
جنرال إسرائيلي: مسيرة الاعترافات بالدولة الفلسطينية تبدو وكأنها أيلول الأسود الإسرائيلي
وترى صحيفة 'هآرتس' العبرية أن الغرب ينجح في إيذاء إسرائيل، حتى مع التحركات المترددة والحذرة، وفي الوقت نفسه يضع لها موعدًا نهائيًا.
'هآرتس'، التي تعتبر مواقف أوروبا أضعف من المطلوب في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية داخل القطاع، تنتقد الاعترافات الأوروبية المشروطة بالدولة الفلسطينية، وتقول أيضًا إن التصريحات بشأن الدولة الفلسطينية، وتحركات الاتحاد الأوروبي ما زالت قابلة للتراجع، بما يتماشى مع الإجراءات التي ستتخذها إسرائيل في قطاع غزة في الأسابيع المقبلة.
وتضيف: 'عندما أعلنت هولندا أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير غير مرحب بهما في أراضيها، حرصا على التأكيد على أن القرار لم يكن مهمًا بالنسبة لهما'. وكتب بن غفير على شبكة 'إكس': 'حتى لو تم منعي من دخول أوروبا بأكملها، سأستمر في العمل من أجل بلدنا والمطالبة بانهيار 'حماس' ودعم مقاتلينا'.
في المقابل، ترى أوساط إسرائيلية أخرى أن الانتقادات العالمية ضد إسرائيل متدحرجة وخطيرة كتسونامي، ومن هؤلاء المدير الأسبق لقسم الأسرى والمفقودين في الاستخبارات العسكرية، الجنرال آفي خالو، الذي يقول، في مقال بعنوان 'أيلول الأسود الإسرائيلي'، إن الاعتراف الدولي الواسع بالدولة الفلسطينية، حتى لو كانت قيمته العملية ضئيلة، يشكل فشلًا إستراتيجيًا إسرائيليًا مخزيًا من الدرجة الأولى.
في المقال المنشور في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، اليوم الخميس، يرى خالو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اكتسب سمعة باعتباره رجل دولة متوسط المستوى إلى حد ما، لافتًا إلى تصريح نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بأسلوبه الصريح، بأن 'ماكرون لا يفهم شيئاً في القضايا الدولية'.
كما يقول خالو إن المهزلة الكثيرة التي وقعها الرئيس الفرنسي ليست جديدة، لكن يبدو أن ماكرون لا يزال يعرف كيف يحطم رقمه القياسي بإعلانه من قصر الإليزيه عن نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية، موضحًا أن هذه خطوة تجنبها الرؤساء الفرنسيون، رغبة منهم في عدم الإضرار بالوضع الراهن، وفهمهم أن مثل هذا الإعلان يتناقض مع مبادئ القانون الدولي، حيث لا يستطيع الفلسطينيون أن يعرفوا أنفسهم كدولة.
ومع ذلك، يعتبر أن المسيرة الفرنسية الحمقاء للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، في سبتمبر/أيلول المقبل، تبدو بشكل متزايد وكأنها 'سبتمبر الأسود الفلسطيني'.
ويتابع: 'من خلال النافذة التي فتحها ماكرون، تدخل سلسلة من الزعماء الأوروبيين (المستشار الألماني متردد) يدعون إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي الخطوة التي تشهد على الفقر الأيديولوجي والفكري في أوروبا في ما يتصل بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. إن إقامة كيان دولة على حدودنا، بعد أهوال السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لا يؤدي إلى تقدم حل الصراع فحسب، بل يعيده إلى الوراء، ولا يتوافق مع الواقع'.
ويرى الجنرال الإسرائيلي أن حقبة 'حماس' في قطاع غزة، والتي انتهت (حتى الآن) بواحدة من أخطر الكوارث الأمنية التي عرفها العالم في العقود الأخيرة، إلى جانب تحديات الإرهاب وحكم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، كلها دليل على مدى عدم استعداد الفلسطينيين لقبول عبء استقلال الدولة، على الرغم من كل ما يعنيه ذلك.
ويكفي أن نقيم بحذر أن من غير المتوقع أن يعيش أبو مازن إلى الأبد، وهو حدث سيتطلب في حد ذاته وقتًا من أجل استقرار 'النظام الفلسطيني'، حتى يتمكن من استيعاب أن الاعتراف لن يؤدي إلى أي تقدم.
ويعتبر أن حقيقة أن نتنياهو يكرس نفسه بشكل متزايد لرؤية مسيانية متطرفة تتمثل في إنشاء وطن أسلاف في غزة تترك فراغًا للمبادرات الجوفاء التي يطلقها زعماء مثل ماكرون.
فشل إستراتيجي
ولكن المسؤولية عن هذا التقصير، طبقًا لخالو، لا تتوقف عند باريس ولندن، بل تمتد في خط مباشر إلى إسرائيل، وهو يمضي في توجيه الانتقادات لقصر نظرها: 'كما حطمت الحكومة، التي تعاني من شلل إستراتيجي عميق، أرقامها القياسية في التآكل المنهجي والمستمر لشرعية استخدام القوة في غزة، في أعقاب الرفض المزمن للانخراط في العملية اليومية والأزمة الإنسانية الحادة الناتجة عن ذلك في القطاع، والتي تلحق أضرارًا جسيمة بإسرائيل'.
وضمن هذه الانتقادات يشير إلى أن حقيقة أن نتنياهو يكرس نفسه بشكل متزايد لرؤية مسيانية متطرفة لإنشاء وطن أسلاف في غزة لا تسمح بتقديم أي بديل سياسي للصراع، وتترك فراغًا للمبادرات الجوفاء من قبل قادة مثل ماكرون.
ويقول إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى لو لم تكن له قيمة عملية كبيرة في هذه المرحلة، يشكل فشلًا إستراتيجيًا إسرائيليًا مشينًا من الدرجة الأولى، ولا يزال من المبكر جدًا تقييم الأضرار الناجمة عنه على المدى الطويل.
ويرى أنه في سلوكها المستهتر، تحث الحكومة الإسرائيلية الأوروبيين على السعي إلى 'حلول فورية' لصراع متوتر مستمر منذ 150 عامًا، ولا تبدو نهايته وشيكة.
يأجوج ومأجوج
وحسب خالو، تواجه إسرائيل الآن فرصة لتشكيل الصراع، ولكن على غرار ما قيل عن الفلسطينيين لسنوات: فإن الحكومة الحالية لن تفوت فرصة لتفويت الفرصة.
ويخلص إلى القول، في خاتمة هذه المراجعة لرؤية وأداء إسرائيل وجرائمها: 'من الممكن أن نستبق هذا الأمر ونقدر أن حكومة نتنياهو السادسة ستترك وراءها يأجوج ومأجوج، كابوسًا سياسيًا وإداريًا وإستراتيجيًا من الدرجة الأولى، الأمر الذي سيتطلب بذل قصارى جهدنا لإصلاح الأضرار. إن القضية الفلسطينية، مثل قائمة طويلة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية، سوف تضطر أيضًا إلى الوقوف على عتبة حاملة الطائرات السياسية التي سوف تحول دون اصطدام إسرائيل الفوضوي بجبل جليدي، قبل فوات الأوان'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
سياسات ترامب الجمركية تمثل اختبارا لصورته كصانع للصفقات
واشنطن: يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسمعته كمفاوض صارم وصانع صفقات بارع، وهي صورة خدمته طوال حياته، في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة. ونشر البيت الأبيض الجمعة صورة للرئيس الأمريكي واضعا هاتفا ذكيا على أذنه مع تعليق يقول 'يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأمريكا!'. ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلا على براعته التفاوضية. ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة. فالخميس وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من آب/أغسطس بدلا من الأول منه علما أنه حدد سابقا الأول من الشهر موعدا نهائيا وصفه بأنه صارم. وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل لغائها أو تمديدها — وقد منح المكسيك مؤخرا تمديدا لمدة 90 يوما — إلى انتشار مفردة 'تاكو' الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة 'ترامب دائما يتراجع'. وأثارت نكات توحي بأن ترامب كثير الكلام وقليل الأفعال فيما يتعلق التجارة، حفيظة الرئيس. – 'ليس تراجعا' – لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة. ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب 'لم يتراجع'. وصرح ليبسكي أن الرئيس 'يتابع، إن لم يتجاوز' ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية. وقال محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي ماثيو أكس، إنه لا يتوقع 'تغيرا كبيرا' في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام. وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة. ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحا أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأخرى 'أسبابا لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة' ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية. والقدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي. – 'فن' – في كتابه 'فن إبرام الصفقات' كتب الملياردير 'الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعارا رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني'. ويوضح ترامب في كتابه أنه دائما ما 'يحمي' نفسه من خلال 'المرونة'. ويشرح 'لا أتمسك بتاتا بصفقة معينة أو نهج معين'. لكن رغم التعليقات بشأن تراجعه عن قراراته التجارية، لم يتراجع ترامب كثيرا عن استراتيجيته التجارية وقد يكون ذلك مكلفا من الناحية السياسية. ففي استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر في منتصف تموز/يوليو، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يدعمون سياسات الرئيس التجارية بينما انتقدها 56%. وتنبئ أحدث أرقام التوظيف بانعكاسات سياسات ترامب الحمائية، وفقا للخبراء. فبعد تعديلها انخفضت أرقام الوظائف الجديدة في أيار/مايو وحزيران/يونيو بشكل حاد إلى مستويات لم تُسجل منذ جائحة كوفيد-19. (أ ف ب)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
عائلات الأسرى الإسرائيليين تصرخ بوجه ويتكوف: أولادنا استحالوا جلداً
على خلفية المقاطع المصوّرة التي نشرتها حركتا حماس و الجهاد الإسلامي وآخرها أمس، احتجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في "ميدان المحتجزين" بتل أبيب ، اليوم السبت، صارخةً في وجه المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف ، الذي وصل إلى هناك "أبناؤنا يعيشون هولوكوست بسبب السياسة"، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"الجنون". وفيما وصل ويتكوف الذي يزور إسرائيل إلى الميدان، أحاطت العائلات المحتجة نفسها بسياج شائك في رسالة توضح "خطورة وضع الأسرى المحتجزين لدى حماس" منذ 666 يوماً، وذلك في ضوء مقاطع الفيديو التي نشرتها الأخيرة و"الجهاد" للأسيرين أفيتار ديفيد، وروم برسلافسكي، وقد ظهرا نحيلين وشاحبين بسبب الجوع، وندرة الطعام الذي قطعت إسرائيل دخوله بإحكامها الحصار المفروض على القطاع. סטיב ויטקוף הגיע לכיכר החטופים והתקבל במחיאות כפיים: "תחזירו אותם הביתה" @shamambo | @OrHeller — חדשות 13 (@newsisrael13) August 2, 2025 في غضون ذلك، صرخ قريب الأسير برسلافسكي "لقد كسروا روم الذي كان يقاتل من أجل هذا الشعب". وأضاف في تصريح نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، "تبيّن أن الشعب اليهودي أقل قيمة من أي شعب آخر. وأن شعبنا يمكنه أن يرى هذه القسوة ويستمر في حياته كما لو أن شيئاً لم يحدث". وأضاف "اختار روم إنقاذ الناس الذين بفضله اليوم هم على قيد الحياة. لم أستطع مشاهدة الفيديو أكثر من مرة واحدة، زادت جرعة أدويتي، وتفاقمت كوابيسي. الموت أصبح أفضل من الحياة". وتابع أن "الفيديو كسر عائلتي"، مطالباً الحكومة بالعمل على الإفراج عن الأسرى حالاً، فما يحدث (التجويع) "ليس حملة (دعائية) وإنما مصير هؤلاء الأسرى". أمّا عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجنديّ الأسير متان تسنغاؤوكير، فقالت إن "أولادنا يعيشون الهولوكوست. ولن يتمكنوا من الصمود طويلاً"، معتبرةً أن "هذه المحرقة ينبغي أن تنتهي، ولو أن الاتفاق لم ينهر بسبب السياسة لكانوا الآن في المنزل". وصرخت: "أولادنا استحالوا جلداً على عظم بسبب الرغبة في البقاء السياسي"، في إشارة إلى اتهامها حكومة بنيامين نتنياهو، بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى على خلفية تمسّك الاتئلاف الحاكم باحتلال قطاع غزة وإقامة المستوطنات، شرطاً لعدم تفكيك الحكومة والانسحاب منها. من جهته، تساءل ميشيل إيلوز، والد غيا إيلوز المحتجزة جثته في غزة: "كم من الوقت يمكن تعذيب العائلات والجمهور؟". وأضاف "فقدت كل شيء، سعادتي، وقلبي، وحتّى ثقتي بهذه الدولة! أريد حرق نفسي لأتخلص من هذا الكابوس"، كاشفاً عن أن عائلات أسرى "لم تتمكن من الوصول إلى ساحة الاحتجاج اليوم بسبب عدم قدرتها على ذلك لأنها ببساطة تعيش على حبوب التنويم". على المقلب الآخر، كشفت عنات انغرست، والدة الجندي الأسير متان انغرست، أنها بعثت برسالة إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، تسأله فيها "ما الذي حصل؟ ابني أصبح جلداً وعظماً"، فكان جوابه "هذه مجرد حملة دعائية لحماس". فردت عليه "هذه وظيفة حماس بوصفها حركة إرهابية، أمّا أنتم فقد سقطتم وفشلتم في مهمتكم المتمثلة في إنقاذ من اختطف". ولفتت في حديث مع الصحيفة إلى أنه لدى اتهامها إياه بالفشل "توقف عن مراسلتها". أخبار التحديثات الحية "يديعوت أحرونوت": الاستقالة خيار زامير الوحيد في هذه الحالة بدوره، رد هيرش على انغرست في منشور على صفحته بمنصة "إكس" قال فيه "أرفق اقتباس الرسالة التي تلقتها العائلات مني أمس: الفيديوهات التي نشرها الجهاد الإسلامي وحماس مؤلمة وصعبة. أضفت في رد شخصي على إحدى التوجهات أن المشاهد بالفعل صعبة وأن الفيديوهات جزء من حملة التجويع التي تدعيها حماس". وزعم أن "الرسالة التي تناقلتها وسائل الإعلام لا تعكس ما قاله للعائلات". إلى ذلك، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصدر قوله إن نتنياهو أرجأ اتخاذ قرار بشأن استمرار الإبادة في قطاع غزة، إذا لم توافق حركة حماس على الصفقة، مشيراً إلى أن أحد الخيارات المطروحة، هو تطويق مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، والخيار الثاني هو "احتلال" المدينة. وأضاف المصدر أن الكابينت، "منقسم في آرائه". وعلى الرغم من انقطاع الاتصالات، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للشبكة الأميركية إن إسرائيل مستعدة لإعادة وفدها إلى الدوحة إذا غيّرت حماس موقفها. مع العلم أن الوفد المفاوض للأخيرة غادر الدوحة إلى تركيا. وفي الصدد، ذكرت الصحيفة العبرية أنه عقب المحادثات مع ويتكوف خلال زيارته إلى إسرائيل، سادت أجواء صعبة وقل منسوب التفاؤل بشأن فرص التوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة، مرجحاً استمرار الحرب وتوسعها. عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو: أوقف هذا الجنون وتوصل إلى اتفاق شامل وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت حكومة بنيامين نتنياهو بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس لإعادة أبنائها "المحتجزين" في القطاع. جاء ذلك على خلفية مقطع فيديو نشرته كتائب القسام ، الجمعة، لأسير إسرائيلي بدا في حالة من الهزال الشديد، وفق صحيفة "معاريف" العبرية. وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان على "إكس": "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون، توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن". ودعت الهيئة الإسرائيليين إلى "المشاركة في مظاهرة حاشدة في وقت لاحق من صباح السبت في تل أبيب، للدعوة إلى إعادة الأسرى فوراً". أخبار التحديثات الحية كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجمعة، فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني فقداناً شديداً في الوزن، وذلك نتيجة استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية للقطاع المتزامنة مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهراً. وقالت كتائب القسام في مقطع الفيديو، الذي نشرته على صفحتها بمنصة "تليغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)". وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في الدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات. ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حالياً على إعادة احتلال غزة. قضايا وناس التحديثات الحية طبيب بريطاني: غزة تواجه همجية من العصور الوسطى ومجاعة مفتعلة ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما سبَّب تفشيَ المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة الجماعية في غزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
مئات الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بصفقة لإطلاق الأسرى في غزة
تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، صباح السبت، للمطالبة بصفقة لإعادة جميع الأسرى المحتجزين بقطاع غزة، عقب أيام من انسحاب إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة مع حركة حماس. وقالت صحيفة 'هآرتس' العبرية: 'تجمّع مئات الأشخاص وعائلات المختطفين صباح اليوم (السبت) في ساحة المختطفين في تل أبيب، مطالبين بإعادتهم إلى الوطن'. وأضافت أن المظاهرة التي دعت إليها هيئة عائلات الأسرى، جاءت 'في أعقاب مقاطع فيديو نشرتها (حركتا) حماس والجهاد الإسلامي في الأيام الأخيرة، والتي يظهر فيها الأسيران أفيتار ديفيد وروم بارسلافسكي وهما في حالة نفسية وجسدية صعبة'. من جانبها، قالت عيناف تسينغاوكر، والدة الأسير ماتان تسينغاوكر، خلال المظاهرة: 'أولادنا يمرّون بما يشبه المحرقة'. وأضافت: 'ماتان ومعه باقي المختطفين، لن يصمدوا لفترة أطول'. وتابعت والدة ماتان: 'الشيء الوحيد الذي لم نجربه هو اتفاق شامل مقابل إنهاء الحرب، اتفاق ذو جدوى حقيقية. لا شعارات فارغة، لا إحاطات بلا مضمون، ولا تسريبات تُفاقم المواقف'. وشددت على أن 'الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إعادة الجميع (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، هي من خلال الضغط الشعبي'. من جانبه، كتب زعيم حزب 'إسرائيل بيتنا' وزير الجيش الأسبق أفيغدور ليبرمان على 'إكس': 'جميع المختطفين في وضع إنساني صعب ويجب إعادتهم جميعا دفعة واحدة، الآن'. (الأناضول)