
الإمارات تحتفل بميلاد صانع الأحلام محمد بن راشد
تعد هذه المناسبة علامة مضيئة في ماضي وحاضر ومستقبل «دانة الدنيا» دبي، وتحظى بخصوصية كبيرة لدى أبناء الوطن، لارتباطها بميلاد القائد وصانع الأحلام والأمجاد، إذ حققت دبي منذ تولي سموّه مقاليد حكمها قبل 19 عاماً، إنجازات عالمية ونوعية فريدة، تعكس قدرتها على إحداث الفرق المنشود في مختلف المجالات التنموية على المستوى العالمي، وشكل بها سموّه للعالم نموذجاً ملهماً ومدرسة متفردة في القيادة والريادة واستشراف المستقبل، ومنارة تستقي منها الأجيال.
وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو الابن الثالث للمغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث ترعرع في كنف أسرة آل مكتوم الحاكمة لدبي، في منزلهم الكائن بالشندغة.
وتعلَم سموّه في طفولته فنون الصيد، ورياضة الصيد بالصقور، وأخذ عن والده المهارات الأساسية للفروسية، وتلقَّى مبادئ اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي، والتحق بالتعليم الأساسي في دبي، وأكمل تعليمه العالي في لندن، ثم التحق بكلية «مونز العسكرية» البريطانية في ألدرشوت.
وفي عام 1958، توفي جده الشيخ سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وإثر ذلك أصبح والده المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد حاكماً لإمارة دبي، وحينذاك بدأ باستعدادات جدية لإعداد أبنائه بالمهارات اللازمة، لتولّي مسؤولية الحكومة في المستقبل.
وبعد وفاة والده، المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، أصبح شقيقه الأكبر المغفور له، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، حاكماً لإمارة دبي، فأصدر مرسوماً أميرياً بتعيين صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد ولياً للعهد.
جاء تأسيس اتحاد بين إماراتي أبوظبي ودبي، الخطوة الأولى الممهدة لاتحاد الإمارات، إذ التقى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم أبوظبي آنذاك، مع المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد آل مكتوم، حاكم دبي حينئذ، طيب الله ثراهما، حيث التقيا يوم 18 أكتوبر عام 1968 في مخيم صحراوي، لبحث إمكانية الاتحاد بين الإمارتين، فكانت البذرة لإقامة دولة الاتحاد في 2 ديسمبر عام 1971، وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شاهداً على إقامة الاتحاد، حين رافق والده إلى ذلك الاجتماع، وقال إنه لا يزال يتذكر الكلمات القليلة التي استهلت إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
واجتمع بالفعل في 2 ديسمبر 1971، حكام إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة، وولي عهد أم القيوين نيابة عن والده الحاكم، في قصر الشيخ راشد في منطقة الجميرا دبي، ليوقعوا على دستور مؤقت ينظم إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
شهدت دبي أولى خطوات النجاح والازدهار بتدرج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عدة مناصب بارزة، ففي 25 أغسطس عام 1977، أعلن المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد آل مكتوم، تشكيل لجنة برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لإدارة مطار دبي، ليسهم سموّه في وضع الإمارة كمركز للطيران الدولي والجذب السياحي، وفي هذا المجال تبنى سموّه اتفاقية الأجواء أو السماوات المفتوحة، وأرسى القواعد الأساسية للقطاع السياحي الذي ازدهر بشكل لافت خلال التسعينات.
خلال تلك الفترة، تناول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أيضاً الملف النفطي للإمارة، وكان ذلك أحد أكثر المهام الحساسة في حكومة دبي، لاعتمادها على تصدير النفط كأهم ركيزة اقتصادية، وفي عام 1985 تولى سموّه مسؤولية المنطقة الحرة في جبل علي، وهي منطقة صناعية يعززها ميناء جبل علي.
في 4 يناير عام 2006، تولَّى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حُكم إمارة دبي، عقب وفاة الشيخ مكتوم، طيب الله ثراه، ولاحقاً اختاره أعضاء المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة، نائباً لرئيس الدولة، ثم رشَّحه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة آنذاك، لمنصب رئيس مجلس الوزراء، واعتمد المجلس ترشيحه.
مراحل من حياته
احتفى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بيوم ميلاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونشر سموّه مقطع فيديو لصور في مراحل مختلفة من حياته وأرفقها بكلمة:«كل عام وأنت بخير».
كما كتب سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، في تغريدة عبر منصة «إكس»: «إلى من حوّل الأحلام إلى حقيقة، والواقع إلى أسطورةٍ تُروى للأجيال. نحتفي بسنواتك المليئة بالإنجازات، وبمجدٍ أنت عنوانه، كل عام وأنت قلب الوطن».
وهنأت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بيوم ميلاده، وقالت سموّها في تغريدة عبر منصة «إكس»: «كل عام وأنت بخير وكل عام وأنت فخرنا وعزنا، أسعد عيد ميلاد لأفضل أب يمكن لأي شخص أن يتمنى وجوده على الإطلاق، مصدر فخري وإلهامي.. أحبك.
معلمي وقدوتي
فيما نشرت سموّ الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رسالة تهنئة إلى والدها عبر خاصية «الستوري» على «إنستغرام»، كتبت فيها: «والدي العزيز، حكمتك وقوتك شكّلاني لأصبح ما أنا عليه اليوم، أنت معلمي وقدوتي، أنا ممتنة لك للأبد على وجودك في حياتي، أتمنى لك عيد ميلاد سعيداً ومليئاً بالفرح دائماً».
هنأ سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عبر حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «في هذا اليوم المميز، نجدد الوفاء والولاء لقائد استثنائي رسم ملامح مستقبل وطن، وسطر قصة نجاح أصبحت مصدر إلهام للعالم، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، مسيرتكم نهج في القيادة، ورؤيتكم نبراس نقتدي به، وعطاؤكم مدرسة في بناء الإنسان والوطن، كل عام وسموّكم بخير، ودام عزكم وعطاؤكم للوطن».
فيما تغنّى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحب القائد الذي زرع الأمل وسط العواصف، وصنع من التحديات فرحاً ومن الأزمات إنجازاً، فشكلت تغريداتهم تظاهرة حب وامتنان لصانع الأحلام، داعين الله أن يمدّ في عمره بموفور الصحة والعافية.
وعبّر مغرّدون عن حبهم للوالد والقائد الاستثنائي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوالت التغريدات لتقديم التهاني إلى سموّه، عبر تلك المواقع، وأجمعت على سموّه قائد الحاضر والمستقبل والذي لا يُعرف للمستحيل كلمة في قاموسه.
واحتفى المغردون بيوم ميلاد سموّه، بتداول صوره ومقولاته التي يفوح منها التفاؤل والإصرار والتميز وحب المركز الأول.
وعلقت خولة المرزوقي قائلة: «القمم لا تُمنح... بل تُنتزع بالعزيمة، رسالة ملهمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تلخّص جوهر القيادة الحقيقية: حركة دائمة، أفكار متجددة، تعلّم لا يتوقف، وهمّة لا تعرف التراجع، لأن من يسعى للصدارة، يهبها أغلى ما يملك من وقته وجهده».
وكتب سالم الكتبي: «في يوم ميلاد القائد الملهم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نجدد التقدير لرؤيته التي صنعت الفرق وصاغت المستقبل».
أما طلال الحارثي فعلق قائلاً: «إلى من قادنا إلى المراكز الأولى.. كل عام وسموّكم بخير، ميلاد سعيد وعمر مديد سيدي».
وغرد حسن آل علي:«في يوم ميلاد فخر العرب، نحتفي بميلاد سموّ القائد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رجل المبادرات الطموحة، وصانع الإنجازات، ومعلم الأمل والإرادة، وصاحب الرؤية التي نفّذت المستحيل، كل عام وأنت نبراس لدولتنا وشعوب العرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 24 دقائق
- صحيفة الخليج
محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع تركيا لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الأربعاء، أن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع تركيا لترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك في ختام زيارة الدولة التي قام بها سموه إلى تركيا. وكتب سموه عبر حسابه في «إكس»: «خلال لقائنا اليوم في أنقرة، بحثت مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية المتطورة خاصة في المجال التنموي وسبل استثمار إمكانات التعاون وفرصه من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين بما يعود بالخير والنماء على الشعبين». وتابع سموه:«الإمارات حريصة على التعاون مع تركيا لترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها نحو التنمية والازدهار».

البيان
منذ 24 دقائق
- البيان
محمد بن زايد: الإمارات حريصة على التعاون مع تركيا لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أن الإمارات حريصة على التعاون مع تركيا لترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها نحو التنمية والازدهار. وقال سموه على حسابه في منصة "إكس" :"خلال لقائنا اليوم في أنقرة، بحثت مع فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية المتطورة خاصة في المجال التنموي وسبل استثمار إمكانات التعاون وفرصه من أجل تعزيز الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين بما يعود بالخير والنماء على الشعبين. الإمارات حريصة على التعاون مع تركيا لترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها نحو التنمية والازدهار."


سكاي نيوز عربية
منذ 24 دقائق
- سكاي نيوز عربية
رئيس دولة الإمارات ونظيره التركي يبحثان مستجدات المنطقة
وبحث الجانبان خلال الاجتماع، الذي عقد في القصر الرئاسي في أنقرة ، تطور مسارات التعاون في مختلف المجالات التي تخدم أولويات التنمية في البلدين وتسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، وذلك في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وتركيا. ورحب الرئيس التركي في بداية الاجتماع بزيارة رئيس دولة الإمارات، مؤكدا أن الزيارة تشكل دفعا قويا لعلاقات البلدين على جميع المستويات. واستعرض الجانبان مستوى التقدم الذي حققه البلدان في مسار علاقاتهما في جميع الجوانب خاصة الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والصناعة إضافة إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من الجوانب التي تسهم في تسريع مسار التنمية المستدامة في البلدين. كما تطرق الاجتماع إلى عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها المستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين حرص البلدين على دعم الجهود المبذولة لدفع مسار السلام الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة للتنمية وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة في المنطقة. وشدد الجانبان في هذا الإطار على ضرورة تبني الحوار والحلول الدبلوماسية للتعامل مع مختلف الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بما يحقق مصالح جميع الدول وشعوبها. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الاجتماع متانة العلاقات الإماراتية ـ التركية والتي تقوم على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تعزيز النمو والازدهار في البلدين والمنطقة، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها مع تركيا ودعم رؤية البلدين المشتركة تجاه ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بما يلبي مصالح جميع دولها. وقال إن اللجنة الإستراتيجية العليا تشكل إضافة نوعية إلى أُطر التعاون الثنائي وتجسد ما تشهده العلاقات الإماراتية - التركية من تطور نوعي بجانب كونها منصة مهمة للحوار والتشاور حول القضايا التي تهم البلدين. من جانبه، أعرب الرئيس التركي عن حرصه على تعزيز التعاون مع رئيس دولة الإمارات لما فيه الخير للبلدين وشعبيهما وبما يسهم في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم. رئيس دولة الإمارات ونظيره التركي يشهدان تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورجب طيب أردوغان تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات وتركيا والتي تهدف إلى توسيع مجالات التعاون ومواصلة تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات. وشملت الاتفاقيات والمذكرات التي تبادلها الجانبان التالي : ــ اتفاقية بشأن الحماية المشتركة للمعلومات المصنفة. ــ مذكرة تفاهم بشأن إنشاء لجنة قنصلية مشتركة بين البلدين. ــ مذكرة تفاهم بشأن الاستثمار في مجال الغذاء والزراعة. ــ مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع الصناعات الدوائية. ــ مذكرة بشأن الاستثمار في مجال السياحة والضيافة. ــ مذكرة بشأن التعاون الاستثماري في القطاع الصناعي. ــ مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحوث في المناطق القطبية. تبادل المذكرات والاتفاقيات، خلال المراسم التي جرت في قصر الرئاسة في العاصمة التركية أنقرة، من جانب دولة الإمارات كل من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومحمد مبارك المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع وخليفة شاهين المرر وزير دولة. فيما تبادلها من الجانب التركي كل من يشار غولر وزير الدفاع ونوح يلماز نائب وزير الخارجية وأحمد بوراك داغلي أوغلو رئيس مكتب الاستثمار والتمويل في رئاسة الجمهورية ومحمد فاتح كاجر وزير الصناعة والتكنولوجيا.