logo
"حان وقت الانسحاب".. غضب ديمقراطي من عودة بايدن إلى الأضواء

"حان وقت الانسحاب".. غضب ديمقراطي من عودة بايدن إلى الأضواء

الشرق السعودية١٢-٠٥-٢٠٢٥

أثارت عودة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلى الأضواء مرة أخرى هذا الأسبوع، ردود فعل غاضبة بين عدد من الديمقراطيين الذين كانوا يأملون في أن يبتعد عن الساحة السياسية، ويتقاعد بشكل نهائي لإفساح المجال أمام جيل جديد من قادة الحزب.
وأجرى بايدن مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC انتقد فيها دونالد ترمب، كما ظهر في مقابلة على مع برنامج The View بصحبة زوجته جيل بايدن.
ووفقاً لمجلة "بوليتيكو" الأميركية، فإن العديد من الديمقراطيين يرون أن استمرار ظهور بايدن في وسائل الإعلام، "يُعيد فتح جراح الماضي، ويعوق التركيز على النجاحات الأخيرة التي حققها الحزب".
وفي المقابل، يعتقد آخرون أن للرئيس السابق دور لا يمكن تجاهله، رغم الانتقادات التي تطاله بشأن حالته الذهنية، ومسؤوليته عن عودة منافسه دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وفي مقابلة مطولة في برنامج The View بصحبة السيدة الأميركية الأولى السابقة جيل بايدن، الخميس، اعترف بايدن بدوره في عودة ترمب إلى السُلطة، لكنه دافع عن قراره بالبقاء في السباق الانتخابي في العام الماضي، قبل أن ينسحب في يوليو لصالح نائبته حينها كامالا هاريس.
ولفتت "بوليتيكو"، إلى أن بايدن لم يحصل على الترحيب الحار الذي ربما كان يتوقعه من حزبه، إذ يتوق كثيرون إلى طي صفحة رئاسته، وظهور قادة ووجوه جديدة، في وقتٍ يسعى فيه الديمقراطيون للخروج من حالة الجمود السياسي التي يعيشونها.
وفي تعليق له على ظهور الرئيس السابق، قال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي تشاك روشا "حان وقت انسحاب جو بايدن من المشهد بكل احترام، وترك القيادة للجيل المقبل من الديمقراطيين".
وأضاف: "كلما ظهر في برنامج، أو أدلى بتصريح، يضطر الحزب إلى الدفاع عنه طوال أسبوع أو شهر، مما يذكرنا مجدداً بهزيمتنا على يد ترمب".
مأزق سياسي
وتأتي عودة ظهور بايدن في الوقت الذي يسعى فيه الحزب الديمقراطي للتغلب على مأزقه السياسي الحالي، بعد أن تم استبعاده من السُلطة في واشنطن، ويخوض نقاشاً محتدماً بشأن استراتيجيته المستقبلية في مواجهة ترمب.
ورغم أن العديد من الديمقراطيين لا يرحبون بعودة الرئيس السابق، إلا أن تأثير ظهوره لا يمكن تجاهله، إذ يستعد حلفاء بايدن لاحتمال نشر تسجيل صوتي لمقابلة بايدن مع المحقق الخاص روبرت هور، الذي كان قد أجرى تحقيقاً في تعامله مع وثائق سرية، وأثار تساؤلات حول قدراته الذهنية، بالإضافة إلى انتظارهم صدور كتاب "الخطيئة الأصلية"، الذي يتحدث فيه عدد من الصحافيين البارزين عن دوافع بايدن للترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة "رغم وجود أدلة على تدهوره الذهني الشديد"، بحسب النص الترويجي للكتاب، المقرر إصداره في 20 مايو الجاي.
وبالنسبة للعديد من الديمقراطيين، فإن مثل هذه الأحداث تُعيد إحياء مشكلات الحزب القديمة. وقالت أماندا ليتمان، المؤسسة المشاركة لمجموعة Run For Something التقدمية التي تدعم الشباب في الترشح للمناصب "كل ظهور لبايدن يعيدنا إلى الوراء، ويذكّر الناس بالجيل الأكبر سناً من الديمقراطيين الذين أوصلونا إلى هذه الفوضى، بينما نحتاج إلى إعطاء الأولوية لسماع الجيل الجديد من القادة الذين يمكنهم تحفيز الحزب وإعادة بنائه".
ورغم الانتقادات، يرى بعض الديمقراطيين فائدة في ظهور بايدن مجدداً، مشيرين إلى ضرورة أن يتسم ظهوره بالحكمة والتركيز على الإسهام البنّاء في النقاشات، إذ قالت الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية آشلي إتيان، التي عملت كمستشارة لبايدن، ولرئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي "أعتقد أننا نمر بنقطة تحول فارقة كدولة وعالم، وأشخاص مثل جو بايدن يضيفون قيمة إلى النقاشات عندما يركزون على المساهمة الإيجابية".
إعادة بناء الحزب
وذكرت الصحيفة أن بعض الديمقراطيين الآخرين يرحبون بسماع المزيد من الرئيس السابق، إذ قالت إيريكا لوي، التي عملت كمساعدة خاصة لبايدن خلال فترة رئاسته، إنه بينما يحاول الحزب إعادة بناء نفسه بعد خسائره في نوفمبر الماضي، لا يوجد مانع من أن يكون بايدن جزءاً من هذا الحوار، مشيرة إلى أن الأخير هو الشخص الوحيد الذي هزم ترمب في الانتخابات.
وتابعت: "لا شك أن الديمقراطيين ككل لديهم مشكلة في إيصال الرسائل، لكن لا يمكن تحميل بايدن وحده المسؤولية عن ذلك".
وفي مقابلته، قال بايدن إنه يعمل على تأليف كتاب خاص به، كما قيّم الخسارة التي تعرضت لها نائبته السابقة كامالا هاريس أمام ترمب في الانتخابات، مؤكداً أن الجمهوريين اتخذوا "مساراً متحيز ضد النساء"، لكنه أقر بمسؤوليته عن فوز الرئيس الأميركي الحالي، قائلاً: "كنت الرئيس وهو فاز، لذا أتحمل المسؤولية".
وأعرب بعض الديمقراطيين عن تقديرهم لشجاعة بايدن في الاعتراف بذلك علناً، إذ قالت كارين فيني، الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية المخضرمة "أعتقد أن الناس كانوا يريدون سماع اعترافه بمسؤوليته عن الخسارة".
صرف الانتباه
أما بالنسبة لبعض الديمقراطيين، فقد كانت عودة بايدن محبطة بشكل خاص، إذ اعتبروا أنها صرفت الانتباه عن الأخبار الإيجابية التي تخص الحزب، ففي أبريل الماضي، تمكن مرشحهم المفضل من الفوز في سباق المحكمة العليا بولاية ويسكونسن، كما بدأ ترمب يواجه ضغوطاً؛ بسبب تعامله مع الاقتصاد، الذي كان ذات يوم نقطة قوته.
ورغم أن فرص الديمقراطيين لاستعادة مجلس الشيوخ في انتخابات 2026 تبقى ضئيلة؛ بسبب الخريطة الانتخابية الصعبة، إلا أن الصورة أصبحت "أكثر إشراقاً"؛ مما كانت عليه في السابق، بفضل بعض الانتصارات السياسية الأخيرة.
لكن في ظل هذه الأخبار الإيجابية، يرى بعض الديمقراطيين أن عودة بايدن قد تشتت الانتباه بعيداً عن هذه النجاحات، وقال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي أندرو هيتون"معظم الديمقراطيين سئموا من هذه المشتتات، وآخر ما نريده هو إعطاء مادة إضافية للمشككين".
وشبّه هيتون الوضع الحالي للديمقراطيين بحرائق الغابات، قائلاً "في مرحلة ما، سيكون من المهم أن نفهم كيف وصلنا إلى هذه النقطة، لكن التركيز على كواليس حملة إعادة انتخاب بايدن ليس ما يهتم به معظم الناس في الوقت الحالي". متسائلاً: "هل يمكننا فقط المضي قدماً؟".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم
روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

روبيو: أميركا لا تسعى للانعزال عن العالم

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الانعزال عن العالم رافضا انتقادات زملائه السابقين في الكونغرس بشأن تخفيض ميزانيات المساعدات الخارجية والدبلوماسية الذين عبر بعضهم عن الندم على الموافقة على توليه المنصب لعدم وقوفه في وجه الرئيس دونالد ترمب. وواجه روبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تحديات بشأن دوره في حملة تشنها إدارة ترمب على الهجرة وتواصل الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقراره إعطاء الأولوية لتوطين البيض من جنوب أفريقيا في الولايات المتحدة على حساب اللاجئين من أماكن أخرى. وقال روبيو إن الهدف من التغييرات التي يشرف عليها "ليس تفكيك السياسة الخارجية الأميركية، وليس انسحابنا من العالم"، مشيراً إلى زياراته الخارجية منذ توليه منصبه. وأضاف "زرت 18 دولة في 18 أسبوعاً. لا يبدو ذلك انسحاباً". ومنعت إدارة ترمب قبول اللاجئين، ومعظمهم من غير البيض، من بقية العالم لكنها بدأت في إعادة توطين المنحدرين من مستوطنين هولنديين في جنوب أفريقيا، قائلة إنهم واجهوا تمييزاً و"إبادة جماعية". وتنفي حكومة جنوب أفريقيا مزاعم "الإبادة الجماعية". وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند في نقد لاذع لتراجع روبيو عن قضايا تبناها حينما كان في مجلس الشيوخ "بينما تجاهلتم إبادة جماعية في السودان واخترعتم أخرى في جنوب أفريقيا، تعاونت مع الرئيس ترمب لإسقاط الشعب الأوكراني وتعرضتم للتلاعب من قبل فلاديمير بوتين". وقال روبيو إن بوتين لم يتلق أي تنازلات حقيقية في إطار الجهود الأميركية لبدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإن العقوبات المفروضة على روسيا لا تزال سارية. وأبلغ روبيو اللجنة الثلاثاء أن طلب الميزانية البالغ 28.5 مليار دولار الذي قدمته إدارة ترمب للسنة المالية 2025-2026 سيسمح لوزارة الخارجية بمواصلة تنفيذ رؤية الرئيس. أسئلة صعبة في جلسة الاستماع واجه روبيو أسئلة صعبة حول تقليص المساعدات الخارجية، إذ كان من أشد المؤيدين للمساعدات خلال 14 عاماً قضاها في مجلس الشيوخ، بالتزامن مع تقليص عدد موظفي وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية، اللتين كانتا تنفقان ما يقارب 40 مليار دولار سنوياً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووجه أعضاء مجلس الشيوخ أسئلة لروبيو حول خطط ترمب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودور الوزير في حملة تشنها الإدارة على الهجرة، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال روبيو إن وزارة الخارجية ستسمح لموظفيها في تركيا، بمن فيهم السفير، بالعمل مع المسؤولين في سوريا لتحديد نوع المساعدة التي يحتاجونها. وقاطع محتجون روبيو وهو يدلي بتعليقاته وهتفوا قائلين "أوقفوا الإبادة الجماعية"، وذلك قبل أن تخرجهم الشرطة من القاعة. الخروج من غزة رحب روبيو بقرار إسرائيل السماح بدخول بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد حصار دام أسابيع، وقال إنه يرى أن تصرفات إسرائيل في القطاع تستهدف مقاتلي حركة "حماس". وأضاف روبيو أن واشنطن سألت دولاً في المنطقة عما إذا كانت منفتحة على قبول الفلسطينيين من غزة الراغبين في الانتقال طواعية، على الرغم من نفيه تقارير تحدثت عن محادثات مع ليبيا لاستقبال سكان غزة. وأشاد الجمهوريون في مجلس الشيوخ بروبيو الذي أصبح شخصية محورية في إدارة ترمب حيث يشغل حالياً أيضاً منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي ومسؤول الوكالة الأميركية للتنمية. وروبيو هو أول مسؤول أميركي منذ هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي يشغل منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في الوقت نفسه. وقال ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري "حينما أواجه مشكلة أتصل بماركو. وهو من يحلها". ومن المقرر أن يدلي روبيو بشهادته اليوم الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت غرينتش).

هل تنجح دبلوماسية الفاتيكان في حلحلة المفاوضات المتعثرة بين موسكو وكييف؟
هل تنجح دبلوماسية الفاتيكان في حلحلة المفاوضات المتعثرة بين موسكو وكييف؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

هل تنجح دبلوماسية الفاتيكان في حلحلة المفاوضات المتعثرة بين موسكو وكييف؟

بعد المصافحة الخاطفة بين البابا ليو الرابع عشر ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس عقب القداس الاحتفالي بمناسبة تنصيب الحبر الأعظم الأحد، عاد فانس في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إلى الفاتيكان، حيث عقد اجتماعاً مغلقاً مع البابا لمدة أربعين دقيقة، وخرج منه مباشرة إلى لقاء وزير خارجية الفاتيكان، المونسنيور بول ريتشارد غالاغير، ليُجري معه محادثات مطولة شارك فيها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. صورة للبابا ليو الرابع عشر برفقة روبيو وفانس وزوجتيهما في الفاتيكان يوم 19 مايو (أ.ب) وقدم فانس، الذي انتقده بابا الفاتيكان الراحل البابا فرنسيس بسبب سياسات الإدارة الأميركية بخصوص الهجرة، رسالة إلى البابا ليو تبلغه أن الرئيس دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا «يدعوانك إلى زيارة الوطن (الولايات المتحدة)». وتسلم ليو، وهو أول بابا أميركي، الرسالة، وسُمع وهو يقول «في وقت ما»، وفقاً لما ظهر في مقطع مصور نشره الفاتيكان. Pope Leo XIV meets with US Vice-President JD Holy See Press Office announced that Pope Leo XIV met with the Vice President of the United States of America, James David Vance, on Monday morning. US Second Lady Usha Vance and US Secretary of State Marco Rubio were... — Vatican News (@VaticanNews) May 19, 2025 وقالت مصادر الفاتيكان إن اللقاء تمّ في إطار العلاقات الودية بين الطرفين، اللذين أعربا عن ارتياحهما لحسن سير هذه العلاقات، والتعاون الجيّد بين الكنيسة والدولة. وأكّدت أن المحادثات تناولت عدداً من القضايا التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للنشاط الكنسي والحرية الدينية. وأضافت المصادر: «كما تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن بعض المسائل الدولية الملحة، وأعربا عن أملهما في أن يتمّ احترام أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في مناطق النزاع، وأن تتوصل الأطراف المعنية إلى حلول سلمية لإنهاء النزاعات». وأفادت المصادر بأن اللقاء بين البابا وفانس بدأ بخلوة ثنائية، انضمّ إليها لاحقاً روبيو، ثم قرينتا نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية. ويقول مراقبون دبلوماسيون في الفاتيكان إن حرص الطرف الأميركي على عقد هذا اللقاء في وقت مبكر من يوم الاثنين، يعود إلى اهتمام واشنطن بمعرفة تفاصيل العرض الذي أعلن عنه الفاتيكان يوم الأحد، بمبادرة من البابا، لاستضافة مفاوضات سلمية بين روسيا وأوكرانيا. وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى التجاوب مع هذه المبادرة، بعد لقائه الطويل مع ليو الرابع عشر، ثم مع فانس في العاصمة الإيطالية، فيما كانت أوساط الوفد الأميركي تسرّب ترحيب واشنطن بالمبادرة. وبعد لقائه فانس، نشر زيلينسكي على منصة «إكس» أن «أوكرانيا مستعدة لمفاوضات حقيقية مع روسيا»، شريطة التوصل قبل ذلك إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار. جانب من لقاء زيلينسكي وبابا الفاتيكان يوم 18 مايو (أ.ف.ب) وكان وزير خارجية الفاتيكان السابق، بيترو بارولين، قد وصف فشل المفاوضات التي أُجريت يوم الجمعة في إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني بأنه «كارثة»، كاشفاً عن أن البابا ليو الرابع عشر عرض أن يستضيف الفاتيكان مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، وتوفير جميع الضمانات اللازمة لها. ولدى سؤاله حول احتمال استضافة الفاتيكان محادثات مماثلة بين إسرائيل والفلسطينيين، خاصة بعد أن شارك الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في القداس الاحتفالي لتنصيب البابا، ثم أجرى محادثات مع وزير خارجية الفاتيكان ومع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، قال: «ليست الظروف متوفرة بعد لمثل هذه المبادرة». وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها نهاية الأسبوع الماضي قيادات الدول الوازنة في الاتحاد، فرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا، وفي مرحلة متأخرة إيطاليا، تهدف إلى عدم تهميش أوروبا في أي مفاوضات لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا. زيلينسكي وماكرون خلال قمة المجموعة الأوروبية في تيرانا الجمعة (إ.ب.أ) وأشارت المصادر إلى أن ثمة مخاوف متزايدة لدى الأوروبيين من اتجاه واشنطن إلى تحييد الاتحاد الأوروبي عن المشاركة في المفاوضات الروسية - الأوكرانية، التي بلغت مرحلة تحديد إطارها وشروطها ومكانها. كما تحدّثت عن انزعاج أوروبي، خصوصاً بريطانيا، من إعلان الرئيس الأميركي مطلع الأسبوع الماضي عن مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول، من غير إبلاغ الجانب الأوروبي، متجاهلاً الجهود التي كانت تبذلها مجموعة الدول المتطوعة لمساعدة أوكرانيا. ومن روما، كان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد صرّح بقوله إنه على اقتناع بأن الجانبين الأميركي والأوروبي عازمان على العمل معاً من أجل إنهاء الحرب الأوكرانية بأسرع وقت، وإن ثمة حاجة لمزيد من التنسيق بين الجانبين. جانب من زيارة ماكرون وستارمر وتاسك وميرتس للعاصمة الأوكرانية يوم 10 مايو (إ.ب.أ) وأفاد مصدر دبلوماسي مرافق لرئيسة المفوضية الأوروبية بأنه بعد المكالمة الهاتفية الجماعية التي أجراها ماكرون وستارمر وميرتس مع الرئيس الأميركي يوم الخميس من العاصمة الألبانية تيرانا، شدّد الثلاثة على ضرورة التحدث مع ترمب قبل مكالمته الهاتفية مع فلاديمير بوتين لتوضيح ثلاثة أمور رئيسية. أولاً: معرفة نيات سيّد البيت الأبيض من محادثاته مع بوتين، خاصة بعد تصريحات الرئيس الروسي الذي قال إنه يملك القوة والوسائل الكافية لإنجاز ما أقدم عليه في عام 2022، ثانياً: الإعداد لحزمة جديدة وقاسية من العقوبات على روسيا، وعلى بعض حلفائها، في حال رفضت موسكو التجاوب مع الدعوة لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات السلمية. وثالثاً: الحصول على ضمانات بعدم إقصاء أوروبا عن المفاوضات.

قال هيغسيث إن المراجعة الجديدة ستشمل مقابلات مع شهود وتحليلا لعملية صنع القرار و"الوصول إلى الحقيقة"
قال هيغسيث إن المراجعة الجديدة ستشمل مقابلات مع شهود وتحليلا لعملية صنع القرار و"الوصول إلى الحقيقة"

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

قال هيغسيث إن المراجعة الجديدة ستشمل مقابلات مع شهود وتحليلا لعملية صنع القرار و"الوصول إلى الحقيقة"

أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بإجراء مراجعة جديدة لعملية الانسحاب الفوضوية للقوات الأميركية من أفغانستان عام 2021، وللهجوم الانتحاري الذي وقع في مطار كابل وأسفر عن مقتل جنود أميركيين وأفغان. ووجه الرئيس دونالد ترامب وهيغسيث مراراً انتقادات حادة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب الانسحاب، الذي وصفه هيغسيث، الثلاثاء، بأنه "كارثي ومخز". وقال إن المراجعة الجديدة ستشمل مقابلات مع شهود وتحليلا لعملية صنع القرار و"الوصول إلى الحقيقة". وسبق أن أُجريت عدة مراجعات لعملية الانسحاب من قبل البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية ووزارة الخارجية والكونغرس، وشملت مئات المقابلات ودراسة مقاطع فيديو وصورا فوتوغرافية ومواد أرشيفية وبيانات أخرى. ولم يتضح بعد ما هي المعلومات الجديدة التي تسعى هذه المراجعة للتحقق منها تحديدا. وأسفر الهجوم الانتحاري الذي وقع في المطار خلال الأيام الأخيرة من الانسحاب عن مقتل 13 جنديا أميركيا و170 أفغانيا، إلى جانب إصابة العشرات. وأثار الحادث جدلا واسعا وانتقادات شديدة من الكونغرس، خاصة بعد انتشار صور مؤلمة لأفغان يائسين يحاولون الوصول إلى الطائرات لمغادرة كابول، بل وتشبّث بعضهم بالطائرات العسكرية الأمريكية أثناء إقلاعها. وكان قد تم إصدار مراجعة عسكرية أميركية مفصلة عام 2023 توسّعت في عدد الشهادات، بعد أن قال أحد مشاة البحرية، الذي أُصيب في التفجير، إن القناصة كانوا يعتقدون أنهم رصدوا المفجّر المحتمل لكنهم لم يحصلوا على إذن لإطلاق النار عليه. لكن النتائج التي نشرت في عام 2024 فندت تلك الادعاءات وخلصت إلى أن التفجير لم يكن من الممكن منعه. ووجه تقرير صادر عن الكونغرس انتقادات حادة لعملية الانسحاب، معتبرا أن إدارة بايدن لم تستعد لها بشكل كاف، ولم تتخذ الاحتياطات اللازمة، مما عرّض حياة الأفراد للخطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store