
للمرة الأولى.. لبنان يبرز في أكبر معرض تكنولوجي أوروبي VivaTech 2025
ينطلق الأربعاء في باريس معرض "VivaTech" الذي يشكل أكبر حدث تكنولوجي في أوروبا، على خلفية التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، وسيكون من أبرز الحاضرين فيه رئيس شركة "نفيديا" الأميركية الكبرى المتخصصة بأشباه الموصلات، فيما يشارك فيه للمرة الأولى لبنان والمملكة العربية السعودية.
وسيفتتح مؤسس "نفيديا" جينسن هوانغ هذا الحدث التكنولوجي الضخم الذي يستمر حتى السبت في بورت دو فرساي ويُتوقَّع أن يحضره نحو 165 ألف شخص.
وقد تُصدر الشركة الرائدة في مجال الرقائق الإلكترونية للذكاء الاصطناعي "إعلانات تستهدف أوروبا"، بحسب سيدريك فوراي، رئيس قسم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في أوروبا لدى شركة "ايه واي". وتُقام هذه النسخة التاسعة من المعرض في سياق جيوسياسي مضطرب منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، مع تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتزايد التشكيك في الهيمنة التكنولوجية الأميركية.
وقد قال المدير العام لـ"فيفاتك" فرنسوا بيتوزيه، في حديث عبر وكالة فرانس برس "نشعر بأن مسألة السيادة التي لم تكن تحظى بأهمية كبيرة في النقاشات قبل عام أو عامين، أصبحت أولوية استراتيجية مطلقة". هذه هي الحال بالنسبة إلى كندا التي تحل ضيفة شرف على المعرض هذه السنة، وتعتزم "مضاعفة جهودها لتنويع مبادلاتها الاقتصادية وتعزيز حضورها في الأسواق الفرنسية والأوروبية"، على ما أوضح السفير الكندي ستيفان ديون في مؤتمر صحافي عُقد في نيسان/أبريل.
ويشارك في المعرض ممثلو 160 دولة، ويقام 50 جناحا وطنيا، ويشهد حضور دول جديدة كبولندا ولبنان والمملكة العربية السعودية ونيجيريا.
ويتيح المعرض إبراز قطاع التكنولوجيا الفرنسي الذي يوليه الرئيس إيمانويل ماكرون اهتماما خاصا. ومع انّ حضور ماكرون شخصيا لم يتأكد بعد، من المنتظر حضور وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية كلارا شاباز الأربعاء.
وقد رأى سيدريك فوريه أن "السعي إلى المنافسة مع الولايات المتحدة يمثل فرصة أكبر للشركات التقنية الأوروبية والفرنسية".
تضم فرنسا راهنا نحو ألف شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد جمعت هذه الشركات الناشئة 1,4 مليار يورو (1,60 مليار دولار) سنة 2024، بحسب أرقام المديرية العامة الفرنسية للمؤسسات.
كما سيشارك في المعرض أيضا رؤساء شركات فرنسية مثل "ميسترال ايه آي" التي ابتكرت روبوت المحادثة "لو تشات" Le Chat، وشركة "بول سايد" المتخصصة في توليد البرامج المعلوماتية بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وشركات فرنسية أميركية مثل "هاغينغ فايس"، وهي منصة ذكاء اصطناعي مفتوحة المصادر.
يتضمن البرنامج أيضا كلمات لقادة شركات فرنسية كبرى، مثل برنار أرنو، رئيس مجموعة "ال في ام اتش" للسلع الفاخرة، وكريستيل هايدمان، الرئيسة التنفيذية لشركة "اورانج". لن يقتصر الذكاء الاصطناعي على الشركات المتخصصة.
في هذا السياق، قال فرنسوا بيتوزيه "لقد انتقلنا من الذكاء الاصطناعي في الخيال العلمي إلى الذكاء الاصطناعي في التطبيق".
ووعد بأن يعاين الزوار تطبيقات ملموسة لهذه التقنية، بدءا من قطاعات الرفاهية وصولا إلى التأمين، بما في ذلك الرعاية الصحية، والطاقة، والسيارات، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والصناعات الإبداعية. وستقدم شركة "براين بوكس ايه آي" الكندية الناشئة مثلا حلّا قائما على الذكاء الاصطناعي لتقليل استهلاك الطاقة في المباني، بينما تسعى شركة "سكين ميد" الفرنسية إلى حل مشكلة الصحاري الطبية باستخدام صور مُحللة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وسيشهد المعرض كلمات لشخصيات رائدة في هذا المجال، أهمها الفرنسية فيدجي سيمو، وهي مديرة تنفيذية في شركة "اوبن ايه آي" الأميركية مبتكرة "تشات جي بيت"، التي ستتحدث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي، وجو تساي (من مجموعة "علي بابا") الذي سيتناول أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي من عملاق التجارة الإلكترونية الصيني. وعلى نطاق أوسع، ستُخصَّص مساحة للروبوتات مع شركات مثل "روبوكور" (هونغ كونغ)، و"أجيليتي روبوتيكس" (الولايات المتحدة)، و"إنشانتد تولز" (فرنسا).
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
وسط تقارير عن تصاعد التوترات في الشرق الاوسط.. أسعار النفط تحلّق
ارتفعت أسعار خام برنت إلى ما يقرب من 70 دولارًا للبرميل، وسط تقارير عن إخلاء أميركيين من عدد من دول الخليج وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.90 دولار أو 4.34% خلال تعاملات الأربعاء إلى 69.77 دولار للبرميل عند التسوية. كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 3.17 دولار أو 4.88% لتسجل عند التسوية 68.15 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى تسوية منذ 2 نيسان.


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
ترامب يقول إنه تم التوصل لصفقة المعادن النادرة مع الصين، وتوقعات بتمديد فترة توقيف الرسوم الجمركية
انتهت المحادثات الرامية إلى تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والصين بـ'اتفاقٍ'، وفقاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح أن الصين وافقت على تزويد الشركات الأمريكية بالمغناطيس والمعادن الأرضية النادرة، بينما ستتراجع الولايات المتحدة عن تهديداتها بإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين. وكتب ترامب على منصته الإعلامية 'تروث سوشال': 'تمت صفقتنا مع الصين، وتبقى فقط الموافقة النهائية من الرئيس شي ومني'. وجاء ذلك بعد يومين من المحادثات المكثفة في لندن لحل النزاعات التي نشبت منذ أن توصل الجانبان إلى هدنة في مايو/ أيار، بعد تصاعد سريع في الرسوم الجمركية كاد أن يشلّ التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم. لكن الطابع المحدود للإعلان، سلّط الضوء على التساؤلات التي يواجهها البيت الأبيض حول ما إذا كانت استراتيجيته القائمة على الرسوم الجمركية قادرة على تحقيق صفقات تجارية متينة بسرعة. وفي حديثه يوم الخميس، قال الرئيس ترامب إنه سيُحدّد نسب الرسوم الجمركية أحادية الجانب مع شركائه التجاريين خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين. وأضاف أنه سيرسل رسائل تحدد شروط الاتفاقيات الجديدة قبل حلول الموعد النهائي في 9 يوليو/ تموز لإعادة فرض رسوم جمركية أعلى على دول العالم. وعلى صعيدٍ منفصل، توقّع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن تُمدّد الولايات المتحدة فترة التوقف الحالية لبعضٍ من أشدّ تعريفاتها الجمركية صرامةً، للسماح باستمرار المحادثات التجارية مع الدول الأخرى. لم تُكشف سوى معلومات محدودة عن الاتفاق الجديد مع الصين. وقد تحدث ترامب والرئيس الصيني شي جينبينغ هاتفياً الأسبوع الماضي لبدء المفاوضات، التي شارك فيها كبار المسؤولين من كلا البلدين. وأوضح مسؤولون أن الاتفاق لن يُغيّر الخطوط العريضة لهدنة مايو/ أيار، التي خفّضت التعريفات الجمركية الجديدة التي أعلنها البلدان، منذ أن شنّ ترامب حرباً تجارية جديدة في وقت سابق من هذا العام. من جانبه، قال نائب وزير التجارة الصيني، لي تشنغ قانغ: 'توصل الجانبان، من حيث المبدأ، إلى إطار عمل لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال المكالمة الهاتفية في 5 يونيو/ حزيران، والتوافق الذي تم التوصل إليه في اجتماع جنيف'. الأمر الذي أكده وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك للصحفيين، بقوله 'توصل الجانبان إلى إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف'. وأضاف، 'بمجرد موافقة الرئيسين عليه، سنسعى لتطبيقه'. وفي حديثه لقناة 'سي إن بي سي' الأمريكية يوم الأربعاء، قال إن 'المحادثات حلت الخلافات التي كانت قائمة في اتفاق جنيف. نحن على الطريق الصحيح تماماً. الأمور تبدو جيدة جداً'. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن ترامب يُراجع حالياً تفاصيل الاتفاق، مبينة أن 'ترامب أعجبه ما تم التوصل إليه'. وانطلقت المفاوضات في لندن جزئياً بسبب مخاوف الولايات المتحدة من تباطؤ الصين في الإفراج عن صادراتها من المغناطيس والمعادن الأرضية النادرة، وهي ضرورية لتصنيع كل شيء من الهواتف الذكية إلى السيارات الكهربائية. بدورها، انتقدت بكين الضوابط التي فرضتها الولايات المتحدة للحد من وصولها إلى أشباه الموصلات وغيرها من التقنيات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، وخطط إدارة ترامب للحد من تأشيرات الطلاب الصينيين. قال لوتنيك في حديثه لـ'سي إن بي سي'، إن الولايات المتحدة وافقت على إزالة بعض 'الإجراءات المضادة'، دون التحديد بشكل دقيق لطبيعة الرد. وأشار وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي كان يدلي بشهادته أمام الكونغرس يوم الأربعاء، إلى أن المحادثات الأخيرة كانت محدودة التركيز، وأن التوصل إلى اتفاق أشمل سيستغرق وقتاً، مضيفاً 'ستكون عملية أطول بكثير'. في الجلسة نفسها، أقرّ بأن محادثات التجارة مع دول أخرى قد تمتد إلى ما بعد مهلة التسعين يوماً التي حددتها الإدارة بنفسها. وقال: 'من المرجح جداً أن نؤجل الموعد النهائي للدول التي تتفاوض أو الكتل التجارية -في حالة الاتحاد الأوروبي-، التي تتفاوض بحسن نية لمواصلة المفاوضات بحسن نية. إذا لم يتفاوض أحد، فلن نتفاوض نحن'. وعندما أعلن ترامب عن رسوم جمركية شاملة على الواردات من عدد من البلدان في وقت سابق من هذا العام، كانت الصين الأكثر تضررا. وردت الصين بفرض أسعار فائدة أعلى على الواردات الأمريكية، وهو ما أدى إلى المزيد من الزيادات المتبادلة. وفي مايو/أيار، أسفرت المحادثات التي عقدت في سويسرا إلى هدنة مؤقتة وصفها ترامب بأنها 'إعادة ضبط كاملة'. ونتيجة لها خفضت الرسوم الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب على المنتجات الصينية من 145% إلى 30%، كما خفضت بكين الرسوم المفروضة على الواردات الأمريكية إلى 10% ووعدت برفع الحواجز المفروضة على صادرات المعادن المهمة. ومنحت الجانبين مهلة 90 يوماً لمحاولة التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما. لكن الولايات المتحدة والصين زعمتا في وقت لاحق حدوث انتهاكات للتعهدات غير المتعلقة بالرسوم الجمركية. وفي منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية بنسبة 55%، لكن المسؤولين قالوا إن الرقم يشمل التعريفات التي تم فرضها خلال فترة ولايته الأولى. وقد أظهرت الأسواق استجابة محدودة للصفقة، التي وصفها تيري هينز، مؤسس شركة بانجيا بوليسي الاستشارية ومقرها واشنطن، بأنها ذات 'نطاق محدود للغاية ووضع غير مكتمل'. وكتب هينز 'إن ما تحقق في جنيف هو إنجاز غير مكتمل، ولا يشير إلى أن اتفاق تجاري واسع النطاق بين الولايات المتحدة والصين أو تقارب جيوسياسي يمكن أن يتحقق في المستقبل المنظور'.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
هل يتلاعب ترامب بالبورصة؟... قصة "تاكو" تكشف المستور
انتشر مصطلح "تجارة التاكو" (Taco Trade) أخيراً بين أوساط المستثمرين الأميركيين وحول العالم، في إشارة الى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخارجية المعتمدة على إطلاق التصريحات ثم التراجع عنها، ورغم أن ترامب وصفه بأنه "بغيض" عندما طرح عليه خلال مؤتمر صحافي في نهاية أيار (مايو) الماضي، رأى مستثمرون أنه وصف دقيق لسياسات ترامب الخارجية التي أصابت وول ستريت بالارتباك، فما هي "تجارة التاكو"، ولماذا رفضها ترامب وقبلها المستثمرون، وكيف أثرت على العالم عموماً وعلى وول ستريت خصوصاً؟ كلمة تاكو (TACO) هي أكلة مكسيكية شهيرة، لكن في مجال المال والأعمال وبحسب وصف فايننشال تايمز لا تعني ذلك، بل هي اختصار لمصطلح (Trump always chickens out) ويعني أن الرئيس ترامب دائماً ما يتراجع، فهو عادة ما يعد بفرض رسوم جمركية ضخمة على بعض البلدان ثم يخفضها أو يؤجلها، وهو ما اربك أسواق العالم بما فيها وول ستريت. وجاء وصف "تجارة التاكو" انتقاداً لسياسات ترامب الخارجية، فهو فرض رسوماً جمركية مضادة على كندا والمكسيك ثم على البشرية بما فيها "بعض طيور البطريق"، وخص الصين برسوم قدرها 145%، كما هدد أوروبا برفع الرسوم إلى 50%، ولكن في غضون أيام قرر تأجيل الرسوم الجمركية على أوروبا حتى تموز (يوليو) المقبل، كما أنه أجّل تطبيق فرض الرسوم الجمركية على البشرية، لذلك وصفه الإعلام الأميركي بأنه دائماً ما يتراجع. وقالت "فايننشال تايمز" إن الأمر لا يتعلق بتأجيل الرسوم الجمركية فقط، مشيرة إلى ولاية ترامب الأولى عندما هدد في خلالها كوريا الشمالية بـ"النار والغضب"، كما هدد بمحو أفغانستان عن وجه الأرض، وما حدث على أرض الواقع هو مواصلة كوريا تطوير برنامجها النووي وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ولم يحرك ساكناً، حتى وصفته الصحيفة بأنه أصيب بـ"فقدان للذاكرة". كيف تأثرت وول ستريت بـالـ"تاكو"؟ تشير التقديرات إلى التأثير الحاد لـ" تجارة التاكو" على وول ستريت، ففي مطلع نيسان (أبريل) الماضي كانت القيمة السوقية 52 تريليون دولار، أما في نهاية أيار (مايو) ومطلع حزيران (يونيو) الجاري فراوحت بين 56 و60 تريليون دولار، ليتضح لنا أن متوسط أرباح السوق جراء تأجيل ترامب للرسوم الجمركية أو تجاهل تطبيقها بلغ 4 تريليونات دولار. ويقول هاني صبحي، مدير الاستثمار في أحدى الشركات المتداولة في البورصة المصرية، لـ"النهار" إن ترامب يحاول تصدير أزمة للعالم فهو رجل أعمال في الأساس قبل أن يكون سياسياً، وعادة ما يرفع سقف مطالبه حتى يحصل على ما يريد عند التفاوض، وأعتقد أنه يُدير أميركا من خلال البورصة، فعندما تسلم مقاليد الحكم في كانون الثاني (يناير) الماضي وصل مؤشر داو جونز إلى قمة تاريخية عند 44 ألف نقطة، وبعد القرارات المفاجئة وغير المتوقعة بالنسبة للأسواق المالية هبط الى مستوى 37 ألف نقطة تقريباً، وحالياً وبعد قرارات التأجيل وخفض بعد الرسوم على بعض الدول وأهمها الصين صعد إلى مستوى 42.4 ألف نقطة. وعلى صعيد مؤشر داو جونز الصناعي، بلغت المكاسب نحو 3000 نقطة زيادة بنسبة 7.87%، مما يترجم إلى مئات المليارات من الدولارات في مكاسب القيمة السوقية عبر الشركات الكبرى. لم تقتصر الارتفاعات على الأسواق الأميركية، إذ شهدت الأسواق الأوروبية والآسيوية أيضًا مكاسب كبيرة عند الافتتاح بعد الإعلان، مما يعكس الطابع العالمي للارتياح الذي شعر به المستثمرون الدوليون. وصفت بلومبيرغ جلسة التداول بأنها انتهت "مع أكبر ارتفاع في الأسهم منذ عام 2020"، مؤكدًا طبيعة رد الفعل الاستثنائية للسوق. هذه المقارنة بارتفاعات عام 2020 تعتبر بارزة بشكل خاص، عندما شهد ذلك العام تقلبات سوق ضخمة وانتعاشًا بعد عمليات البيع المرتبطة بالجائحة في بدايتها، مما يجعل انتعاشة نيسان (أبريل) 2025 حدثًا بارزًا في التاريخ الحديث للسوق. ويعتقد صبحي أن ترامب يشعر أن البساط ينسحب من تحت الأميركيين في كثير من المجالات الصناعية والتكنولوجيا وصناعة السلاح، وأن القرارات التي اتخذها في الآونة الأخيرة ما هي إلا محاولة منه لتعطيل التفوق الصيني وكبح جماحه، وأعتقد أن الأمر سينتهي بالتفاوض والاتفاق ما بين الطرفين. والي ان يتم ذلك ستظل سائدة حالة الضبابية وعدم وضوح الرؤية بالنسبة الى متخذي القرار الاستثماري، وهو ما ينعكس إيجاباً على الذهب والعملات المشفرة ووصولها الى قمم تاريخية جديدة لم نرها من قبل، وذلك بخلاف زيادة حدة التوترات الجيوسياسية التي من المحتمل أن تفجر لنا مفاجآت خلال الفترات المقبلة. هل يتلاعب ترامب بالأسواق المالية عبر "تاكو"؟ يقول ياسر غريب، خبير أسواق المال لـ"النهار"، إنه لا يوجد دليل عام قاطع في هذا الوقت يثبت أن ترامب يتلاعب عن قصد بالأسواق المالية لتحقيق مكاسب شخصية. ومع ذلك، فإن نمط التغييرات السياسية المفاجئة، والنشر المتزامن على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقلبات السوق الناتجة من ذلك، قد أثارت مخاوف كبيرة بين المشرعين، وخبراء الأخلاقيات، والمستثمرين. هناك العديد من الدعوات الى التحقيق قيد التنفيذ؛ خصوصاً أن ترامب قد نشر تدوينة له على منصته "تروث" ينصح فيها المستثمرين قائلاً "هذا الوقت المناسب للشراء!"، ولكن حتى الآن، تبقى المزاعم غير مثبتة وتعتمد على ما إذا كانت هناك أدلة إضافية تظهر على التداول من الداخل أو التلاعب المتعمد. فقاعة وول ستريت متى تنفجر؟ ويؤكد غريب أن تأثير الـ"تاكو" على وول ستريت محدود. ويبرر ذلك بأن السوق المالية الأميركية تعاني من فقاعة منذ بداية 2025. ورغم الهبوط التي شهدته يوم التحرير ثم الصعود بعد أنباء تأجيل الرسوم الجمركية المتبادلة في 9 نيسان (أبريل) الماضي، لا تزال سوق الأوراق المالية الأميركية مقومة بضعف قيمتها تقريباً، وهو ما دفع عراب أوماها وارن بافيت الى بيع حصص كبيرة من أسهمه وتحويلها سيولة نقدية. ويتابع: "السوق كان لابد من أن تهبط.. وخلال الأشهر الستة المقبلة سنشهد مزيداً من التذبذب بين الهبوط والصعود بوتيرة بطيئة بعض الشيء، حتى تنفجر هذه الفقاعة وتعود المؤشرات الى طبيعتها"، موضحاً "أن الأسواق المالية قد تتأثر بشكل لحظي بالتصريحات المتبادلة بين الدول حول التعريفات الجمركية، وهذا التأثير يكون عبارة عن خسائر على الورق فقط، إنما الخسائر الفعلية تكون في حالتين الأولي هو أن تخص هذه الأنباء شركة من الشركات مثلما شاهدنا ظهور شركة "ديبسيك" الصينية التي كبدت وول ستريت خسائر بمليارات الدولارات، والحالة الثانية هي شريحة المستثمرين المعتمدين على نظام البيع على المكشوف، لأن هذه الأنباء المفاجئة تقضي تماماً على استثماراتهم المبنية على توقعات حركة السوق المستقبلية.