
وعيالنظرة الشمولية لتاريخنا الوطني
من أوجه الخلل في تناول تاريخنا الوطني سابقاً انعدام الرؤية الشمولية لهذا التاريخ، حيث كان للتقسيمات الأكاديمية للتاريخ: قديم، ووسيط، وحديث، دور في ظهور هذا الخلل، فبعض المتخصصين كانوا ينظرون إلى هذه التقسيمات على أنها حدود ثابتة جعلت من هذه العصور التاريخية السعودية كانتونات مفصولة عن بعض، ومما عمق هذا الخلل تلك النظرة القاصرة التي كانت سائدة لدى البعض حول ضرورة إهمال تاريخ الجزيرة العربية القديم، أو فلنقل عدم الاهتمام به، من منظور –كما يدعون– شرعي، ولقد كنا نسمع من بعض الأساتذة في بعض أقسام التاريخ مثل هذه النظرة التي ربما وصل بها الأمر إلى تحريم دراسة هذا التخصص المهم، وقد أفضى هذا التوجه إلى إهمال هذا الفرع من فروع تاريخنا الوطني والذي يؤصل للعمق التاريخي لوطننا الغالي، ويؤكد دور هذا الوطن في التاريخ العالمي منذ ظهور الإنسان والذي يرجح أن يكون على هذه الأرض المباركة، فقد كان تناول هذا الفرع التاريخي يأتي كمقدمة لدراسة ما تلاه من عصور تاريخية، وكان القائمون على تدريسه في أغلب الأحيان غير سعوديين. ولكن جاءت رؤية المملكة 2030 لتعيد لتاريخنا الوطني شموليته واتصاله منذ نشأة الحضارة الإنسانية على هذه الأرض المباركة حتى اليوم، إن هذا التطور في البنى الفكرية السعودية المتعلقة بتاريخنا الوطني قد جعل أقسام التاريخ تتسابق اليوم على إعطاء حصة أكبر لتاريخ المملكة العربية السعودية القديم وآثارها في لوحة تاريخية وطنية تجعل الناظر إليها يدرك أهمية هذه الدولة المباركة تاريخياً واستمرارية دورها الإنساني. لم تكن المملكة وسكانها يوماً ما طارئة على الحضارة، بل هي مهد الإنسان الأول، ومنطلقاً لهجرات العنصر البشري الذي بنى مختلف مناطق الشرق الأدنى القديم، ومنبع اللغة العربية بشقيها المحكي والمكتوب، وحاضنة الإسلام ومقدساته، ورمزاً للتعايش والتسامح على مر التاريخ. واليوم –وكما نرى– هذه هي المملكة العربية السعودية في ظل قيادتها الرشيدة تمثل قلب العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً ومصدر إشعاعه الحضاري، في المملكة العربية السعودية فقط ترى قادة العالم يتوافدون على هذه المدرسة السياسية الرصينة، ليقتبسوا من نورها ويساهموا في صناعة السلم العالمي، هنا توقف الحروب، وترفع العقوبات عن الشعوب المكلومة، وتقدم المساعدات، وتصان كرامة الإنسان بغض النظر عن عرقه ولونه وجنسه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
تحالف تقني يُسقط 16 مليون رسالة دعائية.. تفكيك خوارزميات التأثير الرقمي لداعش
تابعوا عكاظ على في تحرك استباقي يعكس نضج الرؤية الإستراتيجية لمواجهة التطرف الرقمي، كشف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) إزالة أكثر من 11 مليون رسالة متطرفة بثّها تنظيم داعش الإرهابي خلال الربع الأول من عام 2025، ضمن شراكة تشغيلية مع واحدة من أبرز المنصات الرقمية العالمية، استهدفت وقف زحف الدعاية الإرهابية في الفضاء الإلكتروني. التقرير أشار إلى أن متوسط المحتوى المحذوف يوميًا بلغ 131 ألف رسالة، من أصل 16 مليون رسالة خضعت للمعالجة خلال فترة زمنية لا تتجاوز 90 يومًا. الأرقام تكشف حجم النشاط الإعلامي الذي يديره التنظيم، في محاولاته لصناعة سرديات موازية، وزرع مفاهيم ملوّثة عبر أدوات اتصال سريعة التمدد. وكشف التقرير أن خرائط الدعاية من الكم إلى التحوّل النوعي ففي شهر يناير: لوحظ توافق ملحوظ بين ارتفاع وتيرة النشر الرقمي وعمليات التنظيم الميدانية، في دلالة على مركزية الإعلام في آليات التحشيد والتأثير. وفي فبراير: ظهر تركيز واضح على استخدام النصوص المكتوبة كأداة رئيسية، ما يعكس وعيًا بمحاصرة الوسائط البصرية، ومحاولة التحايل على أدوات الكشف التقني. وفي مارس: شهد توسعًا في استخدام آليات النشر الكثيف، واتباع أسلوب الإغراق الإعلامي لتضخيم الأحداث، وخلق زخم وهمي يُنتج ردود فعل متسلسلة لدى الجمهور الرقمي. أخبار ذات صلة يعكس هذا التعاون بين «اعتدال» والمنصات الدولية تطور أدوات الردع الرقمي، وتحول المواجهة من مجرد تصفية محتوى إلى قراءة نمط الإنتاج الدعائي، وتفكيك بنيته قبل أن تلامس الرأي العام. التقرير يُبرز مستوى متقدمًا من التنسيق في تفكيك المنصات التي يتكئ عليها الخطاب المتطرف. المعركة مع الإرهاب لم تعد قتالًا على الأرض فقط، بل صارت معركة سرديات، وميدانها الشاشات، وسلاحها البيانات والتحليل والتدخل اللحظي. التجربة التي قدمها «اعتدال» في هذا السياق تُمثّل نموذجًا معرفيًا وتكنولوجيًا متقدمًا، يعيد صياغة مفهوم «الأمن الفكري» ضمن معادلة حضارية تمتد من الكلمة حتى الخوارزمية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
خادم الحرمين الشريفين يصدر توجيهًا باستضافة 1300 حاج وحاجة من 100دولة لأداء مناسك الحج 1446هـ
بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تسخير وتجهيز كافة الإمكانات والطاقات من أجل توفير أفضل خدمة لضيوف الرحمن، وذلك تحت مظلة التوجيه الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي نص على استضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة لأداء مناسك الحج لعام 1446 هجريا. وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة تنفيذ التوجيه من خلال إعداد خطة تنفيذية متكاملة تشمل برامج إيمانية وثقافية وعلمية، وزيارات ميدانية لأبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة لضمان تنفيذها على النحو المطلوب. استضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة حسب ما ذكر في واس، فإن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تستعد لتنظيم لقاءات مع عدد من العلماء وأئمة الحرمين الشريفين، لضمان تعزيز الأثر الروحي والمعرفي للحجاج خلال رحلة الحج، وفور صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة. رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير ل خادم الحرمين الشريفين ، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس حرص القيادة على خدمة الأمة الإسلامية وتعزيز مكانة السعودية باعتبارها موقعًا رياديًا للعالم الإسلامي. مهام وزارة الشؤون الإسلامية لتعزيز تجربة الحجاج فور صدور التوجيه الكريم عملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقدم وساق على تسخير كافة الإمكانات والطاقات من أجل توفير تجربة محسنة لضيوف الرحمن، وبالفعل أعدت خطة تنفيذية متكاملة تشمل برامج إيمانية وثقافية وعلمية. تجدر الإشارة إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يعد أحد أبرز المبادرات النوعية والمتميزة التي تهدف إلى توثيق الصلات مع القيادات الدينية والعلمية والفكرية في العالم الإسلامي، وتعزيز التواصل الحضاري والدعوى. ويستهدف البرنامج تعزيز 3 مفاهيم لدى نفوس ضيوف الرحمن و الحجاج من خلال: الترحاب والاحتفاء: يحرص البرنامج على ترسيخ انطباع حسن عند استقبال ضيوف الرحمن ، حيث تبدأ مهمة البرنامج بتعظيم أثر الانطباع الأول في رحلة ضيف الرحمن. إثراء التجربة: يستهدف البرنامج تعزيز ثقافة الضيافة والاحتفاء بضيف الرحمن، وإثراء رحلته باكتشاف المملكة وزيارة المواقع التاريخية.


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
لا حج بلا تصريح... قوات أمن الحج تُفعّل طائرات مسيّرة وتقنيات حديثة لضبط المخالفين
فعّلت قوات أمن الحج منظومة من التقنيات الحديثة، من أبرزها الطائرات المسيّرة، والتي تُستخدم لمراقبة الحركة في المشاعر المقدسة وتحديد المخالفين الذين يحاولون أداء الحج بدون تصريح نظامي، وذلك ضمن جهودها لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام. ونشر حساب "الأمن العام" عبر منصة "X" مقطع فيديو لطائرة مسيّرة مزودة بكاميرا عالية الدقة تقوم بجولات رقابية لرصد المخالفين والمركبات التي تحاول التسلل وتحمل المخالفين لأداء الحج بدون تصريح في إشارة إلى مستوى التطور الذي وصلت إليه المنظومة الأمنية في موسم الحج، مؤكدًا التزام الجهات الأمنية بتطبيق شعار "لا حج بلا تصريح"، وتفعيل العقوبات بحق المخالفين. وتُعدّ هذه الطائرات جزءًا من خطة رقابية دقيقة تشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والكاميرات الحرارية، ونقاط التفتيش المتقدمة، وتأتي ضمن جهود المملكة لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الأمن وتقديم موسم حج آمن ومنظّم لجميع الحجاج.