طريق جرسيف-الناظور السيار: أشغال الشطر الثالث تتقدم بنسبة 50%.. وربح 45 دقيقة
تتواصل على قدم وساق أشغال مشروع الطريق السيار الذي سيربط بين جرسيف والناظور، في إطار رؤية شاملة لتعزيز الربط اللوجستي والبنية التحتية في الجهة الشرقية للمملكة، ضمن المبادرة الملكية الكبرى التي أطلقت سنة 2003 لتسريع التنمية بهذه المنطقة الاستراتيجية.
المقطع الثالث من هذا المشروع، والبالغ طوله 27 كيلومترا، يعرف تقدما ملموسا، إذ بلغت نسبة إنجازه 50 في المئة، حسب ما أفاد به إلياس المودن، ممثل الشركة الوطنية للطرق السيارة. هذا الجزء الحيوي يشهد أعمالا هندسية واسعة النطاق، تشمل حفر 6 ملايين متر مكعب، وردم 5 ملايين أخرى، بالإضافة إلى تعبيد الطريق بـ400 ألف طن من الإسفلت، وإنجاز ثلاث منشآت كبرى لعبور الأودية، إلى جانب 19 ممرا علويا وسفليا.
الهدف من المشروع لا يقتصر فقط على تحسين الربط الطرقي، بل يتعداه إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتسهيل وصول السلع والخدمات، وتكثيف الحركية التجارية بين الأقاليم الشرقية وميناء الناظور الجديد الذي من المرتقب أن ينطلق نشاطه سنة 2026.
وبحسب المعطيات التي كشف عنها المودن، فإن الأشغال في مختلف المقاطع تعرف وتيرة سريعة، حيث من المرتقب أن يتم الانتهاء من المقطع الثالث في بداية الصيف المقبل. أما بالنسبة للمقطع الثاني، الذي يمتد على 40 كيلومترا، فسيتم إطلاق طلبات العروض بشأنه مع نهاية هذا الشهر، بينما يخضع المقطع الأول لمرحلة الانتقاء الأولي للمقاولات.
في الجانب اللوجستي، تم الانتهاء من تحرير العقارات بنسبة 100 في المئة بالنسبة للمقطعين الأول والثاني، كما يتم حاليا استكمال عملية تحويل خطوط الكهرباء ذات الجهد المنخفض والمتوسط، وهي خطوة تضمن استمرار الأشغال دون عراقيل.
من جهته، أوضح زهير بنسبو، المدير الجهوي للتجهيز والماء واللوجستيك، أن هذا المشروع سيسهم في تقليص مدة السفر بين جرسيف والناظور بـ45 دقيقة، مما سينعكس إيجابا على كلفة النقل، ويدعم سلاسل التوريد والخدمات اللوجستيكية، كما سيقوي التكامل الاقتصادي مع الميناء الجديد، ويُسرّع من نقل الحاويات نحو مدن الرباط والدار البيضاء وفاس.
وأضاف بنسبو أن المشروع، الذي يمتد على طول 105 كيلومترات وبتكلفة إجمالية بلغت حوالي 7.9 مليار درهم بعد التحيين، يمثل حجر زاوية لتقليص الفوارق المجالية، وتحفيز الأنشطة الصناعية والخدماتية، وتيسير الولوج إلى خدمات الصحة والتعليم، خاصة في المناطق التي ظلت لسنوات خارج تغطية الشبكة الطرقية المهيكلة.
واعتبر أن هذا الورش سيمنح دفعة قوية للسياحة الداخلية، كما سيسهم في تحسين شروط السلامة الطرقية عبر تجهيزات عصرية تستجيب لمعايير الأمان الحديثة، مؤكدا أن اكتمال الإجراءات المرتبطة بباقي مكونات المشروع خلال سنة 2025 سيضع جهة الشرق على سكة جديدة من النمو الشامل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
منذ 20 دقائق
- المنتخب
الزيات: إنه يوم تاريخي للرجاء ولكرة القدم المغربية
اعتبر السيد جواد الزيات رئيس نادي الرجاء الرياضي، يوم توقيع اتفاقية الشراكة التي تصبح بموجبها مرسى ماروك مع الرجاء مكونين أساسيين لشركة الرجاء، باليوم التاريخي، مؤكدا أن هذا الإعلان، هو بمثابة إعلان عن عهد جديد لكرة القدم الوطنية. وقال جواد الزيات: "إنه يوم تاريخي للرجاء وأيضا لكرة القدم الوطنية، لأن التوقيع الرسمي على اتفاقية الشراكة بين جمعية الرجاء الرياضي و هو بداية لعهد جديد لكرة القدم التي تنتقل فعليا من نظام الإحتضان إلى نظام الشركات الرياضية بهوية مؤسسية. شركة الرجاء الأولى من نوعها في المغرب، تم إطلاقها برأسمال يصل إلى 250 مليون درهم، 150 مليون درهم من مؤسسة "بورت 4 إمباكت" ، و100 مليون درهم هي تقويم للقيمة السوقية للاعبي الرجاء وإسم ومرجعية الرجاء. طبعا الهدف هو أن نجفف كل منابع المديونية التي أثقلت لسنوات كاهل الرجاء، وأن نجعل الفريق يعود سريعا للمنافسة على الألقاب. وأنا سعيد كوننا أنجحنا هذا الإنتقال الإستراتيجي". وحرص جواد الزيات على توجيه خالص شكره للسيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي اعتبره شريكا أساسيا في هذا المشروع الضخم: "لا يفوتني هنا أن أشكر السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الذي واكبنا خلال كل مراحل المشروع، وبارك كل الخطوات، وأنا سعيد بأن أزف لجماهير الرجاء، أن الفريق تخلص من واجبات ضرائبية عالقة منذ 17 سنة، وما كان لهذا أن يتحقق لولا السيد فوزي لقجع".


الجريدة 24
منذ 37 دقائق
- الجريدة 24
الدار البيضاء تمر للسرعة القصوى لإخراج مشاريع ضخمة من حالة الجمود
تشهد مدينة الدار البيضاء حركية غير مسبوقة في تنفيذ سلسلة من المشاريع الهيكلية، في محاولة لإعادة الاعتبار للبنيات التحتية وتحسين جودة الخدمات داخل العاصمة الاقتصادية للمملكة. هذه المشاريع، التي تمتد إلى قطاعات متعددة تشمل النقل والنظافة والأسواق والفضاءات الخضراء، يتم تنفيذها بشراكات متعددة المستويات وبميزانيات ضخمة، في ظل إرادة واضحة لتدارك ما اعتُبر سنوات من التراخي والتأخر في إخراج مخططات التهيئة والتنمية إلى حيز التنفيذ. وفي مقدمة هذه الأوراش، يبرز مشروع إعادة تأهيل محطة أولاد زيان، الذي يُعد من أبرز المبادرات الرامية إلى النهوض بقطاع النقل الطرقي على مستوى المدينة. المشروع، الذي يُنجز في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين جماعة الدار البيضاء ومجلس العمالة ومديرية الجماعات الترابية وإدارة المحطة، خصصت له ميزانية تُناهز 80.7 مليون درهم. ويشمل نطاق الأشغال تجديد الأرصفة والممرات، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، إلى جانب تحسين فضاءات الانتظار والتنقل داخل المحطة، بما يعزز من راحة وأمان المسافرين. ويتضمن المشروع أيضاً إحداث شباك موحد للمسافرين، وتزويد المحطة بنظام معلوماتي متطور لتدبير حركة الحافلات، إضافة إلى شبابيك أوتوماتيكية لاقتناء التذاكر، في خطوة تروم الرفع من كفاءة الخدمات وسرعة الاستجابة لاحتياجات المرتفقين. وتُقدّر كلفة تهيئة مبنى المحطة وحده بنحو 43.9 مليون درهم، فيما رُصد مبلغ 16.9 مليون درهم لتحسين المحيط الخارجي، والذي سيعرف تهيئة المساحات الخضراء، وزرع الأشجار، وبناء جدران جديدة، وتركيب هياكل معدنية حديثة تغطي مناطق الانتظار. كما ستشهد المحطة تحديث شبكات الكهرباء والماء والاتصالات. ويُشكل هذا الورش جزءاً من رؤية شمولية تهدف إلى تعزيز جاذبية الدار البيضاء كمركز اقتصادي محوري، وذلك عبر تجهيز بناها التحتية وفق معايير حديثة تستجيب لمتطلبات التوسع الحضري المتسارع الذي تعرفه المدينة. في موازاة ذلك، عاد مشروع حديقة الحيوانات بعين السبع إلى الواجهة، بعد سنوات من الجمود الذي رافق مراحله الأولى منذ سنة 2014. فقد تم التوقيع مؤخرًا على اتفاقية شراكة متعددة الأطراف ضمت ولاية جهة الدار البيضاء سطات، وعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، والمجلس الجماعي، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، وشركة الدار البيضاء للتهيئة، لتسريع وتيرة إنجاز المشروع. وتهدف هذه الاتفاقية إلى استكمال العناصر التقنية المتبقية، وعلى رأسها إعادة بناء السور الوقائي وتحويل شبكة السقي، وهما مكونان أساسيان لضمان سلامة البنية التحتية للحديقة. وتبلغ الكلفة التقديرية للأشغال الحالية حوالي خمسة ملايين درهم. وتمتد الحديقة على مساحة تقدر بـ13 هكتارًا، خصصت منها عشرة هكتارات لإيواء الحيوانات، وثلاثة للمرافق الترفيهية والخدماتية. ويستند تصميم المشروع إلى رؤية تنقسم إلى ثلاث مناطق جغرافية تمثل كل من إفريقيا وآسيا وأمريكا، في محاكاة للنماذج الدولية لحدائق الحيوانات. ومن المنتظر أن تحتضن الحديقة أكثر من 300 حيوان ينتمون إلى 75 صنفًا، داخل فضاءات تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل بيئة طبيعية. كما ستتوفر على مزرعة تعليمية، مركز بيطري، فضاءات للنزهة، مطاعم، متجر، وأكشاك متنوعة، إلى جانب مسارات بيداغوجية موجهة للعائلات والأطفال لنشر الثقافة البيئية. وفي سياق متصل، تم التوقيع على اتفاقية جديدة تروم تعزيز خدمات النظافة وتطوير البنية البيئية بالمدينة، من خلال مشروع إنشاء وتدبير مركز لطمر وتثمين النفايات المنزلية. الاتفاقية، التي تضم وزارة الداخلية، ولاية جهة الدار البيضاء، عمالة إقليم مديونة، مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، ومجلس جماعة الدار البيضاء، خصص لها مبلغ 3198 مليون درهم. ويأتي هذا المشروع في إطار البرنامج الوطني لتدبير النفايات، ويهدف إلى تحسين جودة الخدمات البيئية، وتقليص التلوث، وتحسين ظروف عيش السكان من خلال رفع كفاءة جمع النفايات وتنظيف الشوارع، وإنشاء مراكز متخصصة في المعالجة. وفي خطوة استراتيجية على المستوى التجاري، باشرت جماعة الدار البيضاء تنفيذ مشروع ضخم يهدف إلى ترحيل أسواق الجملة للخضر والفواكه والمجازر إلى منصة جديدة بحد السوالم. ويأتي المشروع، الذي يُصنّف ضمن أكبر الأوراش المهيكلة في تاريخ المدينة، ضمن خطة لإعادة تنظيم القطاع التجاري وضمان استدامته. ويهدف إلى تطوير منصة متكاملة لتسويق المنتجات الغذائية والبحرية، تضم أسواقًا متخصصة، مرافق لوجستيكية، وخدمات عصرية، بما يُواكب تطور سلاسل الإنتاج والتوزيع على المستوى الجهوي. ورغم الجدل الذي أثير حول المشروع، خصوصًا من طرف التجار والمهنيين الذين عبّروا عن تخوفهم من تأثير الترحيل على مداخيلهم، اعتمدت الجهات المسؤولة مقاربة تواصلية تشاركية مع الفاعلين المعنيين، من خلال لقاءات توضيحية مع ممثليهم. ووفقا لمصادر "الجريدة 24"، فإن المشروع لا يهدف فقط إلى نقل الأسواق، بل يروم إرساء نموذج تجاري جديد يقوم على حفظ كرامة التاجر، وتنظيم الفضاءات التجارية، وضمان شروط النظافة والسلامة، وتجاوز مظاهر الفوضى والازدحام التي تطبع محيط الأسواق التقليدية. وبالتوازي مع هذه المشاريع، تسارع الجهات المنتخبة تنفيذ عمليات لإعادة تأهيل الأسواق المتلاشية داخل المدينة، وذلك في إطار خطة لتحديث الفضاءات التجارية وتأمينها ضد المخاطر المحتملة، خصوصًا في ظل التحذيرات من انهيارات محتملة تهدد حياة التجار والمرتفقين. كل هذه المشاريع مجتمعة تعكس رغبة واضحة في تحويل الدار البيضاء إلى قطب حضري واقتصادي حديث، يستجيب لمتطلبات ساكنته، ويُحسّن من جودة عيش المواطنين، ضمن تصور تنموي متكامل يُراهن على التهيئة الحضرية كرافعة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي.


زنقة 20
منذ 37 دقائق
- زنقة 20
فوزي لقجع : تحول الرجاء إلى شركة لحظة فارقة ترسم الطريق نحو الإحتراف المستدام للكرة المغربية
زنقة 20. الدارالبيضاء تم ، اليوم السبت بالدار البيضاء، التوقيع على إتفاقية الإستثمار بين نادي الرجاء الرياضي وجمعية 'موانئ من أجل التأثير' (Ports4Impact)، المكلفة بتنفيذ سياسة المسؤولية الاجتماعية لشركة مرسى المغرب ، وذلك بهدف تفعيل وتعزيز شركة الرجاء الرياضي 'ش.م' . وتجسد هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيس نادي الرجاء الرياضي جواد الزيات، ورئيس جمعية 'Ports4Impact'، إدريس أكوجيم، الانطلاقة الفعلية لشركة الرجاء برأسمال قدره 250 مليون درهم، حيث تساهم جمعية Ports4Impact بنسبة 60 في المائة عبر استثمار بقيمة 150 مليون درهم، فيما تسهم جمعية نادي الرجاء الرياضي بنسبة 40 في المائة من خلال مساهمة بقيمة 100 مليون درهم تمثل الفرق الرياضية والعلامة التجارية. وتجمع هذه الشراكة، التي أبرمت خلال حفل ترأسه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بين الخبرة الرياضية لجمعية الرجاء، والإمكانات المالية وحكامة شريكها المؤسساتي. وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد السيد لقجع أن هذه الشراكة الاستراتيجية تشكل لحظة فارقة بالنسبة لنادي الرجاء البيضاوي، بل وأيضا لكرة القدم الوطنية برمتها، مشيدا بالدور الرائد الذي يلعبه النادي البيضاوي كنموذج للتحول الهيكلي والإداري في المشهد الرياضي الوطني. وأضاف أن نادي الرجاء البيضاوي، من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية الاستثمارية، يرسم الطريق نحو الاحتراف المستدام لكرة القدم الوطنية. من جانبه، أوضح السيد الزيات أن هذا التحول يعبد الطريق 'لمرحلة جديدة' للنادي، الذي يعتزم إستعادة كامل قدرته التنافسية على المستوى القاري. وأكد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف يتمثل في كسر دوامة عدم الاستقرار التي سادت السنوات الأخيرة، وبناء إطار تدبيري مستدام لخدمة المشروع الرياضي. بدوره، ذكر السيد أكوجيم، في تصريح مماثل، أن هذه العملية تجسد، قبل كل شيء، التزاما بالمسؤولية، يرتكز على علاقة تاريخية مع الرجاء منذ سنة 1987. وأضاف، في تصريح مماثل، أن 'هذه العملية لا تندرج ضمن منطق الربحية المالية ، بل تعكس نهجا مسؤولا وهيكليا لخدمة كرة القدم المغربية'، مؤكدا على الرغبة في مواكبة النادي في مرحلة جديدة من التطور، قائمة على أسس متينة. وجرت مراسيم التوقيع بحضور، على الخصوص، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية عبد السلام بلقشور، ووجوه وفعاليات رياضية وشخصيات من عالم المال والأعمال.