logo
إلى أين يقود التوتر المشتعل بين ترمب ونتنياهو؟

إلى أين يقود التوتر المشتعل بين ترمب ونتنياهو؟

Independent عربية١٢-٠٥-٢٠٢٥

مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب "التاريخية" إلى المنطقة، وفق توصيف البيت الأبيض، في جولة خارجية بارزة تشمل كلاً من السعودية وقطر والإمارات، تنظر إسرائيل بترقب وحذر إلى مخرجات تلك الزيارة التي تأتي على وقع خلافات وتباينات متسعة بين الرئيس ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا سيما في ما يتعلق بملفات الحرب في غزة والمحادثات النووية مع إيران، فضلاً عن إعلان واشنطن المفاجئ قبل أيام وقف حملتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
وعلى رغم كون نتنياهو الزعيم الأجنبي الوحيد الذي زار البيت الأبيض مرتين خلال الأشهر الأربعة الماضية، وجمعه بساكنه العائد لولاية ثانية عديد من المحادثات الهاتفية، فإن ما رشح من كواليس تدهور العلاقة بينه وبين الرئيس الأميركي وأسبابها أثار مخاوف في الأوساط الإسرائيلية، لا سيما الأمنية والسياسية منها، وتبعات ذلك ومدى تأثيره في التحالف الاستراتيجي الوثيق بين البلدين، وبخاصة بعدما رفض ترمب أن تكون تل أبيب من بين محطات جولته الحالية في المنطقة، على عكس ما حدث خلال ولايته الأولى، مما يعزز المؤشرات إلى البرود في العلاقة الحالية.
لماذا الخلاف بين نتنياهو وترمب؟
خلال الأيام الأخيرة التي سبقت جولة ترمب إلى المنطقة، بدا أن الرئيس الأميركي ترمب يتحرك فيما يتعلق بملفات المنطقة بصورة غير معهودة بعيداً من تل أبيب، إذ فسَّر كثير من التحليلات والقراءات إعلان ترمب المفاجئ خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في البيت الأبيض في السابع من أبريل (نيسان) الماضي للمرة الثانية منذ قدومه إلى الحكم، حول بدء التفاوض مع إيران حولها برنامجها النووي، بأنها أولى الإشارات في شأن توتر العلاقات مع المسؤول الإسرائيلي. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل جاء إعلان ترمب كذلك في شأن وقف هجمات بلاده على الحوثيين في اليمن قبل نحو أسبوع، وفي أعقاب استهداف الجماعة اليمنية لمطار بن غوريون في تل أبيب، مما استدعى رداً من الأخير أعلنت أنه "جاء بتنسيق مع واشنطن" ليزيد من تعقد الأمور بين الرجلين.
وفق تحليل لشبكة "أن بي سي" الأميركية فإن توتر العلاقة بين ترمب ونتنياهو جاء بصورة رئيسة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والمحادثات النووية مع إيران، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تختلف كلياً عما كانت عليه الأوضاع عندما تولى الرئيس ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وبحسب الشبكة الأميركية فعندما "تولى الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير كان هو ونتنياهو متفقين بصورة وثيقة حول كيفية التعامل مع القضايا الأكثر إلحاحاً في علاقتهما مثل الحرب في غزة والعدوان الإيراني، وهو ما انعكس في رفع الرئيس الأميركي التجميد الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال قنابل كبيرة إلى إسرائيل، وشجع العمليات العسكرية الإسرائيلية على إنهاء المهمة ضد حركة (حماس) في غزة، كما اتفق مع نتنياهو على مواجهة إيران والجماعات التابعة لها في المنطقة، لكن في الأسابيع الأخيرة توترت العلاقة بين الرجلين مع تصاعد الخلافات بينهما في شأن استراتيجية معالجة هذه التحديات الآن بعدما تضررت (حماس) بصورة كبيرة وأضعفت إيران".
ونقلت "أن بي سي" عن مصادر أميركية وشخصيات قالت إنهم مطلعون على تلك التوترات أن الفجوة في الرأي تتمثل في أن "نتنياهو يرى فرصة لتوجيه ضربة أخيرة للمنشآت النووية الإيرانية، بينما يرى ترمب فرصة لإزالة تهديد حصول إيران على سلاح نووي من خلال التوصل إلى صفقة، كما يدفع الرئيس الأميركي باتجاه وقف إطلاق النار في غزة ويسعى إلى تنفيذ خطته لما بعد الحرب لإعادة بناء المنطقة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط، في المقابل تسعى إسرائيل إلى تكثيف هجومها العسكري على القطاع"، مما أشعر ترمب بالإحباط واعتبر التحركات العسكرية الإسرائيلية "جهداً ضائعاً لأنه سيجعل إعادة الإعمار أكثر صعوبة".
تباين في النهج والرؤى
وذكرت "أن بي سي" أن الاختلافات الأخيرة بين ترمب ونتنياهو في شأن الاستراتيجيات والمواقف الأساسية وضعت علاقة ترمب بأحد أقرب حلفاء واشنطن في "مفترق طرق"، معتبرة أن كيفية تعاملهما مع خلافاتهما في الفترة المقبلة ستحدد نتائج بعض المكونات الأساسية لأجندة السياسة الخارجية للرئيس ترمب.
واستعرضت الشبكة الأميركية بعض التصريحات والمواقف الصادرة من البيت الأبيض خلال الأسبوعين الأخيرين، والتي عززت برود العلاقة بين نتنياهو وترمب، فبعدما أوقف الأخير الحملة العسكرية الأميركية ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، أعرب نتنياهو عن صدمته قائلاً إن إسرائيل ستضطر إلى الدفاع عن نفسها، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أعلن الرئيس الأميركي الأربعاء الماضي، أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي الجديد الذي تتفاوض عليه إدارته، مما أثار استياء نتنياهو بصورة خاصة، مما أبلغه مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي البارز رون ديرمر تلك الرسالة إلى مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال اجتماع في البيت الأبيض الخميس وفقاً لأحد المسؤولين الأميركيين.
وتقول "أن بي سي" إن النهج الذي يتبعه ترمب تجاه إيران كان نقطة الخلاف الأكبر بالنسبة إلى نتنياهو، حيث شعر الزعيم الإسرائيلي بالإحباط لأسابيع بسبب رفض ترمب دعم الضربات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية وقراره بدلاً من ذلك السعي إلى التوصل إلى صفقة تهدف منع طهران من الحصول على سلاح نووي، ونقلت عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله في شأن موقف الإسرائيليين من هذا الملف، "إنهم قلقون في شأن أي اتفاق".
وأوضحت إسرائيل للولايات المتحدة أنها لا تريد أن يعقد ترمب صفقة نووية تترك لإيران أية قدرات لتخصيب اليورانيوم، وفقاً للمسؤولين الأميركيين والدبلوماسيين من الشرق الأوسط، وقد أعرب ترمب عن انفتاحه على السماح لإيران بالاحتفاظ ببرنامج نووي مدني. وقال ترمب الأربعاء عندما سئل عمَّ إذا كانت الولايات المتحدة ستسمح لإيران ببرنامج تخصيب يورانيوم للأغراض المدنية: "لم نتخذ هذا القرار بعد".
وتقول "أن بي سي" إنه عندما زار نتنياهو البيت الأبيض الشهر الماضي للمرة الثانية منذ تولي ترمب منصبه، كان يأمل في أن يتعهد الرئيس تقديم دعم جوي أميركي لعملية إسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، لكن بدلاً من ذلك أعلن الرئيس الأميركي أنه سيوافق على محادثات مباشرة مع طهران، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهما إن نتنياهو قال بصورة خاصة إنه يعتقد أن مفاوضات ترمب مع إيران مضيعة للوقت لأن طهران لن تلتزم أي صفقة، حيث ترى تل أبيب أن طهران ضعفت بسبب العقوبات الاقتصادية وتدهور وكلائها في المنطقة، وتعتقد أن الآن هو الوقت المثالي لضرب منشآتها النووية، لكنها تخشى أن نافذة الفرصة قد تغلق بينما تتفاوض الولايات المتحدة. وأضافوا أن القلق من عامل الوقت يتزايد، بخاصة بعدما ضربت إسرائيل الدفاعات الجوية الاستراتيجية الإيرانية في أكتوبر (تشرين الأول)، مما يعني أن الطائرات المأهولة التي قد تنفذ ضربات جديدة لن تكون عرضة للتصدي بالنيران الإيرانية، لكن الإيرانيين يعيدون بناء دفاعاتهم الجوية.
كذلك جاءت أحد أكثر المواقف التي "صدمت نتنياهو"، بحسب "أن بي سي"، في إعلان ترمب وقف الحملة العسكرية الأميركية ضد اليمن، مقابل وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر، في قرار جاء بعد وقت قصير من إطلاق اليمن صاروخاً أصاب منطقة قرب مطار "بن غوريون".
أي حدود لهذا الخلاف؟
في ضوء تعدد الملفات الخلافية بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي يأتي السؤال الأبرز في شأن تداعيات هذا التوتر ومدى انعكاسه على العلاقات بين الإدارة الأميركية الراهنة وحكومة نتنياهو المتطرفة، في ظل تشابك الصراعات والنزاعات الإقليمية المنخرطة فيها تل أبيب.
وبنما عبر المبعوث السابق للشرق الأوسط في إدارة أوباما، فرانك لوينشتاين، في إفادة افتراضية نظمتها منظمة "جي ستريت"، عن اعتقاده أن "الإسرائيليين يدركون أنه على رغم ترحيبهم بانتخاب ترمب واعتقادهم أنه سيمنحهم شيكاً على بياض لتنفيذ أجندتهم، فإن الرئيس الأميركي لديه أجندته الخاصة". ويرى إيلان غولدنبرغ الذي عمل على سياسة "الشرق الأوسط" كمسؤول كبير خلال إدارتي بايدن وأوباما أنه "على رغم أن دبلوماسية ترمب مع إيران والصفقة الأميركية مع الحوثيين تعد منافية تماماً لنتنياهو، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يملك النفوذ السياسي في واشنطن أو في إسرائيل للدخول في مواجهة مباشرة مع ترمب الذي يحظى بشعبية كبيرة بين قاعدة نتنياهو السياسية في إسرائيل"، مضيفاً "كل استراتيجية نتنياهو السياسية تعتمد على الحفاظ على تحالفه وقاعدته السياسية، وأولئك الذين يحبون ترمب، لذلك من الصعب عليه أن يخرج ويتحدث علناً ضد الرئيس الأميركي"، وفق ما نقلت عنه شبكة "أن بي سي" الأميركية.
من جانبه قال الكاتب الأميركي الشهير توماس فريدمان والمعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل طوال سنوات عمله، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن "هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفتنا"، معتبراً أن سفر الرئيس الأميركي إلى المنطقة ولقاءه قادة السعودية والإمارات وقطر مع عدم وجود خطط لمقابلة نتنياهو "يوحي بأن ترمب بدأ يدرك جوهرية أن هذه الحكومة الإسرائيلية تتصرف بطرق تهدد المصالح الأميركية الأساسية في المنطقة. نتنياهو ليس صديقنا".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومع تأكيده أن الشعب الإسرائيلي بصورة عامة لا يزال يعد نفسه حليفاً ثابتاً للشعب الأميركي، والعكس صحيح، اعتبر فريدمان أن "حكومة نتنياهو القومية المتطرفة ليست حليفة للولايات المتحدة، لأنها أول حكومة في تاريخ إسرائيل لا تولي أولوية للسلام مع مزيد من جيرانها العرب، ولا للمنافع التي سيجلبها تعزيز الأمن والتعايش"، مشيراً إلى أن الأولوية الرئيسة لحكومة نتنياهو هي ضم الضفة الغربية وطرد فلسطينيي غزة وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية هناك. واعتبر "فكرة أن لدى إسرائيل حكومة لم تعد تتصرف كحليف للولايات المتحدة، ولا ينبغي اعتبارها كذلك تعد صادمة ومريرة على أصدقاء إسرائيل في واشنطن ومن الصعب عليهم تقبلها، لكن عليهم أن يتقبلوها".
وذكر فريدمان أن "حكومة نتنياهو، في سعيها إلى تحقيق أجندتها المتطرفة، تقوض المصالح الأميركية"، داعياً ترمب إلى الدفاع عما سماه "الهيكل الأمني الأميركي" المتجسد في التحالف الأميركي العربي - الإسرائيلي الحالي، الذي تأسس على يد الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 بهدف إقصاء روسيا وجعل الولايات المتحدة القوة العالمية المهيمنة في المنطقة.
من جانبه اعتبر المحلل السياسي نداف إيال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "إدارة ترمب الحالية تريد شرقاً أوسط جديداً، وتشعر بأن نتنياهو يقف في طريقها"، معتبراً أن "شهر العسل" بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي قد انتهى، وذلك على وقع تدهور العلاقة بين الرجلين في الأسابيع الأخيرة.
ووفق إيال فإن إدارة ترمب تعد سياسات حكومة نتنياهو عائقاً أمام هدفها لإعادة تشكيل نظام إقليمي جديد، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي بات يرى أن "نتنياهو لا يزال يتمسك بمواقف تجاوزها الزمن، ولم يواكب المتغيرات التي يرغب في إحداثها"، معتبراً في الوقت ذاته أن العلاقة بين ترمب ونتنياهو تبقى هشة وقابلة للانتعاش أو الانهيار في وقت تسعى فيه واشنطن إلى رسم ملامح شرق أوسط جديد، حتى لو استدعى ذلك تجاوز شركاء تاريخيين مثل إسرائيل.
وأبدت قراءات إسرائيلية تخوفها من تأثير توتر العلاقات بين نتنياهو وترمب على تبدل موقف تل أبيب في الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط أو تجاوزها كأهم الحلفاء التاريخيين لواشنطن بالمنطقة، مما قد يؤدي إلى تحولات استراتيجية طويلة الأمد في موازين القوى الإقليمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

75 غارة على غزة... وإسرائيل تتهم فرنسا وبريطانيا بتشجيع «حماس»
75 غارة على غزة... وإسرائيل تتهم فرنسا وبريطانيا بتشجيع «حماس»

الشرق الأوسط

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق الأوسط

75 غارة على غزة... وإسرائيل تتهم فرنسا وبريطانيا بتشجيع «حماس»

قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إن سلاح الجو شنَّ أكثر من 75 غارةً على أنحاء متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت المتحدثة كابتن إيلا، في حسابها على منصة «إكس»، أن طائرات الجيش نفَّذت غاراتها على «أهداف»، من بينها منصات إطلاق، ومبانٍ عسكرية، ومخازن وسائل قتالية، على حد وصفها. في المقابل، أفادت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية بأن 28 شخصاً لقوا حتفهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ فجر اليوم. وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، في وقت سابق اليوم، مقتل 16 شخصاً في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني. وأفاد محمد المغير، مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني «وكالة الصحافة الفرنسية»، بسقوط «16 شهيداً وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنَّها الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل». وأشار إلى «سقوط عشرات الجرحى» في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه. فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمراً إثر غارة جوية إسرائيلية على شارع النصر في مدينة غزة... 22 مايو 2025 (إ.ب.أ) واستأنفت إسرائيل ضرباتها في 18 مارس (آذار) بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة «حماس» لتمديد الهدنة التي استمرَّت شهرين. يأتي هذا بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظيره البريطاني كير ستارمر بـ«تشجيع حماس»، بعدما انضم ستارمر إلى قائدَي فرنسا وكندا في الدعوة إلى وقف الهجوم العسكري الإسرائيلي وإنهاء القيود على المساعدات الإنسانية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، اليوم (الجمعة). وأدان ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، الإجراءات «الشنيعة» للحكومة الإسرائيلية في غزة، محذّراً من أن المملكة المتحدة وحلفاءها سيتَّخذون «إجراءات ملموسة» ما لم يغير نتنياهو مساره. وقال نتنياهو، في منشور عبر منصة «إكس»، مساء أمس (الخميس) إن حركة «حماس» ترغب في «تدمير الدولة اليهودية» و«القضاء على الشعب اليهودي». وذكر نتنياهو: «لا يمكنني فهم كيف تغيب هذه الحقيقة البسيطة عن قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرهم». وأضاف: «أقول للرئيس ماكرون ورئيس الوزراء كارني ورئيس الوزراء ستارمر، عندما يشكركم القتلة والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم على الجانب الخطأ من العدالة». وتابع قائلاً: «هؤلاء القادة الثلاثة يقولون عملياً إنهم يرغبون في بقاء (حماس) في السلطة، لأنهم يصدرون مطلبهم الزاخر بالتهديدات بفرض عقوبات ضد إسرائيل، ضد إسرائيل وليس (حماس)». وأشار نتنياهو إلى أن إجراءات القادة لا «تدفع السلام قدماً»، بل «تشجع (حماس) على مواصلة الحرب للأبد».

«رئيساً للأبد»... ترمب ينشر فيديو يظهر بقاءه في الحكم لما بعد ولايته الثانية
«رئيساً للأبد»... ترمب ينشر فيديو يظهر بقاءه في الحكم لما بعد ولايته الثانية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«رئيساً للأبد»... ترمب ينشر فيديو يظهر بقاءه في الحكم لما بعد ولايته الثانية

نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، مقطع فيديو عبر منصة «تروث سوشيال»، يظهر فيه، بشكل افتراضي على غلاف مجلة «تايم» الأميركية، فوزه بعدد لا نهائي من الدورات الانتخابية الرئاسية، ويختتم بعبارة «ترمب رئيساً للأبد». ويجدِّد الفيديو التساؤلات بشأن نية ترمب خرق الدستور، الذي يعارض تولي الرئيس السلطة لأكثر من ولايتين. وكان ترمب قد أثار منذ فترة فكرة ترشحه لولاية ثالثة، وهو الأمر الذي يثير القلق بين معارضيه، الذين يقولون إنه يحكم بطريقة استبدادية، ويخشون أن يحاول الاستيلاء على السلطة بشكل غير ديمقراطي، كما حاول أن يفعل بعد خسارة انتخابات 2020. وكذلك أشار ترمب، منذ فترة، إلى نفسه باسم «الملك» على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر البيت الأبيض صورةً له وهو يرتدي تاجاً بعد إعلانه أن نيويورك «أُنقذت» من خلال تحركه لإلغاء الموافقة الفيدرالية على رسوم الازدحام في المدينة، وكتب ترمب: «عاش الملك»، وأعاد البيت الأبيض نشر عبارته على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به. ويزعم ترمب أن لديه تفويضاً كاسحاً من الشعب الأميركي، ويقول بشكل غير دقيق إنه فاز «بأغلبية ساحقة»، وهي ادعاءات لا تدعمها نتائج الانتخابات، وكذلك استشهد بعبارة غالباً ما تُنسب إلى الديكتاتور الفرنسي نابليون بونابرت بأنه «مَن ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون». «CONGESTION PRICING IS DEAD. Manhattan, and all of New York, is SAVED. LONG LIVE THE KING!«–President Donald J. Trump — The White House (@WhiteHouse) February 19, 2025 وفي الواقع، كان فوز ترمب ضئيلاً تاريخياً، مع أصغر هامش انتصار في التصويت الشعبي الوطني لأي رئيس فاز بالتصويت الشعبي، منذ ريتشارد نيكسون في عام 1968. وفي فبراير (شباط)، خلال احتفال نظَّمه البيت الأبيض بمناسبة شهر تاريخ السود، الذي يحتفي بتاريخ الأميركيين السود، سأل ترمب الحضور عمَّا إذا كان يجب أن يترشَّح مرة أخرى، وردوا عليه بهتاف: «4 سنوات أخرى».

ترمب يقيم عشاءً لمستثمري العملات المشفرة وسط انتقادات بالفساد
ترمب يقيم عشاءً لمستثمري العملات المشفرة وسط انتقادات بالفساد

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ترمب يقيم عشاءً لمستثمري العملات المشفرة وسط انتقادات بالفساد

أقام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الخميس، عشاءً مغلقاً في نادي الغولف الذي يملكه قرب واشنطن، جمع كبار المستثمرين في عملته المشفرة؛ ما أثار انتقادات من مشرِّعين ديمقراطيين وناشطين عدّوا ذلك «فساداً» صارخاً. وحضر العشاء 220 من أكبر حاملي العملة «$TRUMP»، وخصَّت الفعالية 25 مستثمراً بجلسة خاصة، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني للحدث، وسط تداخل مفترض لسلطته الرئاسية مع مصالحه التجارية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». أطلق ترمب العملة «$TRUMP» قبل 3 أيام من تنصيبه، ما رفع ثروته بالمليارات، وأثار تساؤلات أخلاقية. وردَّ البيت الأبيض بأن ترمب حضر بصفته «الشخصية». في الخارج، رفع متظاهرون لافتات كُتب عليها «أوقفوا فساد العملات المشفرة»، بينما وصفت السيناتورة إليزابيث وارن الفعالية بـ«حفلة فساد»، متهمةً ترمب باستخدام المنصب لجني الأرباح. وكان من بين الحاضرين رجل الأعمال الصيني الأصل جاستن سَن، مؤسِّس العملة «ترون (TRON)»، الذي وعد بضخ 93 مليون دولار في مشروعات مرتبطة بترمب، بينها 20 مليوناً في العملة «$TRUMP». وخضع سَن لتحقيق أميركي يتعلق بالتلاعب بالأسواق، لكن الجهات الناظمة التي يسيطر عليها أفراد معينون من ترمب علّقت في فبراير (شباط) الإجراءات لـ60 يوماً للتفاوض على تسوية. ونشر سَن مقطعاً مصوراً من داخل «صالة كبار الشخصيات»، قال فيه إنه «بانتظار ترمب». متظاهرون يحتجون بالقرب من نادي ترمب الوطني للغولف في العاصمة الأميركية واشنطن قبل وصول الرئيس دونالد ترمب... 22 مايو 2025 (أ.ب) من جهته، عدَّ جاستن أونغا من منظمة «أوقفوا فساد المال السياسي» العشاء مثالاً صارخاً على استفادة ترمب من الرئاسة، بينما يزعزع الاقتصاد الأميركي. وقال: «هذا ليس مجرد باب خلفي للفساد، بل مدخل رئيسي مفروش بالسجاد الأحمر». وتزامَنَ العشاء مع دفع مجلس الشيوخ الأميركي بمشروع قانون جديد أُطلق عليه «جينياس (GENIUS)» ينظِّم العملات المشفرة، في خطوة طالما طالب بها هذا القطاع. في الوقت نفسه، وسَّع ترمب وابناه دونالد جونيور وإريك، استثماراتهم في العملات الرقمية، عبر شركة جديدة أُطلق عليها «وورلد ليبرتي فاينانشيال»، عقدت شراكات مع مستثمرين. واتخذ ترمب خطوات ملموسة لتقليل الحواجز التنظيمية، بما في ذلك الأمر التنفيذي بإنشاء «احتياطي بتكوين استراتيجي» للممتلكات الحكومية من العملة الرقمية الرائدة. وسجّل سعر البتكوين قفزةً غير مسبوقة، الخميس، متجاوزاً 111 ألف دولار، قبل أن يتراجع بشكل طفيف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store