبء، بل عادة مجزية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 4 دقائق
- الرجل
هل يرفع كورونا خطر الخرف؟ دراسة تربط بين الفيروس وتسارع الشيخوخة الوعائية
أظهرت دراسة حديثة نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب، أن الإصابة بفيروس كورونا -حتى في حالتها الخفيفة- يمكن أن تؤدي إلى ما يعرف بـ"شيخوخة الأوعية الدموية" بمعدل يصل إلى خمس سنوات، وهو ما يرفع احتمالات الإصابة بأمراض القلب، السكتات الدماغية والخرف. وشملت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة باريس سيتي، بمشاركة 2,390 شخصاً من 16 دولة، فحص مرونة الشرايين باستخدام جهاز يقيس سرعة موجة النبض بين الشريان السباتي والفخذي. هل تسبب كورونا الخرف؟ النتائج أظهرت أن النساء تحديداً أكثر عرضة لزيادة تصل إلى 0.55 متر في الثانية بعد إصابة خفيفة، وهي زيادة اعتبرت سريرياً معادلة لخمس سنوات من الشيخوخة الوعائية. وأكدت رئيسة الفريق البحثي، البروفسورة روزا ماريا برونو، أن الفيروس قد يتسبب في هذا الخلل، عبر تفاعله مع مستقبلات ACE2 في بطانة الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ضعف وظيفتها وتسريع شيخوختها. وأضافت أن الاستجابات المناعية والالتهابات الناتجة عن العدوى قد تكون عاملاً إضافياً في تسريع هذا التدهور. كما بيّنت النتائج أن الأشخاص المطعّمين ضد كورونا أظهروا مرونة أفضل في الشرايين مقارنة بغير المطعّمين، حيث بدا أن آثار الشيخوخة الوعائية لديهم أقل حدة وأكثر استقراراً على المدى الطويل. أسباب حديثة للخرف ومن جانبه، أوضح الدكتور بهنود بيكدلي من كلية الطب بجامعة هارفارد، في تعليق على الدراسة، أن التحدي الجديد بعد انحسار الجائحة يتمثل في "متلازمة ما بعد كورونا"، حيث تستمر الأعراض لفترة طويلة بعد العدوى. وأشار إلى أن النتائج تفتح الباب أمام تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية تستهدف الشيخوخة الوعائية. ورغم خطورة النتائج، يرى الباحثون أن هذا النوع من الشيخوخة يمكن التخفيف منه عبر تعديلات نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة واتباع أنظمة غذائية صحية، إلى جانب الأدوية الخافضة للضغط والكوليسترول. وتعتزم الفرق البحثية متابعة المشاركين على مدى سنوات، لتحديد مدى ارتباط هذه الظاهرة بزيادة خطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية على المدى البعيد.


الرجل
منذ 34 دقائق
- الرجل
دراسة حديثة ربطته بالخصوبة: السكر الطفيف قد يكون العدو الخفي للرجال
كشفت دراسة طويلة الأمد عُرضت في مؤتمر ENDO 2025، أن ارتفاع السكر في الدم بشكل طفيف، حتى دون الوصول إلى مرحلة السكري، يمكن أن يشكل عاملًا خفيًا يؤدي إلى تراجع الخصوبة والقدرة الجنسية لدى الرجال. وخلص الباحثون إلى أن هذا العامل قد يكون أكثر تأثيرًا من العمر أو مستويات هرمون التستوستيرون في تفسير ضعف الأداء الجنسي بمرور الوقت. أُجريت الدراسة في مستشفى جامعة مونستر بألمانيا، ضمن مشروع بحثي موسع يعرف باسم FAME 2.0، شارك فيها 200 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و85 عامًا، وجرى تتبع حالتهم الصحية على مدى ست سنوات بدأت عام 2014. جميع المشاركين كانوا أصحاء عند بدء الدراسة، إذ لم يكن أي منهم مصابًا بالسكري أو أمراض القلب أو السرطان، وبحلول عام 2020، أنهى 117 رجلًا جميع الفحوصات المطلوبة، التي شملت قياس مستويات السكر التراكمي (HbA1c)، وتحليل الهرمونات، وفحص السائل المنوي، بالإضافة إلى تقييمات للرغبة الجنسية والانتصاب. تأثير ارتفاع السكر على الخصوبة أوضحت النتائج أن الرجال الذين أظهروا ارتفاعًا طفيفًا في معدلات السكر — مع بقائها أقل من العتبة التشخيصية للسكري (6.5%) — شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في حركة الحيوانات المنوية وضعفًا تدريجيًا في وظيفة الانتصاب. المدهش أن مستويات التستوستيرون لم تتأثر، وهو ما يشير إلى أن السبب الأبرز وراء هذا التراجع لا يعود إلى التغيرات الهرمونية أو عامل العمر، بل إلى التغيرات الأيضية المرتبطة بالسكر. وأكد البروفيسور مايكل زيتسمان، المشرف الرئيس على البحث، أن هذه النتائج تتحدى الفرضيات القديمة، التي تلقي باللوم على نقص التستوستيرون في تدهور الصحة الجنسية. وأوضح أن المؤشرات الأيضية وارتفاع السكر حتى بمستويات طفيفة هي عوامل يمكن السيطرة عليها، وهو ما يفتح الباب أمام الأطباء لوضع خطط وقائية أكثر فعالية. ويرى زيتسمان أن الكشف المبكر عن معدلات السكر، قد يتيح للرجال الحفاظ على قدراتهم الإنجابية والحميمية حتى مع التقدم في العمر. أهمية فحص مستويات السكر للرجال تؤكد الدراسة أن الاهتمام بمستويات السكر لا يقتصر على الوقاية من أمراض القلب أو السكري فحسب، بل يشمل أيضًا حماية الصحة الجنسية، وهو جانب قد يكون مهملاً في الفحوص الروتينية. كما تبرز النتائج ضرورة توسيع برامج التوعية الصحية لتشمل الرجال الأصحاء ظاهريًا، إذ قد يخفي الجسم تغيرات صغيرة لكنها ذات تأثير كبير على المدى البعيد. ويرى الخبراء أن هذه النتائج تمثل دعوة قوية لإعادة النظر في الفحوص الدورية، بحيث لا تقتصر على الحالات المصابة بالسكري أو المعرضة له، بل تشمل أيضًا الفئات العمرية الأصغر، التي قد تتأثر سلبًا دون أن تدرك ذلك، فالحفاظ على استقرار السكر لا يحمي الصحة العامة فحسب، بل يحافظ أيضًا على الحيوية الجنسية وجودة الحياة.


الرجل
منذ 34 دقائق
- الرجل
لماذا يتجنب الرجال استخدام علامات التعجب في لغة الكتابة؟ دراسة تكشف الأسباب
كشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن علامات التعجب، التي تُستخدم عادة للتعبير عن الحماس والود في النصوص المكتوبة، تحمل دلالات ثقافية عميقة ترتبط بالاختلاف بين الجنسين. وأوضحت النتائج أن النساء يستخدمن هذه العلامات بصورة أكبر من الرجال، في حين يعتبرها كثير من الرجال مؤشرًا على العاطفة والأنوثة، مما يجعلهم أقل ميلًا لاستخدامها. واعتمد فريق البحث على خمس تجارب شارك فيها أكثر من 1,100 رجل وامرأة، جرى خلالها تحليل الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات الجماعية. وأظهرت إحدى التجارب أن 61% من المشاركين اعتقدوا أن كاتب الرسالة امرأة إذا تضمنت علامات تعجب، بينما 21% فقط لم يظنوا ذلك، كما تبين أن الرجال كانوا أقل بنسبة 25% في استخدام هذه العلامات، في حين أن النساء زدن استخدامها بنسبة 30% في الرسائل النصية. تأثير علامات التعجب على الانطباع الاجتماعي خلصت الدراسة، المنشورة في Journal of Experimental Social Psychology، إلى أن مستخدمي علامات التعجب يُنظر إليهم على أنهم أكثر ودًّا وحماسًا بنحو 20% مقارنة بغيرهم، إلا أنهم يوصفون في المقابل بأنهم أقل قوة وضعفًا في التفكير التحليلي. وأوضح الباحثون أن النساء يستخدمن التعجب لإضفاء شعور بالدفء وتجنب الانطباع بالبرود، بينما يتجنب الرجال الإفراط فيه، خشية اعتباره سلوكًا "أنثويًا" يقلل من صورتهم الجادة. اقرأ أيضًا: دراسة تكشف اختلافات سرطان القولون بين الرجال والنساء وأشارت النتائج إلى أن 84% من النساء يشعرن بالقلق إزاء استخدامهن علامات التعجب، ويتساءلن إن كن يفرطن في استعمالها أو كيف يفسر الآخرون ذلك. وأكد الباحثون أن هذا الوعي يعكس ضغطًا اجتماعيًا مضاعفًا على النساء، اللواتي يجدن أنفسهن أمام تحدي الموازنة بين إظهار الحماس والدفء من جهة، والحفاظ على صورة القوة والجدية من جهة أخرى. ورغم أن علامات التعجب تبدو جزءًا أساسيًا من التواصل المعاصر، فإن جذورها تعود إلى القرن الرابع عشر، حيث ابتكرها العالم الإيطالي ألبوليو دا أوربيساليا، ولم تدخل الاستخدام الكتابي إلا بعد نحو نصف قرن على يد العالم كولوكيتشيو سالوتاتي. هذا التطور التاريخي يوضح كيف تحولت العلامة من ابتكار لغوي بسيط إلى رمز اجتماعي معقد، له دلالات تختلف باختلاف النوع والسياق.