مسَّت ليبيا.. جريدة روسية: رسوم ترامب تسعى للقضاء على منافسي أميركا
ووفقًا لجريدة «إزفستيا» الروسية، رغم ضآلة حجم التجارة مع هذه الدول، فإن المنطقة نفسها، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مهمة، لأن واشنطن تسعى إلى زيادة حضورها هناك، كما قال الأستاذ المشارك في معهد الاقتصاد والمالية بجامعة الإدارة الحكومية، ماكسيم تشيركوف.
إقصاء منافسي الولايات المتحدة
وترى مديرة مركز الدراسات الاجتماعية والسياسية في جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد يوليا دافيدوفا، أن الإدارة الأميركية تسعى من خلال ذلك إلى إقصاء منافسيها.
يشار إلى أنه في 24 مارس 2025، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بفرض 25% رسوم على جميع السلع القادمة من أي دولة تستورد نفطاً أو غازاً من فنزويلا (مباشرة أو عبر طرف ثالث)، اعتبارًا من 2 أبريل 2025.
كما أعرب ترامب عن استعداده لفرض رسوم بنسبة 25% على النفط والمنتجات النفطية المستوردة من روسيا، في ظل تصاعد التوترات حول أوكرانيا.
لكن على عكس حالة فنزويلا، لم يعد هناك دليل على تنفيذ أمر تنفيذي رسمي أو سريان هذه الرسوم.
رسوم جمركية أميركية على 7 دول بينها ليبيا
وأصدر ترامب، حزمة من الرسوم الجمركية تستهدف سبع دول، من بينها ليبيا، تقضي بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
في المقابل، يسعى دونالد ترامب إلى التلاعب بسوق النفط، مما يدفع هذه الدول إلى التخلي عن مشاركتها في تحالف أوبك+ وبرامج خفض الإنتاج من أجل خفض الأسعار أكثر، وفقًا لما ذكره الأستاذ المشارك في قسم التنمية الاستراتيجية والمبتكرة في الجامعة المالية ميخائيل خاتشاتوريان.
وتوقع الخبير المستقل أندريه باركوتا، أن يساعد النفط الأرخص، الذي سيتدفق إلى المصانع الأميركية، في الحد من ارتفاع تكاليف المنتجات النهائية على الشركات المصنعة في عملية إعادة التصنيع الأميركية. وهذا بدوره سيدعم شركات النفط المحلية، وعلى الرغم من أن أسعار خام برنت استعادت بعض خسائرها بحلول شهر يوليو (في 9 يوليو، كان يتم تداوله عند 69.5 دولارًا للبرميل)، إلا أن أسعار الطاقة بشكل عام انخفضت بمقدار الربع منذ بداية العام حسب الصحيفة الروسية.
خسائر الجزائر وتونس والعراق من الرسوم الجمركية
وأضاف خاتشاتوريان: «تُقدَّر خسائر الجزائر وتونس والعراق من الرسوم الجمركية بما يتراوح بين 10 و15 مليار دولار هذا العام. لكن على الأرجح، ستسعى هذه الدول إلى التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة المتبادلة مع الولايات المتحدة من خلال خفض رسومها الجمركية على السلع الأميركية».
كما أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس إلى البلاد، والتي ارتفعت أسعارها بالفعل بنسبة 17%. إذ يُعدّ هذا المعدن بالغ الأهمية لإنتاج أنواع مُختلفة من الأسلحة، كالطائرات والسفن والذخيرة بينما تحتل روسيا المرتبة السابعة عالميًا في إنتاج النحاس.
يشار إلى أن واردات الولايات المتحدة من ليبيا قدرتها بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية بنحو 1.49 مليار دولار العام 2024. وتشمل هذه الواردات النفط والزيوت ومنتجات التقطيربقيمة 1.49 مليار دولار، وأعمال فنية وتحف ومقتنيات بنحو 1.12 مليون دولار.
كما تشمل منتجات نباتية 313.02 ألف دولار، ومواد كيميائية غير عضوية ومعادن ثمينة 122.03 الف دولار ، وسلع غير محددة حسب النوع بنحو 302.38 ألف دولار
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
بيانات حكومية: ارتفاع أسعار الاستهلاك في أميركا بنسبة 2.7% بسبب رسوم ترامب الجمركية
أظهرت بيانات حكومية أميركية تسارع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تماشيًا مع توقعات المحللين الشهر الماضي، في وقت يحاول أصحاب القرار تقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية المتزايدة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب على الاقتصاد. وارتفع مؤشر أسعار الاستهلاك بنسبة 2.7% في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد تسجيله 2.4% في مايو مع ارتفاع تكاليف الطاقة، بحسب ما ذكرت وزارة العمل، وفقًا لوكالة «فرانس برس». ومن بين القطاعات الأخرى التي شهدت زيادات في التكاليف أيضًا الأثاث المنزلي والملابس، وهما قطاعان يرصدهما الخبراء بحثًا عن مؤشرات إلى ارتفاع التكاليف بعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب هذا العام. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% في يونيو مقارنة بالشهر السابق، بارتفاع طفيف عن الزيادة البالغة 0.1% في مايو أيضًا، وباستثناء قطاعي الغذاء والطاقة المتقلبين، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% على أساس شهري مسجلا تحسنًا أيضًا مقارنة بمستواه في مايو. تخوفات خبراء الاقتصاد ورفض المسؤولين ويحذر خبراء اقتصاد من أن رفع الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى زيادة التضخم ويؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي، إلا أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قلل من شأن تلك التوقعات. في المقابل، رفض المسؤولون الأميركيون تحذيرات من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بعدما فرض ترامب رسومًا بنسبة 10% على جميع شركائه التجاريين تقريبًا في أبريل، وفرض بشكل منفصل رسومًا أعلى على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات.
الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
داعيًا إلى حل عاجل لـ«أزمة سد النهضة» ترامب: المياه تعني الحياة لمصر
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى حل بشأن مسألة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن هذه المسألة حساسة للغاية بالنسبة لمصر. وأوضح ترامب في تصريحات الإثنين، خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف «الناتو» مارك روته بالبيت الأبيض، ورصدها العديد من وكالات الأنباء أن الولايات المتحدة «هي من مولت سد النهضة ولا أعرف لماذا». وأشار إلى أن سد النهضة تسبب في مشكلة بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات الماضية، ويؤثر على حصة دول المصب من المياه المتدفقة، خاصة خلال فترة الجفاف. وكان ترامب يتحدث في إطار عام عن جهوده في حل النزاعات في العديد من المناطق حول العالم، وقال: كذلك فيما يتعلق بمصر وجوارها وخاصة في مسألة السد والنزاع بخصوص مياه النيل، سنعمل على حل الإشكال بين مصر والسودان وإثيوبيا. وواصل: نأمل ألا تحتدم هذه الأزمة وأن يجري حل هذا النزاع، مسألة المياه مهمة وحساسة جدًا وهي مصدر الحياة لمصر، «وأعتقد أننا سنحل ذلك قريبًا». انتقادات لتمويل الولايات المتحدة لسد النهضة الإثيوبي وفي يونيو الماضي، وجه ترامب انتقادات علنية لتمويل الولايات المتحدة لسد النهضة الإثيوبي، وقال إنه عمل على الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا، منوهًا بأن سد النهضة إثيوبي ضخم جرى بناؤه «بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأميركية، ويقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل». وقبل ذلك بأيام، أشار ترامب، بحسب «وكالة نوفوسيتي» الروسية للأنباء، مجددًا إلى جهوده في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، حيث سبق واستضافت واشنطن مفاوضات برعاية أميركية وبمشاركة البنك الدولي، ضمت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا والتي فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية، ووجه لها ترامب هجومًا لاذعًا. ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة في العامين 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأميركي. مهاجمة أديس أبابا وموقفها المتشدد في مفاوضات السد وبعد عدة جولات من الاجتماعات في واشنطن، رفضت إثيوبيا التوقيع بعدما وقعت مصر على الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، ما دفع ترامب إلى مهاجمة أديس أبابا وانتقاد موقفها المتشدد من مفاوضات سد النهضة، وقال أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، كما قال عن مصر: كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته. وعلق ترامب على الاتفاق قائلا: لقد وجدت لهم اتفاقًا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرًا. وتمثل تصريحات ترامب واحدة من أقوى الدعوات الدولية في الأشهر الأخيرة لتسريع المفاوضات. وعلى الرغم من أن الإدارات الأميركية لعبت دور الوساطة في الماضي، إلا أنه لم يجر التوصل إلى اتفاق شامل حتى الآن. واختتم ترامب حديثه قائلًا: نحاول المساعدة في التوصل إلى اتفاق. لا وقت لدينا لنضيعه.
أخبار ليبيا
منذ 5 ساعات
- أخبار ليبيا
ترامب عن سد النهضة: نأمل ألا تحتدم الأزمة فالمياه مصدر الحياة في مصر
وأضاف ترامب في تصريحات امس الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو مارك روته بالبيت الأبيض: 'الولايات المتحدة هي من مولت سد النهضة ولا أعرف لماذا'. وأشار إلى أن السد تسبب في مشكلة بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات الماضية، ويؤثر على حصة دول المصب من المياه المتدفقة، خاصة خلال فترة الجفاف. وكان ترامب يتحدث عن جهوده، في حل النزاعات في العديد من المناطق حول العالم، وقال: 'كذلك فيما يتعلق بمصر وجوارها وخاصة في مسألة السد والنزاع بخصوص مياه النيل، سنعمل على حل الإشكال بين مصر والسودان وإثيوبيا'. وواصل: 'نأمل ألا تحتدم هذه الأزمة وأن يتم حل هذا النزاع، مسألة المياه مهمة وحساسة جدا وهي مصدر الحياة لمصر، وأعتقد أننا سنحل ذلك قريبا'. وفي يونيو الماضي، وجه ترامب، انتقادات علنية لتمويل الولايات المتحدة لسد النهضة الإثيوبي، وقال إنه عمل على 'الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا'، منوها بأن 'سد النهضة إثيوبي ضخم تم بناؤه، بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل'. وقبل ذلك بأيام، أشار ترامب، مجددا إلى جهوده في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، حيث سبق واستضافت واشنطن مفاوضات برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولي، ضمت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، والتي فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية، ووجه لها ترامب هجوما لاذعا. ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، في عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي. وبعد عدة جولات من الاجتماعات في واشنطن، رفضت إثيوبيا التوقيع بعدما وقعت مصر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ما دفع ترامب إلى مهاجمة أديس أبابا وانتقاد موقفها 'المتشدد' من مفاوضات سد النهضة، وقال أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى 'تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة'، كما قال عن مصر: 'كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته'. وعلق ترامب على الاتفاق قائلا: 'لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرا'. المصدر: RT
